لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً.. لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين .. فَثِق بربك
طرح إبراهيم ولده الوحيد واستلّ سكينه ليذبحه.. وإسماعيل يردد: افعل ما تؤمر وكِلاهما لا يعلم أن هناك كبشاً تجهيزاً لهذه اللحظة .. فَثِق بربك.
لما دعا نوح ربه: «أني مغلوب فانتصر» لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة .. فَثِق بربك.
جاع موسى وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به آسية.. المراضع.. الحرس.. كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولابنها .. فَثِق بربك.
يقولون ان عقارب الساعة تدور ،، والايام دول ..
فقلت :
فكيف بنا إذا علمنا أن عقارب الساعة تسير بالإتجاه المعاكس لناموس الكون ..
فأيٌ شيءُ حينئذ نترقب .. !؟