![]() |
واجبات الوالدين تجاه المولود
لابد للطفل من رضاعة الحليب من ثدي أمه لمدة سنتين ، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم ، و أن حرمان الطفل من رضاعة الثدي يؤدي إلى تخلّفات عديدة أهمها : ثانياً :1 - فقدان الطفل لحنان أمه الذي يتلقاه أثناء مص الثدي ، فيؤدي ذلك إلى تخلفه عن النمو الكامل . 2 - سرعة حمل المرأة ، التي لا ترضع الرضاعة المقررة بصورة قد تضر صحتها . 3 - تقلص رحم المرأة ببطء في حال إرضاع طفلها من غير ثديها ،و في ذلك تأثير مباشر على العلاقة الجنسية بين الزوج و الزوجة . 4 - يكون الطفل عرضة لأمراض عديدة ، منها ترتبط بالقلب ، و أخرى بالشرايين و الأعصاب و الدماغ ، و بالتالي يفقد المناعة ضدّ الأمراض العامة . و الجدير بالذكر ، هو أن التغذية الصحيحة للمرضعة توفر الحليب الكافي للطفل ، و من أهم الأغذية التي تزيد كمية الحليب هي : التمر ( البلح ) مع كوبين من لبن البقر صباحاً ، و العدس ، و الزيتون ، و التين ، و كذلك سبع تمرات على الأقل يومياً مع الخبز الأسمر . يتغذى الطفل بعد فطامه بالأغذية الحيَّة التي مرَّ ذكرها ، وخصوصاً البطاطس ، فهي من أحسن الأغذية ، ولكن بشرطين : ثالثاً :1 - تؤكل مسلوقة لا مقلية . 2 - لا يُنزع قشرها عند الأكل كما ثبت في علم الأغذية . يجتنب الأولاد شدَّة الحرارة و البرودة في الأطعمة و المشروبات ، فإنها تضر صحتهم ، خصوصا بالنسبة إلى ( اللوزتين ) . رابعاً :يجب أن يتعلم الأطفال على المضغ الجيد للطعام ، ففي ذلك الفائدة العظمى لصحتهم . خامساً :يجب أن يتدرب الأطفال على النظافة ، خصوصا تقليم الأظفار مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع ، و على تنظيف الأسنان و رعاية صحتها ، خصوصاً المضمضة مباشرة بعد تناول السكريات السائلة ، و الأطعمة الحلوة ، بعد إخراج أجزائها بالعيدان أو الخيوط الطبية ، و كذلك تنظيفها بالفرشاة و المعجون عند النوم . سادساً :يجب أن يتدرب الأطفال على استقامة الظهر عند القراءة و الكتابة بتهيئة ما يجتنبون به انحناء العمود الفقري ، و لايجب أن يتعود الأطفال على الجلوس أمام التليفزيون ساعات كثيرة بمسافة تكون أقل من مترين ، ففي ذلك خطر على أبصارهم . سابعاً :تجب المبادرة سريعاً إلى معالجة مرض السعال إذا أصيب به أحد الأطفال ، و يجب وقايته من المشروبات الباردة بشدة ، و تناول الحوامض والأطعمة الممزوجة بالفلافل و البهارات و المقليات . فالإهمال قد يؤدي إلى إصابة الرئتين بالتدرن - و العياذ بالله - و كذلك إذا شكا أحد الأطفال التهاباً في إحدى أذنيه فلا يُستهان بشكواه ، بل يجب المسارعة إلى درء الخطر قبل تفاقمه . ثامناً :يجب تربية الأطفال على ما يلي : 1 - اجتناب شرب الشاي بعد الطعام مباشرة ، فإنه يصد نفوذ مادة الحديد الموجودة في الطعام إلى الدم ، فلا يُشرب إلا بعد ساعتين من تناول الطعام على الأقل ، كما ورد في علم التغذية . 2 - أكل الفاكهة قبل الطعام كما ورد إجماع الأطباء على هذا الأمر ، و لاتتَّبعا ما هو المتعارف بين الناس . 3 - يجب أن تكون مائدة الطعام محتوية على الملح ( تناول مقدار نصف حمصة ابتداءً ومثله اختتاماً للطعام ) ، و الخضرة من البقدونس و النعناع و الفجل و غيرها ، و التمر ، و اللَّبن . 4 - عدم الإسراف في الطعام و الشراب ، فقد ثبت في علم الطب أن أكثر الأمراض تطرأ نتيجة امتلاء المعدة بصورة كلية . ، و يكفينا تحذيراً قول الله تعالى : ( و كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) ، ( الأعراف : 31 ) . و قد روي أن رجلاً سأل الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) عن أمور يستغني باتِّباعها عن الطبيب ، فأجابه قائلاً ما مضمونه : ( أقْبِل إلى الطَّعَامِ وَ أنْتَ تَشْتَهِيه ، وَ قُم عَنْهُ وَ أنْتَ تَشْتَهِيه ، و امْضغْ الطَّعَامَ مَضْغاً جَيّداً ، و عرض نَفْسكَ عَلَى بَيتِ الخَلاءِ عِندَ النَّوم ) . |
الرضاعة الطبيعية و العمل
قد يبدو الأمر كذلك ، فما أن تبدئي بالرضاعة الطبيعية ، و تتمكني من أدائها جيداً حتى تواجهين قرار إمكانية التوقّف عن ذلك بداعي العودة إلى العمل . في الواقع ، بعض النساء لا يقمن بالرضاعة الطبيعية أبداً لأنهن لايجدن نفعاً من الإرضاع كونهن ، سيتوقفن عند العودة إلى العمل . قد يبدو ، أنّ الرضاعة الطبيعية و العمل أمران لايلتقيان ، لكن يمكنك التنسيق بين الإثنين بطريقة تناسبك ، و تناسب طفلك و مهنتك أيضاً . و يعود ذلك بالفائدة الصحيّة على طفلك ، خاصّة أنّه سيتناول الغذاء المناسب و المفيد حتّى أثناء غيابك . - من الأفضل البدء بشفط الحليب قبل شهر تقريباً من العودة إلى العمل ، و بالتالي ستصبحين بالتالي "خبيرة " في الموضوع ، و تطمئنّين لأنّ لدى طفلك الكثير من الطعام في غيابك . - عليك أيضاً إعداد طفلك للتحوّل من رضاعة الثدي إلى رضاعة الزجاجة . إذا كان طفلك معتاداً على الرضاعة من الثدي فقط ، اصبري عليه حتى يتعلّم الرضاعة من الزجاجة أو الكوب . - في حال أردتَ الاستمرار في إعطاء طفلك حليب الثدي ، ستحتاجين إلى مكان لشفط الحليب في العمل ، و إلى مساعدة الشخص الذي يُطعم طفلك . و هذا عامل هام تأخذينه في الاعتبار عند اختيار جليسة لطفلك . و تلجأ العديد من الأمهات إلى شفط حليب الثدي ، و إعطائه إلى من تتولى العناية بالطفل ، مع التأكد مسبقاً من موافقتها على هذا الإجراء. تسمى الرضاعة المكمّلة أو المختلطة ، عندما يتناول طفلك الحليب الاصطناعي في غيابك ، ثم حليب الثدي عندما تعودين . بالتالي لن تضطري إلى شفط الحليب ، لكنّك ستتمتّعين بلحظات جميلة مع طفلك أثناء الرضاعة قبل و بعد العمل . ما هي سلبيات الرضاعة الطبيعية و العمل في نفس الوقت ؟ - يجب أن تساعدي جسمك على التأقلم مع إنتاج كميّة أقلّ من الحليب ، و يعتبر تخفيف الرضاعة الطبيعية تدريجياً قبل أسبوع من عودتك إلى العمل أفضل طريقة لتحقيق ذلك. لن يتأثّر طفلك بهذا الأمر . بل سيحصل على الطعام المغذي ، رغم ضياع بعض فوائد حليب الثدي نتيجة وضعه في الثلاجة . و ستبقى بينكما رابطة وثيقة و حميمة ، و يصبح الأمر أشبه بالمكافأة لطفلك ، عندما تعودين إليه بعد غياب . قد تستغرقين بعض الوقت كي يتأقلم ثدياك مع الفاصل الزمني بين وجبات الرضاعة الطبيعية ، خصوصاً إذا اتّبعت مع طفلك عمليّة الرضاعة المختلطة ، لذا احتفظي بالكثير من الفوط الخاصة للثدي ، و بقميص احتياطي في العمل في حال تسرّب بعض الحليب من ثدييك . قد تتذمّر بعض الأمّهات من هذه المسألة. صحيح أنّ الأمر يحتاج إلى الكثير من التنظيم لو أردتِ المواظبة على الرضاعة الطبيعية الكاملة ، لكنّ أمهلي نفسك أسبوعين ، كي تعتادي على الأمر مثل أيّ روتين جديد . |
متى تقومين بفطام طفلك الرضيع
إنّ القرار لك و لطفلك الرضيع . يوصي محترفو الصحة و منظمة الصحة العالمية بإرضاع الطفل من الصّدر لستّة شهور على الأقل ، مع تقديم المواد الصلبة تدريجية في الشهور الستّة الثانية مع استمرار الرضاعة من الصّدر لمدة سنتان أو أكثر. إذا كنت لاترضّعين من الصّدر ، فنفس القاعدة تنطبق ، يجب أن يكون مصدر طفلك الرضيع الرئيسي للتغذية حتى السنة الأولى من الحياة هو الحليب . قدّمي المواد الصلبة بشكل تدريجي بعمر ستّة شهور ، اعتماداً على استعداد طفلك الرضيع . بعد فطم الطفل ، يجب أن تواصلي تقديم مشروبات ، تحتوي على الحليب للطفل ثلاثة إلى أربعة باليوم. - ستّة شهور من العمر : غذاء ذات قوام ناعم . تتضمّن المواد الصلبة الملائمة حبوب أرزّ الأطفال المحصّن بالحديد ، مخلوط مع الحليب ، هريس الثمار و الخضار ، مثل الموز و الكمثرى و التفاح و القرع و البطاطس و الأفوكادو و الجزر . ابدئي بنصف ملعقة شاي ثم زيدي الكمية بشكل تدريجي إلى 2 ثم 3 ملاعق طعام. - ثمانية إلى تسعة شهور من العمر: لاتنتظري بروز الأسنان للبدء في تقديم الغذاء الأكثر كتلا ( المهروس أو المفروم ) فالأطفال الرضّع ، يمكن أن يمضغوا بلثتهم . قدمي تشكيلة أوسع من الغذاء مثل اللحم المطبوخ بشكل جيد و الدجاج و السمك و الرزّ و الباستا و الجبن. - عشر إلى 12 شهر : يجب أن يصبح الغذاء الآن أكثر أهميّة من الحليب. قدّمي طعام ، يمكن أن يأكله الطفل بنفسه ( سندويتشات ، أعواد الخضار و أشرطة اللحم المطبوخ بشكل جيد ). يجب أن يكون غذاء طفلك الرضيع تجربة لذيذة و سعيدة لكلاكما. عندما تفطمي طفلك الرضيع ، يجب أن يبقى وقت الأكل و وجبات الطعام أوقاتا سعيدة ، ابدأ بزخرفة الطعام بحيث يبقى طفلك مستمتعا به. |
المرحلة الفمية والفطام
تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته ، ولقد كشف علم النفس الحديث عن الأهمية الأساسية للمرحلة الفميَّة في صياغة مستقبل الطفل ، والمرحلة الفميَّة هي - على التحديد - تلك الفترة التي تعقب الولادة مباشرة ، وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل . ولقد ثبت أنَّ من الصعب كثيراً - إن لم نقل : من المستحيل - على الوليد الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه ، فالثدي هو الشيء الأول الذي يتعرف الطفل عليه في الواقع الجديد الذي يعيش فيه ، وهو يحاول عن طريق أفعاله الانعكاسية ، وعواطفه ودوافعه الحركية ، تجنب الألم والتماس لذة رضاعة الثدي . ويعرف الطور الأول من حياة الطفل - وهو طور بالغ الأهمية في نموه النفسي - بالمرحلة الفميَّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة أوَّلية بالفم ونشاط الفم ، وتقسم المرحلة الفميَّة أحياناً إلى فترتين ، وفق العلاقة التي تتوطد بين الطفل وأمه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميَّة ، أو مرحلة الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر . أما الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة السادية الفميَّة ، أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية ، وتمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر . وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميَّة هي المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديَّته ، أما في أثناء فترة المضغ والعض التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر امتعاضاً شديداً من طريقة إشباع حاجاته إلى الطعام ، وتتسم هذه الفترة برغبة الطفل في العضِّ والقضم ، والتهام ثدي أمه التهاماً شرساً ، لأنه لا يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً . وتفسَّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعده حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده ، وتتصف المرحلة الفميَّة بوجود أعمال انعكاسية معينة توجد منذ الولادة ، والحق أن منعكس الرضاعة ليس مجرد استجابة لمنبِّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك . فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدَّه ، ويفتح فمه عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل الطعام إلى مؤخَّرة حلقه ، وتتطور عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام الأولى ، لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي حركات دالَّة على الرضاعة عندما تعد الأم نفسها لإرضاعة ، فيمص إبهامه وغير ذلك من الأشياء . وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شِدَّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ، فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من يرغب في الاستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه ، ومع بداية الشهر الثاني يبدأ الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصِّه ، وفي أثناء ذلك يمص الطفل أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن إدراك العالم الخارجي وتعرفه بواسطة الحواس الخمس . ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لا ترافق نهاية المرحلة الفميَّة ، وإن كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميَّة تستمر لسنوات ، وأحياناً تستمر طوال الحياة ، وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها ، ومن جهة ثانية ينبغي لكل أمٍّ أن تعلم أن طريقة الفطام تؤثِّر في النمو اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً . فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلِّدة يعوزها الشعور - ولا سيما إذا كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمه - فغالباً ما يثير في الطفل مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس السلبية نحو أمه ، وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء . وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدِّي إلى أنواع عديدة من الأمراض الهضمية ، والتقيؤ المتكرر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي يقدَّم إليه ، والحق أن الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثم باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدي دائماً رغبة في ذلك . والفطام الذي يتَّسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم ، الذي تعوزه العاطفة والحنان ، وهذا الأسلوب ينمو عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الاستياء القوي المتبادل ، والذي يتمثل في حوادث متكررة وطويلة من الانتقام ، وربما عادت إلى الظهور في المستقبل . ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ، ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهن لهم ، إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنَّ أطفالهن أطول مدة ممكنة ، وربما دل سلوك هؤلاء الأمهات على أنَّهن يلتمسْنَ كذلك تعويضاً عن مشاعر سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كُنَّ ينشدْنَ الوحدة فحسب . أما الأطفال الذين ينشئون برعاية أمَّهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية لهم فغالباً ما تتكوَّن لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، فيبقون متعلقين بأمَّهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتِّكاليون سلبيون ، لا يقدرون على التصدي للإحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميَّة ، ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة . |
قصة الطبيب الامريكي ، الذي أسلم بسبب حليب الأم
حدثت هذه القصة في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية ، و على إثرها أسلم أحد أطبائها .. ، كان هناك طبيب مصري على درجة جيدة من العلم ، مما كان له أثر في التعرف على العديد من الأطباء الأمريكيين ، و كان محط إعجابهم ، و من كل هؤلاء كان له صديق عزيز ، و كانا دائما التواجد مع بعضهم البعض ، و يعملان في قسم التوليد و في أحد الليالي ، كان الطبيب المشرف غير موجود ، و حضرت إلى المستشفى حالتي ولادة في نفس الوقت ، و بعد أن أنجبت كلا المرأتين المولودين أحدهما ذكر و الآخر أنثى ، و لم يتم كتابة إسم الأم على سوار ، يوضع بيد المولودين ، و عندما علم كلا الطبيبين وقعا في حيرة من أمرهما ، كيف يعرفا من هي أم الذكر ، و من هي أم الأنثى .. ، قال الأمريكي للمصري أنت تقول أن القرآن ، يبين كل شيء ، و تقول أنه تناول كل شىء ، هيا أريني كيف تستطيع معرفة لمن كل مولود من المولودين ، فأجابه الطبيب : ( نعم القرآن نص على كل شيء ، و سوف أثبت لك ذلك لكن دعني أتأكد ) ، ثم سافر الطبيب المصري إلى مصر ، و ذهب إلى أحد علماء الأزهر ، و أخبره بما جرى معه ، و ما دار بينه ، و بين صديقه ، فقال ذلك العالم : ( أنا لاأفقه بالأمور الطبية ، التي تتحدث عنها ، و لك أنا أقول سوف أقرأ لك آية من القرآن ، و أنت تفكر بها فستجد الحل بإذن الله .. ) ، فقرأ العالم قوله تعالى ( و للذكر مثل حظ الأنثيين ) صدق الله العظيم . بدأ الطبيب المصري بالتفكير في الآية ، و تمعن فيها ، و من ثم عرف الحل ، ذهب إلى صديقه ، و قال له : ( أثبت القرآن كل مولود لمن يعود ) ، فقال الأمريكي : ( و كيف ذلك ) ، فقال : ( المصري دعنا نفحص حليب كل إمرأة ، و سوف نجد الحل ، و فعلا ظهرت النتيجة ، و أخبر الطبيب المصري - و هو كله ثقة من الإجابة - صديقه كل مولود لمن يعود . فاستغرب صديقه و سأله : ( كيف عرفت ) ، فقال: ( إن النتيجة التي ظهرت ، تدل على أن كمية الحليب في ثدي أم الذكر ضعف الكميه عند أم الأنثى و أننسبة الأملاح و الفيتامينات ، التي يحتويها حليب أم الذكر هي أيضا ضعف ما عند أم الأنثى ) ، ثم قرأ الطبيب المصري على مسامع صديقه الآيه القرآنية ، التي استدل بها على حل هذه المشكلة ، التي وقعوا فيها ، و على الفور أسلم الطبيب الأمريكي |
معلومات جدا مفيدة شكرا لك اختي مليكا
|
اهلااا اخی بحرین شکرا لحضورکم العطر د متم.. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:09 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025