|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 02:08 PM
هذا يزيد جالس على السرير فوق المصطبة العالية، وهو مخمور يرنّح(91) أعطافه(92) من خمرتين: خمرة العُقار(93)، وخمرة الانتصار، ومنتش بنشوتين: نشوة الملك، ونشوة الفتح والظفر(94)، ودونه طواغيت بني أُميّة من الأعياص والعنابسة(95) من بني عبد شمس، وهم على كراسي الذهب والعاج، يرفُلون(96) بحلل الديباج..
وهذه أقداح الشراب والخمور، ونخب الفرح والسرور تدار عليه وعليهم، والأعواد والمزامير تضرب لديهم..
فبينما ]هم[ على هذا ومثله، إذ أدخلوا سبي آل محمّد(ص) مربّقين(97) بالحبال، بين نساء وأطفال..
هناك استفزّته نشوة الأُنس والطرب، وتمنّى حضور أشياخه قتلى بدر، من عتبة وشيبة والوليد(98) ; ليشاهدوا أخذه بثأرهم، وقيامه بأوتارهم، وأنّه زاد على أخذ الثار بقتل الرجال وسبي العيال، قائلاً:
ليت أشياخي ببدر شهدوا ***.............(99)
هنالك قامت العقيلة زينب فقالت، واسمع ما قالت، وانظر كيف خطبت، وهل راعها أو هالها شيء من تلك المظاهر الهائلة، وتأمّل في فقرات خطبتها التي قصمت بها الفَقار(100) من ظهر يزيد، وكانت أشدّ عليه من ضرب الحسام في يد الضرغام، وانظر كيف صيّرته ـ وهو بتلك الأُبّهةـ أحقر من قلامة(101)، وأقذر من قمامة، قامت صلوات الله عليها فقالت:
« صَدَقَ اللهُ كَذلِكَ حينَ يَقول: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون} (102).
أَظَنَنْتَ يا يَزيد حَيْث أَخَذْتَ عَلَيْنا أَقطارَ الأَرْضِ وَآفاقَ السَماءِ، فَأصْبَحْنا نُساقُ بَيْنَ يَدَيْكَ كَما تُساقُ الأُسارى، أنّ بِنا عَلى اللهِ هَواناً وَبِكَ عَلَيهِ كَرامَة، وَأنّ ذلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ عِنْدَه؟! فَشَمَخْتَ بِأنْفِكَ، وَنَظَرْتَ في عطْفِكَ، جَذلان مَسْروراً، حَيْث رَأيْتَ الدُنْيا لَكَ مُستَوْسِقة(103)، وَالأُمور مُتّسقَة، وَحِينَ صَفا لَكَ مُلْكُنا وَسلطانُنا.
فَمَهْلاً مَهْلاً! أَنَسيتَ قَولَ اللهِ عَزّ وَجَلّ: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (104)؟!
أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا؟! قد هتكت ستورهنّ، وأبديت...
وكيف يُرتجى مراقبة مَن لفظ فوه أكبادَ الأزكياء، ونبت لحمه بدماء الشهداء؟!
ثمّ تقول غير مستعظم ولا متأثّم:
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً ***.............
تهتف بأشياخك، زعمت أنّك تناديهم، فلَتَرِدَنَّ وشيكاً مَورِدَهُمْ، وتودّنّ أنّك شللت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت، حسبك بالله حاكماً، وبمحمّد(ص) خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم مَن سوّل لك ومكّنك من رقاب المسلمين {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} (105) وأيُّكُم {شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا} (106).
أقول: ألا بحرمة الإنصاف والحقيقة قل لي: أتستطيع ريشة أعظم مصوّر وأبدع ممثّل أن يمثّل لك حال يزيد وشموخه بأنفه، وزهوّه بعطْفه، وسروره وجذله باتّساق الأُمور وانتظام الملك، ولذّة الفتح والظفر، والتشفّي والانتقام، بأحسن من ذلك التصوير والتمثيل؟!
وهل في القدرة والإمكان لأحد أن يدمغ خصمه بتلك الكلمات وهي على الحال الذي عرفت؟!
ثمّ لم تقنع منه بذلك حتّى أرادت أن تمثّل له وللحاضرين عنده ذلّة الباطل وعزّة الحقّ، وعدم الاكتراث والمبالاة بالقوّة والسلطة، والهيبة والرهبة.
أرادت أن تُعَرِّفَهُ خِسَّةَ قدره، وضعة مقداره، وشناعة فعله، ولؤم فرعه وأصله، وتعاليها عن حواره، وترفّعها عن مخاطبته، فقالت وتعاظمت بحقّ واستطالت:
ولئن جرّت علَيَّ الدواهي مخاطبتك أنّي أستصغر قدرك وأستعظم تقريعك، وأستكبر توبيخك، لكنّ العيون عبرى، والصدور حرّى، ألا فالعجب كلّ العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء.
ثمّ أرادت أن تجسّم له عياناً مقام العزّة، وموضع الصبر والجلد والثبات والسكينة..
أرادت أن تعرِّفَهُ والناسَ جميل النظر في العاقبة، وأنّ الأُمور بعواقبها، والأعمال بخواتمها، وأنّ شرف الغاية ـ كما يقال ـ يبرّر الواسطة(107)..
أرادت أن تعرّفه شرف آبائها وأبنائها، وأنّ القتل والشهادة ما زادهم إلاّ فخاراً، وما جلب لعدوّهم إلاّ عاراً وناراً، فقالت وما أبلغ ما قالت:
فكِد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله
لا تمحو ذِكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا تَرْحض عنك عارها، وهل رأيك إلاّ فند، وأيّامك إلاّ عدد، وجمعك إلاّ بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين.
فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، وهو حسبنا ونعم الوكيل(108).
الهوامش
--------------
(91) التَّرَنُّحُ: تَمَزُّز الشراب، ورَنَّحَ الرجلُ وغيره وتَرَنّحَ: تمايل من السُكر وغيره.
انظر: لسان العرب 5 / 331 مادّة « رنح ».
(92) العِطفُ: المَنكِبُ، منكِب الرجل عطفه، وإبطه عِطفُهُ، والعُطوف: الآباط، وعِطفا الرجل والدابّة: جانباه عن يمين وشمال، وشِقّاه من لَدُن رأسه إلى وركه، والجمع أعطاف وعِطاف وعُطوف: وعِطفا كلّ شيء: جانباه. انظر: لسان العرب 9 / 269 مادّة « عطف ».
(93) العُقار: الخمر، سُمّيت بذلك لأنّها عاقرت العقل، يقال: عاقره إذا لازمه وداوَمَ عليه، والمعاقرة: إدمان شرب الخمر. انظر: لسان العرب 9 / 317 مادّة « عقر ».
(94) أقول: نقل لنا أصحاب السير والتواريخ أنّ الله عزّ وجلّ نغّص نشوة يزيد بقتله أبي عبد الله الحسين(ع) في لحظات، ولم يدعه يهنأ بهذه النشوة ; ذلك حين جبهه يحيى بن الحكم أخو مروان، قائلاً:
لهام بِجَنبِ الطَّفِّ أدنى قرابةً مِن ابنِ زياد العبدِ ذي الحسب الوغلِ
سُميّة أضحى نسلُها عَدَد الحصى وبنتُ رسولِ الله أضحتْ بلا نسلِ
وكذلك عندما اعترض عليه أبو برزة الأسلمي صاحب رسول الله(ص)، قائلاً: « ويحك يا يزيد! أتنكث بقضيبك ثغر الحسين ابن فاطمة؟! أشهد لقد رأيت النبيّ يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن، ويقول: أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة، فقتل الله قاتِلَكُما ولعنه، وأعدّ لهم جهنّم وساءت مصيراً ». انظر: أنساب الأشراف 3 / 412، تاريخ الطبري 3 / 338 ـ 341، البدء والتاريخ 2 / 242.
(95) كان لأُميّة بن عبد شمس من الوَلَد أحدَ عشرَ ذكراً، كلُّ واحد منهم يُكنّى باسم صاحبه، فمنهم: الأعياص، وهم: العاص وأبو العاص، والعيص وأبو العيص، والعويص لا كَنِيَّ له.
والعنابس، وهم: حرب وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان، وعمرو وأبو عمرو ; وإنّما سُمّوا العنابس لأنّهم ثبتوا مع أخيهم حَرب بن أُميّة بعكاظ، وعقلوا أنفسهم وقاتلوا قتالا شديداً فشُبِّهوا بالأسد، والأسود يقال لها العنابس، واحدها عنبسة. انظر: الأغاني 1 / 17 ـ 18، لسان العرب 9 / 415 مادّة « عنبس ».
(96) الرَّفْلُ: جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل، ورَفَلَ الرَّجُلُ في ثيابه يَرفُلُ إذا أطالها وجرّها متبختراً. انظر: لسان العرب 5 / 275 ـ 276 مادّة « رفل ».
(7 ) الربقة: الحبل، أو عروة في الحبل تُجعل في عنق الحيوان، والربق بالفتح: مصدر قولك: رَبَقْتُ الشاة والجدي أرْبُقُها وأربِقُها ربقاً، وربَّقها: شدّها في الربقة.
انظر: لسان العرب 5 / 123 مادّة « ربق ».
(98) لقد برز عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد يوم بدر إلى القتال، فبرز لهم الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) وحمزة عمّ النبيّ(ص) وعبيدة بن الحارث ; فقتل أميرُ المؤمنين الوليدَ بن عتبة، وقتل حمزةُ شيبةَ بن ربيعة، واختلف عبيدة وعتبة بينهما بضربتين كلاهما أثبت صاحبه، وكرَّ الإمام عليّ(ع) على عتبة فقتله. وعتبة بن ربيعة، هو والد هند زوجة أبي سفيان، أُمّ معاوية وجدّة يزيد ; لذا هو يستذكر هنا أجداده من مشركي قريش الّذين هلكوا في معركة بدر الكبرى على يد أمير المؤمنين عليّ(ع)، ويعدّ انتصاره على الإمام الحسين(ع) هو أخذٌ بثارات بدر. انظر: تاريخ الطبري 2 / 32.
(99) صدر بيت للشاعر عبد الله بن الزِّبعْرى من قصيدة قالها يوم أُحد، جاءت في 16 بيتاً، مطلعها:
يا غرابَ البينِ ما شئت فقلْ إنّما تندبُ أمراً قد فُعِلْ
ثمّ يقول:
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسلْ
إلى أن يقول:
بسيوف الهند تعلو هامهم عَلَلا تعلوهُمُ بَعدَ نَهَلْ
هكذا أوردها ابن هشام في السيرة النبويّة 4 / 92 ـ 93، وانظر نسبة القصيدة وبعض أبياتها في: طبقات فحول الشعراء 1 / 237 ـ 239، الحيوان ـ للجاحظ ـ ج 5 م 2 / 344، مقاتل الطالبيّين: 119، المؤتلف والمختلف ـ للآمدي ـ: 194 ـ 195.
أمّا بالنسبة للأبيات التي كان يتغنّى بها يزيد ـ ورأس الإمام الحسين(ع) بين يديه مرّة، وأُخرى عندما أرسل مسلم بن عقبة رؤوس أهل المدينة له بعد وقعة الحرّة المشهورة ـ فقد ذكرها الخوارزمي في مقتل الحسين 2 / 65 ـ 66، قال: فكشف عن ثنايا الحسين بقضيبه ـ أي: يزيد ـ فقال له بعض جلسائه: ارفع قضيبك! فوالله ما أُحصي ما رأيت شفتَي محمّد(ص) في مكان قضيبك يقبّله، فأنشد يقول:
1 يا غراب البين ما شئت فقلْ إنّما تندبُ أمراً قد فُعِلْ
2 كلّ مُلك ونعيم زائل وبنات الدهر يلعبن بكلْ
3 ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسلْ
4 لأهلّوا واستهلّوا فرحاً ثمّ قالوا: يا يزيد لا تشلْ
5 لست من خِندفَ إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعلْ
6 لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزلْ
7 قد أخذنا من عليّ ثارنا وقتلنا الفارسَ الليثَ البطلْ
8 وقتلنا القرم من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدلْ
إنّ الأبيات من 4 ـ 7 المذكورة أعلاه لم ترد في السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ ; لذا ذهب بعض أصحاب السير والتواريخ إلى أنّها من إنشاء يزيد وزياداته على القصيدة:
* يقول ابن أعثم في مقتل الحسين، ص 160: ثمّ زاد فيها ـ أي في القصيدة ـ هذا البيت:
لستُ من عتبة إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعلْ
* ويقول سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ، ص 235: قال الشعبي: وزاد فيها يزيد، فقال:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزلْ
لست من خِندفَ إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعلْ
* ويقول ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 180: وقد زاد بعض الروافض فيها، فقال:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزلْ
* وأورد صاحب العقد الفريد 3 / 374 البيتين 3 و 4 المذكورين أعلاه، وعلّق عليهما المحقّق قائلا: بأنّ البيت الثاني من إضافات يزيد.
* ويقول الطبري في تاريخه 5 / 623: فقال ـ أي يزيد ـ مجاهراً بكفره، ومظهراً لشركه ; وذكر الأبيات 8، 3، 4، 5، 6، المذكورة أعلاه.
أقول: إنّ قصيدة ابن الزِّبَعْرى هذه كانت من الشهرة بمكان حتّى كان يتناقلها الرواة من قبل أن يتغنّى ويتمثّل بأبياتها يزيد، وبعد أن تمثّل بها يزيد وأضاف فيها ما أضاف من الأبيات ـ في مجالس الشرب والغناء التي كان يقيمها وهو واضع رأس الإمام الحسين(ع) أمامه ـ، تناقلها الرواة كلٌّ حسب هواه، فمنهم من لم يشأ إظهار كفر يزيد بحذفه بعض ما أضافه يزيد من الأبيات، ومنهم من اتّهم بعضَ الشيعة بوضعها، ومنهم من نقلها كما هي أمانةً للتاريخ، مضيفين إليها ما في ذاكرتهم من الأبيات ; ولذا كان هذا الاختلاف في بعض ألفاظ الأبيات التي رويت على لسانه.
والحاصل: إنّ النتيجة واحدة، سواء كانت الأبيات ليزيد أو لابن الزِّبعرى، فترديد يزيد وتغنّيه بها على إثر ما يعدّه انتصاراً في واقعتين كبيرتين ـ بل في جريمتين كبريتين ـ سوّدتا وجه التاريخ، دليل على كفره وشركه وانحرافه عن الدين والملّة.
(100) الفِقرة والفَقَرَة والفَقار ـ بالفتح ـ: واحدة فَقار الظهر، وهو ما تنضّد من عظام الصلب من لَدُن الكاهل إلى العَجب، والجمع: فِقَر وفَقار، وقيل: فِقْرات وفِقَرات.
انظر: لسان العرب 10 / 300 مادّة « فقر ».
(101) القُلامة: اسم ما قطع من طرف الظفر. انظر: لسان العرب 11 / 291 مادّة « قلم ».
(102) الروم: 10.
(103) وسقَ: وسقه يَسِقُه وسقاً ووسوقاً ; أي: ضَمَّهُ وجمعه وحمله، واستوسقت الإبل ; أي: اجتمعت، استوسقَ لك الأمر: أمكنَك، ومستوسقة: مجتمعة. انظر: تاج العروس 13 / 481 مادّة « وسق ».
(104) آل عمران: 178.
(105) الكهف: 50.
(106) مريم: 75.
(107) أقول: نعم، إنّ شرف الغاية يبرّر الواسطة، ولكن لا يكون ذلك إلاّ لمَن عصمه الباري عزّ وجلّ عن كلّ خطأ وزلل، فتقييم المعصوم لشرف الغاية ونوع الوسيلة يكون تقييماً إلهيّاً لا يستند إلى الهوى والرغبات الشخصية، فكلّ الوسائل التي يتّبعها للوصول إلى الغاية لا تخرج عن كونها وسائل شرعية.
ولعِلم المصنّف(ره) بأنّ مقولة: «شرف الغاية يبرّر الواسطة» على إطلاقها غير صحيحة; لتعذُّر تشخيص الغاية الشريفة من غيرها ممّن هم دون مرتبة العصمة، الّذين تتعدّد اجتهاداتهم وآراؤهم تبعاً لأهوائهم وتصوّراتهم في تقييم الغايات وتشخيص الوسائل الصحيحة للوصول إليها ; لذا اعترضها بقوله: « كما يقال » ; فلاحظ!
(108) انظر: بلاغات النساء: 70 ـ 73، مقتل الحسين ـ للخوارزمي ـ 2 / 74، الاحتجاج 2 / 122 ـ 130 رقم 173، الملهوف على قتلى الطفوف: 215 ـ 218، بحار الأنوار 45 / 134.
|
|
|
|
|