إياد علاوي شخص فاشل سياسيا ، وسآخذ سطرين من هذا الفشل السياسي:

السطر الأول هو فترة توليه رئاسة الوزراء: فقبل ذلك كان في لندن ولم يكن هذا الشخص المعروف من الناحية السياسية ، وحسب قراءاتي الشخصية أن الأردن ومخابراتها هي من استجلبته من لندن ورشحته لرئاسة الوزراء كي يعيق وصول الدكتور حسين الشهرستاني للمنصب ، والدكتور الشهرستاني معروف كشخص مستقل وعلى مسافة متقاربة من أغلب التيارات السياسية الشيعية ، لكن صراع علاوي مع مقتدى الصدر كان عاملا أساسيا في خروجه من رئاسة الوزراء وتولي الدكتور الجعفري المنصب .

السطر الثاني هو فترة عضويته في مجلس النواب: فبعد خروجه من رئاسة الحكومة قام بتشكيل ما يعرف بـ (القائمة العراقية) والتي أشرك خلالها تيارات وكتل ليست ذات شعبية في الوسط والجنوب حيث الكثافة السكانية والثقل السياسي ، ولعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه حلفائه بدأ هؤلاء بالانشقاق عنه ، كما فعل النائب الموصلي (أسامة النجيفي) والنائب الكركوكي (محمد تميم) حيث شكل كل منهما تكتلا خاصا بمحافظته وأعلن الانفصال عن علاوي الذي كان بالنسبة لهما مجرد وسيلة لتحقيق مصالح سياسية .

هذان سطران يلخصان مسيرة الفشل السياسي لدى إياد علاوي ، ودمتم بخير