(....قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين
على أن تأجرني ثمان حجج فإن اتممت عشرا
فمن عندك وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين)..
الحوار بين موسى ع وبين شعيب ع(او غيره حسب بعض الروايات)
وفي الحوار يطرح السائل تزويج ابنته ل موسى ع في مقابل عمل
لمدة 8 حجج او 10 حجج !
السؤال:
لماذا تم تحديد مدة العمل ب كلمة ( حجج) والمعلوم ان الحج له موسم واحد في السنة
وهو اذن يعني 8 سنوات او 10 سنوات ..لماذا لم يقل سنوات بدلا من كلمة حجج ؟؟؟
.......................................
اراء المفسرين :
1- الطبرسي في مجمع البيان : 8 سنين ومن غير تبيان اكثر
2- تفسير القمي : 8 حجج ومن غير شرح مطلقا
3-تفسير الصافي للفيض الكاشاني : لايتطرق اليها ولايبينها
4-الجواهر الحسان للثعالبي (سني): لايشرحهها او يبينها مطلقا
5-الكشاف (للزمخشري) (سني معتزلي): لايتطرق اليها مطلقا مع شرح طويل للقصة واحداثها
6- القرطبي (سني): لايتطرق اليها مطلقا واستغرق في شرحه
للقصة بتطويل قصصي ممل.
من مراجعة حوالي 15 تفسيرا للقرآن ,
الوحيد الذي تطرق الى شرح 8 حجج
هو السيد العلامة الطباطبائي في تفسيره (الميزان) فكتب !
( أن تكون لي اجيرا ثمان حجج والحج جمعه حجة والمراد بها السنة بعناية
أي ان كل سنة فيها حجة للبيت الحرام وبه يظهر ان حج البيت وهو من شريعة
ابراهيم كان معمولا به عندهم) (انتهى كلام السيد )
اذن القول لموسى ( ثمان حجج) ما هو الا تعبير عن المدة مقترنا بالحج
الى البيت الحرام ,ولكن اغلب المفسرين وحتى المحدثين تغافلوا عن تفسير
المعنى لاسباب تحتاج الى مراجعة!
.....................
إن حج البيت الحرام فريضة ( واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا)!
والاديان واحدة وإذن فريضة الحج كانت على الانبياء جميعا وبالذات
الذين بعد ابراهيم ع..بل حتى الذين قبله لان الكعبة المباركة هي اول
بيت وضع للناس وكانت منذ عهد آدم ع..
فهي ارض مباركة قبل ان يدخلها ابراهيم ع!
...............
عن ابن عباس عن رسول الله ص
( لقد صلى في هذا المسجد سبعون نبيا قبلي ولقد قدمها موسى
وعليه عباءتان قطوانيتان ...)
وكذلك
(صلى في مسجد الخيف 70 نبيا فيهم (او منهم) موسى ع فكأني
انظر اليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير
من إبل شنوءة مخطوم الخطاف من ليف وله ضفيرتان)
( كنز العمال وتاريخ دمشق ج1 ص 167)
(ملاحظة: شنوءة منطقة في اليمن وعسير في جبال السراة
وهي قبيلة عربية تنتمي للازد)
وكذلك (مر بالصخرة الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم
العباء يأمون بيت الله العتيق منهم موسى نبي الله )
(كأني انظر الى موسى بن عمران
في هذا الوادي محرما بين قطوانيتين)
( مجمع الزوائد للهيثمي قال
رواه ابو يعلى والطبراني في الاوسط واسناده حسن)
وعن ابن عباس ( كانت تلبية موسى عبدك وابن عبديك وكانت تلبية
عيسى عبدك وابن امتك) (رواه البزار)
.......................
وعن الباقر ع
( صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي!!
وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء)...
700 نبي ! !!
..............................................
لقد احجم اغلب المفسرين ان لم يكن جلهم
عن التطرق لتفسير 8 حجج
وقالوا فقط انها 8 سنين
ربما لتجنبهم ذكر حج الانبياء ع
الى مكة الارض المباركة لسبب ما ..!!!!!
من يدري ؟؟
اقتبس التالي :
اذن القول لموسى ( ثمان حجج) ما هو الا تعبير عن المدة مقترنا بالحج
الى البيت الحرام ,ولكن اغلب المفسرين وحتى المحدثين تغافلوا عن تفسير
المعنى لاسباب تحتاج الى مراجعة!
انتهى ،،،
اقول : هذا الاقتباس اعلاه لعله سواء لكم او لغيركم لا فرق ، ولكنه ليس من كلام وتفسير الميزان للسيد الطباطبائي حسب مراجعتي
وعليه برأيي يبقى المعنى الظاهر هو قصد السنين بدلالة وصفها بالحجة كونها مرة واحدة في السنة
ومما يزيد توكيدا بالاخذ بهذا الفهم هو تكملة سياق الاية
انظر : قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
اقول : ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ) دليل اضافي ان الطلب متعلقه تعداد السنة بعرف الوصف وليس اضافة عمل ( الحج ) عليه لان الحج فيه مشقة كبيرة ووقت طويل وهذا لا يتوافق وتعبير الاية "وما اريد ان اشق عليك" ،
فضلا انه من المستبعد ان ينوب الحي عن الحي بالحج ( ولقد قال لموسى تَأْجُرَنِي ، اي لنفسه يعود النفع ) ، هذا اذا كان التشريع والحكم نفسه يجري على ذاك الزمان بفرض وجوده ،
فتأمل .
وآلله اعلم
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 19-08-2020 الساعة 11:57 AM.
الاخ الباحث الطائي شكرا لكم على المشاركة ,
قول العلامة الطباطبائي في المشاركة الاولى هو الذي داخل الاقواس فقط
اقتباس :
و السيد العلامة الطباطبائي في تفسيره (الميزان) فكتب !
( أن تكون لي اجيرا ثمان حجج والحج جمعه حجة والمراد بها السنة بعناية
أي ان كل سنة فيها حجة للبيت الحرام وبه يظهر ان حج البيت وهو من شريعة
ابراهيم كان معمولا به عندهم) (انتهى كلام السيد )
مابعده هو كلامي ,
ردكم جميل فقد تكون كما تفضلت الاشارة الى السنة اي التوقيت بالسنة
واستعمل كلمة الحج فقال ثمان حجج..الخ
وهذا ايضا يدل على ان التوقيت في الحديث بينهما كان باستخدام توقيت زمان ووقت الحج..
فقال ثمان حجج ولم يقل ثمان سنين,
وهو دليل على وجود فريضة الحج وكيف لا ومكة المكرمة اول بيت وضع للناس منذ عهد ادم ع
ورافع قواعد البيت هو ابراهيم ع
وهؤلاء (موسى ع ,و النبي شعيب (على قول الروايات او غيره))
بعد النبي ابراهيم ع بسنين طويلة , واذن فريضة الحج الى البيت الحرام يُعمل بها,
ولكن الملفت ان اغلب المفسرين ان لم يكن كلهم
اهملوا تفسير الاية ولم يبينوا لماذا استعملت كلمة (حجج) بدل ( سنين) في التوقيت,
لسبب قد يكون بوجود التأثير التوراتي في الثقافة الاسلامية الذي يسمي فلسطين والشام (فقط)
بالبلاد المقدسة ويهمل ذكر مكة المكرمة تعمدا ,
الاية اخي الكريم على حسب روايات اهل البيت عليهم السلام تتكلم عن السنوات التى عمل فيها أجير عند شعيب عليه السلام وليس الحج وأن من أشار الى اجارته ابنته لما رأت من قوته وامانته عندما سقى لهم قال تعالى ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) والامر من سياق الاية دنيوي وليس ديني