|
ضيف الشبكة
|
رقم العضوية : 36838
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 11
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رحماء بينهم
المنتدى :
استضافة آية الله الشيخ محمد سند
بتاريخ : 02-06-2009 الساعة : 05:57 PM
بسمه تعالى ...
خلط السائل بين الارادة التكوينية والارادة التشريعية التنفيذية وكذلك بين الارادة التكوينية الملجئة للعبيد المخلوقين وبين الارادة التكوينية المخيرة للعبيد بين الطاعة والعصيان والسائل انتهج مسلك الاشعرية في الجبر ونفي اختيار البشر المكلفين تحت قراءة واهمة لمعنى الآية {فعال لما يريد} وعلى هذا الاساس فقتل هابيل لقابيل يريده , وتمرد ابليس على الابالسجود يريد , واضلال ابليس يريده , وفرعون ونمرود وعاد وثمود واصحاب الرس وقوم لوط ولئيكة وكل طاغي وظالم واصحاب الاخدود والصهيونية ... كل ذلك متعلق للرغبة الالهية والعياذ بالله تعالى الله عما يقوله ويفعله الظالمون.
وغفل السائل عن قوله تعالى {لا اكراه في الدينقد تبين الرشد من الغي} وقد دحض الباري مقالة الهروب من المسؤولية والتكليف تحت ذريعة الجبر تحت وطأة الارادة الالهية في جملة من السو كما في قوله تعالى {اذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قالوا انطعمكم من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في ضلال مبين} وقوله تعالى {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم مالهم بذلك من علم ان هم الا يخرصون } 200 الزخرف
واما الامامة والارادة الالهية بنصب علي عليه السلام اماما فلا بد أن ينتبه السائل ان الامامة كمنصب الهي نظير النبوة فيها يشاء ويصطفيه من عباده ومن هذا المقام العلم اللدني وعلم الكتاب المبين والمكنون والتأويل والتنزيل وفصل الخطاب ومواريث الانبياء والتأييد بروح القدس وغير ذلك وهذا لا يمكن لاحد اغتصابه من صفي الله ووليه وهي الامامة الدينية الالهية ويتبع الخلافة الالهية في الارض وحفظها عن الدماء كسقف ادنى { اني جاعل في الارض خليفة}
2\ الارادة من صفات الفعل وهي مخلوقة وهي تغايرالمشيئة في بيانات اهل البيت عليهم السلام العلمية
3\ ماذا يقول السائل حول زواج النبي نوح عليه السلام والنبي لوط عليه السلام وقد قال الله تعالى {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا الصالحين فخانتهاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين}
4\ السائل خلط في الاحكام فليس حكم البغاة الارتداد عن الاسلام وان كان يوجب الردة عن الايمان وبينهما فرق فمن ثم قال تعالى {وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما .... الحجرات9} ومن ثم جملة من الصحابة على الخليفة في حكمه بارتداد الرافضين لخلافته ومنعهم اعطاء الزكاة له , ومن ثم قال الافعي وغيره من الفقهاء عند اهل سنة الجماعة انه لولا سيرة علي عليه السلام في الجمل وصفين لما علم احد حكم قتل البغاة والبغاة يقتل مقبلهم على الحرب ولا يجهز على مدبرهم اذا لم يفيئوا الى امام جور ويركنون اليه.
والحمد لله رب العالمين
|
|
|
|
|