[السيد محمد بحرالعلوم]

بسم الله الرحمن الرحيم
المرجعية الدينية لها رؤيتها الخاصة في كيفية التدخل وزمانه، ولذا نراها في بداية التغيير أرادت أن تركز على مفهوم أساسي يكون هو النظام الذي يتفق عليه العراقيون جميعا لذا كان الحرص الشديد على أن يكتب الدستور بأيد عراقية منتخبة، ويكون الدستور هو القاسم المشترك الذي يحتكم إليه الجميع، وأن لا يكون نتيجة إملاءات جهات خارجية مهما كانت، كذلك كان تأكيدها على مشاركة أكبر قطاع ممكن من الشعب في اختيار القيادة التي تتولى إدارة شؤون البلاد، وبتعبير آخر فإن للمرجعية هي التي تقرر نحو التدخل وزمانه والحمد لله ان كانت الطائفة على مر الزمان تنعم بجود مرجعية كفوؤة تعمل بما يتناسب مع الظروف المحيطة ولا تخضع لأي إملاءات أو سيطرة أحد وهذا أمر عشناه في مرجعية السيد الحكيم ثم السيد الخوئي ثم ما نراه من مواقف السيد السيستاني حفظه الله حيث انها مواقف يمليه عليه تكليفه الشرعي وما يعتقده من صلاح هذا المجتمع، ولذا كانت مواقفه وآراءه تتوجه للعراقي بغض النظر عن انتمائه الديني أو العرقي، ولذا امن المجتمع بأنه صمام أمان للمجتمع العراقي.