ومما يدخل في هذا أن عمر بن الخطاب نفى نصر بن حجاج من المدينة ومن وطنه إلى البصرة لما سمع تشبيب النساء به وتشبهه بهن وكان أولا قد أمر بأخذ شعره؛ ليزيل جماله الذي كان يفتن به النساء فلما رآه بعد ذلك من أحسن الناس وجنتين غمه ذلك فنفاه إلى البصرة فهذا لم يصدر منه ذنب ولا فاحشة يعاقب عليها؛ لكن كان في النساء من يفتتن به فأمر بإزالة جماله الفاتن فإن انتقاله عن وطنه مما يضعف همته وبدنه ويعلم أنه معاقب وهذا من باب التفريق بين الذين يخاف عليهم الفاحشة والعشق قبل وقوعه وليس من باب المعاقبة
قلت (الجابري) : انظروا الى دفاع ابن تيمية عن عمر ، يتهم فيه شاب انه يتشبه بالنساء كذبا ؟
إما أن يكون مخنثا لانه يتشبه بالنساء وهذا لم يثبت ولم يدعي أحدا انه كذلك سوى كذب ابن تيميه .
وإما ان يكون الشاب من حسنه يشبه بجماله النساء فماذنبه هو إن كنّ النساء عديمات حياء غير متورعات يشتهين الرجال ويتكلمن فيهم ويلقين أشعارا بلا حياء..!!
أهذه حكومة عمر ؟
يقول الناصبي ابن تيميه : [مما يضعف همته وبدنه ويعلم أنه معاقب] ولماذا يجب ان يشعر انه معاقب وهو لم يفعل شئ ؟
لما إهانة النفوس هكذا يبن تيميه ..!!