قال فلان الفلاني كنت جالساً في مجلس فالتفت ناحية اليمين فرأيت رجلاً فقلت لنفسي منو هذا... لك هذا علاوي ... نعم انه علاوي نفسه رئيس الوزراء العراقي السابق ... يُطلق العراقيون على هذا النوع من الناس مصطلحاً غريباً وهو يطيّر أفيال أي يجعل الفيل يطير وما اكثر هؤلاء في عالمنا العربي بل وفي العالم المريض بالكذب والتأليف .. إليك واحد اخر قال ... ضجت من كعدة الطيارة فكلت لنفسي أروح للكابينة اطكلي جكارة وي الطيار .. واحد آخر قال كنت جالساً في أحد العصاري احتسي الشاي فاذا بطائرة هليكوبتر تهبط في حديقة البيبت ... نزل منها رجلان بملابس عسكرية وتوجها الي وقالا السيد الرئيس صدام حـسين يريدك بمهمه عاجلة !
طبعاً الحالة هذه لا تقتصر على الكبار بل تمتد الى الاطفال الذين يتعلمون في سن مبكرة فن الكذب وقد التقيت بأحد هؤلاء , كان يتكلم بثقة متناهية وكأن كل ما يقوله حقيقة , كلامه تأليف في تأليف وكذب في كذب , أحببت أن امازحه فقلت له هل تعرف باني أستطيع ان اخلطك بالمعسل وان ادفع بك الى ماء الشيشة وان اخرجك من فمي مع الدخان , أنكر ان يكون ذلك صحيحاً وصار يفند كذبي علـيه بالحجج وأنا ادافع عنه بكل قوة حتى سقطت كل حججه فانخرط يبكي بشدة .
ما رأيكم ؟ هل هذه الظاهرة أصبحت سمة مستشريّة في مجتمعاتنا ؟؟