|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 02-12-2009 الساعة : 11:16 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
تتقلب الأنواء .. تعصف الرياح ..
يتكاثف الغمام .. تتساقط قطرات المطر تتلقفها الرمال .. تمتزج معها .. يعبق عبير اللقاء..
ثم تتبخر القطرات .. الى حيث الفناء ..
وهناك عن بعد قريب تهتز شجرة كثيفة الأغصان .. خضراء الأوراق ..
ولكن .. تسقط ورقة صفراء ..
يتلقفها الفضاء .. ويلقي بها بين فكي الرياح ..
تتطاير ..تتبعثر..
فتتلاشى .. الى حيث الفناء ..
جبال شاهقه .. قممها تعانق السماء
تجري في صدرها الجداول ..تحفر أخاديدا
تنحدر معاً الى حيث امواج البحار ..
فترتد الأمواج لتك الجبال تلاطمها ..
بضربات قاسية .. ما عادت أجزاؤها متماسكة ..
ينهار شموخها .. تتفتت الى حبيبات فترتمي بين صفعات الأمواج
الى حيث الفناء ..
هذه الطبيعة تحكي لنا واقع الحياة .. والسنن الكونية القائمة في الأرض..
سنن لا تتغير ولا تتبدل إلا بأمر الخالق سبحانه ..
مانراه يجري على الطبيعة من حولنا .. هو ما ينطبق على حياتنا
فكل أمر .. كل خلق يبدأ قائما .. قويا .. نشيطا..
ثم تطويه عجلة الزمان .. يبدأ النشاط بالانحدار .. والقوة الى الانكسار
ثم الى الفناء ..
هذا هو قدرنا .. حينما نتأمل الأحوال والأمور من حولنا ..
نجدها دنيا تبعث على الحزن والألم ..
فالنهايات مؤلمة في كل الأحوال ..
عندما تختفي وجوه .. وتظهر وجوه وهناك لا تنطفىء لهم شموع
وتبهت نجوم .. وتسطع غيرها وتنحني رايات.. وترتفع غيرها شامخات
وتتساقط هامات .. كانت شامخة
وتختفي حتى معالم الدروب ..
فالمتأمِل للحال .. والمتدبِر لواقع الحال ..
لا يشعر بالفرح ولا بالحزن
لأنه يعي بتمعن الواقع الذي يعيشه ..
فالرحيل .. مصير كل شيء حولنا ..
فلا شئ يدوم ..
|
|
|
|
|