بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الاخ الفاظل منتظر العسكري اعتقد انك لم ترجع الى قاموس اللغه في تفسير المقام او المقامات فهي لم تحصر المقام بتفسير واحد ومعنى واحد بل لها عدة معاني كما هو المبين....

المَقَامُ - مَقَامُ :
المَقَامُ : مَوضع القَدَمين .
و المَقَامُ المجلسُ .
و المَقَامُ الجماعة من الناس .
و المَقَامُ الموقفُ المُهِمّ .
و المَقَامُ ( في علم الحساب ) : العددُ الأسفل في الكسر الاعتياديّ
و المَقَامُ الدَّرَجة والمنزلة .
. فممكن ان تكون المقامات المواقف و الاماكن المنازل التي تذكر ويمكنك الرجوع الى القاموس والتاكد ان اردت

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا بك اخي الكريم النسر الطائر

اخي العزيز:

اعلم ان سياق الكلام يشير الى المعنى المراد من الكلام ولوتفحصت هذه المعاني لم تجد منها يناسب سياق الكلام الذي ذكرته

الا معنى واحد وهو المنزلة والدرجة والمنزلة والدرجة هي مقام ودرجة ومنزلة اولياء الله وانبيائه ورسله فلهم مقامات متعددة ولكل منهم مقام لانها لفظة تشير الىى السمو والكمال

اما اعداء الله ومنهم السفياني فلايشار لهم بالمنزلة والدرجة والمقام بل يشار لهم بالدركات لانها منازل سفلى وتسافل اعداء الله في دركات جهنم ...وان الكلام الذي اشرت له كان يشير للسفيانية بالمقامات ....!!! فلاحظ ذلك

اقرأ قوله تعالى:

"فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا...

وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

(عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا )

(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

المقام المحمود الدرجة والمنزلة الرفيعة

فهل تنطبق هذه الكلمة والمنزلة على عدو الله السفياني.........؟؟الامر متروك لك اخي الكريم انت تحكم فيه

اقرأ قوله تعالى:

|إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرً

دركَةٌ
[د ر ك]. [COLOR="Magenta"]الجَنَّةُ دَرَجَاتٌ[] وَالنَّارُ دَرَكَاتٌ[: أَسْفَلُ دَرَجَاتِ النَّارِ. "الدَّرَكَاتُ السُّفْلَى".
............................................

واعتقد ان من يدعي الاعلميه ويناقش المدارس الاصوليه ويبين الخلاف بينها ويثبت اصول السيد محمد باقر الصدر ويعطيها الارجحيه على اصول السيد الخوئي لم يعجز عن اثبات الصحيح من الخطا في بحثه المذكور..

اقول:

]كلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي * ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا[

اخي الكريم ليس كل من يقول ويدعي نصدقه في ادعاءه فهذا الامر له رجاله وله خبراءه واسال اي استاذ في الحوزة عن الموضوع ستجد الجواب ان شاء الله ولا ازيد في قولي على ما اسلفت



وبخصوص سؤالك عن الطريق الحق الذي يربطنا بالامام المهدي (عجل الله فرجه) فهو المرجع الاعلم الجامع للشرائط الذي يمثل نيابة المعصوم في زمن الغيبه والاعلميه تثبت بالبحوث الاستدلاليه في الفقه والاصول ومن ثبتت له الاعلميه ثبتت له الولايه والنيابه لان الولايه تدور مدار الاعلميه واقسم لك انك او انا او اي شخص مهما كان مقامه اذا لم يحدد الاعلم بالدليل والبرهان لم يستطيع تحديد طريق الامام الحقيقي وربما يكون مصداق من مصاديق السفياني الذي ينصب العداء للامام من حيث لايشعر

اخي الكريم:
انت شيعي امامي وانا ان شاء الله كذلك وقضية الاعلمية والطريق الذي يوصل للامام روحي فداه ليست مسالة هينة نلوكها بالسنتنا

انتبه الى ذلك والتفت الى قولي لاني حريص عليك ولك علي حق ان انبهك الى خطورة الامر الذي تقول فيه ..

وكيف ثبت له الاعلمية ومن قال عنه ذلك من اساطين العلم وبحورها ........؟؟

هل تعلم لم يدعي جهابذة العلماء هذا الادعاء ولم يقل احد اني الاعلم هل سمعت الامام الخوئي او الامام الخميني

(قدس الله انفسهم الزكية الطاهرة) ..........؟؟ وهل سمعت من كان قبلهم يقول في ذلك .........؟

اخي الكريم ان هذا الادعاء اشم منه رائحة الدنيا وزخرفها ولم اشم منه رائحة الاخرة وحسابها

لذا اقول لك من حقك علي النصيحة وكفى...

وربما يكون مصداق من مصاديق السفياني الذي ينصب العداء للامام من حيث لايشعر

وهل هذا هو قول المؤمنين ان تقول لمن لم يقل بمقال مرجعك فهو مصداق للسفياني .......!!

وتذكر قوله تعالى:

مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا

واخيرا وليس اخرا

استمع الى قوله تعالى :

إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ

ارجو من جنابكم الكريم ان تلتفت الى ذلك انه الدين ايها الاخ الكريم

وليس سلعة تباع وتشترى

انه راسمالك في الاخرة

فلا تتبع الاهواء فتضلك انها ايام فقط قلائل و تزول الدنيا ولم يبق الا ما كسبت ايدينا

اللهم اشهد اني بلغت

جاء في أصول الكافي للشيخ العلامة الكليني تحت عنوان:

المستأكل بعلمه:

قال الإمام الصادق (عليه السلام):

(أوحى الله إلى داود لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا، فيصدّك عن طريق محبتي، فإنّ أولئك قطاع طريق عبادي المريدين).

ومعنى ذلك إيّاك أن تركن إلى من يتخذ من عقله وعلمه خادماً مطيعاً لبلوغ أهوائه الشخصية ومطامعه الخاصة؛ لأنّه يقطع عليك الطريق إلى رحمتي ومرضاتي، وعلى كل من أراد الحق والعدل من عبادي..




(إن أعظم تكريم للعلم أن يكون أول أمر أنزله الله سبحانه على نبيه (صلّى الله عليه وآله)

(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ)



وقال سبحانه: (... وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)

وقال عزّ وجلّ: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَ قَلِيلاً)

وقال تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)

وجاء في مستدرك نهج البلاغة أن الإمام علي أمير المؤمنين قال: (العلم أكثر من أن يحصى، فخذوا من كل شيء أحسنه).

والحقيقة أننا إذا أردنا إحصاء العلوم والمعارف التي عرفها الإنسان لا يمكننا حصرها تماماً فهي عديدة ومتنوعة في شتى الحياة الإنسانية. لكننا نستطيع أن نأخذ من كل علم أحسنه وافضله، وهذا يعود إلى ثقافة الإنسان وتعمقه في معارفه وحسن تحصيلها.

من كلام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد رحمه الله


إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها. احفظ عنّي ما أقول لك:

الناس ثلاثة:

عالم ربّاني

ومتعلم على سبيل النجاة

وهمج رعاع

أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم فيهتدوا ولم يلجأوا إلى ركن وثيق فينجوا.

يا كميل العلم خير من المال. العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تفنيه النفقة والعلم يزكو على الانفاق.

العلم حاكم والمال محكوم عليه.

يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان به يكسب الانسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته. ومنفعة المال تزول بزواله.

مات خزان الاموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر.

أعيانهم مفقودة وأمثلتهم في القلوب موجودة.

ها، إن ههنا لعلما جما - وأشار إلى صدره -

لم أصب له خزنة بلى أصيب لقنا غير مأمون،

مستعملا آلة الدين في طلب الدنيا،

يستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمة الله على معاصيه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه،

ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة،

اللهم لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين ولا من ذوي البصائر واليقين.

أقرب شبها بهما الانعام السائمة

كذلك يموت العلم بموت حملته.

اللهم بلى، لا يخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته ورواة كتابه. وأين اولئك؟

هم الاقلون عددا، الاعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعه نظراء‌هم ويزرعها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الايمان، فباشروا روح اليقين واستلانوا ما استوعر منه المترفون و استأنسوا بما استوحش منه الجاهلون.

صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى.

يا كميل اولئك امناء الله في خلقه وخلفاؤه في أرضه وسرجه في بلاده والدعاة إلى دينه.

واشوقاه إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك.

قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –عليه السلام-:

أيّها النّاس اعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به،

ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال،

إن المال مقسوم مضمون لكم، قد قسمه عادل بينكم، وضمنه وسيفي لكم،

والعلم مخزون عند أهله، وقد أُمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.