![]() |
اقتباس:
|
اقتباس:
استغرب كثيرا حينما اسمع ومنذ سقوط النظام من يجاهر بالمطالبة بعودة البعثيين , وبصلف كبير , متناسيا جرائمهم وموبقاتهم , وتدميرهم للبلد , وسحقهم لاجيال , لكن استغرابي هذا يذوب ويضمحل ويتلاشى حينما ارى سياسيا ممن كان معارضا لصدام ونظام حكمه , يمتطي صهوة , الغش والخداع , والاساليب الملتوية , والطرق الاجرامية , والخبث , والتعالي , واستغلام مناصب عامة لاغراض شخصية , والمتاجرة بالدين , وسرقة المال العام , وتخوين المعارضين , واتهامهم , زورا وبهتانا , والاستهانة بقضايا الشعب , وووو كل هذه الصفات السيئة , لمسناها من صدام وزمره البعثية , والنتيجة دمار البلد الى حد فاق التصور , وكل تلك الصفات , رأيناها في بعض السياسيين والاحزاب بعد التغيير , والنتيجة , ما نراه اليوم , من اهمال وتسويف لقضايا مهمة وملحة , كملف الخدمات و الملف الامني , وانعكست سلبا على الاداء السياسي للكتل جميعا, فضاع المحسن والمجيد منهم بغطاء السئ والمسئ , ووصل الحال بالشعب الى حالة تنذر بالخطر من عدم الاكتراث , بالانتخابات او الديمقراطية , ووصل الحال بالبعض وبكل اسف الى الحسرة والتحسر على ايام الطاغية , رغم جورها وظلمها , وهذه حقيقة لا بد من طرق ابوابها ودراسة تفاصيها , لمعرفة اسبابها ومسبباتها , فتشخيص الداء نصف الدواء , وعلى سياسيينا الالتفات الى ما مضى من افعالهم , ومراجعة انفسهم , وتعديل ميلهم , قبل فوات الاوان , وقبل اشتغال الة ارجاع الزمن . اخي البغدادي اللسان عاجز عن الشكر , فتقبل مني كل الود والاحترام . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:59 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025