العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى العقائد والتواجد الشيعي

منتدى العقائد والتواجد الشيعي المنتدى متخصص لعرض عقائد الشيعة والتواجد الشيعي في العالم

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية ابو غدير الساعدي
ابو غدير الساعدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 64616
الإنتساب : Mar 2011
المشاركات : 324
بمعدل : 0.07 يوميا

ابو غدير الساعدي غير متصل

 عرض البوم صور ابو غدير الساعدي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : ابو غدير الساعدي المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2011 الساعة : 01:31 AM


هـ - السجود لغير الله عز وجل :

قد وضح من الآيات القرآنية المباركة ليس كل سجود شرك بل هناك بحسب التتبع القرآني نرى أن من أنواع السجود لغير الله عز وجل يعتبر من مداخل العبودية والتوحيد الحقيقي كما نرى أن الله عز وجل عندما أمر الملائكة للسجود لآدم فامتثلوا لأمر الله عز وجل إلا إبليس فكان إبليس من العابدين إلى الله عز وجل وطلب من الله عز وجل أن يبقى ساجدا له وحده ولكن الله عز وجل طرده من العبودية إلى العصيان فليس كل عبادة شرك يقول عز وجل {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }[1] والله عز وجل اعتبر عدم سجود إبليس لآدم خدش للعبودية وأعتبر السجود هنا في هذا الموضع جهة تكاملية للعبودية .
هنا ثلاثة وجوه لا بد من توضيحها :
· الأول : انه لو كان مطلق السجود شرك لما أمر الله الملائكة السجود لآدم.
· الثاني : الاحترام للأنبياء والعلماء والأولياء والمقربين والمصطفين لا يحتاج إلى أمر من الله عز وجل إنما الوجدان والفطرة والعقل توجهنا إليه .
· الثالث : الله عز وجل أمرنا ووجهنا لان نتواضع ونحترم الأولياء والصالحين والعظماء والأنبياء والقرآن يوجهنا إلى هذا الأمر يقول عز وجل {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }[2]
وقال عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[3]
ونرى في قصة نبي الله يوسف نرى أنهم سجدوا له عليه السلام ((وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً ))[4] ولم يدع النبِيَيْن عليهما السلام يوسف ويعقوب سجود إخوة يوسف ليوسف شرك والله أخبره أنهم سيسجدون له قال تعالى {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }[5] .
فالسجود المحرم هو سجود العبادة أما سجود التعظيم والاحترام والتبجيل لا يوجد أي دليل عليه حرمته بل الأدلة بالخلاف كما بينا أعلاه من القرآن الكريم.
ينقل القاضي عياض في الشفا عن انس قال :
وعن أنس رضي الله عنه " دخل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم حائط أنصاري وأبو بكر وعمر ورجل من الأنصار رضي الله عنهم وفى الحائط غنم فسجدت له فقال أبو بكر نحن أحق بالسجود لك منها " الحديث [6]
لو كان كل سجود شرك لما طلبوا من الرسول السجود ولو كان كل سجود شرك لبين لهم صلى الله عليه (وآله) وسلم ذلك .
و خزيمة يسجد على جبهة الرسول ولو كان شركا لما تركه الرسول يسجد على جبهته.

فقد اخرج الحاكم في المستدرك قال :
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال : ـ خزيمة بن ثابت بن الفاكهة بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة و هو ذو الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم شهادته بشهادة رجلين و أخبر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه رأى في المنام كأنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاضطجع له النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى سجد على جبهته
قال ابن إسحاق : قتل مع علي رضي الله عنه بصفين بعد قتل عمار بن ياسر[7]

وقال الألباني في صحيح موارد الضمآن :
عن خزيمة بن ثابت بن خزيمة بن ثابت - الذي جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين :-
أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال إن الروح لا يلقى الروح واقنع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم
صحيح لغيره – "تخريج المشكاة" (4624) تيسير الانتفاع /خزيمة"[8]

وقد ذكر الشوكاني قال :
( لو كنت آمرا ) وفي رواية لو كنت آمر ( أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) فيه تعليق الشرط بالمحال لأن السجود قسمان سجود عبادة وليس إلا لله وحده ولا يجوز لغيره أبدا وسجود تعظيم وذلك جائز فقد سجد الملائكة لآدم تعظيما وأخبر المصطفى صلى الله عليه (وآله) وسلم أن ذلك لا يكون ولو كان لجعل للمرأة في أداء حق الزوج وقال غيره : إن السجود لمخلوق لا يجوز وسجود الملائكة خضوع وتواضع له من أجل علم الأسماء الذي علمه الله[9]

وأخرج ابن حبان في صحيحه قال :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم الشيباني عن ابن أبي أوفى قال : لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : ( ما هذا ) ؟ قال : يا رسول الله قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم فأردت أن أفعل ذلك بك قال : ( فلا تفعل فإني لو أكرن شيئا [ أن ] يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن [10]
لو كان شرك لبين رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لمعاذ انه شرك ولكن فقط قال له لا تفعل وهو يكون باب دفع المشقة .

وقد صرح بذلك ابن قايماز الذهبي قال :
" هذا مرسل وما استدل حسن في فتواه بطائل من الدلالة ، فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلا مسلما مصليا على نبيه فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه أو في صلاته إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط فمن صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرا ولكن من زاره صلوات الله عليه وأساء أدب الزيارة أو سجد للقبر أو فعل ما لا يشرع فهذا فعل حسنا وسيئا ، فيعلم برفق والله غفور رحيم .[11]
الفهرست
[1] ص75 .
[2] الفتح29 .
[3] المائدة 54 .
[4] يوسف 110 .
[5] يوسف4 .
[6] الشفا في حقوق المصطفى ج1 ص232 .
[7] المستدرك على الصحيحين ج3 ص448 ح5695 .
[8] صحيح موارد الضمآن ج2 ص200 ح1511-1802 .
[9] فيض القدير ج5 ص329 ح7481 .
[10] صحيح ابن حبان ج9ص479 ح4171 .
[11] الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4ص484-485 :




انتهى


توقيع : ابو غدير الساعدي
اللهم عجل لوليك الفرج
من مواضيع : ابو غدير الساعدي 0 عجيبة غريبة !!!!؟؟
0 هل أسم الأمام علي "ع" ثقيل على عائشة ؟؟
0 المخالفة الجلية في نصرة سبط خير البرية
0 الأثبات الكبير لظلامة السبط البشير "ع"
0 أين ذهبت ( حي على خير العمل ) من الآذان ؟؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:08 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية