العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي قراءات استيراتيجية (بما يخص سوريا...)
قديم بتاريخ : 11-11-2012 الساعة : 11:59 PM




بداية الإنكفاء- رافت حرب

منذ الإجتماع الأخير بين رئيسي روسيا وأمريكا، بوتين وأوباما، بدأت تلوح في الأفق معلومات عن تفاهم أمريكي روسي قد تم، فيه أفضل الممكن لأمريكا، تقدّم لروسيا، وآنتصار سوري أسديّ حذّر البعض من آرتداده على الخليج.
أما في فترة الأيام الأخيرة، فمظاهر بداية الإنكفاء الدولي عن سوريا، وبداية نهاية المؤامرة أصبحت جليّة أكثر.
سنعدّد هنا أهم مظاهر بداية آنكفاء المؤامرة، ما خرج منها على الإعلام مع ما سُرّب في الفترة السابقة.
بعد آنتهاء اللقاء الأخير بين بوتين وأوباما، سُرّب للإعلام أنّ روسيا والديمقراطيين لن يسمحوا بآستلام الجمهوريين للحكم في الولايات المتّحدة، ما يعني ذلك من دعم روسي سيكون لصالح أوباما في الإنتخابات الرئاسية. طبعا، ليس الأمر حبّا بأوباما ولا بالديمقراطيين، بل كضرورة لتنفيذ ما آتُفق عليه بين الطرفين في المرحلة المقبلة خصوصا ما يتعلق في سوريا، فوصول الجمهوريين يعني مفاوضات من الصفر بين أمريكا وروسيا، وهذا ما لم تكن روسيا ترغب به أبدا.
كلّ هذا، تجلّى في فوز بفارق كبير لأوباما على منافسه رومني، ليعكس دعما شعبيا ودوليا للديمقراطيين، مهد بآتجاه تنفيذ الإتفاق في والقت المحدّد.
رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يبلغ الإيرانيين أنّه بات مستعدّا أن يتفاوض مع النظام السوري، أو مع الإيرانيين، تحت سقف بقاء الرئيس الأسد رئيسا لسوريا. طبعا ليس أردوغان هو الجهة التي ستتفاوض مع الإيرانيين، فسيء الذكر هو وحكومته لا يقويان إلا على تنفيذ المطلوب أمريكيا لا أكثر، ولا تفويض له لكي يتفاوض في الأمور الكبرى حتى ولو بقي يلهث وراء الدور التركي العابر للحدود الذي لطالما سعى له أردوغان.
إذا، هنا تصريح أردوغان بقبوله ببقاء الرئيس الأسد، هو فعليا إعلان للعد العكسي للنصر السوري المحقق، وبداية واقعية ظاهرة إعلاميا لا خفية، لبداية الإنكفاء.
هذا وتلقى مؤخرا أردوغان تهديدا من إحدى المنظمات الدولية بإدراج تركيا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب فيما لو آستمرت بدعم المسلحين الذين يقيمون المذابح في حق المدنيين على الأراضي السورية، ربما هو تهديد بمثابة إنذار لأردوغان بوجوب الإستعداد للطاعة لوقف نشاط المرتزقة على الحدود التركية السورية في الوقت الذي يتم إبلاغه به. كل ذلك يترافق مع مظاهر إحتجاجات شعبية غاضبة، بسبب تدني مستوى التبادل بين سوريا وتركيا إلى الحد الأدنى، وآنفجارات هنا وهناك وآشتباكات مع حزب العمال الكردستاني الذي الذي يتحالف مع الأسد، ومحاولة آغتيال كادت تودي بحياة رئيس الحكومة التركية.
أمميا أيضا، سمعت المعارضة السورية الخارجية لهجة جديدة، لا شك أنّها مع الإنذار السابق لأردوغان الذي تكلمنا عنه، هما بداية تحضير الرأي العام العالمي لإقناعه بضرورة وقف العنف في سورية. هذه اللهجة تضمّنت آنتقادا لاذعا من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية، وتحذيرا لهذه المعرضة، أنّها ستُدرج على لائحة العار فيما لو آستمرت بآرتكاب الأخطاء في حق المدنيين السوريين وتجييش المتطرفين.
لو آستطاعت هذه المعارضة السورية في شقها العسكري، أن تسيطر على أي منطقة في السورية، وتحافظ على هذه السيطرة، لما كان الوضع كما هو الآن، ولرأينا المزيد من الدعم للمعارضة السورية بأنواع جديدة من السلاح، بدل الإنتقاد اللاذع والتهديد، وهما لهجتان لم نسمع أي لسان دولي ينطق بهما منذ بداية الأزمة أي منذ حوالي سنيتين.
رئيس الوزراء البريطاني يصرح أنّه يستطيع أن يتواصل مع المعارضة السورية خاصة العسكرية للبدء بتفاوض سياسي مع النظام السوري، مع أنّ أحدا لم يطلب رأيه في هذا المجال، فيشير بهذا إلى توجه غربي متكامل لبدء طريق الحل السياسي مع آنحدار تدريجي للأعمال الإرهابية في سوريا.
بداية الإنكفاء، أو ربما بداية تنفيذ الإتفاق الروسي الأمريكي، ربّما يؤخره تعنّتا خليجيا هنا أو تصرفات خارجة عن السيطرة مرحليا هناك، لكننا مع بداية السنة الجديدة إن شاء الله، سيأخذ المشهد السوري شكلا مختلفا، مع أنّ الرئيس الأسد قد أعدّ العدة للصمود الكامل والتام حتى سنة 2015.
إنّ شعبا قد رأى مظاهر موت غريبة كالشعب السوري، من حقه أن يرى مظاهر نصر غريبة أيضا، ذاك نصيبه الطبيعي الذي سيناله من العدل الإلهي بإذن الله، وإنّ نصرا سيُدرّس للآلاف السنين يلوح في الأفق.


2012-11-09


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-11-2012 الساعة : 11:59 PM






الأزمة السورية تحاصر الأردن: كش ملك

[IMG]http://mepanorama.mepanorama.netdna-cdn.com/wp-*******/uploads/2012/11/abdallah_1.jpg[/IMG]

السبت , 10 تشرين ثاني 2012
سمية علي

تظهر على الملك الأردني عبدالله الثاني بوادر قلق عميق. يعرب الملك أمام زواره بشكل متكرر ومستمر عن قلقه من امتداد الأزمة في سورية إلى مملكته وعن ضرورة ايجاد حلّ سياسي للأزمة، خصوصاً أن بلاده لم تعد قادرة على تحمّل عدد أكبر من النازحين السوريين الذين زاد عددهم عن المئتين وست وثلاثين ألف نازح. لكن الخطر المحدق بالنظام الأردني وبسيطرته على المملكة الهاشمية لا يقتصر على مشكلة النازحين السوريين أو الأعباء التي تثقل كاهل الإقتصاد الأردني الهش ، بل يتعداه إلى ما هو أكثر خطورة: المجموعات الجهادية.
ففي مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، يشير الكاتب ديفيد هيرست إلى بدء انتقال عدوى الإرهاب من سورية إلى الأردن، حيث قُتل أول جندي أردني على الحدود في اشتباكات اندلعت بين الجيش و”مجموعات من الجهاديين” كانوا يحاولون اجتياز الحدود. كما يتحدث الكاتب عن الكشف عن “مخطط مزعوم” للقاعدة، واعتقال احدى عشر شخصاً جميعهم أردنيون كانوا يعتزمون شنّ هجمات بقذائف الهاون على أهداف بارزة في عمان. هنا يطرح الكاتب إشكالية هامة عن مدى قدرة النظام في الأردن على منع تمدد الأزمة في سورية إلى عقر داره، بحيث أن ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى صلابة الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي، خصوصاً أن الإقتصاد الأردني مرتبط إلى حدّ كبير بما يجري في سورية.
فقد سبق أن ذكر رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة، في مقابلة مع شبكة سي إن إن، أن بعض العقوبات التي تستهدف دمشق قد تضرّ باقتصاد بلاده أكثر من تأثيرها على سورية نفسها، مشيراً إلى أن تأثير الأوضاع في سورية على الأردن هائل، ليس على صعيد المشاريع المشتركة فقط، بل على صعيد قطاعي الزراعة والنقل أيضاً. إضافةً إلى ذلك، فإن سورية تشكّل بالنسبة للأردن المنفذ البري الوحيد للصادرات والواردات من وإلى دول شرق أوروبا ولبنان وتركيا.
وفي عودة للمقال المنشور في “الغارديان”، فإن الوضع السياسي في الأردن ليس على ما يرام، في ظل وجود نوع من أزمة ثقة بين السلطة والشعب الذي يطالب بإصلاحات سياسية لم تطبق بعد. انطلاقاً من هذه الأزمة، التي تصاعدت وتيرتها عقب بدء ما يسمى بموجة الربيع العربي، يجب الإلتفات إلى الأطراف التي تقود الحركة الإحتجاجية في الأردن والتي من أبرز أركانها جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن)، إضافة إلى السلفيين الذين يعتبرون النظام الأردني نظاماً كافراً. فهذه النقطة هي نقطة بالغة الأهمية، خصوصاً أن أغلب الجماعات المسلحة التي تقود النزاع المسلح في سورية تحمل فكراً تكفيرياً متشدداً كجماعات مماثلة في الأردن، مما يجعل من النظام الأردني هدفاً لها في حال سقوط النظام في سورية. في مقابل ذلك، فمما لا شك فيه أن المملكة الهاشمية باتت في مهب أزمة يرى العديد من الخبراء أنها ستطول، ما يؤكد أنه حتى في ظل صمود النظام فإن الأردن لن يكون بمأمن من الحركات الجهادية ومزيد من الأعباء الإقتصادية واحتجاجات قد تصل إلى رفع شعار: فليسقط النظام!
يقف الأردن على أبواب أزمة سياسية سواء سقط النظام السوري أم لم يسقط
يشرح أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإسلامية د. أحمد موصللي عن تأثير ما يجري في سورية على الأردن، قائلاً إنه “بالنسبة للأردن فهي دولة ضعيفة ذات إمكانيات محدودة، وبسبب ارتباط اقتصادها بدول اخرى تدعم فكرة إسقاط النظام السوري، فإن ذلك يفرض عليها دعم المعارضة السورية بشكل ما بالرغم من أن دعم المعارضة السورية هو ضد الأمن القومي الأردني الداخلي والإقليمي، لأن بقاء النظام في سورية يعني بقاء النظام في الأردن”. ويضيف موصللي أن الوضع الإقتصادي في الأردن غير جيد والأزمة في سورية مستمرة مما يعني تدفق مزيد من اللاجئين إلى الأردن سواء كانوا سوريين أو حتى فلسطينيين ايضاً. إضافةً إلى ذلك، فإن الوضع الفلسطيني في سورية له تداعياته التي ستنعكس ايضاً على الداخل الفلسطيني في الأردن”.
ويتابع موصللي بأن النظام الأردني يقوم حالياً بإرسال رسائل باتجاه عدد من الأنظمة الغربية والعربية الداعمة لإستمرار الأزمة في سورية، تفيد عدم رغبته وقدرته على استيعاب عدد أكبر من اللاجئين، وعدم رضاه على تواجد قوى معارضة سورية على الحدود أو داخل الأردن نفسها. في المقابل، يوضح موصللي أن الأردن “لا تزال مرتبطة بنظام اقليمي يؤيد إسقاط النظام في سورية، لكن المشكلة أن مصالح الأردن لا تتطابق مع مصالح من يريدون تغيير النظام في سورية، من هنا تأتي الأزمة في الأردن بشقيها الداخلي والخارجي، حيث أن رغبة النظام في السعودية والخليج مثلاً تتمثل في إسقاط النظام السوري الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف النظام في الأردن، لذا فإن الأردن يعيش وضعاً شديد الحساسية خصوصاً أن هناك عدد آخر من الأزمات تحيط به كالوضع في الضفة الغربية والوضع في العراق”.
وعن المشهد السياسي في الأردن في المرحلة المقبلة، يقول موصللي “أنه في حال سقوط النظام في سورية، ستكون إمكانية التغيير في المشهد السياسي في الأردن كبيرة جداً، لكن من جهة ثانية يجب الأخذ بعين الإعتبار أن دول الخليج لا تريد تغيير الملكية في الأردن، فهي لن تدعم المعارضة هناك بنفس الطريقة التي تدعم فيها المعارضة في سورية. ما نستطيع قوله هو أن الأردن على أبواب أزمة في المرحلة القادمة سواء سقط النظام في سورية أم لم يسقط النظام في سورية”.
طلبت الحكومة الأردنية من بعض الدول الداعمة للمسلحين على حدودها تجنيب المملكة الدخول في دائرة النزاع
من جهته، يشرح الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق أن “بعض الدول كالسعودية وقطر استغلت الساحة الأردنية، بجعلها قاعدة خلفية لانطلاق المسلحين أو ما يسمى الجهاديين إلى سورية، كما كانت في السابق بيشاور هي القاعدة الخلفية للتقدم باتجاه أفغانستان”. ويتابع رزق أن “المنطقة الحدودية الأردنية استخدمت لتقدم المسلحين باتجاه درعا، مما تسبب بدخول هذه المجموعات إلى المشهد الأردني الداخلي، مما دفع الحكومة إلى التفاوض مع الدول الداعمة لهذه المجموعات لإخراج الساحة الأردنية من هذه التجاذبات، لذا نرى أن التركيز تحوّل إلى جبهة حمص شمال لبنان وجبهة سورية وجنوب تركيا”.
كما يشير رزق إلى أن “دخول الفلسطينيين على خط الأزمة السورية وانقسامهم بين مؤيد ومعارض للنظام، تلقائياً سيجرّ فلسطينيي الأردن لهذا الصراع مما سيعقد الأمور، بالتالي نتوقع تداعيات للأزمة السورية على الداخل الأردني في ظل استمرار ارتفاع وتيرة النزاع المسلّح الدائر في سورية”.




توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-11-2012 الساعة : 12:02 AM


سوريا: المبادرة بيد الأسد وحده.. ومرحلة شديدة السخونة تسبق الحوار



السبت , 10 تشرين ثاني 2012
حسين حمية

مع الفوز الانتخابي للرئيس أوباما بولاية ثانية، طوي الرهان على تدخل عسكري أميركي في سوريا. حظوظ هذا الرهان كانت مرتفعة في الأشهر التي سبقت انتخابات واشنطن، وعليه، تم إسقاط السقوف السياسية والعسكرية والأمنية للصراع في سوريا، بدءاً من الإطاحة بمبادرة جنيف، إلى فتح ممرات حدودية لأعداد كبيرة من المتشددين للدخول إلى سوريا، واغتيال الجنرالات السوريين الكبار في جريمة إرهابية موصوفة، وشراء منشقين كبار في النظام السوري، ثم محاولة ايجاد نقاط ارتكاز للإرهابيين في قلب دمشق وحلب، وانتهاء بالاستفزازات التركية لاستدراج سوريا إلى حرب إقليمية واسعة تفتح أبواب التدخل العسكري للدول العظمى.
وعلى وقع هذا الرهان، استقال كوفي أنان من مهمته الدولية، وتضاربت تفسيرات مبادرة جنيف بين ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد أو بقائه لقيادة المرحلة الانتقالية، وكانت دواعي هذا الرهان أن يتصدر بندر بن سلطان واجهة إدارة الدفة السعودية، وتسعى قطر لتعجيز المبعوث الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي لوأد أي عملية سياسية للحل، في وقت كانت تتوالى محاولات استخبارية لإدانة الأسد بجرائم يعاقب عليها القانون الدولي (قضية ميشال سماحة ووثائق العربية)، أو إغراء شخصيات مقربة منه (كما نائبه فاروق الشرع) لإثارة البلبلة في الدائرة المحيطة به، إضافة إلى التبني العلني لدول مثل قطر والسعودية لدعوات تسليح المعارضة السورية أو محاولات تسويق إقامة مناطق عازلة.
نجحت سوريا بصمود جيشها وحكمة قيادتها وشجاعتها في تقطيع الوقت الفاصل عن الاستحقاق الانتخابي الأميركي، كما نجح حلفاؤها (إيران وروسيا والصين) في لجم أي مغامرة تتجاوز الخطوط الحمراء الدولية (كما في تهديدات اردوغان)، وبالوقت نفسه عدم حشر الحملة الانتخابية لأوباما بمزايدات الجمهوريين والمحافظين الجدد لتوريطه في حرب جديدة لا قبل للاقتصاد الأميركي ومعه الاقتصاد العالمي للقيام بكلفتها أو تحمل أعبائها.
عشية فوز اوباما، قالت وزيرته هيلاري كلينتون إن الإسلاميين الراديكاليين (المتشددين) سرقوا الثورة وانتقصت من القيمة التمثيلية للمجلس الوطني السوري، وهي التي كانت تعتبره منذ سنة الممثل الشرعي للشعب السوري. لقد تكشفت لعبة أفغنة سوريا بعد أن كانت محجوبة بالغبار الإعلامي ودعايات اللوبيات الصهيونية والخليجية، فإصبع الديموقراطية ومحاربة الارهاب لا يحجب المسلخ الكبير الذي تساق سوريا إليه، فقد فاحت روائح الإرهاب من جرائم المتشددين في المدن السورية وشوارعها لتصل إلى مجلس الأمن نفسه (تفجير حلب وغيره).
ثلاثة أمور يجدر التوقف عندها في كلام كلينتون، الأول تصويبها على الإرهابيين، والثاني فلترة تمثيل المجلس الوطني، والثالث تعقيم هذا التمثيل بمعارضين من الداخل، وقد حاول الأميركيون ذلك فكان صدهم بقوة.
من جهته وفي جولته الأخيرة بالمنطقة، شرح الوزير الروسي سيرغي لافروف على طريقته للمعارضين السوريين الذين التقاهم في القاهرة وعمان معنى الكلام الأميركي، وهو شرح لا يختلف عن تحذيرهم من الارتطام بجدار دولي سميك لا يقبل بأي شكل من الأشكال بانهيار الدولة السورية، فالعالم لا يحتمل صومال ثانية أو أفغانستان أخرى أو تكرار تجربة العراق.
لقد بات واضحاً ان الجدار الدولي المذكور، هو توافق روسي اميركي على عملية سياسية لإنهاء الأزمة السورية، كان قد اشار إليها الأخضر الإبراهيمي عندما قال قبل أيام (في حديث إلى جريدة الحياة) إن “مبادرة جنيف قدّمت وصفة جيدة لمعالجة الوضع السوري”، مؤكداً مشاركة الدولة السورية في تحقيق التغيير المطلوب، وفق سيناريو يبدأ بالحوار ومن ثم حكومة انتقالية وبعدها انتخابات نيابية.
من المتوقع حدوث معاندة لانطلاق مهمة الإبراهيمي من جبهتين مختلفتين ولدوافع مختلفة، الأولى خليجية (قطرية وسعودية)، خصوصاً أن الرياض بدأت تشعر بوطأة الحصار الذي يزنرها من كل الجهات، بدءاً من صراع النفوذ الذي تخوضه مع إيران، إلى مخاوفها من تصاعد قوة الإخوان المسلمين في الأردن، والحوثيين في اليمن والحراك الإسلامي في الكويت والمعارضة في البحرين وانتهاء بقلقها من اضطرابات داخلية في المنطقة الشرقية.
الجبهة الثانية، وهي الجماعات المتشددة، ومعاندة هذه الجماعات تنطلق من طموحاتهم الصريحة في بناء الإمارات الخاصة بهم، وانتعاش قوتهم وتأثيرهم في البؤر المتوترة والمتفجرة، وقد سارعوا إلى إظهار معارضتهم للعملية السياسية الموعودة، في سلسلة تفجيرات تزامنت مع اجتماعات المعارضة السورية الخارجية في الدوحة، وطاولت أحياء معينة لإذكاء الفتنة المذهبية.
لن يطول الوقت لترغم واشنطن كلاً من الرياض والدوحة على احترام العملية السياسية التي سيقودها الإبراهيمي وعدم وضع العوائق أمام الدولة السورية لاستعادة وحدة الشعب ووقف تآكل مؤسساتها، وهذا ما يؤشر إلى مرحلة شديدة السخونة في المرحلة المقبلة، يتم خلالها إقفال جميع الثغرات الحدودية بإحكام، وتستعيد فيها الحكومة السورية المبادرة لتحصين سوريا من الصوملة أو الأفغنة، وبما يحفظ وحدة شعبها وأراضيها.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2012 الساعة : 10:31 PM


صحيفة الثورة-السورية

كيف ستتصرف اميركا حيال سورية بعد الاخفاق في قطر؟



الاثنين , 12 تشرين ثاني 2012
العميد أمين حطيط

عندما دعت اميركا الى توحيد “المعارضة السورية ” امرت بالتصعيد الميداني بشكل مترافق مع محاولة تجميع المعارضين في ملتقى الدوحة التأمري على سورية ، و قد توخت من خطتها هذه تشكيل “الجبهة السورية المناوئة ” الموحدة ذات القدرات الميدانية و السياسية التي تخولها التفاوض مع الحكومة السورية بشكل ندي ان لم نقل اكثر من ذلك باعتبارها ستكون جبهة محتضنة من الغرب بالقيادة الاميركية و ممولة من البترودولار الخليجي من غير حدود او مراقبة . و كانت اميركا تمني النفس بتحقيق هذا النجاح على عتبة الولاية الثانية لاوباما بعد اعادة انتخابه في الاسبوع الماضي .
و بلاضافة الى هذا رغبت اميركا اعادة ترتيب مواقع الفرقاء المناوئين لسورية بحيث تنفرد هي شكلا و مضموناً بالتحكم بالقيادة و بمسار الازمة السورية دون ان يكون لها شريك في ذلك اروبيا كان ام تركيا ، و طبعا لا يكون عربيا لان العرب هم في الاصل بالنظر الاميركي ادوات تنفيذية و حملة صناديق المال للانفاق على المشاريع الاميركية ليس اكثر .
و من اجل تلك الاهداف كانت اميركا بحاجة الى تصعيد ميداني يعطي الفئات الارهابية المسلحة فرص السيطرة على مدن و مناطق في سورية ، كما و يمكنهم من رفع وتيرة الترهيب و الترويع للشعب السوري لدفعه في طريق الاحباط و اليأس من متابعة المواجهة ، و لترغمه على الضغط على حكومته للقبول باي حل يوقف “حمام الدم ” و يقطع الطريق على “الاسترسال في تدمير سورية ” ، حتى و لو كان الثمن تنازلا عن السيادة و الاستقلال فاميركا تظن ان مزيدا من الايلام و القتل قد يجعل السوري يقبل بمثل هذه الحلول الانتحارية .
و في التنفيذ الميداني كانت الهجمات المكثفة انطلاقا من الاراضي التركية ضد منطقة الحسكة و حلب و ادلب ، بهدف اقتطاع مناطق في الشمال تمكن المعتدين لاحقا من رسم خط تماس يفصل بين منطقتين واحدة في الشمال تحت سيطرة ” المعارضة المسلحة ” التي ستدفع الى تشكيل حكومة تدير هذه المنطقة ، و الاخرى تبقى بيد الحكومة السورية مع استمرار عمليات الارهاب و القتل في داخلها عن طريق السيارات المفخخة و العمليات الانتحارية و الهجمات المتفرقة المانعة للامن و الاستقرار و المنتجة لليأس و الخوف و الاحباط .
اما على الصعيد السياسي ، فقد الزم من يطلق عليهم “معارضة سورية” تحت تسميات مختلفة بالذهاب الى قطر لبلورة الكيان السياسي الذي تريده اميركا كما ذكرنا فكانت الاجتماعات و اللقاءات بادارة و حضور مباشر للسفير الاميركي في سورية الذي سحب من دمشق و احتفظ بمنصبه ليتمكن من متابعة ادارة الازمة السورية بشكل وظيفي رسمي.
هذا في الخطة و الامال الاميركية المعلقة عليها ، فماذا كانت النتائج ؟
من يراقب ما حصل في الدوحة ، و ما تمخضت عنه المواجهات في الميدان السوري يستطيع ان يتبين ان الخطة الاميركية كانت في اتجاه ، و النتائج كانت في اتجاه اخر حيث ان المشهد الذي رسم كان على الوجه التالي :
1. على الصعيد السياسي : فشلت اميركا من توحيد “المعارضات السورية” كما كانت تشتهي كما فشلت في تهميش من باتت تتوخى الحذر منهم ، و جاء سعيها بنتائج عكسية لرغباتها اذ ان مزيدا من التشظي و التباعد وقع بين هذه الفئات غير المتجانسة اصلا. وكان الاسوأ على المعارضات تلك و على اميركا من كل ما حصل هو خروج اصوات من داخل ما يسمى معارضة ، تصف حقيقة ما يجري في سورية و تسقط عنه ما كانت تدعيه بانه ثورة و تصفه بحقيقته كما كنا و لا زلنا نراه بانه مؤامرة غربية ضد سورية لنزعها من موقعها او تدميرها باموال خليجية . ثم كان انشقاق و تنافر اضافي بين ” سواح المعارضة في الخارج “، و ” معارضة المواجهة في الداخل ” و بات اشخاص الخارج من غير متكأ في الداخل يمكنهم من الاستناد عليه في اي عملية تفاوضية مستقبلية .
هذا على صعيد الفئات التي تحمل الجنسية السورية ، اما على صعيد القوى الخارجية ، فقد ظهر جليا ان تركيا شطبت كليا من منظومة قيادة العدوان على سورية ، و انتزعت منها ورقة ” المجلس الوطني” رغم ان اميركا لم تستطع ان تسحب هذا المجلس من يد “الاخوان ” كما ان هؤلاء لم يستطيعوا ان يجاهرو اكثر بنزعتهم السلطوية الاقصائية التفردية ، و اضطروا للقبول بسوري مسيحي رئيسا لمجلسهم بعد ان كانوا وضعوا الحرم و الفيتو المشدد ضده في الربيع المنصرم ، لانه مسيحي .
و بالمحصلة نستطيع القول بان مساعي اميركا في الدوحة ذهبت ادراج الرياح و زادت من مآزق عملاء الخارج المنضوين تحت تسمية ” المعارضة السورية ” و تسببت بالاعلان عن فضائح كارثية على هؤلاء لانها عرت تنظيماتهم و اظهرتهم حتى في اعين من كان يصدقهم او كان يثق بهم ممن ضلله الاعلام او كان بسيطا و حسن النية في اخذه بالمظاهر ، اظهرتهم بانهم جماعات تشتهي المال و السلطة و تقبل بالخيانة و التبعية من اجل اشباع تلك الشهوات .
2. اما على الصعيد الميداني ، فاننا نسجل بان الفئات المسلحة تمكنت من القيام باكثر من عملية في الشمال خاصة في منطقة الحسكة ، و بالتحديد في راس العين ، كما انها نفذت عدة عمليات ارهابية انتحارية في كل من منطقة دمشق و درعا . لكن هذه العمليات بقيت دون السقف الذي ارادته اميركا . حيث انها رغم وحشيتها و تفلت مرتكبيها من كل قواعد الدين و القانون و الاخلاق في اختيارهم لاهدافهم و تنفيذ اجرامهم ، و رغم انها ادت الى خسائر غير قليلة بارواح السوريين و الممتلكات و الحقت الاضرار بالبنى التحتية في اماكن التفجير و المواجهة ، رغم كل ذلك لم تحقق الاهداف الرئيسية منها .
- قعلي صعيد الحالة النفسية و المعنوية ظهر ان الشعب السوري يؤكد يوما بعد يوم على مستوى اعجازي بالوعي و فهم مجريات الامور و هو لم يقع في حالة يأس او احباط ، و كم كان معبرا صوت ذاك السوري الذي جاء الى الجيش مطالبا بان يهدموا داره على راس المسلحين الذين تمركزوا فيه فمن اجل سورية و امنها ليذهب البيت و ما فيه .
- اما على الصعيد الميداني ، نجد ان المسلحين و رغم انتشارهم في بعض النقاط و و الدساكر فانهم عجزوا عن وصل هذا النقاط لانشاء المنطقة المتماسكة التي يسيطرون عليها و يصلونها بالحدود التركية لتشكل مناطق آمنة لهم . حيث اننا شاهدانا كيف ان الجيش العربي السوري يطوق تلك البقع و ينفذ عمليات نوعية لملاحقة المسلحين و لاستعادة تلك المناطق تباعا بما يمكن من القول ان الهدف الميداني من الخطة الاميركية لم يتحقق هو الاخر . نقول هذا دون ان ننسى التذكير بالقدرات التي يملكها الجيش و التي تخوله استعادة السيطرة بشكل مضمون و اكيد حتى و لو تطلب الامر بعض الوقت لان القيادة العسكرية عندما يكون عليها ان تختار بين المناورة السريعة مع الكلفة العالية و المناورة المتأنية مع الكلفة المنخفضة تختار الثانية دائما حرصا على ارواح جنودها .
على ضوء ما تقدم و بموضوعية نقول ان الفشل كان حليف المخطط الاميركي الجديد سواء على الصعيد السياسي حيث كان التفتت و الشرذمة بدل ما كان يسعى اليه من توحيد و تماسك ، و على الصعيد الميداني كان الفشل على الصعيد المعنوي و بقي الانجاز المتحقق دون المستوى المطلوب اصلا ، ثم انه كان انجاز غير نهائي و غير مستقر لانه عرضة للخسارة المؤكدة في القابل من الايام .
مع هذه النتائج المخيبة لاميركا يطرح السؤال كيف سيكون مستقبل السلوك الاميركي في سورية ؟
قبل الاجابة نعود فنذكر بان اميركا اقتنعت في العمق ان تغيير االنظام او تغيير موقع سورية في الخريطة الاستراتيجية للمنطقة امر بات مستحيلاً ، لذلك لجأت الى خطة االتدمير و اضعاف سورية حتى تكون عبئا على المحور الذي هي فيه ، و كانت خطتها المركبة تلك تبتغي انتاج بيئة حوار و تفاوض تفضي الى القبول بكيان سياسي سوري مقيد و خائر القوى . و ان فشل اميركا في هذه الخطة قد يدفعها الى العودة الى اتفاق جنيف بعد تغيير وزيرة الخارجية مع مطلع العام القابل الذي به تبدأ ولاية اوباما الثانية . و هنا ستجد اميركا نفسها بحاجة الى النار الارهابية و التدميرية في سورية من اجل ضمان الموقع المناسب لها في الحل الذي قال به اعلان جنيف 2012 .


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2012 الساعة : 10:32 PM


كتب ناصر قنديل .. هل هناك ما يقلق ؟
*
يتساءل الكثير من المحبين لسوريا وابنائها والمتابعين لشأنها عن حجم التغيير الذي سيحدثه الإعلان عن تشكيل إئتلاف المعارضة في الدوحة في المواجهة التي يقودها تحالف إقليمي دولي على سوريا .
ينطلق القلق من سيناريو ليبيا وما رافق الحرب عليها من تدخل أطلسي مباشر ترافق مع إعلان مجلس إنتقالي يمثل قوى المعارضة والإعتراف الغربي والعربي به بديلا للحكومة الليبية والتحضيرات التي رافقت التدخل بإعلان مناطق حظر جوي بررت تدخل الطيران الأطلسي الذي لعب مع صواريخ الكروز دورا حاسما في تغيير الوضع العسكري وصولا للسيطرة على ليبيا .
هل يمكن قراءة هذا التطور في وضع المعارضة السورية بمثل ما حدث في ليبيا ؟
خصوصا ان الإعترافات بدأت من جهة والتلويح بمناطق الحظر الجوي يلاقيها من جهة ثانية.
التدقيق والمقارنة يوصلان إلى ما يلي :
1-** نجحت المعارضة الليبية بتشكيل إطار سلمت له كل القوى المسلحة بالطاعة والإمرة وهذا غير حاصل ولا ممكن الحصول في سوريا في ظل عجز القوى الغربية عن تحمل تحالف علني مع جسم يسيطر عليه نموذج القاعدة الذي يمثل النواة الصلبة للقتال ضد الدولة السورية .
2-** نجحت المعارضة الليبية بإخراج بنغازي وكل الغرب الليبي من سيطرة الدولة منذ الأسبوع الأول للأزمة و نجحت في إخراج نصف الجنوب الشرقي من تحت سيطرة الدولة ومنافذ ساحلية محمية و اين هذا مما في سوريا بعد 20 شهرا .
3-** صدر قرار عن مجلس الأمن بتشكيل مناطق الخظر الجوي و يستحيل صدور مثله لسوريا اليوم .
4-** كل موانع الحرب العسكرية لا زالت قائمة لجهة مقدرات سوريا العسكرية وحجم الخسائر التي سيتكبدها حلف الناتو وخطورة تدرج المنطقة لنزاع شامل يطال أمن إسرائيل ويهددد عمق تركيا وبعض اوروبا والخليج و مستقبل سوق النفط .
5-** الإعتراف بالمجلس السوري كممثل للمعارضة واضح للتهرب من التعامل معه كمثل المجلس الليبي الذي تسلم مقعد ليبيا العربي والدولي .
6-** الإعلان عن إئتلاف بدل وحدة سياسية عسكرية هو لتفادي الإعتراف بفشل خطة كلينتون التي يشكل هذا التوحد نصفها الأول والسيطرة على المجموعات الإسلامية المتطرفة وتجريدها من السلاح ثانيا ليتم السماح بنيل المعارضة سلاحا نوعيا .
7-** لا المعارضة ستقدر ولا كلينتون ستبقى وهذه مفردة حرب نفسية على السوريين لصرف إنتباههم عن إنتصارات جيشهم بإفشال مشروع السيطرة على دمشق وتوجهه لحسم حلب وادلب .


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 02:36 PM




هل يحضّر «الناتو» لتدخل عسكري في سورية !؟



العميد د. أمين محمد حطيط 

في أقل من إسبوع اتخذ الغرب الذي يشن حربه العدوانية على سورية منذ 21 شهراً ونيّف، في أقل من إسبوع اتخذ هذا المعتدي او ألمح الى اتخاذ تدابير قد يقود جمعها وتحليلها بشكل تكاملي إلى القول بأن الغرب الذي «كان على عجلة من أمره» لحسم المسألة السورية لصالحه وتسليم الحكم فيها إلى جماعات عقد معها الصفقة – الفضيحة التي تضمنت تصفية القضية الفلسطنية على حساب حقوق أهل القضية، إن هذا الغرب لم يعد بمقدوره الانتظار أكثر وأنه يتحضر للتدخل العسكري المباشر والمتدرج لتحقيق أهداف عدوانه، وجاء في هذه التدابير تباعاً:
قرار الناتو الاستجابة الى المطلب التركي بنشر بطاريات من صواريخ الباتريوت على الحدود مع سورية، بذريعة حماية الشعب التركي «من هجوم مزعوم» قد تقوم به سورية في معرض معركتها الدفاعية التي تخوضها ضد الإرهاب والمسلحين الذين اتخذوا من تركيا قواعد لهم، وشكلت تركيا الحاضن الجغرافي والسياسي واللوجستي لهم.
تهديد الغرب جماعة وفردى، وعلى لسان أميركا ثم الناتو ثم تباعاً من قبل من تبقى من تابعيها الأوروبين، تهديدهم لسورية «بأوخم العواقب» إذا استعملت الأسلحة الكيماوية ضد القتلة والارهابين الذين ترعاهم القوى الخارجية المعتدية على سورية بالقيادة الأميركية.
تسريب إحدى الصحف «الاسرائيلية» (معاريف) لخبر الخطة الغربية – على حد توصيفها – للقيام بعمل بري ضد سورية من أجل السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية، بغية منع استعمالها من قبل قوى النظام ومنع تسليم أجزاء منها الى حزب الله، وإن هذه الخطة أرسيت على قاعدة إعداد واستعمال 75 ألف جندي من الاطلسي و«اسرائيل» وبعض الدول العربية لتنفيذ المهمة.
تصاعد الحملة الإعلامية وبشكل هستيري ضد النظام في سورية والترويج لقرب سقوطه المزعوم، إلى درجة استعمال عبارات مثل «أي لحظة» أو «ساعات» أو «أيام» أو «إسبوع»، أو «إسبوعين» كحد أقصى لحدوث هذا السقوط، وهو ترويج ساهم به أكثر من طرف أو جهة لا نجد فائدة من ذكرهم الان.
ولكن قبل إجراء تقدير للموقف على ضوء ما تقدم وصولاً الى تحديد ما اذا كانت الحرب حقيقة واقعة مستقبلاً ام لا، فإن المنطق السليم يفرض الإجابة على سؤال أساسي حول طبيعة البيئة السياسية والعسكرية أو الظروف التي ترافقت تلك السلوكيات معها، حيث نجد منها ما يلي :
فشل الخطة العسكرية الميدانية الغربية العدوانية التي وضعت لإسقاط دمشق ومنطقتها، وهي الخطة التي نفذت من قبل 40 ألف مسلح، وضعت بتصرفهم أعلى تقنيات الاتصال، وتم تزويدهم بالسلاح النوعي (شاملاً الصواريخ ضد الطيران والمدرعات)، خطة كان يعوّل عليها لحسم الأزمة لصالح الجهة المعتدية. ولكن الجيش السوري تمكّن من إيقاع المسلحين في دائرة النار فقضى فيها على الآلاف منهم في اقل من عشرة أيام.
فشل المشروع الأميركي في توحيد المعارضة السورية في كيان سياسي تشرف هي عليه وتقوده كما تمارس العمل ذاته اليوم في كل من مصر وتونس وليبيا، وبروز قوى معارضة صلبة ترفض التدخل الأجنبي وترفض العنف والقوة طريقاً لحل الأزمة، ثم وقوع اختراق إيراني وآخر روسي باتجاه المعارضة السورية ما تسبب بخيبة أمل أميركية دفعت الغرب الى كبح اندفاعته التي نفذها فور إعلان «الائتلاف السوري المعارض»، والتي تُرجمت بتسرع بعض الدول للاعتراف بهذا الائتلاف ثم تبين لهم خواء ما قاموا به.
فشل الخطة الرامية إلى قطع الصلة بين محور المقاومة (إيران وسوريا والمقاومة في لبنان) مع المقاومة والقضية الفلسطنية، حيث تأكد المخطط ان التحاق حماس بالمحور التسووي للقضية الفلسطنية على أساس التنازل عن 78% من أرض فلسطين التاريخية، والقبول بدولة مقيدة ومحدودة الصلاحيات تقوم على 22% من الاراضي المتبقية من فلسطين (غزة والضفة)، ان هذا لن يقود الى التصفية بعد ان انبرت فصائل فلسطنية مقاومة وجاهرت بعلاقتها بالمحور وإصرارها على اعتبار المقاومة هي الخيار الفعلي والجدي لتحرير فلسطين.
ج. استناداً الى هذه الحقائق، يستطيع المتابع المعني والمراقب للحدث السوري أن يستنتج بأنّ الغرب قام بهجومه التهويلي المتقدم التفاصيل من أجل إعادة التوازن الى المشهد والموقف المتشكّل إثر إخفاقاته المذكورة، وهي إخفاقات متنوعة الطبيعة من عسكرية وسياسية واستراتيجية، أحدثت للغرب صدمة لا يمكن الاستهانة بشدتها كما لا يمكن تصور تسليم الغرب بسهولة بهذه الإخفاقات خاصة إنّ العالم وتحديداً منطقة الشرق الأوسط تمر في مرحلة حرجة وهي مرحلة إعادة صياغة العالم ونظامه الجديد، ولذلك يكون اندفاع الغرب في هذه الطريقة جاء من أجل التغطية على اخفاقاته ايضاً.
د. لكن السلوكيات الغربية تلك لم تمر من غير رد من قبل المعسكر الدولي المقابل الذي جهز نفسه لكل احتمال بما يقابله ومع قناعته بأن الحرب والتدخل الأجنبي في سورية لم تحن اوقاته وانه يظل حتى هذه اللحظة مستبعداً، لا بل يمكن القول بأنه شبه مستحيل لأن الغرب يعلم أن تدخله في سورية لن يمر من غير تدخل عسكرري مقابل وبشكل يلهب المنطقة ويغيّرالمشهد كله في غير صالحه، وبالتالي فالغرب على يقين بأن المعسكر الآخر يعلم بان المواجهة العسكرية لن تكون الآن وأن كل ما في الأمر هو حرب نفسية تهدف للتعويض عن خسائره المتعددة ولاعادة توازن ما الى المشهد، ورغم ذلك فإن المعسكر الذي تنتمي سورية إليه إقليمياً ودولياً لم يدع الامر يمر من غير ردة فعل، بل إنه قام، وفي الفـرة ذاتها، بما يفوّت على الغرب أهدافه حيث سجل ما يلي:
قرار روسي بتنفيذ العقد مع سورية وتزويدها بصفقة صواريخ «اسكندر» الاستراتيجية والمكافئة للصاروخ باترويوت بما يقود الى إفراغ القرار الأطلسي من محتواه ويمنع تغير المعادلة في هذا المجال.
إقدام إيران على إهباط طائرة «ايغل» الأميركية وهي طائرة بدون طيار، وهي عملية شكّلت صفعة شديدة الأثر السلبي على المعنويات الأميركية، وأجبرت الولايات المتحدة على التنصل من الطائرة، كي لا تعترف لإيران بانتصارها المثلث الأبعاد تقنياً وعسكرياً واستراتيجياً.
تعامل سورية مع مسألة الأسلحة الكيماوية بهدوء وثقة بالنفس فوتت على الغرب ما كان يريد، فلم تؤكد او تنفي وجود الاسلحة لديها لكنها نفت إمكانية استعمالها ضد الشعب إن وُجدت، وهنا ينبغي أن نتوقف عند عبارة ضد الشعب والباقي يفهمه المطّلع والخبير في الشأن.
و في الخلاصة نقول أن كل ما يروج عن قرب حرب أو تدخل عسكري أطلسي في سورية، إنما هو مجرد حرب نفسية وسلوك تعويضي، وجمع اوراق قوة للربيع المقبل حيث باتت إرهاصات المفاوضات الدولية تلوح في الأفق بعد قناعة جبهة العدوان أن بلوغ أهدافها بالعمل العسكري بات مستحيلاً، وأن حل الازمة السورية لن يكون إلا عبر طاولة تفاوض دولية يحشد فيها كل فريق أوراق قوته ويتخلى عن أوراق الضعف، وبهذا نفسر القرار الأميركي الأخير باعتبار «جبهة النصرة « تنظيماً ارهابياً لغسل اليد الأميركية من جرائمها قبل الدخول في المفاوضات الآتية.
وفي الختام، لا بد أن نسجّل للفريق المدافع عن سورية احترافه في إدارة معركته الدفاعية وبنجاح ملفت (في وجوهها السياسية والعسكرية والاستراتيجية كلها حتى وفي الحرب النفسية ذاتها) أدى الى هذه النتائج.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 02:37 PM




صورة السلاح الروسي المرعب في سورية وصلت لأوباما بأمر بوتين



جهينة نيوز:

إن قلة قليلة في الجيش العربي السوري يعرفون أن سورية تسلمت أنواع أسلحة من روسيا الاتحادية تشكل رادعا كبيرا لمن يهاجمها، لان هذه الأسلحة قادرة على تعطيل امور كثيرة لا نريد ذكرها، لكن نقول بعبارة واحدة تستطيع إسقاط أية طائرة وضرب أية بارجة وضرب أية دبابات على الأرض, و في الجو و في البحار البعيدة.

هذا وافاد مركز شتات الاستخباري أن هذه الأسلحة المرعبة و المتميزة باتت موجودة في سورية، وطلب الرئيس بوتين كشف قاعدة من قواعد هذا السلاح، كي تصوره الأقمار الاصطناعية الأميركية والفرنسية والبريطانية، وعندها تدرك أن الأمر ليس مزاحاً وان روسيا مستعدة للمجابهة.

ثم طلب الرئيس بوتين إخفاء السلاح، واعتبر ان صورة السلاح وصلت الى مكتب الرئيس باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية كاميرون والرئيس الفرنسي هولاند، و بأن هذه الصورة كافية كي تفكر كل الأطراف بعدم الدخول بحرب ضد سورية.

وعلى ما يبدوا ان الجواب على ذلك هو بالفعل مفاجأة كبيرة، ولا يمكن تصديقها بسهولة او ان تدخل بقناعة احد بسهولة، بل سيعتبرها نوعا من كلام مناورة. وهي في الحقيقة الكامنة خطوة مدروسة قد تنفّذ إذا اقتضت الحاجة، فما هي هذه الخطوة؟


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 02:38 PM




الاسكندر الروسي في مواجهة الباتريوت التركي : معادلة ردع روسية سورية في مواجهة الاطلسي



كتب يوسف الصايغ - عربي برس

ما الذي استدعى من الاميركيين طلب اجتماع مع الروس بصفة عاجلة ؟
وما هي صحة الانباء عن ان الرد على الهجوم الاميركي على مطار دمشق كان بتزويد الصواريخ السورية بغاز الخردل والسيارين في مواجهة اسرائيل ؟
ولماذا يقول ديبلوماسي اميركي لعملائه في بيروت يائسا: الجيش السوري متماسك وصواريخه الاستراتيجية مؤذية لاسرائيل وهذا ما يحمي الاسد؟
ومن يجروء على استعامل الاسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري على ايدي المعارضين في حين ان الروس رفضوا في دبلن تأكيد او نفي القرار السوري بضرب مدن اسرائيل بالكيمائي في حال تعرضت اي مدينة سورية لهجوم من المعارضين بالاسلحة الكيميائية بهدف اتهام النظام بذلك؟؟

لم يفض الإجتماع الثلاثي الذي ضم المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي الى وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والاميركية هيلاري كلينتون الى نتائج ملموسة، وبينما اعلن الابراهيمي ان موسكو وواشنطن تبحثان عن سبل "خلاقة" لحل الأزمة في سوريا، أما كلينتون فسألت متى سيقرر النظام السوري أن يشارك في العملية الانتقالية؟ ما يعني عودة غير مباشرة إلى التفسير الروسي لاتفاق جنيف بأن الحل السياسي لن يكون ممكنا من دون مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية، وهو ما يؤيده الروس كشرط أساسي للبحث مع الأميركي في تسوية سياسية في سوريا تحمل إسم الإبراهيمي.
فقد أكد لافروف ان أي اتفاق مشترك للتعاون على حل الأزمة السورية يجب أن ينطلق من خلفية اتفاق جنيف ما يشكل تأكيدا روسيا على رفض أي فكرة تقوم على التدخل العسكري الخارجي في سوريا.
الموقف الروسي القديم - الجديد يأتي بعد موافقة دول الناتو على نشر منظومة الباتريوت على الحدود السورية – التركية ما يمكن اعتباره رسالة واضحة على صلابة موقف روسيا في هذا الشأن، ولكن موقف روسيا لم يقتصر على كلام لافروف اي على الموقف السياسي، بل تعداه الى خطوة ميدانية بالغة الأهمية حيث افادت معلومات عن تزويد موسكو لدمشق بصواريخ إستراتيجية من طراز "اسكندر اي 18" التي تحمل رؤوساً متفجرة ويصل مداها إلى 400 كيلومتر، وهو ما يشكل سلاحا رادعا في وجه منظومة الباتريوت التي سيتم نشرها على طول الحدود السورية – التركية المشتركة، مع الاشارة الى التحذيرات الروسية للناتو من ان نشر الباتريوت في تركيا سيجر الحلف الى التورط عسكرياً في سوريا.
كما تأتي الخطوة الروسية بعد حملة التحذيرات الغربية لدمشق من استخدام ترسانة اسلحتها الكيماوية وهو ما تم وصفه بالـ "تمهيد" لعدوان خارجي ضد الاراضي السورية، ووضعت عملية نشر الباتريوت في تركيا ضمن هذا السياق، ومن جهة ثانية تم الحديث عن احتمال قيام الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة بتزويدها بأسلحة كيميائية كي تقوم باستخدامها في المعارك ضد الجيش السوري واتهام القوات السورية النظامية باستخدامها ما يعطي تبريرا ملموسا للقيام بعمل عسكري ضد دمشق.
بالمقابل يبدو ان محور دمشق - موسكو نجح مجددا في فرض معادلة ردع جديدة في وجه المعسكر الغربي الذي يدرك جيدا صعوبة اي مواجهة عسكرية في سوريا وعلى أراضيها، وفي قراءة معاكسة يبدو أن الحملة الغربية ضد دمشق لم تكن سوى مناورة للتغطية على الفشل الجديد للمعارضة السورية في معركتها الأخيرة ضد الجيش السوري في ما اطلق عليه اسم "معركة المطار"، وهو ما يفسر محاولة بعض المصادر الغربية تبرير التصريحات الدولية لدمشق من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية بأنها مجرد تحذيرات بعد تلقي تلك الدول انذارات كاذبة عن قيام دمشق بتحريك ترسانتها النووية، وهذا ما وصفته مصادر اميركية بأنه مجرد تكتيك للنظام السوري لإرسال رسالة واضحة الى الغرب بأنه لا يزال ممسكا بزمام الأمور، وقادر على السيطرة والإمساك بالأرض، رغم كل ما يحاول المحور الغربي الداعم للمعارضة تصوير الأمور بأنها باتت خارج سيطرة النظام، لا سيما في العاصمة دمشق ومحيطها.
فهل نجحت دمشق مجددا بإيصال رسائلها وتقديم اشارة واضحة عن عواقب أي عملية عسكرية ضد اراضيها، وانها سوف تتحول الى مواجهة اقليمية شاملة، وهل هذا ما دفع بتركيا الى التأكيد أن الهدف من نشر الباتريوت ليس سوى لأغراض دفاعية، وفي هذا السياق سألت مصادر مطلعة: طالما ان الهدف دفاعي محض فلماذا تقوم تركيا بنشر تلك الصواريخ؟ ام انها تخشى من أي هجوم سوري على أراضيها؟ ام ان معادلة الردع الروسية – السورية فرضت على المحور الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تغيير قواعد اللعبة والانكفاء عن الخطة المرسومة للتدخل عسكريا في سوريا؟


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.74 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 02:38 PM




واشنطن تعطي للمعارضة السورية شهرين للحسم العسكري وإلا العودة الى جنيف


[IMG]http://mepanorama.mepanorama.netdna-cdn.com/wp-*******/uploads/2012/12/mepanorama10623.jpeg[/IMG]باريس ـ نضال حمادة

يريد الخليج والغرب من مؤتمر ما يسمى “أصدقاء سوريا” الذي يعقد في مراكش المغربية في 12.12.2012 أن يكون حفل زفاف وهمروجة إعلامية للائتلاف الذي أنشئ في الدوحة مؤخراً بعد تعثر كل الجهود لحسم الوضع العسكري والسياسي في سوريا من الشمال على حدود تركيا الى الوسط في منطقة حمص، مرورا بريف العاصمة السورية دمشق رغم الدعم الغربي والخليجي الكبيرين مالياً وعسكرياً.
ويبدو ان واشنطن التي تريد كل من فرنسا وقطر الحرب بسيفها في سوريا كما حصل في ليبيا، واشنطن هذه غير متحمسة للدخول في أتون النار السورية وقد أعطت المعارضة السورية خلال مؤتمر الدوحة الأخير فرصة أخيرة أقصاها شهرين لإحراز انتصار عسكري وإلا فإن العودة الى جنيف أمر لا بد منه.
مصادر في المعارضة السوري، قالت إن “الوفد الأمريكي في مؤتمر الدوحة الأخير الذي شكل فيه الائتلاف السوري المعارض قال للمعارضين السوريين ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل عسكرياً في سوريا وان على المعارضة الذهاب في الأخير الى صيغة جنيف، وقد أعطت الولايات المتحدة المعارضة المسلحة مهلة شهرين لإحراز انتصار على النظام يضع في يد الولايات المتحدة أوراق ضغط في مواجهة روسيا، وهذا ما دفع رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب الى القول بأن النظام سوف يسقط خلال ثلاثة أسابيع ولا داعي للتفاوض لا معه ولا مع حلفائه الروس”.
هذا التهديد الأمريكي يقف بشكل مباشر وراء المعارك الطاحنة والواسعة النطاق التي تدور حول دمشق منذ مؤتمر الدوحة الأخير وقبيل مؤتمر مراكش في 12 الشهر الجاري، وهنا توضح مراجع سورية معارضة في باريس مشيرة الى وجود أهداف لمعركة دمشق الحالية وصعوبات مستجدة أمام الحسم العسكري الذي تبشر به المعارضة بعيداً عن كل الصخب الإعلامي المفتعل حالياً من التركيز على السلاح الكيميائي الى إعلان قرب سقوط النظام.
أهداف معركة دمشق:
أ – تقديم انتصار عسكري للولايات المتحدة يجنب المعارضة التفاوض مع النظام كما حددت نقاط توافق مؤتمر جنيف.
ب – إعطاء دفعة قوية لـ”مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش المغربية
ج – الضغط الإعلامي والنفسي من ناحية مطار دمشق الدولي والقول ان النظام يعيش محاصراً في دمشق وبالتالي لا يحكم البلد.
وحول الصعوبات المستجدة أمام الحسم العسكري الذي بشرت به المعارضة فتحددها المصادر بالنقاط التالية:
أ – دخول الأكراد على خط المواجهة مع مسلحي المعارضة في كامل الشمال السوري بعد انسحاب الجيش السوري المتعمد من الكثير من قراهم وبلداتهم
ب – فشل الحسم العسكري في مدينة حلب الذي وعدت به المعارضة رعاتها الدوليين والإقليميين منذ أربعة أشهر.
ج – تخوف الدول الغربية من تمدد الأحداث الى لبنان
د – الوضع المصري المضطرب
وفي هذا السياق، يمكن وضع الأزمة في خانة الأتراك بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها الجماعات المسلحة في مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية في مواجهة مقاتلي حزب “الاتحاد الديمقراطي” ويبدو ان الأتراك استهلكوا جميع القوى العسكرية للمسلحين في رأس العين عبر إجبار ثلاثة فصائل تشكل عصب المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري على خوض المعركة جنبا الى جنب وهي جبهة النصرة، غرباء الشام، ولواء التوحيد، وهذا ما يثير حفيظة واشنطن التي تريد عزل جبهة النصرة وابتعاد باقي الجماعات المسلحة عنها شرطاً لأي دعم امريكي بالسلاح، فإذا بالحليف التركي يستعين بمسلحي جبهة “النصرة” في رأس العين.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.10 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي سورية بين مزاعم الكيماوي ولعبة الباتريوت...؟
قديم بتاريخ : 13-12-2012 الساعة : 02:09 AM


سورية بين مزاعم الكيماوي ولعبة الباتريوت...؟
مصطفى قطبي

تغيرت حملة البروباغندا ضد سورية واتخذت طريقاً جديداً لها. حيث لم تسعفهم جميع الهتافات التي رددوها حول ارتكاب النظام في سورية مجازر ضد شعبه ورفعوا من سقفها ووصفوها بالمجازر الفظيعة في زحزحة روسيا والصين عن موقفهما. والآن جاء دور(الأسلحة الكيميائية). فبعد أن فشلت كل مخططاتها العدوانية في استهداف سورية وشعبها، نراها تلجأ لنفس أسلوبها المعهود، من خلال شنها حملة افتراءات تضليلية حول موضوع الأسلحة الكيميائية، وتسويقها على أنها حقيقية، وعلى العالم فيما بعد أن يقف بجانبها في كل خطوة عدائية تتخذها بحق سورية تحت ستار تلك الحجج الواهية، تماما كما حدث في العراق من قبل، عندما أطلقت مزاعمها الكاذبة المتعلقة بوجود أسلحة دمار شامل في هذا البلد، واتخذتها ذريعة لغزوه، وقتل مئات الآلاف من شعبه، وتدمير معالمه التاريخية والحضارية.‏

أميركا التي تتاجر بدماء الشعوب وتدّعي الحرص على حقوقهم في آن، توزع اتهاماتها الباطلة على كل بلد يرفض سياساتها الإجرامية، ولا ينضوي تحت عباءتها المتصهينة، وتتجاهل حقيقة أنها صاحبة اليد الطولى في ارتكاب الجرائم والأعمال الإرهابية المنظمة في كل أصقاع العالم، وتتناسى أيضا أنها الدولة الوحيدة والأولى في التاريخ التي استخدمت السلاح النووي ضد مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945، وصور الأطفال الذين يولدون مشوّهين بتلك المدينتين مازالت خير شاهد على إرهابها.‏ ويبدو أن هناك استعجالاً للتدخل للإطاحة بالحكومة السورية لدى الولايات المتحدة وحلفائها الساعين إلى تفتيت سورية وتفكيك منظومة المجتمع السوري متعدد الألوان والطوائف والأعراق والأديان، وخلخلة ذلك الطيف، وضرب السلم الأهلي، وغسل الأدمغة السورية التي لا يزال فكرها ينبض بالعروبة والوحدة، ويستشعر مخاطر التدخل الغربي المسنود من بعض العرب في الشأن الداخلي السوري، ويعلم تمام العلم الأجندات التي تقف خلف هذا التدخل السافر.

هذا الاستعجال بدا واضحاً في اللهجة التي استخدمها الرئيس الأميركي'' باراك أوباما'' بالتلويح بالرد الفوري في حال أقدمت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية المزعومة في الصراع الدائر، حاثاً على سرعة إرسال منظومات صواريخ باتريوت إلى تركيا. فلهجة أوباما ومن قبله وزيرة خارجيته ''هيلاري كلينتون'' والببغاوات التي تردد من خلفهما اللهجة ذاتها تذكرنا بلهجة سلفه جورج بوش ''الصغير'' حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، اللهجة القائمة على إثارة الهلع بداية لدى الرأي العام العالمي عبر سلسلة طويلة من الكذب وتزييف الحقائق، لتبرير أي تصرف أحمق فيما بعد. فالغزو الأنجلو ـ أميركي للعراق بدأ بإثارة الهلع ونسج الأكاذيب بأن الرئيس العراقي ''صدام حسين'' قادر على استهداف أوروبا بتلك الأسلحة في غضون خمس وأربعين دقيقة، وذلك لتهيئة الرأي العام البريطاني والأميركي بصورة خاصة، والرأي العام العالمي بصورة عامة، حيث أعقب هذه الأكاذيب الغزو العسكري المباشر. واليوم نرى من خلال المزاعم والأكاذيب التي بدأ المسؤولون الأميركيون وببغاواتهم بترديدها، أن السيناريو العراقي يراد تكراره ضد سورية.

وكان وزير الحرب الإسرائيلية ''ايهود باراك'' قد أوضح خلال جولة تفقدية قام بها إلى مرتفعات الجولان في العشرين من شهر كانون الأول الماضي، بأن ''الجيش الإسرائيلي لن يسمح في أي حال بنقل سلاح التدمير الشامل السوري، ولا يمكن لإسرائيل أن تقبل بنقل السلاح المتطور من سورية إلى لبنان، ونحن نراقب ذلك عن كثب... وحزب الله يحاول الاستفادة أكثر من الأوضاع... وليس من المناسب قول المزيد عن اللحظة التي سنتصرف فيها وكيف سنتصرف، أو هل حقاً سوف نتحرك. نحن نراقب كل ذلك عن كثب''.

وهنا ولدت ذريعة جديدة لصالح مشروع العدوان على سورية:

إنه خطر الأسلحة الكيميائية، وبعد ''ايهود باراك''، أضاف نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ''يائير نافيه'' قائلاً: ''تمتلك سورية أضخم ترسانة من السلاح الكيميائي في العالم كما وتملك صواريخ قادرة على إصابة أي هدف في إسرائيل''. وأعقب تصريح الزعيمين الإسرائيليين تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية ''نتنياهو'' في 22 تموز المنصرم، ''هل يمكننا أن نتخيل أن حزب الله لديه أسلحة كيميائية، يبدو الأمر كما لو كان تنظيم القاعدة يملك تلك الأسلحة الكيميائية''، وأضاف قائلاً ''هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا وبالنسبة للولايات المتحدة، وعلينا العمل على منع ذلك في حال استدعت الضرورة''.

وإزاء هذه الأكاذيب والأضاليل الأمريكية الأطلسية، فقد شدد الدكتور ''فيصل المقداد'' نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، على أن أي عدوان عسكري خارجي على سورية ستكون آثاره كارثية على المنطقة، وثمنه غالياً ولن يكون مجرد رحلة في سورية، وقال في حديث لقناة المنار اللبنانية: إن هناك حرباً نفسية تشن على سورية منذ بداية العام 2011، وعلى من يفكر أن يشن مثل هذا العدوان أن يتأمل في تداعيات ذلك على المنطقة، وفي حال إقدام أي فريق من الفرقاء على القيام بذلك فإن النتائج ستكون كارثية على المنطقة برمتها.

ووصف المقداد الحملة الغربية المسعورة ضد سورية بشأن مزاعم مرتبطة بالأسلحة الكيميائية بأنها عبارة عن مواقف مسرحية، مجدداً التأكيد أنه إذا كانت هناك أسلحة كيميائية لدى سورية فإن هذه الأسلحة حتماً لن تستخدم ضد الشعب السوري، معرباً عن خشيته من وجود مخطط غربي لمد الإرهابيين بأسلحة كيميائية والادعاء بأن الجيش السوري هو الذي يستخدمها لتبرير التدخل العسكري في سورية، وبين أن إسرائيل تقف خلف كل ما يجري من أحداث في سورية والمنطقة العربية، وأن الإدارة الأمريكية تتبنى ادعاءات الأسلحة الكيماوية أو أي صيغ أخرى من أجل إنقاذ إسرائيل من الورطة التي وصلت إليها نتيجة سياسات الاستعمار والاحتلال والاستيطان في المنطقة العربية، وهي الأسباب الجوهرية التي تقف خلف هذه التهديدات الموجهة إلى سورية وخلف إرسال الإرهابيين من كل دول العالم، وبخاصة من قبل دول المنطقة العربية التي تعهدت خطياً للولايات المتحدة بعد ما يسمى ''الثورات'' بالحفاظ على أمن إسرائيل.

وكان واضحاً أنه ومنذ أن تكلم العم سام عن الأسلحة الكيمياوية متتبعاً أقوال تابعه إسرائيل أن كل جوقة الضباع الأخرى سوف تذهب في نفس الاتجاه. إذ أن تلك هي إحدى القواعد الأساسية المعمول فيها بالصيد.‏ وضمن هذا السياق كرر السيد ''فرانسوا هولاند'' نفس هذا الشعار الجديد في قوله: ''أقول بكل وضوح، سوف نبقى متيقظين مع حلفائنا لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية، والذي سيكون بالنسبة للمجتمع الدولي سبباً للتدخل المباشر''. وفي خطاب له أمام 200 سفير فرنسي اجتمعوا في الاليزيه، وجه وزير الخارجية الفرنسية تهديدات مباشرة ضد الرئيس السوري. وأعلن على قناة اوروبا الأولى عزمه على محاكمة القيادة السورية في حال جرت أي محاولة لاستخدام السلاح الكيميائي بشكل مباشر أو غير مباشر والرد سيكون سريع وكبير''.

وفي وقت سابق، وعلى قناة فرنسا الثالثة، أكد الوزير الفرنسي ''آلان جوبيه'' الذي خسر حقيبة الخارجية الفرنسية بسبب هزيمة الرئيس ''ساركوزي'' في الانتخابات أن على الدول الغربية وحلفائها (المعتدين) ''تجاوز الضوء الأخضر الأممي لضرب سورية في حال ارتسم في الأفق خطر انتشار السلاح الكيميائي''، وكان ''جوبيه'' الوزير السابق أحد قتلة الرئيس ''معمر القذافي'' وآلاف الأشخاص في ليبيا وفي ساحل العاج أكثر دقة حين قال ''في مسألة استخدام القوة أو عدم استخدامها، لا ينبغي التخلي عن عقيدتنا المعمول فيها باستمرار، وهي أنه لا يمكن استخدام القوة إلا من خلال ضوء أخضر من الأمم المتحدة. ولكن هل يمكننا، في الحالات القصوى، مثل خطر انتشار الأسلحة الكيميائية تجاوز هذا الضوء الأخضر؟ نعم، وفق اعتقادي ينبغي دراسة ذلك''.

وعلى نفس الدرب، ذهب كل من رئيس الوزراء البريطاني ''ديفيد كاميرون'' وأمين عام منظمة الأمم المتحدة الأطلسية في نفس الاتجاه. حيث أكد ''بان كي مون'' أنه ''من الخطأ أن ندع أي كان في سورية يفكر في استخدام أسلحة الدمار الشامل، مثل الأسلحة الكيميائية، وأمل أن يبقى المجتمع الدولي متيقظاً لكي لا يحدث شيء من هذا القبيل''.

أما قطر والسعودية وتركيا وكافة قطع التآمر فقد وجهت بأوامر من أسيادهم، تردداتها على نفس الموجة، كما رأينا، وصب الاستراتيجيون المؤيدون للحرب كل جهدهم في هذا الخصوص. إذ من الممكن لهذا الخطاب الجديد المستند على أساس خطر الأسلحة الكيميائية تسويغ حرب ضد سورية من خلال محاصرة الفيتو المزدوج الروسي ـ الصيني ووضع كل من موسكو وبكين أمام الأمر الواقع والتعويل على عدم معارضة الدولتين شن حرب غربية ضد سوريةوإثارة الموضوع من جديد وبهذه القوة تستدعي مقاربة السؤال:

لماذا عودة الحديث عن الأسلحة الكيماوية في سورية وعن استخدامها الآن؟!

ولماذا يتم توجيه إنذارات لسورية وتذكير جهات غربية لها، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، بالعواقب الوخيمة إذا ما استخدمته، وبأن هناك في الأردن قوة أميركية في حدود مائة وخمسين عسكرياً من رتب مختلفة يمكن أن تكون على رأس التدخل في سورية... فضلاً عن الترويج المتجدد لتحالف دولي خارج مجلس الأمن، يقوم بعمل عسكري ضد النظام في سوريا، وتصريح أمين عام جامعة الدول العربية بأن النظام في سورية قد يسقط في أية لحظة؟!

ومقاربة ذلك كله من حيث كون نتائجه ستكون وبالاً على الشعب السوري وعلى سورية الدولة.

يبدو أن الأمر مرتبط بعدة معطيات على الأرض نذكر منها:

أولاً: المعارك الحامية الدائرة في الريف الدمشقي بين الجيش السوري وعصابات المسلحين وعلى رأسهم جبهة النصرة، تلك المعارك التي اقتربت من محيط مطار دمشق الدولي وهددت سلامة الحركة فيه، والردود العسكرية القوية والصارمة من جانب الجيش العربي السوري التي أدت إلى تأمين المطار والطريق منه وإليه، وجعلت المسلحين ينكفئون عنه، ويتحسبون لملاحقات أوسع من الجيش بأسلحة أثقل من تلك التي استخدمها ضدهم حتى الآن... ولذلك أطلقت صفارات الإنذار باتجاه استخدام السلاح الكيماوي، لأن الأنفاق التي حفرها المسلحون بين بعض قرى ريف دمشق وفي مواقع من البساتين والحقول المحيطة بها، تمكنهم من الاختباء فيها والاحتماء من الطيران، ولكنهم يخافون من أن يحاصروا ويهاجموا فيها بوسائل أخرى فتصبح فخاً مميتاً لهم؟!

ثانياً: حصول المسلحين على أسلحة متطورة منها مضادات للطائرات من أنواع مختلفة، بينها صواريخ سام 7، وهي صواريخ حرارية روسية الصنع تلاحق الطائرات بوصفها مصدراً حرارياً، بتقنية أثبتت فعاليتها في حرب أكتوبر 1973 مع العدو الصهيوني، وحصولهم أيضاً على صواريخ ستنغر الأميركية الصنع، وهي أسلحة تمكنهم من تحجيم حركة الطيران الحربي وهجماته ضدهم... فضلاً عن امتلاكهم لأسلحة أخرى من خلال سيطرتهم على مواقع بعض الكتائب والوحدات العسكرية وعلى ما فيها من أسلحة متطورة كما يقولون... الأمر الذي يكسبهم قوة في المواجهة مع الجيش العربي السوري.

إن ''الأزمة ـ الكارثة'' في سورية تدخل مرحلة جديدة، أسميها مرحلة الباتريوت، وهي مرحلة لا تقاس دمويتها بما كان في المراحل السابقة، مرحلة لا يرحم فيها أحد أحداً ولا يوفر فيها أحد أحداً ويبعث خلالها أعداء سورية بكل مقدراتها فضلاً عن دماء أبناء شعبها، مرحلة وقودها سورية وشعبها، والمنتصر الوحيد فيها هو الاستعمار وعدو سورية الأول الكيان الصهيوني، لأنه يربح بتدمير سورية وإضعاف قوتها وأدائها العام ما لا يُقدر بثمن، ويتغطرس من بعد ويعتدي بما لا يقاس على ماضيه من الغطرسة والعدوان.

ليس من المسلم به أن هذا المخطط أو ''السيناريو'' سيمر كما يمر السكين في قطعة الزبدة، بسهولة وسلاسة ويسر وكما يتمنى أصحابه والمنتفعون منه، ومن الطبيعي أنه سيواجه عقبات وتحديات ومواقف وقوى قد تهزمه ولا تسمح له بالمرور أو قد تعيقه وتجعله عسيراً ومكلفاً... فلم يغير الروس والصينيون ودول مجموعة بريكس وبعض دول أميركا اللاتينية وقلة من الدول العربية وإيران مواقفهم من الأزمة في سورية وحل سياسي لها ورفضهم للتدخل الخارجي، لا سيّما العسكري، في شؤونها الداخلية، ولم يتخل الروس والصينيون على الخصوص عن نقض أي مشروع قرار قد يعرض على مجلس الأمن الدولي ويتضمن وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لا سيما المادة الـ 42 والمادة الـ 43 ويتضمن التدخل، فهم ثابتون على ذلك الموقف المبدئي، ليس من أجل بقاء الرئيس ''بشار الأسد'' في الحكم ولا من أجل المحافظة على النظام كما كرروا مراراً...

ولكن حتى لا يتكرر السيناريو الليبي الذي مارس فيه الغرب الخداع والخبث وأدى إلى العبث بالقانون الدولي وتدمير دولة وإلحاق صنوف المعاناة بشعب... وهم يؤكدون أنهم يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويحافظون على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يراعي مبدأ السيادة المتساوية، ويرفضون نشر الديمقراطية على الطريقة الأميركية، بالسلاح وإراقة الدماء ونشر الفوضى المدمرة حتى لو سميت ''خلاقة''؟!... وفي الوقت ذاته لا يعارضون تغييراً شاملاً في سورية بما في ذلك تغيير النظام والرئيس... لكن على أن يقرر السوريون ذلك بإرادة شعبية حرة، ومن دون أي تدخل خارجي في شؤونهم.

ولم يخرج الرئيس ''فلاديمير بوتين'' عن هذا الخط السياسي الثابت لروسيا الاتحادية حتى في مؤتمره الصحفي الأخير في اسطنبول مع رئيس الوزراء التركي ''رجب طيب أردوغان''، حيث قال إنه ليس محامياً عن ''بشار الأسد''... فقد تحدث عن اختلاف في وجهات النظر بين تركيا وروسيا الاتحادية حول الملف السوري، ولكنه أشار إلى أفكار تركية جديدة سوف يبحثها وزيرا خارجية البلدين معاً في وقت لاحق... وقد يسفر ذلك عن شيء؟! إن الدول تبحث عن مصالحها في نهاية المطاف، والأخلاق في السياسة جزء من لعبة قذرة يستباح فيها كل شيء، بما في ذلك الدم البشري... وهذا مؤسف غاية الأسف، ولا يجري على البشرية إلا الويلات، ويدين السياسة والساسة من وجهة النظر الأخلاقية، بصرف النظر عن النتائج التي يحققونها بالمكر والخديعة واستباحة الأرواح والقيم وإنسانية الإنسان.

اليوم، البنية الأساسية لسورية تتعرض للدمار وهذا ليس في صالح أحد، هناك حالة من التطلع للتغيير لكن من خلال اتساق المواقف، وسورية وضعها حساس جغرافياً واستراتيجياً تختلف عن الحالة الليبية وحتى اليمنية. ومن هنا فإن الحوار هو الحل المنطقي في الحالة السورية حيث يصعب كسب المعركة بالمطلق وإن كان الجيش العربي السوري هو الأقوى عسكرياً ولوجستياً ويملك أدوات مهمة على الأرض ومن أهمها الطيران.

وأخيراً، وعلى الرغم مِن ضجيجِ التهويلِ الإعلامي والتصريحات المسعورة والحرب النفسيّة المُضطرِمَة، مُستنفِدَة جميعَ طاقاتِها وأشكالها التي زجَّ فيها المُعَسكر المُعادي بما في ذلك احتياطيّه من مُختَلَفِ الرُّوَيبضات والرموز والعواصم، فإن أزوفَ النَصر السوري في هذه الحرب الوجودية التي قَسَمَتْ العالمَ إلى كتلتين دوليتين على حافة التصادُمِ الفِعلِي، يَجعَلنا نُرَجحُ إمّا الإذعان لنتائجِ المعاركِ على الأرضِ السوريّة والنزوع نحو تسويةٍ للقضيةِ السوريةِ على أساسِ حِوارٍ داخليّ يُستتَنى منه كُل مَن رَفعَ السلاحِ في وَجه الدولة السورية وجيشِها العربي الباسل، في إطارِ تسويةٍ إقليمية ودَولية تُطوى بمُوجَبِها سياسة القطبِ الواحد دولياً وتنكفئ ''إسرائيل'' إلى حجمِها الحقيقي إقليمياً، أو اندِفاع الأزمةِ إلى حَربٍ إقليميةٍ وكونيةٍ يكون وجودُ الكيانِ الصهيوني وتَوأمه الأردني والكياناتُ الخليجيّة في مهبّها. ولا أعتقد أنَّ المعسكر المعادي مُستعِد لأن يدفعَ ثَمَنَ الخيار الثاني الباهظ على الرغم مِن أنه يبقى خياراً وارِداً نَظَراً لِعَدَمِ خلوّ ''أصحاب القرار'' في الدوائر الصهيو – أمريكية مِن الحمقى!


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:59 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية