العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي ما هو علم الكلام ؟
قديم بتاريخ : 07-07-2012 الساعة : 09:34 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم



يعتبر علم الكلام من أهمّ العلوم الإسلاميّة، وأقدمها تاريخاً، وأشدّها حساسيّةً، حيث إنّه لا بدّ لكلّ مسلمٍ أن يتخذ موقفاً واضحاً من أصول الاعتقادات، ويبني عليها عقيدته الإسلاميّة. فعليه أن يتحرّى في الأصول الدليل الصحيح والمقنع، كما وعليه أن يسأل حتّى يصل إلى ما يطمئنّ له باله وقلبه. وقد تعرّض القرآن الكريم، والنبيّ صلى الله عليه وآله ، والأئمّة المعصومون عليهم السلام من بعده وكذا المسلمون الأوائل لكثيرٍ من الأدلّة الفطريّة والعقليّة الداخلة في ضمن المسائل الاعتقاديّة، لا سيّما الأصول منها. وهذا ممّا يدلّل على عمق هذه الأبحاث في تاريخ العلوم الإسلاميّة، وعلى شدّة أهميّتها، وحساسيّتها. وإنّ اختلاف الفرق الإسلاميّة ـ منذ العصر الأوّل الإسلاميّ، حتّى العصر الحاضر ـ وتمسّك كلّ فرقةٍ بأدلّتها، ومحاولة الردّ على أدلّة باقي الفرق، وغير ذلك من الأسباب، أدّى إلى تطوّر هذا العلم، واتساع مسائله، وجعله من أكثر العلوم الإسلاميّة حيويّةً.



تعريف علم الكلام

لم يكن القدماء من علماء الكلام يولون اهتماماً بتعريف علم الكلام، وذلك لوضوح مفهومه عندهم، وعدم جريان عادتهم في تلك الآونة على التقيّد بما جرى عليه أرباب العلوم فيما بعد من ذكر أمّهات المسائل في بداية كلّ علمٍ؛ من تعريفٍ وموضوعٍ وغايةٍ وأسلوبٍ أو منهجٍ، وغيره ممّا يعرف بالرؤوس الثمانية.
وقد ذُكرت عدّة تعاريف لعلم الكلام، ولكنّها بحسب الظاهر لم يكن بينها ذلك البون الشاسع، حيث يمكن استخلاص أهمّ النقاط التي تتمحور حولها هذه التعاريف، والتي كانت محطّ نظر العلماء في التعريف. ورغم وضوح المفهوم من هذا العلم سوف نذكر ثلاثة تعاريف أساسيّة لتكون الصورة عن هذا العلم أكثر وضوحاً وجلاءً:

أ ـ "الكلام علمٌ يقتدر معه على إثبات العقائد الدينيّة، بإيراد الحجج، ودفع الشبهة" . والمراد بالعقائد: ما يقصد به نفس الاعتقاد دون العمل، وبالدينيّة: المنسوبة إلى دين النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله .
ب ـ يقول ابن خلدون في مقدّمته: "هو علمٌ يتضمّن الحجاج عن العقائد الإيمانيّة، بالأدلّة العقليّة، والردّ على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنّة" .
ج ـ وعرّفه الجرجانيّ بأنّه: "علمٌ يُبحث فيه عن ذات الله تعالى، وصفاته، وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام" . وقد أُدخل قيد قانون الإسلام لإخراج الفلسفة الإلهيّة من التعريف، فإنّها تبحث عن ذلك معتمدة على القواعد العقليّة الفلسفيّة.

والملاحظ في هذه التعاريف، أنّ بعضها ناظرٌ إلى المواضيع التي يدور البحث عنها في هذا العلم، وبعضاً آخر ناظرٌ إلى الغاية المرجوّة منه. والجامع بين هذه التعاريف ما ذكر في ضمنه المسائل والغاية والأسلوب، فعُرّف بأنّه: "العلم الذي يبحث عن أصول العقائد المذهبيّة، مستعيناً بالأدلّة العقليّة والنقليّة، خلوصاً من العقائد الكافرة الضالّة، والتزاماً بالعقيدة الحقّة" .

محاور في تعريف علم الكلام

ويمكن أن نستفيد من هذه التعاريف عدّة أمورٍ وهي أنّ علم الكلام:
1 ـ موضوعاً: يهتمّ بدراسة العقائد الإسلاميّة الحقّة والدفاع عنها، مقابل آراء أهل البدع والشبهات.
2 ـ أسلوباً: يستخدم أسلوب المحاججة الكلاميّة، التي تعتمد على الأدلّة والبراهين العقليّة والنقليّة لأجل الكشف عن الواقع وإثباته.
3 ـ منهجاً: يعتمد على المنهج الجدليّ، وهو يعني إسكات الخصم وإفحامه، لا البرهنة لكشف الواقع وإثباته. وهذا يُفهم من كلمة المحاججة المذكورة في التعريف.



موضوع علم الكلام

الموضوع في كلّ علم هو المحور الأساس الذي تدور حوله مسائل العلم. والملاحظ من خلال تعريف علم الكلام، وممّا سيأتي عند الحديث عن تسميته ونشأته، أنّ موضوع علم الكلام هو أصول الدين، وسائر المسائل الاعتقاديّة، وقد ذكرت عدّة مواضيع لهذا العلم، ذكرها الإيجي في المواقف فقال:
"قيل: هو ذات الله تعالى، إذ يبحث فيه عن صفاته وأفعاله في الدنيا كحدوث العالم، وفي الآخرة كالحشر، وأحكامه فيهما كبعث الرسول ونصب الإمام، والثواب والعقاب. وفيه نظرٌ .... وقيل: هو الموجود بما هو موجود، ويمتاز عن الإلهيّ أي الفلسفة الإلهيّة باعتبار؛ وهو أنّ البحث ههنا على قانون الإسلام بينما في الفلسفة فالبحث على قانون الفلسفة بشكلٍ عام . وفيه أيضاً نظرٌ ..." .
ويمكن الجمع بين كلّ التعاريف المذكورة لعلم الكلام، بأنّه العلم الباحث عن العقائد. ومن هنا كان من الضروريّ معرفة معنى العقائد.



تعريف العقيدة

"العقائد: جمع عقيدة، وهي المعتَقَدَة، والمراد بالاعتقاد هنا، الأمر الجازم الثابت، المطابق للواقع أي لما في نفس الأمر ، غير ممكن الزوال" . ولعلّ هذا التعريف للعقائد يحتاج إلى بعض التوضيح، وهو أنّه:

ـ لا بدّ في الأمر المعتقد به أن يكون جازماً يقينيّاً، أي غير مظنونٍ به، ولا محتمل.
ـ وأن يكون ثابتاً بالدليل لا أن يكون ثبوته من خلال التقليد.
ـ وأن يكون مطابقاً للواقع، لا كالجهل المركّب الذي هو علمٌ بنظر المدّعي، لكنّه جهلٌ بحسب الواقع.
ـ وأن يكون حاصلاً من خلال دليلٍ وحجّةٍ قويّة خاليةٍ عن المعارض، وبذلك لا يمكن زوال هذا المعتقد.

ومن الواضح أنّ المراد بالعقيدة هو نفس الاعتقاد لا العمل به.



خلاصة الدرس:
لقد ذُكرت عدّة تعاريف لعلم الكلام، ولكنّها بحسب الظاهر لم يكن بينها ذلك البون الشاسع. وقد ذكرنا ثلاثة تعاريف أساسيّة لتكون الصورة عن هذا العلم أكثر وضوحاً وجلاءً. ونحن نذكر في المطالعة أبرز التعاريف: «الكلام علمٌ يقتدر معه على إثبات العقائد الدينيّة، بإيراد الحجج، ودفع الشبهة».
وأمّا موضوع علم الكلام فهو أصول الدين، وسائر المسائل الاعتقاديّة. وقد ذُكرت عدّة مواضيع لهذا العلم، جامعها العلم الباحث عن العقائد .


تحيتي







من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية النيزك
النيزك
عضو برونزي
رقم العضوية : 67640
الإنتساب : Aug 2011
المشاركات : 569
بمعدل : 0.12 يوميا

النيزك غير متصل

 عرض البوم صور النيزك

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-07-2012 الساعة : 01:35 PM


اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

أحسنتم

بارك الله فيكم

توقيع : النيزك
ولا يزيل حمرة العين سوى *** بيض السيوف يوم ينشر اللواء
يـــــــــــــــــــــــا فرج الله
من مواضيع : النيزك 0 طلب من الاخوة المحاورين
0 حول بكاء الامام الحسين (ع ) على اعدائه
0 ما هو مصدر هذه الرواية
0 لماذا استحق هذا اللعن ؟!
0 سؤال عن رواية

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-07-2012 الساعة : 05:46 AM


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم

اهلاً بك أخي الكريمـ النيزك ..
تشرفت بمروركمـ .

تحيتي


من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية النجف الاشرف
النجف الاشرف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 21,810
بمعدل : 3.35 يوميا

النجف الاشرف غير متصل

 عرض البوم صور النجف الاشرف

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-07-2012 الساعة : 10:53 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم اختي الفاضلة , فعلم الكلام هو الفقه الاكبر لانه العلم الباحث عن الله تعالى وصفاته الذاتية والفعلية وما يتبع ذلك من العقائد الايمانية وصيانه الشريعة ودرء شبهات اهل الالحاد والباطل عنها ...

لهذا أجمع علماء مدرسة اهل البيت صلوات الله عليهم والهم على بطلان التقليد في العقائد

والسلام عليكم


توقيع : النجف الاشرف

إنا جنودك يا حسين و هذه ... أسيافنا و دماءنا الحمراء
إن فاتنا يوم الطفوف فهذه ... أرواحنا لك يا حسين فداء
من مواضيع : النجف الاشرف 0 نظرة تاريخة عن الملف النووي الايراني !!!!
0 القول الجلي في حكمة استمرار الامامة في ذرية الحسين بن علي
0 الرد على الجاهل العنيد البيهقي الزاعم بيعة أمير المؤمنين لأبو بكر مرتين
0 نبارك للشعب العراقي العظيم خروج العراق من طائلة البند السابع
0 تحدي للوهابية من جديد من يثبت بان ابن تيمية لم يكذب هنا ؟!

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-09-2012 الساعة : 03:30 PM


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم

اهلاً بك أخي الكريمـ النجف الأشرف ..
تشرفت بمروركمـ .

تحيتي


من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-09-2012 الساعة : 03:50 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم


أسماء علم الكلام وسبب التسمية




تمهيد


لقد ذُكرت لهذا العلم الباحث عن المسائل الاعتقاديّة عدّة أسماء. ونلاحظ أنّ كلّ تسميةٍ كان لها وجهها وسببها. ونحن سنذكُر هذه التسميات مع وجوهها:

أ - علم الكلام:

وهو أشهر التسميات المتداولة لهذا العلم. وقد ذُكرت عدّة وجوه في سبب تسمية هذا العلم بعلم الكلام، نذكر منها:

1 ـ إنّ العلماء المتقدّمين كانوا يُعَنوِنون فصول أبحاثهم بالكلام؛ فيقولون: كلامٌ في التوحيد، كلامٌ في القدرة، كلام في النبوّة، كلامٌ في العدل، وهكذا، فلمّا كثر لفظ الكلام في هذا النحو من أبحاثهم سمّي بعلم الكلام.

2 ـ إنّ من يدرس هذا العلم، ويتقنه ويستحضر قوانينه وأدلّته، يصبح ماهراً وبارعاً في النقاش والمجادلة وإفحام الخصم، وبعبارةٍ أخرى تصبح عنده قوّةً في الكلام مع الخصم في الأمور الاعتقاديّة والعقليّة والشرعيّة، فيسمّى متكلّماً، لتضلّعه بهذا العلم.

3 ـ إنّ قوّة أدلّة هذا العلم ـ مع ملاحظة ما سيأتي في أنّ نشوء هذا العلم في الأوساط الإسلاميّة كان قبل الفلسفة ـ صار كأنّه هو الكلام دون ما عداه من

العلوم الأخرى، وتقول العرب للكلام القوي عندما تقارن بين كلامٍ ضعيفٍ وكلامٍ قويٍّ : هذا هو الكلام.

4 ـ إنّ أشهر مسألةٍ بحث عنها هذا العلم، واختلفت فيها الآراء- لا سيما في القرن الأوّل الهجريّ- هي معنى الكلام الإلهيّ، وهل أنّ الله متكلّمٌ؟ وهل أنّ كلامه قديمٌ أم حادثٌ؟ واشتدّ النزاع كثيراً في هذه المسائل بالذات بين الفرق الإسلاميّة، حتّى كفّر بعضهم بعضاً، وأريقت دماءٌ كثيرة، بما هو معروفٌ في التاريخ باسم محنة القرآن .

5 ـ لأنّ هذا العلم يبتنى على الأدلّة القطعيّة التي تفيد اليقين، فيكون أشدّ تأثيراً في القلب، فكأنّه يجرح القلب ويدميه لشدّة تغلغله به، وعليه تكون هذه التسمية مشتقّةً من الكَلْم ـ
بسكون اللام ـ أي الجرح.

6 ـ لأنّ مشايخ المعتزلة كانوا أصحاب قرائح خصبة، في نضدّ القريض، وارتجال الخطب الاعتقاديّة والمناظرة فيها، حتّى بلغوا الذروة في الفصاحة والبلاغة، فسمّيت صناعتهم هذه ـ بسبب أوصافهم وخصوصيّاتهم ـ بالكلام، وسُمُّوا هم بالمتكلّمين.

7 ـ هذا العلم أسبق من غيره في المرتبة، فالكلام فيه أسبق من الكلام في غيره، فكان أحقّ بهذا الاسم .



ب - علم أصول الدين:

والمراد بالدين هو مجموعة المفاهيم والأحكام والأخلاق التي تفرضها الشريعة على الإنسان. وهي لا تخلو في الغالب من مشقّةٍ، ومن ترك ملذّة. والالتزام به لا بدّ أن يبتنى على حجّةٍ ودليلٍ قاطعين. وإنّما سمي هذا العلم الذي نحن بصدده بعلم أصول الدين، "لأنّ العلوم الدينيّة من الفقه والحديث والتفسير مبنيّةٌ عليه، لأنّها متوقّفةٌ على صدق الرسول، المتوقّف على ثبوتِ المرسِلِ وصفاته وامتناع القبيح عليه، وهذا العلم يبحث عن ذلك ... فلا جرم كان أصلاً للدين" .



ج - علم العقائد:

وهذه التسمية باعتبار أنّ هذا العلم يبحث عن العقائد التي يعتنقها الإنسان، وقد مرّ معنى العقيدة، فسمّي هذا العلم باعتبار موضوعاته، وما يبحث عنه من مسائل وقضايا ترتبط بالمعتقد، والعلم بهذه القضايا علمٌ بالعقائد، فسُمّي بعلم العقائد.



د - علم التوحيد والصفات:

ومن الجليّ جداً أنّ وجه التسمية بهذا الاسم هو أحد أبرز وأهمّ أبحاثه، وهو البحث عن توحيد الله سبحانه، وعن صفاته تعالى، فكانت التسمية للكلّ باسم الجزء، وهو متعارف جدّاً في لغة العرب.



هـ - الفقه الأكبر:

الفقه في اللغة هو الفهم والمعرفة. وينبغي على الإنسان أن يعرف بالدرجة الأولى أمرين:

1 ـ الأحكام العمليّة الفرعيّة التي تضبط كلّ أعماله وتصرّفاته، وهي ما يطلق عليها بالاصطلاح الفقه .

2 ـ المسائل الاعتقاديّة حيث إنّ الأحكام العمليّة تُبتنى على المسائل الاعتقاديّة،

كانت هذه المسائل أهمّ وأشرف، لذلك سمّيت الأحكام بالفقه الأصغر، وسميّت المسائل الاعتقاديّة بالفقه الأكبر.



و - علم النظر والاستدلال:

وقد سمّي هذا العلم بذلك؛ لأنّ عمدة مسائله، نحو: إثبات الصانع، وحكمته، ووحدانيته، وضرورة بعثة الأنبياء، وغيرها من المسائل، تعتمد على الأدلّة العقليّة، وهي بحاجة إلى نظرٍ وفكرٍ واستدلالٍ.



خلاصة الدرس:


هناك عدّة أسماء لهذا العلم: علم الكلام، علم أصول الدين، علم العقائد، علم التوحيد والصفات، الفقه الأكبر، علم النظر والاستدلال. وكلّ تسميةٍ كانت لمناسبةٍ خاصّة اقتضت تسميته بها.


من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

علي عدنان حسن
عضو جديد
رقم العضوية : 71420
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 61
بمعدل : 0.01 يوميا

علي عدنان حسن غير متصل

 عرض البوم صور علي عدنان حسن

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-09-2012 الساعة : 02:29 PM


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
جزاك الله كل خير اخت حوزوية
ارجو استمرار الابداع

من مواضيع : علي عدنان حسن 0 لعبة شعرية
0 هل تعلم ان
0 معلومات عامة
0 مراحل العلم في المنطق
0 البرنامج اليومي للامام الخميني

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-10-2012 الساعة : 02:02 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم



الكلام غايته ومرتبته


الغاية من علم الكلام

تذكر عادةً في بداية كلّ علمٍ فائدته، لتعرف أهميّة هذا العلم، وليكون البحث فيه وعنه ليس ترفاً فكرياً، ولا عبثاً جزافيّاً، ولتزداد الرغبة في تحصيله لكلّ طالبٍ لتلك الفوائد المرجوّة من ذلك العلم. وقد ذُكرت لعلم الكلام عدّة فوائد، يمكن إرجاعها في الجملة إلى فائدتين أساسيّتين:

الأولى: دفاعيّة

ولعلّ الدفاع عن العقيدة هو الفائدة الأساس المرجوّة من هذا العلم، ولأجلها دوّن علم الكلام، واتسعت مطالبه وما زالت كذلك حتّى عصرنا الحاضر، وهي نصرة العقيدة، والدفاع عن الدين الإسلاميّ الحنيف، والحفاظ على إيمان ومعتقدات المسلمين، والذود عنها بردّ الشبهات، ورفع الإشكالات، ودفع الاعتراضات. فلا يخلو عصرٌ من وجود أشخاصٍ يلقي الشيطان في أفئدتهم، وينفث على ألسنتهم، فيوجّهون الشبهات العويصة حول الدين. ولا تكون هذه الشبهات إلّا فتنةً للذين في قلوبهم مرضٌ، وللقاسية قلوبهم. وأمّا الذين آمنوا فيعلمون الحقّ ويدافعون عنه بردّ هذه الشبهات ونسخ هذه الاعتراضات، حتّى تستحكم آيات الله وحججه. وقد كان علم الكلام أهمّ وأبرز العلوم الإسلاميّة التي أخذت على عاتقها ومسؤوليّتها الدفاع عن الدين، وردّ الشبهات.

الثانية: تنويريّة

فإنّ الاطلاع على علم الكلام، والتعرّف إلى أدلّته، تعطي الإنسان - لا سيما- المسلم فهماً إيمانيّاً عميقاً، وترتقي بمعتقداته- من أن تكون بسيطةً ساذجةً، أو يتخلّلها بعض الشبهات الطارئة إلى مستوى الفكر والوعي والإدراك الصحيح، ويصبح ملمّاً بالأدلّة القويّة، والحجج البالغة حول إثبات الصانع والتوحيد وصفات الله والنبوّة والإمامة والعدل والمعاد وسائر المسائل الاعتقاديّة. وبالخصوص تتمّ بهذا العلم معرفة الله المثيب والمجازي لعباده على فعل الخيرات وارتكاب السيّئات "وكيفيّة آثاره وأفعاله وتكاليفه على الإجمال. وذلك هو سبب السعادة الأبديّة، والخلاص من الشقاء الأبديّ، ولا غاية أهمّ من هذه الغاية" .

لكن يمكن أن تتحقّق عدّة فوائد أخرى من دراسة علم الكلام، غير هاتين الفائدتين، وقد ذُكر منها:

1 ـ مسألةُ بناء قواعد الدين كفائدةٍ مستقلّةٍ، وهي في الحقيقة متفرّعةٌ على الفائدة الأولى؛ حيث إنّه من خلال الدفاع عن الدين، وردّ الشبهات، تتبلور القواعد الأساس لهذا الدين، وتتجلّى أسسه وأصوله، التي عليها يبنى، ومن خلالها يتمّ الدفاع، وبها تتمّ الحجّة.

2 ـ مسألة تفرّع العلوم الشرعيّة على هذا العلم، اعتبرت فائدة مستقلّة لعلم الكلام. وقد مرّ الكلام أنّ هذه المفاهيم والأحكام تعدّ الفقه الأصغر، ولا يمكن التعويل عليها لولا تأسيس القواعد، والبناء على الفقه الأكبر وهو علم الكلام.

3 ـ مسألة تصحيح النيّة؛ فمن خلال اطلاع المسلم على علم الكلام يستطيع تصحيح نيّته واعتقاده؛ إذ بالنيّة يُرجى قبول الأعمال، وبها ينال الفوز في الدارين، وقد ذُكرت مسألة تصحيح النيّة كفائدةٍ مستقلّةٍ لهذا العلم.

4 ـ مسألة إرشاد المسترشدين؛ فإنّه بهذا العلم تظهر لهم الحجّة، وتلزم المعاند وتفحمه، وتردّ الشبه، وبذلك يسترشد طالب الهداية، ولا يبقى له عذرٌ أمام الله بأنّه لم يظهر له الحقّ، أو أنّه لم يطّلع على ما يفيده العلم واليقين في المعتقد .



شرف علم الكلام

ولعلّه من خلال الاطلاع على أهميّة هذا العلم، والفائدة المرجوّة منه، وأهمّ المسائل التي يتعرّض لها بالإثبات بالأدلّة القاطعة، أو بالدفاع عنها بالحجج البالغة، يظهر شرف هذا العلم، وعلوّ شأنه. وقد ذُكرت عدّة وجوهٍ في شرف هذا العلم نذكر منها:

1 ـ شرف العلم تابع لشرف المعلوم

أي شرف المسائل التي يتعرّض لها بالبحث والتنقيب. وقد تقدّم أنّ الغرض الأهم والأساس في هذا العلم هو معرفة العقيدة. وأوّل العقائد معرفة الله سبحانه وتعالى، وصفاته وكيفيّة أفعاله وتأثيراته، ومن ثمّ البحث عن رسله وأوصيائهم، وأحوال النفس والمعاد. وهذه أشرف المطالب خصوصاً. وواجب الوجود أشرف الموجودات، فالعلم به أشرف العلوم.

2 ـ براهين العلم أوثق البراهين

"إنّ مقدمات العلوم قد تكون قطعيّةً، وقد تكون ظنيّةً، ويحصل بالأوّل اليقين، وبالثاني الظنّ، والأوّل أشرف. ومقدّمات هذا الفنّ قطعيّةٌ يقينيّة، إمّا بديهيّة أو كسبيّة راجعةٌ إليها، فتكون براهينه أوثق من غيره، فيكون أشرف" .

3 ـ التعرّف إلى مطالب السعادة

إنّ الإنسان خُلق لا كغيره من الحيوانات، حيث إنّه جُعل محلاً لخطاب الله جلّ وعلا، وتكليفه بالأوامر والنواهي، وما ذلك إلّا لينال السعادة الأخرويّة والفوز والرضوان، "وهذه أعظم الأمور وأجلّ المطالب، ولا تحصل هذه إلّا من خلال الإيمان بالله تعالى ورسله وأوصيائهم، والإيمان باليوم الآخر، والتعرّف على هذه الأمور لا يكون إلّا عبر هذا العلم، فهو إذاً أشرف العلوم" .

4 ـ احتياج العلوم الدينيّة لهذا العلم

فإنّ العلوم الدينيّة كلّها متفرّعةٌ على هذا العلم، ولا يمكن البناء عليها لو لم يثبت بدواً الصانع، وقدرته وعلمه، ليصحّ بالتالي التكليف، ويتيسّر للفقيه والمحدّث والمفسّر للكتاب العزيز وغيرهم من أصحاب العلوم الإسلاميّة الخوض في مجالات علومهم. فبقية العلوم إذاً تحتاج إلى هذا العلم، بينما هو لا يحتاج إلى شيءٍ منها، فهو أشرف منها .

5 ـ بقاء أثره بعد الموت

فإنّ المعتقد لازم للإنسان، لا يفارقه "ويبقى مع النفس بعد الموت، ويبقى أثره في الآخرة، بل يقوى ويكمل، ويصير يوم القيامة ضروريّاً، فكان أشرف العلوم وأفضلها" . وقد ذكر جلّ هذه الأسباب صاحب المواقف بعبارةٍ مختصرةٍ ووافية . كما وذكرها العلّامة الحلّي في نهاية المرام .



مرتبته بين العلوم

بعد أن تبيّنت فائدة هذا العلم، وشرفه، وموضوعه، أصبحت منزلة هذا العلم بين العلوم واضحة جدّاً، وأنّه لا بدّ أن يكون مقدّماً على سائر العلوم، وسابقاً عليها.وقد ذكر العلّامة الحلّي منزلته بما نصّه: "إنّ مبادئ سائر العلوم إنّما تتبيّن فيه. ومعرفة ذي المبدأ متوقّفةٌ على معرفة المبدأ. فلهذا العلم تقدّم بهذا الاعتبار على غيره من سائر العلوم. ولأنّ سبب النجاة إنّما هو معرفة هذا العلم، وهذه الغاية أكمل من كلّ غاية، فلهذا العلم تقدّم على غيره بحسب غايته. ولأنّ معلومه أشرف من كلّ معلومٍ وجب تقدّمه على جميع العلوم" .



خلاصة الدرس:

لقد ذُكرت لعلم الكلام عدّة فوائد، ولكن يمكن إرجاعها في الجملة إلى فائدتين رئيسيتين:

الأولى دفاعيّة وهي نصرة العقيدة، والدفاع عن الدين الإسلاميّ الحنيف.

والثانية تنويريّة، فإنّ الاطلاع على علم الكلام، والتعرّف إلى أدلّته، يعطيان الإنسان لا سيّما المسلم فهماً إيمانيّاً عميقاً، ويرتقيان بمعتقداته من أن تكون بسيطةً ساذجةً، إلى مستوى الفكر والوعي والإدراك الصحيح، ويصبح ملمّاً بالأدلّة القويّة، والحجج البالغة.

ولعلّه من خلال الاطلاع على أهميّة هذا العلم، والفائدة المرجوّة منه، وأهمّ المسائل التي يتعرّض لها بالإثبات بالأدلّة القاطعة، أو بالدفاع عنها بالحجج البالغة، يظهر شرف هذا العلم، وعلوّ شأنه بين العلوم. فشرفه من شرف المعلوم وهو الله، وبراهينه من أوثق البراهين، وهو الموصل للسعادة، وهو العلم الذي تحتاج إليه كل العلوم، ويبقى أثره بعد الموت.

وأمّا مرتبته فلا بدّ أن يكون مقدّماً على سائر العلوم، وسابقاً عليها.





من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:14 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية