|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 22-06-2009 الساعة : 06:45 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
مؤلّفاته
أشهرُها.. كما ذكر العلاّمة الحليّ في ( خلاصة الأقوال )، وابن شهرآشوب في ( معالم العلماء )، والميرزا عبدالله أفندي في ( رياض العلماء )، وأقا بزرك الطهرانيّ في (الذريعة) و ( طبقات أعلام الشيعة ):
1 ـ كتاب مَن لا يَحضرُه الفقيه: ألّفه بـ « إيلاق » حيث ورد عليه فيها شريف الدين أبو عبدالله المعروف بـ ( نعمة الله ) وسأله أن يصنّف له كتاباً في الفقه والحلال والحرام، والشرائع والأحكام، ويُسمّيه ( كتاب مَن لا يحضره الفقيه )، فاستجاب له وصنّف له هذا الكتاب القيم المطبوع اليوم بأربع مجلّدات جمع فيه أحكام الشريعة.
2 ـ إكمال الدين وإتمام النعمة: ألّفه بعد رجوعه إلى مدينة نيسابور قاصداً زيارة الإمام الرؤوف عليّ الرضا عليه السّلام، حيث وجد أكثر المختلفين إليه قد حَيّرتم غَيبة الإمام المهديّ عليه السّلام حتّى دخلت عليهم الشبهات، فجعل يبذل جهوده الغيورة في إرشادهم إلى الحقّ وردّهم إلى الصواب، من خلال الأخبار الصحيحة الصادرة عن النبيّ الأكرم وآله صلوات الله عليه وعليهم.
3 ـ الأمالي: المعروف بـ ( أمالي الصدوق ).
4 ـ معاني الأخبار.
5 ـ الخصال.
6 ـ علل الشرائع.
7 ـ عيون أخبار الرضا عليه السّلام.
8 ـ فضائل الشيعة.
9 ـ صفات الشيعة.
10 ـ مصادقة الإخوان.
11 ـ المواعظ.
12 ـ الاعتقادات.
13 ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال.
14 ـ التوحيد.
15 ـ فضائل الأشهر الثلاثة ( رجب، شعبان، شهر رمضان ).
16 ـ المُقِنع...
إلى عشرات من المؤلّفات التي لم تصل إلينا أو لم تُطبع بعد، ومنها: دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام، المرشد، الوصايا، فضل العلَويّة، الخواتم، المواريث، مقتل الإمام الحسين عليه السّلام، الرجال، المصباح، المعراج، دين الإماميّة، تفسير لم يُتّمه.. وكثير من المؤلّفات في علوم الإسلام ومعارفه وما تحتاج إليه الأمّة.
منزلته العلميّة
نشأ الشيخ الصدوق في مرابع العلم وأجواء الفضيلة، فغذّاه والده من لُباب المعارف وأغدق عليه من فيض علومه وآدابه. ثمّ هو بنفسه كان يلتمس سبيل الزهد والتقوى وطلب العلم الصحيح، فزاد ذلك في تكامله وحسّن في نشوئه العلميّ. وفوق ذلك كلّه وقبله.. أنّه وُلد بدعاء مبارك خاصّ من قِبل الإمام المنتظر المهديّ عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف.
وكانت نشأته الأُولى في عشّ آل محمّد صلوات الله عليهم بقمّ المقدّسة، البلد الطيّب الخصيب بالمواهب، المتوشّح بالفضائل والمعارف، وللبيئة الصالحة أثرها وشأنها.
ومؤشّرات المنزلة العلميّة للشيخ الصدوق تتّضح من خلال أمور ثلاثة:
الأوّل ـ مؤلّفاته القيّمة الجديدة والمبَكّرة في عالم التأليف.
الثاني ـ مباحثاته ومناظراته التي أظهر فهيا تفوّقاً وفضلاً، وإقناعاً للآخرين. وكان منها في حضور الأمير ركن الدين البويهيّ الدَّيلميّ.. الذي أكرمه، وكانَ خاطبَه بأنّ فضلاء المجلس مختلفون في وجوب طعن الشيعة وجوازه وعدمه، فانبرى الشيخ الصدوق في عَرض الإمامة والولاية بعد النبوّة الخاتمة. وكانت له أجوبة شافية كافية فيما عُرضت عليه من المسائل المشكلة، مُثبتاً بطلان المتجاوزين.
وبعد أن ناظَرَ وحاجَج، وغلبت براهينه مزاعم المدّعين، قال له ركن الدولة: إنّ الحقّ مع الشيعة. حيث انبسط وجه السلطان لِما سمع من الشيخ الصدوق من أحاديث لزوم الحُجّة في كلّ زمان، فأظهر ركن الدولة غاية تكريمه للشيخ وأعلن كلمة الحقّ في ذلك المجلس، ونادى: إنّ اعتقادي في الدِّين هو ما ذكره هذا الشيخ الأمين، وإنّ الحقّ هو ما تذهب إليه الفِرقة الإماميّة (6).
وكان للشيخ الصدوق مباحثات أُخرى مع الملاحدة وأهل الشبهات أورد بعضها في كتابه ( إكمال الدِّين وإتمام النعمة )، ذكرها الخوانساريّ في ( روضات الجنّات 14:6 ) وكانت في مجلس ركن الدولة أيضاً.
الثالث ـ من الأُمور التي تكشف عن المنزلة العلميّة للشيخ الصدوق.. شهادات العلماء وأهل الاختصاص، وقد جاءت عاطرةً بالثناء عليه، زاخرةً بالتفضيل، منها:
• قول الشيخ الطوسيّ: الشيخ الصدوق، جليل القدر، كان حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القميّين مِثله في حفظه وكثرة علمه (7). وكان بصيراً بالفقه والأخبار والرجال (8).
• وقول ابن إدريس: كان ثقةً جليل القدر، بصيراً بالأخبار، ناقداً للآثار، عالماً بالرجال، حفظةً، وهو أُستاذ الشيخ المفيد (9).
• ووصفه السيّد ابن طاووس بقوله: الشيخ المعظّم (10) والشيخ المتَّفق على علمه وعدالته (11).
• وقال فيه المحقّق الكركيّ: الشيخ الثقة الصدوق، المحدّث الحافظ... الرَّحَلة المصنّف الكنز (12).
• وسمّاه الشيخ البهائيّ رئيسَ المحدّثين وحجّة الإسلام (13).
• ولقّبه الشيخ محمّد باقر المجلسيّ بالفقيه الجليل المشهور (14).
• ووصفه السيّد محمّد مهدي بحر العلوم في ( الفوائد الرجاليّة ) قائلاً: ركنٌ من أركان الشريعة، رئيس المحدّثين، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة عليهم السّلام أجمعين.
إلى غير ذلك من كلمات الثناء والإطراء والتوثيق والإقرار له بالفضل والأفضليّة على غيره في زمانه.
هذا، فضلاً عمّا كان للشيخ الصدوق من المرجعيّة العليا في الفُتيا، إذ كانت الأسئلة المختلفة في شتّى العلوم والمسائل تُرسل إليه من أرجاء العالم الإسلامي والحواضر العلميّة، فيجيب عنها. وقد أورد النجاشيّ في فهرسته أنّه كانت ترد إليه الرسائل من: واسط، وقزوين، ومصر، والبصرة، والكوفة، والمدائن، ونيشابور.. وغيرها من المدن
وفاته
بعد عُمرٍ عامر بالعطاء، نافح بالعلم، مشرق بأنوار المعرفة.. تُوفّي الشيخ الصدوق في بلدة الريّ، فدُفن قرب مرقد السيّد عبدالعظيم الحسنيّ رحمه الله.
وخبر وفاته مستفيض مشهور ذكره الخوانساريّ في (روضات الجنات 132:6،140) وعدّه من كراماته. فيما حُدّد قبره في المنطقة المسمّاة بـ ( شهر ري ) اليوم جنوبيّ مدينة طهران، عند بستان طغرليّة في بقعة عالية ظهرت عنها الكرامات بعد مدفنه. وفي أطراف قبره قبور كثيرة لأهل الفضل والإيمان
وكانت وفاة الشيخ الصدوق طاب ثراه سنة 381 هجريّة، عن عمرٍ مبارك بلغ نيّفاً وسبعين عاماً..
رحمه الله، ونفع المسلمين بعلومه وآثاره.
|
|
|
|
|