أخي الفاضل أبو مسلم الخراساني
أحسنتم أخي الفاضل قد يكون رد حذيفة رحمه الله من ذلك الباب
فعمر ليس بحاجة من يخبره بأنه ليس من المنافقين لو كان هو يشك بكونه منهم
و مع الخصائص التي رووها عنه يجب ان لا يشغل نفسه بهذا !!!!!!
فهو من المبشرين بالجنة و المنافقين لا يدخلون الجنة
أخي الفاضل / أختي الفاضلة
منارة العلا حياكم الله
أشكر مشاركتكم الطيبة الله يحفظكم
بالنسبة الى قول الله عز و جل
راجعت بعض التفاسير
من تفاسيرنا
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
المعنى: { كما أخرجك ربك من بيتك } يا محمد على التقدير الأول قل الأنفال لله ينزعها عنكم مع كراهتكم ومشقة ذلك عليكم لأنه أصلح لكم كما أخرجك ربك من بيتك مع كراهة فريق من المؤمنين ذلك لأن الخروج كان أصلح لكم من كونكم في بيتكم والمراد بالبيت هنا المدينة يعني خروج النبي صلى الله عليه وسلم منها إلى بدر ويكون معنى أخرجك ربك دعاك إلى الخروج وأمرك به وحملك عليه كما يقال أضربت زيداً عمرواً فضربه.
وأما على التقدير الثاني وهو أن يكون اتصاله بما بعده فيكون معناه يجادلونك في الحق كارهين له كما جادلوك يا محمد حين أخرجك ربك كارهين للخروج كرهوه كراهية طباع فقال بعضهم كيف نخرج ونحن قليل والعدوّ كثير وقال بعضهم كيف نخرج على عمياء لا ندري إلى العير نخرج أم إلى القتال فشبَّه جدالهم بخروجهم لأن القوم جادلوه بعد خروجهم كما جادلوه عند الخروج فقالوا هلا أخبرتنا بالقتال فكنّا نستعدّ لذلك فهذا هو جدالهم على تأويل مجاهد.
وأما على التقدير الثالث فمعناه أن هذا خير لكم كما أن إخراجك من بيتك على كراهية جماعة منكم خير لكم وقريب منه ما جاء في حديث أبي حمزة الثمالي فالله ناصرك كما أخرجك من بيتك.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
كأنه قال: يسألونك الأنفال كما جادلوك عند ما اخرجك ربك من بيتك، فذلك قوله { يجادلونك في الحق بعد ما تبين }. وقال قوم: يجوز أن يكون الكاف عطفاً على قوله { أولئك هم المؤمنون حقاً... كما أخرجك ربك من بيتك بالحق }. وقال بعضهم { كما أخرجك ربك من بيتك... فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم }. وقال مجاهد { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق... يجادلونك في الحق من بعد ما تبين } يعني يجادلونك في القتال بعد ما أمرت به.
وقال الفراء: قوله { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق } جواب قوله { وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون } فقال: فامض لأمرك في الغنائم على ما شئت { كما أخرجك ربك }
مجاز اليمين كأنه، قال والذي اخرجك ربك، فتكون " ما " في موضع الذي كقوله
{ وما خلق الذكر والأنثى }
وتقديره والذي خلق الذكر، وقال ابو عبيدة معمر بن المبنى: " ما " في قوله { كما أخرجك } كما في قوله
{ وما بناها }
اي وبنائها. وقال عكرمة: المعنى { اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } فان ذلك خير لكم { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق } وكان خير لكم.
وقال بعضهم: الكاف بمعنى (على) كأنه قال: إمض على الذي اخرجك من بيتك. والحق الذي جادلوا فيه هو القتال في قول مجاهد. و { بيتك } يراد به المدينة، اخرجه الله إلى بدر - في قوله ابن جريج، وابن ابي نجيح واكثر المفسرين -
ووجه كراهية القتال - ما ذكره ابن عباس - من ان أبا سفيان لما اقبل بعير قريش من الشام فيها أموالهم، ندب النبي صلى الله عليه وآله المسلمين إلى الخروج اليها، قال لعل الله أن ينفلكموها، فانتدب اليهم، فخف بعضهم، وثقل بعضهم، ولم يظنوا أن رسول الله ملقي كيداً ولا حزنا، وهو قول السدي والمفسرين.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإنَّ فَرِيقاً مِّنَ المُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ } قيل يعني حالهم هذه في كراهة ما حكم الله في الأنفال مثل حالهم في كراهة خروجك من بيتك للحرب.
وفي المجمع في حديث أبي حمزة فالله ناصرك كما أخرجك من بيتك.
{ (6) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ } في إيثارك الجهاد اظهاراً للحق لا يثارهم تلقّى العير وأخذ المال الكثير على ملاقات النفير والجهاد مَعَ الجمّ الغفير { بَعْدَمَا تَبَيَّنَ } أنهّم يُنْصَرُون أينما توجهوا بأعلام الرّسُول { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ } أي يكرهون القتال كراهة أن يساق إلى الموت وهو يشاهد أسبابه وكان ذلك لقلة عددهم وعدم تأهبهم للقتال.
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)
قوله تعالى: { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون } إلى آخر الآيتين.
ظاهر السياق أن قوله: { كما أخرجك } متعلق بما يدل عليه قوله تعالى: { قل الأنفال لله والرسول } والتقدير: أن الله حكم بكون الأنفال له ولرسوله بالحق مع كراهتهم له، كما أخرجك من بيتك بالحق مع كراهة فريق منهم له، فللجميع حق يترتب عليه من مصلحة دينهم ودنياهم ما هم غافلون عنه.
وقيل: إنه متعلق بقوله: { يجادلونك في الحق } وقيل: إن العامل فيه معنى الحق والتقدير: هذا الذكر من الحق كما أخرجك ربك من بيتك بالحق.
والمعنيان - كما ترى - بعيدان عن سياق الآية.
والمراد بالحق ما يقابل الباطل، وهو الأمر الثابت الذي يترتب عليه آثاره الواقعية المطلوبة، وكون الفعل - وهو الإِخراج - بالحق هو أن يكون هو المتعين الواجب بحسب الواقع، وقيل: المراد به الوحي، وقيل: المراد به الجهاد، وقيل غير ذلك، وهي معان بعيدة.
والأصل في معنى الجدل شدة الفتل، يقال: زمام جديل أي شديد الفتل،
وسُمِّي الجدال جدالاً لأن فيه نزاعاً بالفتل عن مذهب إلى مذهب كما ذكره في المجمع.
ومعنى الآيتين: أن الله تعالى حكم في أمر الأنفال بالحق مع كراهتهم لحكمه كما أخرجك من بيتك بالمدينة إخراجاً يصاحب الحق، والحال أن فريقاً من المؤمنين لكارهون لذلك، ينازعونك في الحق بعد ما تبين لهم إجمالاً، والحال أنهم يشبهون جماعة يساقون إلى الموت، وهم ينظرون إلى ما اعدَّ لهم من أسبابه وأدواته.
اقتباس :
|
فالسؤلال هنا هل يصح ايمان هؤلاء الصحابة ؟؟؟؟ وهل بعد هذا التوضيح من الله سبحانه وتعالى انهم كارهون للحق يكون كلام .
|