لابد أن نحرص على دعم الطفل لكي يكوّن صداقات متعددة ، فمفهوم الصداقة له أهمية خاصة للأطفال حيث تساعد الصداقة الطفل على النمو النفسي والحركي والاجتماعي ،
كما أنها تعمل على تنمية شخصيته فالصداقة تبعد الطفل عن العزلة فالعزلة خطيرة لأنها تحوّل الطفل إلى شخصية ضعيفة هشة معرضة للأصابة بأمراض الفصام التي هي
نتيجة للخوف وعدم الثقة بالنفس .
أهمية الصداقة لصحة طفلك النفسية
تتغلب الصداقة على الخجل والجبن والخوف الأجتماعي وزيادة على ذلك فهي تساعد الطفل على التغلب على مشاكل الكلام أما الملاحظ أيضاً أنها تفرغ الشحنات الزائدة عند الطفل
من الطاقة وذلك عند القيام باللعب وممارسة الهوايات وبالتالي فإنها تخفف من العنف والرغبة في التدمير مما يساعد الطفل على التركيز في الأمور المهمة الاخرى مثل مذاكرة الدروس .
فبكل المقاييس تعمل الصداقة على إعفاء الطفل من الكثير من المتاعب والأمراض النفسية وخصوصاً أنها تكبر مع الطفل إلى أن تصبح عقدة يحتاج إلى سنوات طويلة لكي تعالج .
رأي علماء التربية :
لأن علاقات الصداقة اختيارية فهي مبنية على الثقة والتسامح والمشاركة في الأسرار والاهتمام المتبادل والصداقة تعلم الطفل معنى التعاون والعمل الجماعي وفي نفس الوقت
تنمي روح المنافسة الايجابية وتشجع على التقدم والتحـسن كما أن للصداقة دوراً محورياً في حياة الطفل فهي تقوي شخصيته وتساعده على تطوير المقاييس الأخلاقية لديه مثل
معاني المساواة والعدل والتعاون والمشاركة .
أيضا تعلمه صداقة الأسلوب الأمثل ويجد الطفل في الصديق شخصاً قريباً إلى نفسه يمكنه أن يلعب معه ويتحاور معه على مستوى واحد بالآضافة إلى أن الصداقة تحرر الطفل من
الأنانية وتعلمه التسامح والمصالحة مع الأخرين .
دور الوالدين :
من المهم أن يشجع الوالدين الطفل على عقد صداقات مع من حولهم من الأقارب والمعارف والأصدقاء وذلك حتى يكونوا مطمئنين على نوعية تلك الصداقات فتقارب السن بين الأطفال
مهم بحيث لا يتعدى فارق العمر عن السنتين وإلا تعرضت الصداقة الجديدة لجوانب سلبية إذ أن سيطرة الكبير على الصغير تجعل من الصغير شخصية تبعية تعاني من بعض السلبيات
ومن المهم تشجيع الطفل على الاشتراك في الأنشطة الجماعية مثل :
اصطحاب الطفل إلى النوادي والحدائق العامة .
الاهتمام بالتعرف على صديق الأبن وعلى والديه .
إذا لاحظ الوالدين أي جوانب سلبية لهذه الصداقة فيجب مصارحة الطفل والتفاهم وأقناعه .
يجب علـيهم مراقبة خط سير علاقة الصداقة مع ترك الحرية للطفل لكي يختار صديقه ولابد من الاطمئنان على حـسن أختيار الطفل للصديق .
ان الطفل في السنتين الاولى من عمرة يحتاج للاهل والاقارب بجنبة
ولمايتعدى السنتين لخمس او ست يحتاج لاصدقاء ولكنهم ليسوا اصدقاء بالمعنى الجوهري للصداقة
وانما صداقة بدائية بسيطة لكي يلعب معهم ويمرح ويقضي اكثر وقته معهم
وهذه الفترة هي بداية تكوين الشخصية للفرد كما ذكره الباحثين
وكلما كبر الطفل ازدادت شبكة الصداقة عندة ونضجت ,,
وانحدفت لغة العفوية عنها وبدات تتكون المهارات الذاتية لذيه حتى يبتدا مرحلة جديدة بالتنافس مع الاصدقاء وتقوية الروابط بينهم
مثل موهبة الشعر والرسم ولعب الكرة وغيرها من المهارات التي سيتقنها ويتفنن بها كلما كبر ..