|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 28-11-2009 الساعة : 08:30 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
عندما تكون نفسك في ملك ذاتك فاعلم انها فرصة و نكبة في آن واحد وإن كنت بعيد عن ظلال الأرواح بمسافة سنوات ... ليأتي ما لاتتوقعه من قربك وعن ما لا يُتوقع وروده ويكون له صفة الثبات في القرب بشكل لا يُنسى مهما طالت الأيام ... فتظل تقضي دقائقك معهم وتُشاركهم بما تريد
وتعطيهم قدر ما تستطيع من الود ...
عندها لن ترضى نفسك أن تكون في دائرة منفرده دون أن يدخل بها جميعهم ... وتأتي لحظة من يناديك ليُظهر لك بواعث من الحب لم تألفها من قبل ... وهكذا تكون الفرصه في استحضار الذهن ما غاب عن العين وما غفل عنه القلب ... تحاول تنقية الأجواء من عكر الأيام الرتيبة فتنسى النفس للحظات ما لها من حقوق وواجبات وبين نفسك بوجود ظلالهم
لن تجد لذة الجحيم صوب إرادتك مستوى بنفس ما كانت عليه ... وعليه ستنسى نفسك أنك على محيط يحمل أمواجه على مد وجزر... وحينئذٍ ستكون فرصة لك ولنفسك لأن
يذهب كلا منكما في طريق ... و لكن يحاول المكان بترتيب صورة لبرهة في الأنفصال ... كالهروب في أي إتجاه أو كالضياع المحتوم ... أو كالتشرد من وسط غنى غير مرغوب ...
أو كمن يحاول الخلاص من الجحيم قبل الوقوع فيه
و هكذا تكون النكبة ... وحينما تكون النفس مع طقوس غريبة ... فأنها ترى الوجوب في البقاء ... حتى تُجبر النفس لغاية تسمو أرواحهم معها
عندها لا تحظى بلحظة للتفكير ولو في يوم أخير كان قيد التنفيذ ...! كانت توحي لك ذاتك بإختصار الوجود فيُشاح النظر عنها للحظة من الزمن لئلا يشاركك فيها أحد من العابرين ... فتحاول أن تُظهر النور لتُنير دروبهم برؤية حالمة ... وتجاهد على ألا يكون هناك جزء وتكافح آفات الزمن التي قد تنخر وجودهم ... وتعقد مع الصراع هدنة حتى يأتي تُمازج الألوان بما لا يُتخيل منها لون... فيظل كل ما يظهر ظاهراً لذاتك فقط ... إيثاراً وعظمةً لصلة موثقة و طالما رائحة العطر المبيد لم تنتشر بعد ... فيعم المخصوص لهم في كُلٍ لايُعرف له جُزء ...
|
|
|
|
|