نائبان منتخبان شرعا او قانوناً - الاول نائب الامام ( العام ) . والثاني نائب في البرلمان العراقي . وكلاهما مرتهن عملهما بالواقع المشهود الذي هو المحك ولكلّ لُغزٍ مِفَك
الاول : يسمى بالاصطلاح الديني نائب الامام الحجة ع ( العام ) - وهو الفقيه المجتهد الزاهد الورع الجامع للشرائط .
( التوقيع المشهور الذي رواه اسحاق بن يعقوب عن الحجة (عج) : ( قال : سألت محمد بن عثمان العمري ان يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عج) : أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك ـ إلى ان قال ـ وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )
الثاني : نائب في البرلمان العراقي , يمثل من انتخبه من الناس قانوناً ليكون ممثلهم في البرلمان الذي به يعكس مصالحهم المختلفة في الدولة مع بقية المكونات الاخرى الشريكة في النظام البرلماني الديمقراطي . وتحت الدستور التشريعي الوضعي والمقسوم عليه من قبل النواب وكل من يتقلد منصب قيادي عالي .
الى هنا عموم التوضيح . واضح وصريح . ولا يحتاج كثير تنقيح . او تلقيح بلسان عربي فصيح .
ولكن ماذا شهدنا من واقع ملموس وفعل محسوس من كلا النائبين وقد بيّنا في الصدر الى انّ المحك هو الواقع المشهود !
الثاني , وهو النائب في البرلمان . وبالاخص محل الحديث ذالك القيادي السياسي الذي يمثل منتخبيه من المكون الشيعي الذي وقع عليه من الظلم ما وقع وجاهد وصبر هو واكثر من يقلّده من سياسيين اصحاب النضال الطويل السابق بالعموم .
إلا انّ الواقع المشهود والحقائق المستحصلة تبيّن منها انّ النائب البرلماني وللاسف في احوال كثيرة انحرف او فشل او مقصر وحوّل حياة ومستقبل من انتخبه ممن يمثلهم والمفترض انه منهم الى بلاء وشقاء ولم يزدهم الا خسران الا من رحم ربي منهم .
الاول , وهو نائب الامام الحجة ع \ الفقيه كمرجع التقليد . ومحل الواقع المشهود وعلى راسه سماحة السيد المرجع الاعلى علي السيستاني حفظه الله وبقية المراجع الثقة العظام الكرام .
ولقد اثبت الواقع انهم كالاب الحنون والناصح الامين . وهم صمام الامان في البلاء في كل زمان وشدة .
وعليه لمن يرشد العقل والمعقول بالولاء . والاجدر بالاتباع - ومن يقع عليه اللوم بالتقصير وقد بين كلاً موقفه وصلاحياته واثبت بالواقع المشهود نتائج عمله !
الجواب : لقد خذل ( اكثر ) نائب البرلمان من انتخبه وفشل في دوره وقدّم نفسه ومصالحه على الكثير الاكثر غيره . وقعد قعدة العاجز رغم صلاحياته وامكانياته ومسؤولياته - في حين وجدنا عند الشدة وكما حصل اخيرا من موقف المرجعية العليا للسيد السيستاني , انها وببركة وجودها وحكمتها أن تصدّت للخطر الداهم وغيرت الموقف والحال للشيعة من انهزام وخسران الى تقدم وانتصار وهزّت مواقف دول كبرى وصغرى واثبتت انها الراعي الحقيقي للشعب وملجئه عند الشدّة
ومن هنا نريد القول مستحصلين بعض الثوابت الاكيدة ان شاء الله .
1- ان من جهل مقام مرجعية ومراجع العراق ودورهم او قلل من شانهم او اشتبه عنده موقفهم ودورهم كان في خطأ - والمصيبة ان البعض اراد تحميلهم مسؤلية هذا البلاء وما حصل من تقصير يلبسه في اعناقهم باعذار مختلفة مشتبهة ام مصطنعة ! .
2- ومن توكّل واعتمد على دور السياسيين مهما كانت مسمياتهم وانتمائاتهم فقد عاش في سراب وما ربح كثيرا بل خسر .( فلا تصفق كثيرا لمن هو سبب معاناتك او وطول انتضارك في الشدة . واعرف لمن تجعل ولائك الحقيقي يا رفيقي ) .
3- ومن يريد ان يرتفع بالعراق وشيعته عليه ان يستخدم ورقة ارشاد المرجعية العراقية سواء سياسي ام مواطن موالي . حتى يفرز لعله لنا الواقع يوما سياسيين لسان حال اعمالهم يطابق اقوالهم مما يوعدون من خير ويمثلون حقيقتا توجهات ونصائح رموز العراق من مراجع التقليد بالاطار العام الاجمالي , وتبقى التفاصيل للمختصين السياسيين .
اخي العزيز الباحث الطائي
نائب البرلمان نائب بلا نيابة لانه لاينوب الا عن مصالحه الا القليل القليل منهم
وهم عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم ..............
اخي العزيز منتظر العسكري ، شكرا لكرم المرور والتعليق
واقتبس من كرم المرور التالي :
نائب البرلمان نائب بلا نيابة لانه لاينوب الا عن مصالحه الا القليل القليل منهم
وهم عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم ..
*
*
واقـــــول : هم نيّـاب بانيـاب ، لهم نيابة بالقانون ، وكفلها الدستور ، ووضعها الشعب في اعناقهم امانة ، فما لقى من الكثير الا الخيانة ، للعهد والوعد ، وكل امرءٍ بما كسب رهين.