الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...
هـي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنـا ويمرض علتنـا ...
هـي الايثـار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة
هـي المرشـد الي طريق الايمان والهدوء النفسي ، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة
هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلآمنـا
هـي اشـراقة النـور في حياتنـا ، ونبـع الحنـان المتدفـق ، بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة انسـان
هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا ، وتدفـيء برودة مشاعـرنا
هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـي
الأ م هـي المعرفـة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله ، وهي صمام الأمان ...
ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتنانا لما تفعله في كل لحظة ، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي
"النقـاء والعطـاء بكـل صـوره ومعانيـه"
ولقد عني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة ، وأوصي الاهتمام بها حيث انها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد ابنائها
وقد أمـر الله سبحانه وتعالي ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه برضاها ، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسني ردا للجميل ، وعرفانــــا بالفضل لصاحبه
وحث النبي صلي الله عليه وسلم علي الوصية بالأ م ، لأن الأ م أكثر شفقة وأكثر عطفا لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية ، فهي أولي من غيرها بحسن المصاحبة ورد الجميل ، وبعد الأ م يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية ، فيجب أن يرد له الجميل عند الكبـر.