اللهم صلى وسلم على محمد وآل محمد
لماذا أنت محروم من التوفيق لصلاة الليل
التوفيق لقيام الليل و صلاته نعمة كبيرة , يعرفها من ذاق حلاوة الإيمان , و هذه الحلاوة ليس خيالاً , بل حقيقة , و هي حلاوة تفوق الحلاوة المادية , و عن الإمام سيد الساجدين – عليه السلام -
( إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا ) ,
إلا أن كثيراً من الناس قد حرموا هذه النعمة فما السبب ؟ :
1- جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلاة بالليل قال :
فقال له أمير المؤمنين (ع) " أنت رجل قد قيدتك ذنوبك
الذنوب التي يرتكبها الإنسان تسبب خذلان الله له , كما تطفئ نور الإيمان من القلب" ,
و تقيّد الإنسان و تكبله لئلا يصعد في مدارج
الكمال , و في دعاء كميل ( اللهم عظم بلائي و أفرط بي سوء حالي وقصرت بي أعمالي وقعدت بي أغلالي ) .
2- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق
نعم هذا هو الكذب الذي يستصغره كثير من الناس , و قد أفتى الفقهاء بحرمة الكذب و لو كان مازحاً ,
و ليس هناك كذبة بيضاء و أخرى سوداء . و قال الله تعالى
{ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } سورة النحل آيه( 105 )
و في الحديث عن أشراط الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( ويكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا )
وفقنا الله لقيام الليل ونهاره
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم والله انها صلاة الليل صلاة لافيها رياء وانما فيها توجه الى الله وانت تناجي ربك والناس نيام فلايوجد احدا الا انت وربك فهنيأ لمن واضب على صلاة الليل وشكرا لك اخي العزيز على هذا الموضوع الرائع وجعلك الله من المواضبي على تلك الصلاة ولا حرمك من ادائها