إن هذه الآية المباركة لا تنفي إعطاء حق التشريع للنبي (صلى الله عليه وآله)، فإن ذلك أيضاً من وسائل وموجبات كمال هذا الدين، وبه يكون إتمام النعمة. أي أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل دينه ببيان الإعتقادات والشرائع والأحكام و.. و.. إما صراحة وتفصيلاً، أو إجمالاً ببيان القواعد والضوابط. وحيث يطلع الله نبيه، والنبي أيضاً قد يطلع الولي من بعده على الحقائق، وعلى المصالح والمفاسد، ويعطيه الضابطة، ويجعل ما يقرره النبي (صلى الله عليه وآله)، نافذاً، ويصيره قانوناً.. تماماً كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}(1).
كما أنها لا تنفي إعطاء حق التشريع للأئمة (عليهم السلام)، وذلك لنفس ما قلناه آنفاً، فإن إكمال الدين إنما هو إما ببيان الأحكام مباشرة، أو بإعطاء الضوابط والإمداد بالمعارف للإمام الذي يتولى هو إنشاء الأحكام الموافقة لحكم الله الواقعي..
إن هذه الآية المباركة لا تنفي إعطاء حق التشريع للنبي (صلى الله عليه وآله)، فإن ذلك أيضاً من وسائل وموجبات كمال هذا الدين، وبه يكون إتمام النعمة..
الزميلة am-jana
الموضوع عن كمال الدين وتمامه لا عن كون كلام النبي (ص) كسنة متبعة
لاحظي أنك كنت تودين دحض حواري ونفي ما جئت به إلا أنك وافقتني في السطر الثاني وهذه هي الفطرة التي لا بد أن تنتصر بارك الله فيك
اقتباس :
أي أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل دينه ببيان الإعتقادات والشرائع والأحكام و.. و.. إما صراحة وتفصيلاً، أو إجمالاً ببيان القواعد والضوابط
الله تعالى هو المشرع ولم يجيء النبي (ص) بأصل من أصول الدين أو الشرعية ما لم يكن له أصل في القرآن ، وهو يقول كما جميع الأنبياء (ع) على لسان الوحي :
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ٱئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىۤ إِلَيَّ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) يونس 15
أما أن الأولياء أو الأئمة (رضي) كذلك فهذا ما عليكم أن تأتوا بدليله من كلام الله صاحب الأمر كله ولن تستطيعوا لأن معناه أن الدين لم يتم وبحاجة للأئمة ليكتمل بما استجد من الشرائع
و