عبدالله بن الزبير يعير معاويه بأنه ابن آكلة الأكباد – الشيخ السني صلاح الدين علي عبد الموجود
بتاريخ : 14-08-2014 الساعة : 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال في خطبته (1) أنقل منها موضع الشاهد:
بعد أيام كان هناك من يناوشه، وكان هناك من يخشاه معاوية يعني عبد الله بن الزبير، فكان بعض عمال معاوية ربما يتعدون على أرض ابن الزبير، فمرة بعد مرة غضب عبد الله بن الزبير، فأرسل إلى معاوية رسالة، قال له يا ابن آكلة الأكباد يا ابن هند، يا ابن آكلة الأكباد إذا وصلتك رسالتي فامنع عمالك عن أرضي، وإلا رأيت مني سوءًا.
قرأ معاوية الرسالة، وكان في عقله أن يستخلف ولده يزيد، فأعطاه الرسالة وقال ما تقول، رجل من الرعية يهدد أمير المؤمنين، فقال يزيد -الولد- يا أمير المؤمنين أرى أن ترسل من يأتيك برأسه، فابتسم معاوية وقال هل أدلك على خير من هذا، وأقرب رحما، فكتب في ظهر الورقة يا ابن حواري رسول الله يا ابن ذات النطاقين، إذا وصلتك رسالتي فاضمم أرضي إلى أرضك وعمالي إلى عمالك، ووالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لجئتك بها راغمة والسلام.
ماذا يقول ابن الزبير بعد هذه الرسالة؟ بكي. اهـ
أقول : فقد عير معاويه أنه ابن آكلة الأكباد وهذه حقيقه محرجه له فحاك له معاويه حياكه أحرجته بأنه ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن ذات النطاقين وهذا من دهاء معاويه بمقابلة الحقائق المحرجه بماينسبه الإنسان لنفسه وليس بحق فلم يملك ابن الزبير الا وبكى .
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) من خطبة الجمعة بعنوان من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تاريخ و مكان الإلقاء: مسجد الإمام بن حنبل مطوبس - مصر 16-04-1433 الموافق 09-03-2012م
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 15-05-2022 الساعة 09:23 PM.
السؤال
قصة مقتل حمزة وقيام هند بشق بطن حمزة وأكل كبده ولفظتها نفسه؟< هل أعرض الرسول صلى الله عليه وسلم عن وحشي عندما أرادا أن يسلم لأنه قتل حمزة رضي الله عنه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقصة مقتل حمزة رضي الله عنه، وما بدر من هند رضي الله عنها مدونة في كتب السيرة، فلتراجع ومنها: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي في المجلد الرابع، أحداث غزوة أحد.
وقد غيّب وحشي وجهه عن رسول لله صلى الله عليه وسلم من حين أسلم إلى أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب المغازي حديث رقم 3764 قصة مقتل حمزة وإسلام وحشي، وفيها أن وحشياً قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: "أنت وحشي؟". قلت: نعم. قال: "أنت قتلت حمزة ؟". قلت: قد كان من الأمر ما بلغك. قال: " فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني؟" قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج مسيلمة الكذاب. قلت: لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة.... إلى آخر القصة وقتله لمسيلمة.
والله أعلم.
ليست هند هي التي أرسلت وحشي ليقتُل حمزة رضي الله عنه ،
وإنما هي التي مَثَّلَت به وشَقّت بَطنه واستخرجت كبده .
لأنه كان قد قَتل أباها يوم بدر .
كما ذَكَر ذلك ابن عبد البر في " الاستيعاب "
ا . هـ .
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : شيخ الإسلام بن تيمية
المحقق : د. محمد رشاد سالم
الناشر : مؤسسة قرطبة ، الطبعة لأولى
عدد الأجزاء : 8
وأما قوله وكسر أبوه ثنية النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت أمه كبد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم فلا ريب أن أبا سفيان بن حرب كان قائد المشركين يوم أحد وكسرت ذلك اليوم ثنية النبي صلى الله عليه وسلم كسرها بعض المشركين لكن لم يقل أحد إن أبا سفيان باشر ذلك وإنما كسرها عتبة بن أبي وقاص وأخذت هند كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تبلعها فلفظتها
- أنَّ فاطمةَ بنتَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانتْ تزورُه [ أي قبرَ عمِّها حمزةَ ] كلَّ جُمُعةٍ فتصلي وتبكي عندَه
الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/33
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]