لماذا أمرنا أهل البيت ع ) بأتباع العلماء العاملين الثقاة العدول ؟
بتاريخ : 05-05-2014 الساعة : 01:03 PM
لماذا علينا التمسك بخط وخطى العلماء والمرجعية العليا بصغير الأمور وكبيرها بدينها ودنياها ؟؟
علينا أن نعلم علم اليقين بأن مذهب أهل البيت عليهم السلام محفوظ في كل مكان وزمان ولكن بشروط وبهذه الشروط والمقدمات وصل إلينا تراث أهل البيت عليهم السلام ففي زمان الطغاة من بني أمية وبني العباس والطغاة الذين من بعدهم في حين قلة الشيعى والتشيع وعدم وجود الناصر وكثرة الأعداء والمتربصين الأمويين والمنافقين مع ملكهم العدد والعدة والجيوش والملك والسلطنة على رقاب المسلمين مع كل هذا قد حفظ مذهب الحق بأتباع كلام أهل البيت عليهم السلام وتوجيهاتهم وجعلوا عيونهم ناظرة وآذانهم وعاية وعقولهم مفتحة وقلوبهم مليأ بالإيمان والطاعة وحتى جاءة فترت الغيبة الإلهية الصغرى وقد حجب نور السماء عن التابعين والموالين والشيعى وهذا هو الأصعب وظهرت الفتن وكثرت الأباطيل وأمتزج الحق بالباطل على الذين لم يتمسكوا بكلام العترة الطاهرة بالرجوع الي السفراء الأربعة لان السفراء حجج أهل البيت على الأتباع والشيعى وقد أمروا الشيعى بعدم الرجوع الي اصحاب الاباطيل والمنافقين الذين يصدون الناس وبعدوهم عن أمر أهل البيت ورفعهم راية العلم والتقوى خداعة كما فعلها العباسيين من قبل حينما أرادوا إسقاط دولة بني أمية فكان شعارهم زورا ونفاقا وكان شعارهم ( الرضا من ال محمد )!!!
وبعد هذه المرحلة جاءت المرحلة الأصعب والزمان الأكثر فتنة لأن هنا قد غاب الإمام الهادي المهدي وقد إنتهى أمر تعيين السفراء الخاصين ولكن هنا قد أمرونا ولم يدعونا نتيه في زمان يكون فيه الأتباع والشيعى كالذي يكون بيده الجمرة على حين غرة وتراه راكباً في موج الأباطيل والنفاق وهذا الكلام موجه لنا نحن الذين في زمان الغيبة الكبرى ، وقد أمرنا من أهل البيت بالرجوع الي العلماء الورعين العاملين الذين لا شك فيهم ولاريب بسيرتهم وعلمهم وتقواهم ، وهذا الرجوع يكون في جميع أمورنا في الدنيا بجميع مفاصلها والدين بجميع فروعه حتى نظمن لإنفسنا النجاة والبقاء في سفينة أهل البيت عليهم السلام ، ولعل قائل يقول أوَّ بإلابتعاد الصغير الذي نبتعد به عن المرجعية والعلماء وبالتالي نبتعد عن أهل البيت عليهم السلام !! يقول العلماء نعم لأن الشيطان يتربص بالمؤمنين الدوائر صغيرها وكبيرها ليأخذه ويبعده عن طريق الحق الذي رسمه لنا أهل البيت وهو إتباع العلماء الأعلام الذين لا يشك في أمرهم وعلمهم وتقولهم وورعهم ، وأهم الإختبارات هي عندما يوجهنا ويأمرنا العلماء بأمر يتعارض مع فكرنا وتطلعاتنا وعواطفنا وحبنا لشيء معين فهنا علينا أن يتغلب الدين على الدنيا والعقل على العاطفة حنى نستمر بالمنهاج الصحيح وعدم الإبتعاد شيء فشيء حتى نكون بالنتيجة خارج المنهاج الحق معاذ الله لأن الشيطان يعمل بحيلة ومكر ويبدي مع المؤمنين بنقطة حتى تصبح كلمة وبعدها تبصح الكلمة فكراً أعوج باطل وبعدها يصبح الفكر الي إيمان كاذب وباطل . وبعدها تكون النتيجة التي تتبع أخس المقدمات وهي السقوط من سفينة الحق والركون في ظلمات الفتن والأباطيل وهذا هو الهدف الأكبر الذي بدء بنقطة صغيرة :--- فصار بعدها إيماناً باطلاً .
إذن المذهب محفوظ بالعلماء الذين يعبر عنهم الحديث ما معناه بأنهم حصون الدين من الشياطين ،
والقلعة التي بها تحفظ مدينة الحق .
فعلينا التمسك بهم فعلاً وقولاً وفكراً ولايوجد أي تبرير لنا بالإبتعاد عنهم لإنه هو الهلاك والضلال فلا نصل الي الله تعالى والي أهل البيت عليهم السلام إلا عن طريقهم فهم العدول الثقاة الرواة لأحاديث العترة الطاهرة والمؤتمنون على الدين .