منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   فضائل الإمام علي و فاطمة و أبنيهما النجباء عليهم السلام من كتب الشيعة و السنة (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=65828)

حيــــــــــدرة 24-02-2010 12:47 AM

( وما عرفك يا علي إلا الله وأنا )


مجهود رائع يا رائع
جعله الله تعالى في ميزان أعمالك للدنيا والآخرة


أحترامي


أبن المعلم 24-02-2010 01:40 AM

كنت أتمنى من الأداره ان تثبت مواضيع كهذه قيمه جداً
احسنت اخي الكريم
في ميزان أعمالك الصالحه
بحوله وقوته....:)

كتاب بلا عنوان 27-02-2010 01:31 AM

سوف نرجع للبحوث مرة اخرى

خادم الحسنين 27-02-2010 07:44 PM

في انتظارك يا أخونا العزيز.

كتاب بلا عنوان 27-02-2010 09:43 PM

البحث الثاني و العشرون : علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي

من مصادر الشيعة و السنة

كتاب بلا عنوان 27-02-2010 11:50 PM

البحث الثاني و العشرون : علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي



مصنف ابن ابي شيبة : ( بسند صحيح )
( حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قلت له يا أبا إسحاق أين رأيته قال وقف علينا في مجلسنا فقال سمعت رسول الله ( ص) يقول : علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا علي )

ترجمة الرجال :
تهذيب التهذيب الجزء 4 صفحة 293
شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي روى عن زياد بن علاقة وأبي إسحاق السبيعي ....وقال صالح بن أحمد عن أبيه سمع شريك من أبي إسحاق قديما وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا وقال يزيد بن الهيثم عن بن معين شريك ثقة .

و في تهذيب الكمال الجزء 12 صفحة 468
وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين شريك
أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل قال شريك أحب الي وهو اقدم قلت شريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص فقال شريك اعلم به وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين شريك صدوق ثقة الا انه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه قال معاوية بن صالح وسمعت احمد بن حنبل يقول شبيها بذلك


تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 423
5065 - عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال علي ويقال بن أبي شعيرة الهمداني أبو إسحاق السبيعي بفتح المهملة وكسر الموحدة ثقة مكثر عابد من الثالثة اختلط بأخرة مات سنة تسع وعشرين ومائة وقيل قبل ذلك ع

الان نتأكد هل سمع من الصحابي :
تهذيب التهذيب الجزء 8 صفحة 56
100 - ع الستة عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال علي ويقال بن أبي شعيرة أبو إسحاق السبيعي الكوفي...إلى أن قال .. روي عن وحبشي بن جنادة ..وعنه ابنه يونس وابن ابنه إسرائيل بن يونس ...قال عبد الله بن أحمد قلت لأبي أيما أحب إليك أبو إسحاق أو السدي فقال أبو إسحاق ثقة ولكن هؤلاء الذين حملوا عنه بآخره وقال بن معين والنسائي ثقة ...الى ان قال .. وقال العجلي كوفي تابعي ثقة ....وقال أبو حاتم ثقة ....(( قلت انا كتاب بلا عنوان ابي اسحاق السبيعي لا يدلس في حبشي بن جنادة ))






وكذلك جاء في :
مسند الإمام أحمد
الجزء الرابع
17051 حدثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال يحيى بن آدم السلولي وكان قد شهد يوم حجة الوداع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي وقال ابن أبي بكير لا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي رضي الله عنه حدثنا الزبيري [ ص: 165 ] حدثنا إسرائيل مثله وحدثناه يعني الزبيري حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة مثله قال فقلت لأبي إسحاق إني سمعت منه قال وقف علينا على فرس له في مجلسنا في جبانة السبيع
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=16855&idto=16860&bk_no=6&I D=513

الحديث له طريقان : الاول و الثاني صحيح





ترجمة الرجال :
تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 587
7496 - يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي أبو زكريا مولى بني أمية ثقة حافظ فاضل من كبار التاسعة مات سنة ثلاث ومائتين ع


و اما ترجمة السند الاول :
تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 104
401 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات سنة ستين وقيل بعدها ع

تهذيب التهذيب الجزء 1 صفحة 229
قال بن مهدي عن عيسى بن يونس قال لي إسرائيل كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة في القرآن وقال على بن المديني عن يحيى القطان إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش وقال حرب عن أحمد بن حنبل كان شيخنا ثقة وجعل يتعجب من حفظه وقال صالح بن أحمد عن أبيه إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخرة وقال أبو طالب سئل أحمد أيما أثبت شريك أو إسرائيل قال إسرائيل كان يؤدي ما سمع كان أثبت من شريك قلت من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق قال إسرائيل لأنه كان صاحب كتاب وقال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل إسرائيل إذا انفرد بحديث يحتج به قال إسرائيل ثبت الحديث ... قال يحيى كان إسرائيل لا يحفظ ثم حفظ بعد وقال أيضا إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان وقال أيضا إسرائيل أثبت حديثا من شريك وقال أبو حاتم ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق وقال العجلي كوفي ثقة وقال يعقوب بن شيبة صالح الحديث وفي حديثه لين...وقال بن معين زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء إنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة وقال حجاج الأعور قلنا لشعبة حدثنا أبي إسحاق قال سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني وقال بن مهدي إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري وقال أبو عيسى الترمذي إسرائيل ثبت في أبي إسحاق.

أما البقية تم ذكرهم سابقاً.





وكذلك جاء ايضا عن شريك عن عياش بسند صحيح ( وهذه المرة لم يأتي عن طريق ابي اسحاق )
مسند إبن أبي شيبة ( المصنف ) جزء السادس - صفحة 371
32084- حدثنا شريك عن عياش العامري عن عبدالله بن شداد قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد أبي سرح من اليمن فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة ولتسمعن ولتطيعن أو لابعثن إليك رجلا لنفسي يقاتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم, أللهم أنا أو كنفسي", ثم أخذ بيد علي.

ترجمة الرجال :
الثقات لابن حبان الجزء 5 صفحة 271
4794 - عياش العامري يروى عن بن أبى أوفى روى عنه الثوري
ترجمة شريك القاضي تم ذكرها سابقاً.





ابن كثير ج5
أبو بكر الصديق أميرا على الحج
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، ثنا حماد عن سماك، عن أنس بن مالك أن رسول الله بعث براءة مع أبي بكر، فلما بلغ ذا الحليفة قال: «لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي».
فبعث بها مع علي ابن أبي طالب.
وقد رواه الترمذي من حديث حماد بن سلمة وقال: حسن غريب من حديث أنس.

طبعا الترمذي كل حديث عن اهل البيت عليهم السلام يقول عنه غريب !

سنتأكد لماذا قال غريب حسن؟؟ طبعا هو حسن بالمتابعات بل اجده صحيح متصل و رجاله ثقات إلا أن سماك بن حرب له اغلاط لكن هذا الحديث توبع من غيره و المفروض يكون الحديث حسن صحيح لغيره و ليس كما يدعي الترمذي انه فقط حسن غريب !

ترجمة الرجال :
كتاب تهذيب التهذيب الجزء 3 صفحة 11
14 - خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة....روي عن سماك بن حرب .... قال أحمد حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر وقال أيضا في الحمادين ما منهما إلا ثقة...وقال إسحاق بن منصور عن بن معين ثقة ....وقال بن المديني لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة وقال الأصمعي عن عبد الرحمن بن مهدي حماد بن سلمة صحيح السماع حسن اللقي ....وقال الساجي كان حافظا ثقة مأمونا وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث وربما حدث بالحديث المنكر وقال العجلي ثقة رجل صالح حسن الحديث وقال إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره....إلخ



تهذيب التهذيب الجزء 4 صفحة 204
405 - خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي ... قال حماد بن سلمة عنه أدركت ثمانين من الصحابة وقال عبد الرزاق عن الثوري ما سقط لسماك حديث وقال صالح بن أحمد عن أبيه أبيه سماك أصح حديثا من عبد الملك بن عمير وقال أبو طالب عن أحمد مضطرب الحديث وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة قال وكان شعبة يضعفه وكان يقول في التفسير عكرمة ولو شئت أن أقول له بن عباس لقاله وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين سئل عنه ما الذي عابه قال أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة وقال بن عمار يقولون أنه كان يغلط ويختلفون في حديثه وقال العجلي بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد ... وقال بن عدي ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به ...إلخ

كتاب بلا عنوان 28-02-2010 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان (المشاركة 1064732)
البحث الثاني و العشرون : علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي



مصنف ابن ابي شيبة : ( بسند صحيح )
( حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قلت له يا أبا إسحاق أين رأيته قال وقف علينا في مجلسنا فقال سمعت رسول الله ( ص) يقول : علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا علي )

ترجمة الرجال :
تهذيب التهذيب الجزء 4 صفحة 293
شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي روى عن زياد بن علاقة وأبي إسحاق السبيعي ....وقال صالح بن أحمد عن أبيه سمع شريك من أبي إسحاق قديما وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا وقال يزيد بن الهيثم عن بن معين شريك ثقة .

و في تهذيب الكمال الجزء 12 صفحة 468
وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين شريك
أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل قال شريك أحب الي وهو اقدم قلت شريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص فقال شريك اعلم به وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين شريك صدوق ثقة الا انه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه قال معاوية بن صالح وسمعت احمد بن حنبل يقول شبيها بذلك


تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 423
5065 - عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال علي ويقال بن أبي شعيرة الهمداني أبو إسحاق السبيعي بفتح المهملة وكسر الموحدة ثقة مكثر عابد من الثالثة اختلط بأخرة مات سنة تسع وعشرين ومائة وقيل قبل ذلك ع

الان نتأكد هل سمع من الصحابي :
تهذيب التهذيب الجزء 8 صفحة 56
100 - ع الستة عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال علي ويقال بن أبي شعيرة أبو إسحاق السبيعي الكوفي...إلى أن قال .. روي عن وحبشي بن جنادة ..وعنه ابنه يونس وابن ابنه إسرائيل بن يونس ...قال عبد الله بن أحمد قلت لأبي أيما أحب إليك أبو إسحاق أو السدي فقال أبو إسحاق ثقة ولكن هؤلاء الذين حملوا عنه بآخره وقال بن معين والنسائي ثقة ...الى ان قال .. وقال العجلي كوفي تابعي ثقة ....وقال أبو حاتم ثقة ....(( قلت انا كتاب بلا عنوان ابي اسحاق السبيعي لا يدلس في حبشي بن جنادة ))






وكذلك جاء في :
مسند الإمام أحمد
الجزء الرابع
17051 حدثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال يحيى بن آدم السلولي وكان قد شهد يوم حجة الوداع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي وقال ابن أبي بكير لا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي رضي الله عنه حدثنا الزبيري [ ص: 165 ] حدثنا إسرائيل مثله وحدثناه يعني الزبيري حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة مثله قال فقلت لأبي إسحاق إني سمعت منه قال وقف علينا على فرس له في مجلسنا في جبانة السبيع
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=16855&idto=16860&bk_no=6&I D=513

الحديث له طريقان : الاول و الثاني صحيح





ترجمة الرجال :
تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 587
7496 - يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي أبو زكريا مولى بني أمية ثقة حافظ فاضل من كبار التاسعة مات سنة ثلاث ومائتين ع


و اما ترجمة السند الاول :
تقريب التهذيب الجزء 1 صفحة 104
401 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات سنة ستين وقيل بعدها ع

تهذيب التهذيب الجزء 1 صفحة 229
قال بن مهدي عن عيسى بن يونس قال لي إسرائيل كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة في القرآن وقال على بن المديني عن يحيى القطان إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش وقال حرب عن أحمد بن حنبل كان شيخنا ثقة وجعل يتعجب من حفظه وقال صالح بن أحمد عن أبيه إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخرة وقال أبو طالب سئل أحمد أيما أثبت شريك أو إسرائيل قال إسرائيل كان يؤدي ما سمع كان أثبت من شريك قلت من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق قال إسرائيل لأنه كان صاحب كتاب وقال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل إسرائيل إذا انفرد بحديث يحتج به قال إسرائيل ثبت الحديث ... قال يحيى كان إسرائيل لا يحفظ ثم حفظ بعد وقال أيضا إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان وقال أيضا إسرائيل أثبت حديثا من شريك وقال أبو حاتم ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق وقال العجلي كوفي ثقة وقال يعقوب بن شيبة صالح الحديث وفي حديثه لين...وقال بن معين زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء إنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة وقال حجاج الأعور قلنا لشعبة حدثنا أبي إسحاق قال سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني وقال بن مهدي إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري وقال أبو عيسى الترمذي إسرائيل ثبت في أبي إسحاق.

أما البقية تم ذكرهم سابقاً.





وكذلك جاء ايضا عن شريك عن عياش بسند صحيح ( وهذه المرة لم يأتي عن طريق ابي اسحاق )
مسند إبن أبي شيبة ( المصنف ) جزء السادس - صفحة 371
32084- حدثنا شريك عن عياش العامري عن عبدالله بن شداد قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد أبي سرح من اليمن فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة ولتسمعن ولتطيعن أو لابعثن إليك رجلا لنفسي يقاتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم, أللهم أنا أو كنفسي", ثم أخذ بيد علي.

ترجمة الرجال :
الثقات لابن حبان الجزء 5 صفحة 271
4794 - عياش العامري يروى عن بن أبى أوفى روى عنه الثوري
ترجمة شريك القاضي تم ذكرها سابقاً.





ابن كثير ج5
أبو بكر الصديق أميرا على الحج
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، ثنا حماد عن سماك، عن أنس بن مالك أن رسول الله بعث براءة مع أبي بكر، فلما بلغ ذا الحليفة قال: «لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي».
فبعث بها مع علي ابن أبي طالب.
وقد رواه الترمذي من حديث حماد بن سلمة وقال: حسن غريب من حديث أنس.

طبعا الترمذي كل حديث عن اهل البيت عليهم السلام يقول عنه غريب !

سنتأكد لماذا قال غريب حسن؟؟ طبعا هو حسن بالمتابعات بل اجده صحيح متصل و رجاله ثقات إلا أن سماك بن حرب له اغلاط لكن هذا الحديث توبع من غيره و المفروض يكون الحديث حسن صحيح لغيره و ليس كما يدعي الترمذي انه فقط حسن غريب !

ترجمة الرجال :
كتاب تهذيب التهذيب الجزء 3 صفحة 11
14 - خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة....روي عن سماك بن حرب .... قال أحمد حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر وقال أيضا في الحمادين ما منهما إلا ثقة...وقال إسحاق بن منصور عن بن معين ثقة ....وقال بن المديني لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة وقال الأصمعي عن عبد الرحمن بن مهدي حماد بن سلمة صحيح السماع حسن اللقي ....وقال الساجي كان حافظا ثقة مأمونا وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث وربما حدث بالحديث المنكر وقال العجلي ثقة رجل صالح حسن الحديث وقال إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره....إلخ



تهذيب التهذيب الجزء 4 صفحة 204
405 - خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي ... قال حماد بن سلمة عنه أدركت ثمانين من الصحابة وقال عبد الرزاق عن الثوري ما سقط لسماك حديث وقال صالح بن أحمد عن أبيه أبيه سماك أصح حديثا من عبد الملك بن عمير وقال أبو طالب عن أحمد مضطرب الحديث وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة قال وكان شعبة يضعفه وكان يقول في التفسير عكرمة ولو شئت أن أقول له بن عباس لقاله وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين سئل عنه ما الذي عابه قال أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة وقال بن عمار يقولون أنه كان يغلط ويختلفون في حديثه وقال العجلي بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد ... وقال بن عدي ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به ...إلخ

إضافة :



مسند احمد بن حنبل - المجلد الاول - مسند الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
1230 حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان، لوين حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي، رضي الله عنه قال لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أدرك أبا بكر رضي الله عنه فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نزل في شيء قال لا ولكن جبريل جاءني فقال لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك‏.‏
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=3&CID=9&SW=1230#SR1


سنن الترمذي - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب رضى الله عنه- باب 21
4085 - حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ‏"‏ ‏.‏ قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح ‏.‏

3li 03-03-2010 08:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

وفقك الله

شكرا على الموضوع القيم

كتاب بلا عنوان 06-03-2010 12:08 AM

البحث الثاني و العشرون : علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي

تم ذكره في الحديث الجامع رقم 3

كتاب بلا عنوان 06-03-2010 12:10 AM

.................................................. .....................

كتاب بلا عنوان 06-03-2010 12:13 AM

البحث الثالث و العشرون : حديث الراية

تم ذكره في حديث الجامع رقم 3 و بسند معتبر و هذا هو الحديث :
الخصال للصدوق - ج2 - ص 230 ( بعض النسخ ص 553 اذا كان مجلد واحد )- احتجاج أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بمثل هذه الخصال على الناس يوم الشورى
31 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا:
حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن - مسكين الثقفي، عن أبي الجارود(1) وهشام أبي ساسان(2)، وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة قال: كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول:.... فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " لاعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " فلما أصبح قال: ادعوا لي عليا، فقالوا: يا رسول الله هو رمد ما يطرف، فقال: جيئوني به، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال: " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه، وأخذت الراية فهزم الله المشركين وأظفرني بهم غيري؟ قالوا: اللهم لا....إلخ

و قد عمل اخينا جابر المحمدي موضوع لتواتر حديث الراية و هذا كافي لصحة الخبر
و سأذكر موضوع اخينا جابر المحمدي :

الطريق الاول :
هو ما رواه الكليني في الكافي الشريف ج 8 - ص 349 ح548 : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن داود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبد الله العلوي قال : حدثني الأسيدي ومحمد بن مبشر أن عبد الله بن نافع الأزرق كان يقول : لو أني علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه فقيل له : ولا ولده ؟ فقال : أفي ولده عالم ؟ فقيل له : هذا أول جهلك وهم يخلون من عالم ؟ ! قال : فمن عالمهم اليوم ؟ قيل : محمد بن علي بن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة فأستأذن على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقيل له : هذا عبد الله بن نافع ، فقال : وما يصنع بي وهو يبرأ مني ومن أبي طرفي النهار ؟ فقال له أبو بصير الكوفي : جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا ( عليه السلام ) قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه ، فقال له أبو جعفر : أتراه جاءني مناظرا ؟ قال : نعم ، قال : يا غلام اخرج فحط رحله وقل له : إذا كان الغد فأتنا قال : فلما أصبح عبد الله بن نافع غدا في صناديد أصحابه وبعث أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى جميع أبناء المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم خرج إلى الناس في ثوبين ممغرين وأقبل على الناس كأنه فلقة قمر فقال : الحمد لله محيث الحيث ومكيف الكيف ومؤين الأين الحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض - إلى آخر الآية - وأشهد أن لا إله إلا الله [ وحده لا شريك له ] وأشهد أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم . الحمد لله الذي أكرمنا بنبوته واختصنا بولايته ، يا معشر أبناء المهاجرين و الأنصار من كانت عنده منقبة في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فليقم وليتحدث قال : فقام الناس فسردوا تلك المناقب - فقال عبد الله : أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء وإنما أحدث علي الكفر بعد تحكيمه الحكمين - حتى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما تقول في هذا الحديث فقال : هو حق لا شك فيه ولكن أحدث الكفر بعد ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ثكلتك أمك أخبرني عن الله عز وجل أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟ قال ابن نافع : أعد علي فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن الله جل ذكره أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟ قال : إن قلت : لا ، كفرت قال : فقال : قد علم قال : فأحبه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته ؟ فقال : على أن يعمل بطاعته ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : فقم مخصوما ، فقام وهو يقول : حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، الله أعلم حيث يجعل رسالته .انتهى .

ورواه عن الشيخ البرقي الشيخ الطوسي عن أبوعبدالله محمد بن النعمان المفيد ، وأبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري قال : حدثنا مؤدبي علي بن الحسين السعد آبادي ، وأبوالحسن القمي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبدالله .
وأخبرنا هؤلاء الثلاثة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله ابن بنت البرقي ، قال : حدثنا جدي أحمد بن محمد .
وأخبرنا هؤلاء إلا الشيخ أبا عبدالله ، وغيرهم ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله.
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله.




الطريق الثاني : الأمالي للصدوق ص 603 ح839 / 10 :
حدثنا أحمد بن محمد بن صقر الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن العباس بن بسام ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم ، قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمر وبن العاص ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه فرجع منهزما ، فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ، قد رد الراية منهزما ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا . فقيل له : يا رسول الله ، هو رمد . فقال : ادعوه . فلما جاء تفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عينيه ، وقال : اللهم ادفع عنه الحر والبرد . ثم دفع الراية إليه ومضى ، فما رجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا بفتح خيبر . ثم قال : إنه لما دنا من القموص أقبل أعداء الله من اليهود يرمونه بالنبل والحجارة ، فحمل عليهم علي ( عليه السلام ) حتى دنا من الباب ، فثنى رجله ، ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة الباب فاقتلعه ، ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا . قال ابن عمر : وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي ( عليه السلام ) ، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا ، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه ، فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك فقال : والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا.








الطريق الثالث:الخصال ص 210 ح34 :
حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي نجيح عن أبيه ، عن ربيعة الجرشي أنه ذكر عليا عليه السلام عند معاوية وعنده سعد بن - أبي وقاص فقال له سعد : تذكر عليا ، أما إن له مناقب أربع لان تكون لي واحدة [ منها ] أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم ، قوله صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا " وقوله صلى الله عليه وآله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " وقوله صلى الله عليه وآله : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . ونسي سعد الرابعة.







الطريق الرابع :الخصال ص 311ح87 :
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الأسترآبادي العدل ببلخ قال : أخبرنا جدي قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قال : حدثنا إسماعيل بن أبان قال : حدثنا زافر بن سليمان ، عن إسرائيل ، عن عبيد الله بن شريك العامري ، عن الحارث بن ثعلبة قال : قلت لسعد : أشهدت شيئا من مناقب علي عليه السلام قال : نعم شهدت له أربع مناقب والخامسة قد شهدتها لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة ، ثم أرسل عليا عليه السلام فأخذها منه فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : لا إلا أنه لا يبلغ عني إلا رجل مني . وسد رسول الله صلى الله عليه وآله أبوابا كانت في المسجد وترك باب علي عليه السلام فقالوا : سددت الأبواب وتركت بابه ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ما انا سددتها ولا أنا تركته . قال : وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمر بن الخطاب ورجلا آخر إلى خيبر فرجعا منهزمين فقال النبي صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير ، قال : فتعرض لها غير واحد فدعا عليا عليه السلام فأعطاه الراية فلم يرجع حتى فتح الله له . والرابعة يوم غدير خم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام فرفعها حتى رأى بياض آباطهما فقال النبي صلى الله عليه وآله : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، والخامسة خلفه رسول الله صلى الله عليه وآله في أهله ثم لحق به فقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.








الطريق الخامس :
الخصال ص 553 ح31 :
حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن - مسكين الثقفي ، عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان ، وأبي طارق السراج ، عن عامر بن واثلة قال : كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول : استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه ، واستخلف أبو بكر عمر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه إلا أن عمر جعلني مع خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لهم علي فضل ولو أشاء لأحتججت عليهم بما لا يستطيع عربيهم ولاعجميهم المعاهد منهم والمشرك تغيير ذلك ، ثم قال : نشدتكم بالله أيها النفر هل فيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد ساق رسول الله صلى الله عليه وآله لرب العالمين هديا فأشركه فيه غيري قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد اتي رسول الله صلى الله عليه وآله بطير يأكل منه ، فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير " فجئته أنا ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع عمر يجبن أصحابه ويجبنونه قد رد راية رسول الله صلى الله عليه وآله منهزما فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا ، فقالوا : يا رسول الله هو رمد ما يطرف ، فقال : جيئوني به ، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه ، وأخذت الراية فهزم الله المشركين وأظفرني بهم غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال.....الى آخره وهو حديث طويل .



ورواه عن الشيخ سعد القمي الطوسي عن عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه عن سعد بن عبدالله ، .
وأخبرنا الحسين بن عبيدالله وابن أبى جيد عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن سعد بن عبدالله .
ورواه عن الشيخ ابن الوليد الطوسي عن ابن أبي جيد ابو الحسين ، عنه. وعن جماعة ، عن أحمد ابن محمد بن الحسن ، عن أبيه.









الطريق السادس :
علل الشرائع ج 1 - ص 161 ح1 :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ قال : لان حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه . قال المفضل : فقلت يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهم السلام كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه ؟ قال نعم قلت فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى علي عليه السلام ففتح الله تعالى على يديه . قلت بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتى بالطائر المشوي قال صلى الله عليه وآله اللهم إئتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر - وعنى به عليا " ع " - قلت بلى ، قال فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله . فقلت له لا ، قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله ، وأنبيائه عليهم السلام ؟ قلت لا ، قال : فقد ثبت ان أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين ، قلت نعم ، قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار . قال المفضل بن عمر : فقلت له يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله ، قال : سل يا مفضل فقلت له يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟ فقال يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلى الله عليه وآله وهو روح إلى الأنبياء عليهم السلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار قلت بلى قال : أفليس النبي صلى الله عليه وآله ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ، قلت بلى قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟ قلت بلى ، قال : أوليس رضوان وملك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟ قلت بلى ، قال : فعلي ابن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .









الطريق السابع :
الأمالي للمفيد ص 54 ح2:
قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال : حدثنا أبو القاسم الحسن بن علي الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مروان الغزال قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد بن خنيس العبدي قال : حدثنا صباح بن يحيى المزني عن عبد الله بن شريك ، عن الحارث بن ثعلبة قال : قدم رجلان يريدان مكة والمدينة في الهلال أو قبل الهلال ، فوجد الناس ناهضين إلى الحج . قال : [ قالا : فخرجنا معهم فإذا نحن بركب فيهم رجل كأنه أميرهم ، فانتبذ منهم فقال : كونا عراقيين ، قلنا : نحن عراقيان ، قال : كونا كوفيين ، قلنا : نحن كوفيان ، قال : ممن أنتما ؟ قلنا : من بني كنانة ، قال : من أي بني كنانة ؟ قلنا : من بني مالك بن كنانة ، قال : رحب على رحب وقرب على قرب ، أنشدكما بكل كتاب منزل ونبي مرسل أسمعتما علي بن أبي طالب يسبني أو يقول : إنه معادي ومقاتلي ؟ قلنا : من أنت ؟ قال : أنا سعد بن أبي وقاص ، قلنا : لا ، ولكن سمعناه يقول : " اتقوا فتنة الأخينس " قال : الخنيس كثير ولكن سمعتماه يضني باسمي ؟ قالا : [ قلنا ] لا ، قال : الله أكبر ، الله أكبر ، قد ضللت إذن ، وما أنا من المهتدين إن أنا قاتلته بعد أربع سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها أعمر فيها عمر نوح . قلنا : سمهن [ لنا ] ، قال : ما ذكرتهن إلا وأنا أريد أن أسميهن : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة لينبذ إلى المشركين ، فلما سار ليله أو بعض ليله بعث بعلي بن أبي طالب نحوه فقال : اقبض ببراءة منه واردده إلي . فمضى إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقبض براءة منه ورده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما مثل بين يديه عليه السلام بكى ، وقال : يا رسول الله أحدث في شئ أم نزل في قرآن ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لم ينزل فيك قرآن [ و ] لكن جبرئيل عليه السلام جاءني عن الله عز وجل فقال : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا علي ". قلنا له : وما الثانية ؟ قال : كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وآل علي وآل أبي بكر وآل عمر وأعمامه ، قال : فنودي فينا ليلا اخرجوا من المسجد إلا آل رسول الله وآل علي ، قال : فخرجنا نجر قلاعنا ، فلما أصبحنا أتاه عمه حمزة فقال : يا رسول الله أخرجتنا وأسكنت هذا الغلام ، ونحن عمومتك ومشيخة أهلك ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما أنا أخرجتكم ، ولا أنا أسكنته ولكن الله عز وجل أمرني بذلك " . قلنا له : فما الثالثة ؟ قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها ، فبعث بها مع عمر فردها ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " . قال : فلما أصبحنا جثونا على الركب فلم نره يدعو أحدا منا ، ثم نادي أين علي بن أبي طالب ؟ فجئ به وهو أرمد. فتفل في عينه ، وأعطاه الراية ففتح الله على يد [ ي ] ه . قلنا : فما الرابعة ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج غازيا إلى تبوك واستخلف عليا على الناس فحسدته قريش ، وقالوا : إنما خلفه لكراهية صحبته قال : فانطلق في أثره حتى لحقه فأخذ بغرز ناقته ، ثم قال : إني.....الخ.


الطريق الثامن :

الاختصاص للمفيد ص 144 :
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد الله - رحمه الله - قال : حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان قال : روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل بن عامر الكوفي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الفرزدق فزاري البزاز قراءة عليه قال : حدثنا أبو عيسى محمد بن علي بن عمرويه الطحان وهو الوراق قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى قال : حدثنا علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحاب ابن دأبقال : لقيت الناس يتحدثون أن العرب كانت تقول : إن يبعث الله فينا نبيا " يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدنيا والآخرة ، فنظروا وفتشوا هل يجتمع عشر خصال في واحد فضلا " عن سبعين ، فلم يجدوا خصالا " مجتمعة للدين والدنيا ووجدوا عشر خصال مجتمعة في الدنيا وليس في الدين منها شئ ووجدوا زهير بن حباب الكلبي ووجدوه شاعرا " ، طبيبا " ، فارسا " ، منجما " ، شريفا " ، أيدا " ، كاهنا " ، قائفا " ، عائفا " ، زاجرا " وذكروا أنه عاش ثلاث مائة سنين وأبلى أربعة لحم . قال ابن دأب : ثم نظروا وفتشوا في العرب وكان الناظر في ذلك أهل النظر ، فلم يجتمع في أحد خصال مجموعة للدين والدنيا بالاضطرار على ما أحبوا وكرهوا إلا في علي بن أبي طالب عليه السلام فحسدوه عليها حسدا أنغل القلوب وأحبط الأعمال ، وكان أحق الناس وأولاهم بذلك إذ هدم.............. ثم لما صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب ، وفرار من فر بها قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية رجلا " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، فإخباره أنه ليس بفرار معرضا " عن القوم الذين فروا قبله ، فافتتحها وقتل مرحبا " و حمل بابها وحده فلم يطقه دون أربعين رجلا " ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فنهض مسرورا " فلما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أقبل إليه انكفأ إليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : بلغني بلاؤك فأنا عنك راض فبكى علي عليه السلام عند ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أمسك ما يبكيك ؟ فقال : وما لي لا أبكي ورسول الله عني راض ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله وملائكته ورسوله عنك راضون ،...الخ.



يتبع

كتاب بلا عنوان 06-03-2010 12:14 AM

الطريق التاسع :
الأمالي للطوسي ص 170 ح287 / 39 :
أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن مالك النحوي ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن علي المعدل بحلب ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأصفهاني ، قال : حدثنا عمر بن قيس المكي ، عن عكرمة صاحب ابن عباس ، قال : لما حج معاوية نزل المدينة فاستؤذن لسعد بن أبي وقاص عليه ، فقال لجلسائه : إذا أذنت لسعد وجلس فخذوا من علي بن أبي طالب ، فإذن له ، وجلس معه على السرير . قال : وشتم القوم أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ، فانسكبت عينا سعد بالبكاء ، فقال له معاوية : ما يبكيك يا سعد ؟ أتبكي أن يشتم قاتل أخيك عثمان بن عفان ؟ قال : والله ما أملك البكاء ، خرجنا من مكة مهاجرين حتى نزل هذا المسجد - يعني مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - وكان فيه مبيتنا ومقيلنا ، إذ أخرجنا منه وتر ك علي بن أبي طالب فيه ، فاشتد ذلك علينا وهبنا نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) أن نذكر ذلك له ، فأتينا عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ، إن لنا صحبة مثل صحبة علي ، وهجرة مثل هجرته ، وإنا قد أخرجنا من المسجد وترك فيه ، فلا ندري من سخط من الله ، أو من غضب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فاذكري له ذلك فانا نهابه ، فذكرت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال لما : يا عائشة ، لا والله ما أنا أخرجتهم ، ولا أنا أسكنته ، بل الله أخرجهم وأسكنه . وغزونا خيبر فانهزم عنها من انهزم فقال نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فدعاه وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه الراية ففتح الله له . وغزونا تبوك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فودع علي النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ثنية الوداع وبكى ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك ؟ فقال كيف لا أبكي ولم أتخلف عنك في غزاة منذ بعثك الله ( تعالى ) ، فما بالك تخلفني في هذه الغزاة ؟ فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : بل رضيت ..





الطريق العاشر :
الأمالي للطوسي ص 306 ح. 616 / 63 :
حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) ثلاثا ، فلان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ، وخلقه في بعض مغازيه ، فقال : يا رسول الله ، تخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، قال : ادعوا لي عليا ، فاتى علي أرمد العينين ، فبصق في عينيه ، ودفع إليه الراية ففتح عليه ، ولما نزلت هذه الآية " ندع أبناءنا وأبناءكم " دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ( عليهم السلام ) وقال : اللهم هؤلاء أهلي ..


الطريق الحادي عشر :
الأمالي للطوسي ص 380 ح817 / 68 :
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ المعروف بابن الحمامي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان - بن الحسن الفقيه قراءة عليه قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال . قال رسول الله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه . قال عمر : ما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فدعا عليا ( عليه السلام ) فبعثه ، فقال : اذهب . فقاتل : حتى يفتح الله ( عز وجل ) عليك ، ولا تلتفت ؟ فمشى ساعة - أو قال : قليلا - ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : يا رسول الله ، على ما أقاتل الناس ؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا ( أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ) ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ( عز وجل ) ..








الطريق الثاني عشر :
الأمالي للطوسي ص 545 ح1168 / 4 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي ، قال : حدثنا الربيع ابن يسار ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر ( رضي الله عنه ) : أن عليا ( عليه السلام ) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن ترافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه . قالوا : قل . قال : أنشدكم بالله - أو قال : أسألكم بالله - الذي يعلم سرائركم ، ويعلم صدقكم إن صدقتم ، ويعلم كذبكم إن كذبتم ، هل فيكم أحد آمن بالله ورسوله وصلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم من يقول الله ( عز وجل ) : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم ) سواي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد نصر أبوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكفله غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زين أخوه بجناحين في الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد وحد الله قبلي ، ولم يشرك بالله شيئا ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد عمه حمزة سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : الهم لا . قال : فهل فيكم أحد ابناه سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه والسنة مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فهل فيكم أحد سماه الله ( عز وجل ) في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك " غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لأعطين الراية رجلا غدا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يولي الدبر ، يفتح الله على يديه " وذلك حيث رجع أبو بكر وعمر منهزمين ، فدعاني وأنا أرمد ، فتفل في عيني ، وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا يؤذياني ، ثم أعطاني الراية ، فخرجت بها ، ففتح الله على يدي خيبر ، فقتلت مقاتليهم وفيهم مرحب ، وسبيت ذراريهم ، فهل كان ذلك غيري ؟ قالوا : لا ..









الطريق الثالث عشر :

الأمالي للطوسي ص 598 ح1243 / 17 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد ابن هارون بن حميد بن المجدر ، قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا جرير ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كنت عند معاوية وقد نزل بذي طوى ، فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلم عليه ، فقال معاوية : يا أهل الشام ، هذا سعد بن أبي وقاص وهو صديق لعلي قال : فطأطأ القوم رؤوسهم ، وسبوا عليا ( عليه السلام ) ، فبكى سعد فقال له معاوية : ما الذي أبكاك ؟ قال : ولم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسب عندك ولا أستطيع أن أغير . وقد كان في علي خصال لان تكون في واحدة منهم أحب من الدنيا وما فيها أحدها : أن رجلا كان باليمن ، فجاءه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : لأشكونك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسأله عن علي ( عليه السلام ) فثنى عليه . فقال : أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب ، واختصني بالرسالة ، عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : نعم يا رسول الله . قال : ألا تعلم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قال : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . والثانية : أنه ( صلى الله عليه وآله ) بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم وأصحابه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا إنسانا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فقعد المسلمون وعلي ( عليه السلام ) أرمد ، فدعاه فقال : خذ الراية . فقال : يا رسول الله ، إن عيني كما ترى ، فتفل فيها ، فقام فأخذ الراية ، ثم مضى بها حتى فتح الله عليه . والثالثة : خلفه ( صلى الله عليه وآله ) في بعض مغازيه فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . والرابعة : سد الأبواب في المسجد إلا باب علي . والخامسة : نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وحسنا وحسينا وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا.






الطريق الرابع عشر :الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 40 الحديث السادس عشر : أنا أبو محمد سهل بن عبد الرحمان بن محمد السراج النيسابوري الزاهد قراءة عليه ، قدم علينا الري : نا أبو علي إسماعيل بن عبد الله الخشاب : نا محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي : نا محمد بن عبد الله الصفار : نا محمد بن موسى ببغداد : ناعمر بن عبد الوهاب الرياحي : نا المعبس بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث ، عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن عمران بن الحصين رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ادعوا لي عليا قال : فدعي علي وهو أرمد ، فبصق في عينه فبرأ فدفعها إليه ففتح الله على يديه.





الطريق الخامس عشر :
كتاب سليم بن قيس ص 193 :
احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ، ما يمنعك أن تتكلم ؟ قال عليه السلام : ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر فضلا وقال حقا . ثم قال : يا معاشر قريش ، يا معاشر الأنصار ، بمن أعطاكم الله هذا الفضل ؟ ............ قال : أتعلمون أنه دفع إلي لواء خيبر ثم قال : ( لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، ليس بجبان ولا فرار يفتحها الله على يديه ) ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعثني بسورة براءة ورد غيري - بعد أن كان بعثه - بوحي من الله وقال : ( إن العلي الأعلى يقول : إنه لا يبلغ عنك إلا رجل منك ) ؟ قالوا : اللهم بلى....الخ.

وطرق العلماء الى كتاب سليم معروفة فراجعها في الاجازات والفهارس.






الطريق السادس عشر :
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 - ص 70 ح279 :
وباسناده عن علي عليه السلام قال دفع النبي ( ص ) الراية يوم خيبر إلي فما برحت حتى فتح على يدي .

واسناده هو : حدثنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثنا الحسن بن عبدالله التميمي قال : حدثني ابي :قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام عن ابيه موسى بن جعفر عليه السلام ، عن ابيه جعفر بن محمد عليه السلام عن ابيه محمد بن علي عليه السلام عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين عليه السلام.

وهو من الشواهد.







الطريق السابع عشر : ومن الشواهد
أمالي الشيخ الطوسي : 5 / مجلس 1 / ح 2 :
حدثنا أبو الطيب قال : حدثنا علي بن ماهان قال : حدثنا [ عمي [ عيسى قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا ثور بن يزيد عن مكحول قال : لما كان يوم خيبر خرج رجل من اليهود يقال له مرحب وكان طويل القامة عظيم الهامة وكانت اليهود تقدمه لشجاعته ويساره قال : فخرج في ذلك اليوم إلى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فما واقفه قرن إلا قال أنا مرحب ثم حمل عليه فلم يثبت له قال : وكانت له ظئر وكانت كاهنة وكانت تعجب بشبابه وعظم خلقه وكانت تقول له قاتل كل من قاتلك وغالب كل من غالبك إلا من تسمى عليك بحيدرة فإنك إن وقفت له هلكت قال فلما كثر مناوشته ذهل الناس لقامه شكوا ذلك إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسألوه أن يخرج إليه عليا فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وقال له : " يا علي اكفني مرحبا " فخرج إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلما بصر به مرحب أسرع إليه فلم يره يعبأ به فأنكر ذلك ثم واحجم عنه ثم أقدم وهو يقول : أنا الذي سمتني أمي مرحب . فأقبل علي ( عليه السلام ) [ بالسيف ] وهو يقول : أنا الذي سمتني أمي حيدرة . فلما سمعها منه مرحب هرب ولم يقف خوفا مما حذرته به ظئره فتمثل له إبليس في صورة حبر من أحبار اليهود فقال له : إلى أين يا مرحب ؟ فقال قد تسمى [ علي ] هذا القرن بحيدرة ، فقال له إبليس : فما حيدرة ؟ فقال : إن فلانة ظئري كانت تحذرني من مبارزة رجل اسمه حيدرة وتقول أنه قاتلك ، فقال له إبليس : شوها لك لو لم [ يكن ] حيدرة إلا هذا وحده لما كان مثلك يرجع عن مثله تأخذ بقول النساء وهن يخطئن أكثر مما يصبن ، وحيدرة كثير في الدنيا فأرجع فلعلك تقتله فإن قتلته سدت قومك ، وأنا في ظهرك أستصرخ اليهود لك ، فرده فوالله ما كان إلا كفواق ناقة حتى ضربه علي ضربة سقط منها لوجهه وانهزم اليهود يقولون : قتل مرحب ، قال : وفي ذلك يقول الكميت بن زيد الأسدي ( رحمه الله ) في مدحه صلوات الله عليه : سقا جرع الموت ابن عثمان بعد ما * تعاورها منه وليد ومرحب فالوليد هو ابن عتبة خال معاوية بن أبي سفيان وعثمان بن طلحة من قريش ومرحب من اليهود .









الطريق الثامن عشر :ومن الشواهد ايضا :
الكراجكي في كنزل الفوائد ص265:
حدثني القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني وأبو عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي قالا جميعا أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد لقراءتي عليه بحرجرايا وقال الصيرفي سمعت منه املاء سنة خمس وستين وثلاثمائة أنه قال حدثنا علي بن عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها مزيدة يعرف بابي الدنيا الأشبح المعمر قال سمعت علي بن طالب يقول ما رمدت ولا صدعت منذ يوم دفع إلي رسول الله صلى الله عليه وآله الراية يوم يوم خبير .



يتبع

كتاب بلا عنوان 06-03-2010 12:14 AM

الطريق التاسع عشر :
الأمالي ص 351 ح726 / 66 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن موسى الخزاز من كتابه ، قال . حدثنا الحسن بن علي الهاشمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا أبو مريم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال أبي : دفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الراية يوم خيبر إلى علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ففتح الله عليه ، وأوقفه يوم غدير خم ، فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال له : ( أنت مني ، وأنا منك ) . وقال له : ( تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ) . وقال له : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) . وقال له : ( أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت ) . وقال له : ( أنت العروة الوثقى ) . وقال له : ( أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي ) . وقال له : ( أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة ، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ) وقال له : ( أنت الذي أنزل فيه : ( وأذان من آلله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) . وقال له : ( أنت الآخذ بسنتي والذب عن ملتي " . وقال له : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا عند الحوض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا أول من يدخل الجنة ، وأنت بعدي تدخلها ، والحسن والحسين وفاطمة ) . وقال له : ( إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ) وقال له : ( اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) . ثم بكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل . مم بكاؤك ، يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل ، ( عليه السلام ) عن الله ( عز وجل ) أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا ، والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد ، وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له : ما اسمه ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : معاشر المؤمنين ، أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم ، إنك على كل شئ قدير.







الطريق العشرون :وهو من الشواهد
الأمالي ص 558 ح1172 / 8 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا







الطريق الواحد والعشرون :

الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 55 الحديث السابع والعشرون :
اخبرنا أبو الفتوح مبشربن أحمد بن محمود الصحاف باصبهان قراءة ، عليه : أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز ، حيلولة : وأنا أبو سعد الحصيري ، قراءة عليه : وأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ قالا : أنا أبو نعيم الحافظ : أنا أبو بكر بن خلاد : نا الحارث بن أبي اسامة : نا داود بن عمرو : نا المثنى بن زرعة : نا أبو راشد ، عن محمد بن إسحاق : نا بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه ، [ عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث عمر الغد ، فقاتل ، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، كرارا ليس بفرار . قال سلمة : فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، فقال : هذه الراية إمض بها حتى يفتح الله علي يديك . قال سلمة : فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز رايته في رضخ من الحجارة تحت الحصن . واطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال اليهودي : غلبتم وما انزل على موسى ، أوكما . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.







الطريق الثاني والعشرون:وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 482 ح653 / 13 :
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو ابن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحزور ، عن القاسم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة ( عليها السلام ) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته ، فقال : كيف لو حدثك بفضل الله علي كله ! .








الطريق الثالث والعشرون :وهو من الشواهد

الأمالي للصدوق ص 604 ح840 / 11 :
فروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف ( رحمه الله ) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ، ولا حركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية ، ونفس بنور ربها مضية ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ، ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط . حدثني بذلك ، وبجميع الرسالة التي فيها هذا الفصل ، علي بأحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، عن أبي بكر عبيد الله ابن موسى الحبال الطبري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الخشاب ، قال : حدثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ).









و شكر خاص لجابر المحمدي و بارك الله فيه

خادم الحسنين 16-03-2010 11:52 PM

للرفع.................................. بارك الله فيك يا كتاب

كتاب بلا عنوان 19-03-2010 04:09 PM

البحث الثالث و العشرون : حديث الراية


من مصادر العامة

صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - 4 - باب من فضائل علي بن ابي طالب رضى الله عنه
6373 - حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد، - وتقاربا في اللفظ - قالا حدثنا حاتم، - وهو ابن اسماعيل - عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن ابي وقاص، عن ابيه، قال امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب ابا التراب فقال اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن احب الى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي ‏"‏ ‏.‏ وسمعته يقول يوم خيبر ‏"‏ لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ‏"‏ ‏.‏ قال فتطاولنا لها فقال ‏"‏ ادعوا لي عليا ‏"‏ ‏.‏ فاتي به ارمد فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الاية ‏{‏ فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم‏}‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال ‏"‏ اللهم هؤلاء اهلي ‏"‏ ‏.‏
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=132&SW=الراية#SR1






صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - 10 ـ باب مناقب علي بن ابي طالب القرشي الهاشمي ابي الحسن رضى الله عنه
3748 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن ابي حازم، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ‏"‏ قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس، غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال ‏"‏ اين علي بن ابي طالب ‏"‏‏.‏ فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله‏.‏ قال ‏"‏ فارسلوا اليه فاتوني به ‏"‏‏.‏ فلما جاء بصق في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية‏.‏ فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال ‏"‏ انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ‏"‏‏.‏

3749 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، قال كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال انا اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاعطين الراية ـ او لياخذن الراية ـ غدا رجلا يحبه الله ورسوله ـ او قال يحب الله ورسوله ـ يفتح الله عليه ‏"‏‏.‏ فاذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا هذا علي‏.‏ فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه‏.‏
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=128&SW=دفع-الراية#SR1





صحيح البخاري - كتاب المغازي - 40 ـ باب غزوة خيبر
4258 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، رضى الله عنه قال كان علي ـ رضى الله عنه ـ تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا فقال انا اتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم فلحق، فلما بتنا الليلة التي فتحت قال ‏"‏ لاعطين الراية غدا ـ او لياخذن الراية غدا ـ رجل يحبه الله ورسوله، يفتح عليه ‏"‏‏.‏ فنحن نرجوها فقيل هذا علي، فاعطاه ففتح عليه‏.‏

4259 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن ابي حازم، قال اخبرني سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ‏"‏ لاعطين هذه الراية غدا رجلا، يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ‏"‏‏.‏ قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو ان يعطاها فقال ‏"‏ اين علي بن ابي طالب ‏"‏‏.‏ فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينيه‏.‏ قال ‏"‏ فارسلوا اليه ‏"‏‏.‏ فاتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية، فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال ‏"‏ انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ‏"‏‏.‏
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=132&SW=دفع-الراية#SR1






خصائص أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
للإمام الحافظ
أبي عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي
بتحقيق المحقق الداني بن منير آل الزهوي
15-أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، قال : سمعت أبي بريدة يقول : حاصَرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبي بكر ، و لم يُفتح له ، و أصاب الناس ، يومئذٍ شدة و جهد ، فقال رسول الله (ص) : " إني دافعٌ لوائي غداً إلى رجُلٍ يُحبُّ الله و رسولَهُ ، و يُحِبّه الله ُ و رسولُهٌ ، لا يرجع حتى يُفتحَ له " .
و بتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً ، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ، ثم قام قائماً ، و دعا باللواء ، و الناس على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا و هو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، و مسح عنه، و دفع إليه اللواء ، و فتح الله له .
قال : و أنا فيمن تطاول لها
قال المحقق : إسناده صحيح



21-أخبرنا محمد بن عبدالله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وُهيب ، قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعنَّ الرايةَ إلى رجُلٍ يُحٍبُّهً اللهً و رسولُهُ ، و يفتح اللهُ عليه " .
قال عمر : فما أحببتُ الإمارةَ قط قبل يومئذ . فدفعها إلى عليّ ، فقال : " قاتِلْ و لا تَلْتَفِتْ " .
فسار قريباً ، فقال : يا رسول الله ، علام أُقاتِلُ الناس ؟
قال : " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا (ذلك) عصموا دماءَهم و أموالَهُم منّي إلا بحقّها و حسابهم على الله "
قال المحقق : إسناده صحيح

كتاب بلا عنوان 04-08-2010 04:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان (المشاركة 1069586)
الطريق التاسع عشر :
الأمالي ص 351 ح726 / 66 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن موسى الخزاز من كتابه ، قال . حدثنا الحسن بن علي الهاشمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا أبو مريم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال أبي : دفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الراية يوم خيبر إلى علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ففتح الله عليه ، وأوقفه يوم غدير خم ، فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال له : ( أنت مني ، وأنا منك ) . وقال له : ( تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ) . وقال له : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) . وقال له : ( أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت ) . وقال له : ( أنت العروة الوثقى ) . وقال له : ( أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي ) . وقال له : ( أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة ، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ) وقال له : ( أنت الذي أنزل فيه : ( وأذان من آلله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) . وقال له : ( أنت الآخذ بسنتي والذب عن ملتي " . وقال له : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا عند الحوض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا أول من يدخل الجنة ، وأنت بعدي تدخلها ، والحسن والحسين وفاطمة ) . وقال له : ( إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ) وقال له : ( اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) . ثم بكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل . مم بكاؤك ، يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل ، ( عليه السلام ) عن الله ( عز وجل ) أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا ، والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد ، وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له : ما اسمه ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : معاشر المؤمنين ، أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم ، إنك على كل شئ قدير.







الطريق العشرون :وهو من الشواهد
الأمالي ص 558 ح1172 / 8 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا







الطريق الواحد والعشرون :

الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 55 الحديث السابع والعشرون :
اخبرنا أبو الفتوح مبشربن أحمد بن محمود الصحاف باصبهان قراءة ، عليه : أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز ، حيلولة : وأنا أبو سعد الحصيري ، قراءة عليه : وأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ قالا : أنا أبو نعيم الحافظ : أنا أبو بكر بن خلاد : نا الحارث بن أبي اسامة : نا داود بن عمرو : نا المثنى بن زرعة : نا أبو راشد ، عن محمد بن إسحاق : نا بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه ، [ عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث عمر الغد ، فقاتل ، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، كرارا ليس بفرار . قال سلمة : فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، فقال : هذه الراية إمض بها حتى يفتح الله علي يديك . قال سلمة : فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز رايته في رضخ من الحجارة تحت الحصن . واطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال اليهودي : غلبتم وما انزل على موسى ، أوكما . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.







الطريق الثاني والعشرون:وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 482 ح653 / 13 :
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو ابن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحزور ، عن القاسم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة ( عليها السلام ) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته ، فقال : كيف لو حدثك بفضل الله علي كله ! .








الطريق الثالث والعشرون :وهو من الشواهد

الأمالي للصدوق ص 604 ح840 / 11 :
فروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف ( رحمه الله ) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ، ولا حركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية ، ونفس بنور ربها مضية ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ، ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط . حدثني بذلك ، وبجميع الرسالة التي فيها هذا الفصل ، علي بأحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، عن أبي بكر عبيد الله ابن موسى الحبال الطبري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الخشاب ، قال : حدثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ).









و شكر خاص لجابر المحمدي و بارك الله فيه

الكافي - الشيخ الكليني - 1\457
باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه
8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلى بن محمد، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قبض أمير المؤمنين عليه السلام قام الحسن بن علي عليه السلام في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس إنه قد قبض في هذ الليلة رجل ما سبقه الاولون ولا يدركه الآخرون، إنه كان لصاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله، عن يمينه جبرئيل وعن يساره ميكائيل، لا ينثني حتى يفتح الله له والله ما ترك بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لاهله.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5، ص: 310
صحيح
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج‏11، ص: 50
صحيح



كتاب بلا عنوان 04-08-2010 04:54 AM

الى جميع الموالين
اذا شاهدتم اي حديث تم تصحيحه او توثيقه و وجد خطأ فيه
فصوبوني
لاننا غير معصومين و جزاكم الله خيراً

الشيخ الهاد 04-08-2010 06:31 PM

أحسنتم كثيرا استاذنا الكريم ، اليوم قرأت الموضوع ، وهو أكثر من رائع والله ، بارك الله بك ..

ثم إنّ كل ما ذكرتموه ، لا يجانب الصواب ، بل هو الصواب ، وما شاء الله على هذه القدرة في الاحاطة والاستيعاب والدقة ..

لكن بما أنّ جنابك ذكر طرق الأحاديث الشيعيّة ، فعالجت أسانيدها بكفائة عالية ، لكن لا بأس بالإشارة إلى المباني الرجالية الأقوى وإن كان ما ذكرتكم كافيا وافيا تاماً لا غبار عليه ..

فعلى سبيل المثال ، ذكرتم في بعض الطرق شيخ الطائفة والأصحاب محمد بن أبي عمير رضوان الله تعالى عليه ، وهو وإن كان ثقة بالإجماع ، لكن له ميزتان عظيمتان أخريان على بقيّة الرواة الثقات ..


الأولى : أنّه من أصحاب الإجماع ؛ أي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه من أحاديث أهل العصمة ، وثمرة هذه الميزة تظهر فيما ذهب إليه مشهور علماء الشيعة الكبار ، من أنّ الطريق لو صحّ إليه فقط ، فالحديث صحيح حتّى لو ضعف ما بينه وبين المعصوم عليه السلام ..


الثانية : إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وتظهر ثمرة هذه الميزة ، فيما لو صح الطريق إليه ، لكنّه روى عن رجل مجهول عندنا اليوم ، فالمشهور على أنّ السند صحيح ؛ لقول الشيخ الطوسي والنجاشي إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وعند أهل السنة مثل هذا بالضبط ، فعن الشافعي أنّ ابن المسيب إذا ارسل الحديث فهو صحيح حجّة ، وبعضهم قال مرسلات مجاهد في التفسير حجة وهكذا ..

وهكذا ، فهناك رواة شيعة لهم ميزات، غير كونهم ثقات ، وهذه الميزات تصحح كثير من الأحاديث التي يظن المبتدؤون ، أو من ليست له إحاطة من أهل العلم والفضل ، أنها ضعيفة ..


وفي الجملة : فثمة رواة بالعشرات قد يحسبهم المبتدى ومن ليست له إحاطة ضعافاً ، في حين يمكن توثيقهم بأدلّة شرعيّة أخر ، ومعرفة هذا الفن أمر مهم ..

بارك الله بكم مولاي ، ما دخلت مشاركة لكم ، إلاّ وسدّت عندي نقصاً ، أحسنتم

كتاب بلا عنوان 09-08-2010 05:21 AM

الهاد
احسنت على هذه الاضافة ليستفيد منها الجميع

مستبصرة 09-08-2010 07:03 AM

مجهود مبارك جعله الله في ميزان حسناتك
وعليهم ان يذعنوا ان لم يكن اذعانا للخصم
فليكن اذعانا للحجة فلا اظن ان هناك ما يمكن ان ينسف روايات متواترة وموثقة بهذا الكم وبهذا المعنى المتكاتف
ولو كانت رواية واحدة في اهل البيت صلوات الله عليهم وفي فضائلهم لكفى
فأنا اراهم يتعلقون بالقشة والحجج الهشةوتاويل الغضب بأنه رضا كدعاء النبي على معاويه فأولوه بأنه دعاء له وخصوصية ما بعدها خصوصية!!!
وإن هذا لهو البلاء المبين

موفقين بإذن الله

كتاب بلا عنوان 17-08-2010 06:04 AM

نضيف لتواتر الخبر
علي قسيم الجنة و النار :



الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الأمالي صفحة 213 :
( حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ( الصدوق الثقة ) قال : حدثني أبي ( ثقة ) قال : حدثني محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى((ثقة عظيم المنزلة )) عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :
يا علي أنت مني وأنا منك ، وليّك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله .
يا علي أنا حرب لمن حاربك ، وسلم لمن سالمك ، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها .
يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، لا يدخل الجنة إلاّ من عرفك وعرفته ، ولا يدخل النار إلا من أنكرك وأنكرته .
يا علي أنت والأئمة من ولدك على الأعراف يوم القيامة تعرف المجرمين بسيماهم والمؤمنين بعلاماتهم .
يا علي لولاك لم يعرف المؤمنون بعدي ) .
صحيح الاسناد



علل الشرائع ج 1 - ص 161 ح1 :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ قال : لان حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه . قال المفضل : فقلت يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهم السلام كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه ؟ قال نعم قلت فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى علي عليه السلام ففتح الله تعالى على يديه . قلت بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتى بالطائر المشوي قال صلى الله عليه وآله اللهم إئتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر - وعنى به عليا " ع " - قلت بلى ، قال فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله . فقلت له لا ، قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله ، وأنبيائه عليهم السلام ؟ قلت لا ، قال : فقد ثبت ان أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين ، قلت نعم ، قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار . قال المفضل بن عمر : فقلت له يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله ، قال : سل يا مفضل فقلت له يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟ فقال يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلى الله عليه وآله وهو روح إلى الأنبياء عليهم السلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار قلت بلى قال : أفليس النبي صلى الله عليه وآله ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ، قلت بلى قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟ قلت بلى ، قال : أوليس رضوان وملك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟ قلت بلى ، قال : فعلي ابن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .


أمالي الصدوق
حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب قال: حدثنا أحمد ابن علي الأصفهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثني جعفر بن الحسن عن عبيد الله بن موسى العبسي عن محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في علي خصالا لو كانت واحدة منها في جميع الناس اكتفوا بها فضلا قوله (عليه السلام): من كنت مولاه فعلي مولاه وقوله: علي مني كهارون من موسى، وقوله (عليه السلام): علي مني وأنا منه، وقوله (عليه السلام): علي مني كنفسي، طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي، وقوله (عليه السلام): حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله، وقوله (عليه السلام): ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله، وقوله (عليه السلام): علي حجة الله وخليفته على عباده، وقوله (عليه السلام): حب علي إيمان وبغضه كفر، وقوله (عليه السلام): حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان.
وقوله (عليه السلام): علي مع الحق والحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، وقوله (عليه السلام): علي قسيم الجنة والنار، وقوله (عليه السلام): من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل وقوله (عليه السلام):
شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة(3).



و في كتاب الكافي - ج1 - كتاب الحجة - باب ان الأئمة هم اركان الأرض

1ـ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ مَا جَاءَ بِهِ علي (عَلَيْهِ السَّلام) آخُذُ بِهِ وَمَا نَهَى عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ جَرَى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مِثْلُ مَا جَرَى لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَلِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الْفَضْلُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَعَقِّبُ عَلَيْهِ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُتَعَقِّبِ عَلَى الله وَعَلَى رَسُولِهِ وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلَى حَدِّ الشِّرْكِ بِالله كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) بَابَ الله الَّذِي لا يُؤْتَى إِلا مِنْهُ وَسَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ وَكَذَلِكَ يَجْرِي الائِمَّةُ الْهُدَى وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ جَعَلَهُمُ الله أَرْكَانَ الارْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا وَحُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الارْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَى وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَثِيراً مَا يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ الله بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَأَنَا الْفَارُوقُ الاكْبَرُ وَأَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ وَلَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحُ وَالرُّسُلُ بِمِثْلِ مَا أَقَرُّوا بِهِ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَلَقَدْ حُمِلْتُ عَلَى مِثْلِ حَمُولَتِهِ وَهِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ وَإِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يُدْعَى فَيُكْسَى وَأُدْعَى فَأُكْسَى وَيُسْتَنْطَقُ وَأُسْتَنْطَقُ فَأَنْطِقُ عَلَى حَدِّ مَنْطِقِهِ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالاً مَا سَبَقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ قَبْلِي عُلِّمْتُ الْمَنَايَا وَالْبَلايَا وَالانْسَابَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي وَلَمْ يَعْزُبْ عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي أُبَشِّرُ بِإِذْنِ الله وَأُؤَدِّي عَنْهُ كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الله مَكَّنَنِي فِيهِ بِعِلْمِهِ.

الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاشْعَرِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الاوَّلَ.




2ـ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الاعْرَجُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَسُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) فَابْتَدَأَنَا فَقَالَ يَا سُلَيْمَانُ مَا جَاءَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) يُؤْخَذُ بِهِ وَمَا نَهَى عَنْهُ يُنْتَهَى عَنْهُ جَرَى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا جَرَى لِرَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَلِرَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الْفَضْلُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ الله الْمُعَيِّبُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُعَيِّبِ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى رَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلَى حَدِّ الشِّرْكِ بِالله كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بَابَ الله الَّذِي لا يُؤْتَى إِلا مِنْهُ وَسَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ وَبِذَلِكَ جَرَتِ الائِمَّةُ (عَلَيْهم السَّلام) وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ جَعَلَهُمُ الله أَرْكَانَ الارْضِ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَالْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الارْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَى وَقَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) أَنَا قَسِيمُ الله بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَأَنَا الْفَارُوقُ الاكْبَرُ وَأَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ وَلَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحُ بِمِثْلِ مَا أَقَرَّتْ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَلَقَدْ حُمِلْتُ عَلَى مِثْلِ حَمُولَةِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَهِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ وَإِنَّ مُحَمَّداً (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يُدْعَى فَيُكْسَى وَيُسْتَنْطَقُ وَأُدْعَى فَأُكْسَى وَأُسْتَنْطَقُ فَأَنْطِقُ عَلَى حَدِّ مَنْطِقِهِ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالاً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي عُلِّمْتُ عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلايَا وَالانْسَابَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي وَلَمْ يَعْزُبْ عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي أُبَشِّرُ بِإِذْنِ الله وَأُؤَدِّي عَنِ الله عَزَّ وَجَلَّ كُلُّ ذَلِكَ مَكَّنَنِيَ الله فِيهِ بِإِذْنِهِ.





3ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الله الرِّيَاحِيُّ عَنْ أَبِي الصَّامِتِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ فَضْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) مَا جَاءَ بِهِ آخُذُ بِهِ وَمَا نَهَى عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ جَرَى لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مَا لِرَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَالْفَضْلُ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الْمُتَقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُتَقَدِّمِ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ وَالْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِ كَالْمُتَفَضِّلِ عَلَى رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلَى حَدِّ الشِّرْكِ بِالله فَإِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بَابُ الله الَّذِي لا يُؤْتَى إِلا مِنْهُ وَسَبِيلُهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَهُ وَصَلَ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ وَكَذَلِكَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) مِنْ بَعْدِهِ وَجَرَى لِلائِمَّةِ (عَلَيْهم السَّلام) وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ جَعَلَهُمُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَرْكَانَ الارْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا وَعُمُدَ الاسْلامِ وَرَابِطَةً عَلَى سَبِيلِ هُدَاهُ لا يَهْتَدِي هَادٍ إِلا بِهُدَاهُمْ وَلا يَضِلُّ خَارِجٌ مِنَ الْهُدَى إِلا بِتَقْصِيرٍ عَنْ حَقِّهِمْ أُمَنَاءُ الله عَلَى مَا أَهْبَطَ مِنْ عِلْمٍ أَوْ عُذُرٍ أَوْ نُذُرٍ وَالْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَى مَنْ فِي الارْضِ يَجْرِي لآِخِرِهِمْ مِنَ الله مِثْلُ الَّذِي جَرَى لاوَّلِهِمْ وَلا يَصِلُ أَحَدٌ إِلَى ذَلِكَ إِلا بِعَوْنِ الله وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) أَنَا قَسِيمُ الله بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ لا يَدْخُلُهَا دَاخِلٌ إِلا عَلَى حَدِّ قَسْمِي وَأَنَا الْفَارُوقُ الاكْبَرُ وَأَنَا الامَامُ لِمَنْ بَعْدِي وَالْمُؤَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي لا يَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلا أَحْمَدُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَإِنِّي وَإِيَّاهُ لَعَلَى سَبِيلٍ وَاحِدٍ إِلا أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلايَا وَالْوَصَايَا وَفَصْلَ الْخِطَابِ وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ وَدَوْلَةِ الدُّوَلِ وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ وَالدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ.

كتاب بلا عنوان 20-08-2010 06:56 AM

حديث جامع صحيح الاسناد

محتوى الحديث :
وأنت أول من يلحق بي من أهلي
وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة
أن زوجك خير أمتي، وخير أهل بيتي: أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما
وابناه سبطاي حسن وحسين، وهما سبطا أمتي
أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم
يا أخي إنك ستبقى بعدى، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك


بحار الانوار - ج28 - 52
21 - ك: ابن الوليد عن الصفار، عن ابن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ابن اذينه، عن أبان بن أبى عياش و إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: كنت جالسا بين يدى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضته التى قبض فيها، فدخلت فاطمة (عليها السلام) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف، بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت: يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك. فاغرورقت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالبكاء، ثم قال: يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا وإنه حتم الفناء على جميع خلقه، وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الارض [الطلاعة] فاختارني منهم وجعلني نبيا و اطلع إلى الارض اطلاعة ثانية، فاختار منها زوجك، فأوحى الله إلى أن أزوجك إياه، وأن أتخذه وليا ووزيرا، وأن أجعله خليفتي في امتي، فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الاوصياء، وأنت أول من يلحق بي من أهلي: ثم اطلع إلى الارض اطلاعة ثالثة فاختارك (1) وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون، والاوصياء بعدي أخي علي ثم حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عزوجل من درجتي، و درجة أوصيائي، وأبى إبراهيم. أما تعلمين يا بينة أن من كرامة الله عزوجل إياك أن زوجك خير أمتي، وخير أهل بيتي: أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما، فاستبشرت فاطمة (عليها السلام) وفرحت بما قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثم قال لها: يا بنية إن لبعلك (2) مناقب: إيمانه بالله ورسوله قبل كل
أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتى، وعلمه بكتاب الله عزوجل وسنتى، وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي (عليه السلام) إن الله عزوجل علمني علما لا يعلمه غيري، وعلم ملائكته ورسله علما، وكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلم به، وأمرني الله عزوجل أن أعلمه إياه، ففعلت، فليس أحد من أمتى يعلم جميع علمي فهمي وحكمي غيره، وإنك يا بنيه زوجته، وابناه سبطاي حسن وحسين، وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وإن الله عزوجل آتاه الحكمة و فصل الخطاب. يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عزوجل سبع خصال لهم يعطها أحدا من الاولين كان قبلكم، ولا يعطيها أحدا من الاخرين غيرنا: نبينا سيد المرسلين وهو أبوك، ووصينا سيد الاوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب، وهو عم أبيك، قالت: يا رسول الله وهو سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال: لابل، سيد شهداء الاولين والاخرين ما خلا الانبياء والاوصياء، وجعفر بن أبي طالب (1) ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وابناك حسن وحسين سبطا امتي وسيدا شباب أهل الجنة، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الامة الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. قالت: فأي هؤلاء الذين سميت أفضل قال: علي بعدي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي (عليه السلام) وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين وبعد الاوصياء من ولد ابني هذا، وأشار إلى الحسين، ومنهم المهدي، إنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الاخرة على الدنيا. ثم نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليها وإلي بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان أشهد الله أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، أما إنهم معي في الجنة ثم أقبل
على علي (عليه السلام) فقال: يا أخي إنك ستبقى بعدى، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فان وجدت عليهم أعوانا فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر، وكف يدك، ولا تلق بها إلى التهلكة، فانك منى بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة، إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك، وتظاهر هم عليك، فانك مني بمنزلة هارون من موسى ومن اتبعه، وهم بمنزلة العجل ومن اتبعه. يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الامة، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الامة، ولا ينازع في شئ من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله، ولو شاء لعجل النقمة والتغيير حتى يكذب الظالم، ويعلم الحق أين مصيره، ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال، وجعل الاخرة دار القرار " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى " فقال على (عليه السلام): الحمد لله شكرا على نعمائه، وصبرا على بلائه

خادم الحسنين 03-10-2010 04:06 PM

للرفع بارك الله تعالى فيك

كتاب بلا عنوان 26-11-2010 09:57 AM

يرفع بالصلاة على محمد و آله الاطهار

الجابري اليماني 26-11-2010 06:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

بارك الله فيك اخ كتاب جهد جبار وابداع متواصل

ذو الفقارك ياعلي 26-11-2010 06:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان (المشاركة 1069579)
البحث الثاني و العشرون : علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي

تم ذكره في الحديث الجامع رقم 3

أيضا وردت هذه الرواية في كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق بسند موثق
بلفظ

(لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك)




=====

بارك الله فيك أستاذنا كتاب

وننتظر تتمة هذا الموضوع الرائع

كتاب بلا عنوان 26-11-2010 07:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقارك ياعلي (المشاركة 1274346)
أيضا وردت هذه الرواية في كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق بسند موثق
بلفظ

(لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك)




=====

بارك الله فيك أستاذنا كتاب


وننتظر تتمة هذا الموضوع الرائع

ممكن الله يعافيك تذكر الحديث حتى تسهل علي البحث
لان بعد شهر سيتم ترتيب كل هذا الموضوع و يتم مراجعته و إصداره بشكل صحيح

ذو الفقارك ياعلي 26-11-2010 08:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان (المشاركة 1274381)
ممكن الله يعافيك تذكر الحديث حتى تسهل علي البحث
لان بعد شهر سيتم ترتيب كل هذا الموضوع و يتم مراجعته و إصداره بشكل صحيح

معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - 2\114
باب معنى الاذان من الله ورسوله
2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن الحارث بن المغيرة بن النصري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر " فقال: اسم نحله الله عزوجل عليا صلوات الله عليه من السماء لانه هو الذي أدى عن رسول الله صلى الله عليه واله براء‌ة وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقول لك: إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول الله صلى الله عليه واله عند ذلك عليا عليه السلام فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكة فسماه الله تعالى أذانا من الله، إنه اسم نحله الله من السماء لعلي عليه السلام.


وعلي بن أسباط أعتقد أنه فطحي إلا أنه ثقة

وبارك الله فيك أستاذي ولاننسى هناك مناقب كثيرة لم تذكرها هنا من قبيل
من سب عليا فقد سبني
من أحب عليا فقد أحبني
ويقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

فكلها ثابته من طرق الشيعة والسنة بأسانيد معتبرة

كتاب بلا عنوان 27-11-2010 04:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقارك ياعلي (المشاركة 1274408)

معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - 2\114
باب معنى الاذان من الله ورسوله
2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن الحارث بن المغيرة بن النصري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر " فقال: اسم نحله الله عزوجل عليا صلوات الله عليه من السماء لانه هو الذي أدى عن رسول الله صلى الله عليه واله براء‌ة وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقول لك: إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول الله صلى الله عليه واله عند ذلك عليا عليه السلام فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكة فسماه الله تعالى أذانا من الله، إنه اسم نحله الله من السماء لعلي عليه السلام.

وعلي بن أسباط أعتقد أنه فطحي إلا أنه ثقة

وبارك الله فيك أستاذي ولاننسى هناك مناقب كثيرة لم تذكرها هنا من قبيل
من سب عليا فقد سبني
من أحب عليا فقد أحبني
ويقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين


فكلها ثابته من طرق الشيعة والسنة بأسانيد معتبرة

بارك الله فيك مولانا
لاني كنت سابقا اتشدد في الاسانيد و كنت اطبق قواعد الحلي رحمه الله

ممكن تضيف هذه الروايات التي عندك حتى يفيدنا جميعا

ذو الفقارك ياعلي 27-11-2010 10:40 AM

اقتباس:

بارك الله فيك مولانا
لاني كنت سابقا اتشدد في الاسانيد و كنت اطبق قواعد الحلي رحمه الله

ممكن تضيف هذه الروايات التي عندك حتى يفيدنا جميعا

حياك الله مولانا

نعم قواعد العلامة الحلي أغلبها لم يعتمدها جمله من المحققين كتوقفه مثلا في رواية محمد بن عيسى عن يونس حيث نجد مثلاالعلامة المجلسي عندما يمر على هذه الأسانيد مباشرة يصرح بصحتها

=====

حديث
قاتل علي أشقى الأولين والآخرين
من سب عليا فقد سبني
من أبغض عليا فقد أبغضني
خليفتي في أمتي من بعدي
أمره أمري ونهيه نهيي

عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - 2\265
53 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ النَّقَّاشِ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَاذِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُكَتِّبُ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ وَ هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ كَمَا يُتَحَنَّنُ عَلَى أَيْتَامِكُمْ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَوَاتِكُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ وَ ظُهُورُكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النََّاسُ لِرَبِّ الْعََالَمِينَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ ص اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كفف اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَلَيْكُمْ وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ بَكَى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَبْكِي لِمَا يُسْتَحَلُّ مِنْكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ كَأَنِّي بِكَ وَ أَنْتَ تُصَلِّي لِرَبِّكَ وَ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ شَقِيقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَضَرَبَكَ ضَرْبَةً عَلَى قَرْنِكَ فَخَضَبَ مِنْهَا لِحْيَتَكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَلِكَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي فَقَالَ ص فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ مَنْ قَتَلَكَ فَقَدْ قَتَلَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ سَبَّكَ فَقَدْسَبَّنِي لِأَنَّكَ مِنِّي كَنَفْسِي رُوحُكَ مِنْ رُوحِي وَ طِينَتُكَ مِنْ طِينَتِي إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ إِيَّاكَ وَ اصْطَفَانِي وَ إِيَّاكَ وَ اخْتَارَنِي لِلنُّبُوَّةِ وَ اخْتَارَكَ لِلْإِمَامَةِ فَمَنْ أَنْكَرَ إِمَامَتَكَ فَقَدْ أَنْكَرَ نُبُوَّتِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي وَ أَبُو وُلْدِي وَ زَوْجُ ابْنَتِي وَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي أَمْرُكَ أَمْرِي و نَهْيُكَ نَهْيِي أُقْسِمُ بِالَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِي خَيْرَ الْبَرِيَّةِ إِنَّكَ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى سِرِّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى عِبَادِهِ.

قال المجلسي الأول

روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج‏3، ص: 277
موثق كالصحيح

وطريق الشيخ إلى روايات ابن عقدة صحيح

حديث
يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله
لحمه من لحمي ودمه من دمي
أنت مني بمنزلة هارون من موسى
أخي في الدنيا والآخره
أمير المؤمنين وسيد المسلمين
باب علم النبي

علل الشرائع - الشيخ الصدوق - 1\64
3 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ جَالِساً عَلَى شَفِيرِ زَمْزَمَ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ أَعْوَانُ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ مِنْكُمْ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِنِّي جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَمَّنْ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَمْ يَكْفُرُوا بِصَلَاةٍ وَلَا بِحَجٍّ وَلَا بِصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَلَا بِزَكَاةٍ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ وَدَعْ مَا لَا يَعْنِيكَ فَقَالَ مَا جِئْتُكَ أَضْرِبُ إِلَيْكَ مِنْ حِمْصَ لِلْحَجِّ وَلَا لِلْعُمْرَةِ وَلَكِنِّي أَتَيْتُكَ لِتَشْرَحَ لِي أَمْرَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَفِعَالَهُ فَقَالَ لَهُ وَيْلَكَ إِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ صَعْبٌ لَا تَحْتَمِلُهُ وَلَا تَقْرَبُهُ الْقُلُوبُ الصَّدِئَةُ أُخْبِرُكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مَثَلُهُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ مُوسَى وَالْعَالِمِ ع وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ ءٍ فَكَانَ مُوسَى يَرَى أَنَّ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ قَدْ أُثْبِتَتْ لَهُ كَمَا تَرَوْنَ أَنْتُمْ أَنَّ عُلَمَاءَكُمْ قَدْ أَثْبَتُوا جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ فَلَمَّا انْتَهَى مُوسَى ع إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَلَقِيَ الْعَالِمَ فَاسْتَنْطَقَ بِمُوسَى لِيَصِلَ عِلْمَهُ وَلَمْ يَحْسُدْهُ كَمَا حَسَدْتُمْ أَنْتُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَنْكَرْتُمْ فَضْلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى ع هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً فَعَلِمَ الْعَالِمُ أَنَّ مُوسَى لَا يُطِيقُ بِصُحْبَتِهِ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فَقَالَ لَهُ مُوسَى سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً فَعَلِمَ الْعَالِمُ أَنَّ مُوسَى لَا يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ فَقَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْ ءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً قَالَ فَرَكِبَا فِي السَّفِينَةِ فَخَرَقَهَا الْعَالِمُ وَكَانَ خَرْقُهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رِضًى وَسَخِطَ ذَلِكَ مُوسَى وَلَقِيَ الْغُلَامَ فَقَتَلَهُ فَكَانَ قَتْلُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رِضًى وَسَخِطَ ذَلِكَ مُوسَى وَأَقَامَ الْجِدَارَ فَكَانَ إِقَامَتُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رِضًى وَسَخِطَ مُوسَى كَذَلِكَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمْ يَقْتُلْ إِلَّا مَنْ كَانَ قَتْلُهُ لِلَّهِ رِضًى وَلِأَهْلِ الْجَهَالَةِ مِنَ النَّاسِ سَخَطاً اجْلِسْ حَتَّى أُخْبِرَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ فَأَوْلَمَ وَكَانَتْ وَلِيمَتُهُ الْحَيْسَ وَكَانَ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً فَكَانُوا إِذَا أَصَابُوا إِطْعَامَ رَسُولِ اللَّهِ ص اسْتَأْنَسُوا إِلَى حَدِيثِهِ وَاسْتَغْنَمُوا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَشْتَهِي أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ فَيَخْلُوَ لَهُ الْمَنْزِلُ لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ وَكَانَ يَكْرَهُ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ لَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ قُرْآناً أَدَباً لِلْمُؤْمِنِينَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَانَ النَّاسُ إِذَا أَصَابُوا طَعَامَ نَبِيِّهِمْ ص لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ يَخْرُجُوا قَالَ فَلَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ وَكَانَ لَيْلَتُهَا وَصَبِيحَةُ يَوْمِهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَلَمَّا تَعَالَى النَّهَارُ انْتَهَى عَلِيٌّ ع إِلَى الْبَابِ فَدَقَّهُ دَقّاً خَفِيفاً لَهُ عَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص دَقَّهُ وَأَنْكَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَقَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ قُومِي فَافْتَحِي لَهُ الْبَابَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي يَبْلُغُ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَقُومَ لَهُ فَأَفْتَحَ لَهُ الْبَابَ وَقَدْ نَزَلَ فِينَا بِالْأَمْسِ مَا قَدْ نَزَلَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ- وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ فَمَنْ هَذَا الَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِمَحَاسِنِي وَمَعَاصِمِي قَالَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ قُومِي فَافْتَحِي لَهُ الْبَابَ فَإِنَّ بِالْبَابِ رَجُلًا لَيْسَ بِالْخَرِقِ وَلَا بِالنَّزِقِ وَلَا بِالْعَجُولِ فِي أَمْرِهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَيْسَ بِفَاتِحِ الْبَابِ حَتَّى يَتَوَارَى عَنْهُ الْوَطْءُ فَقَامَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَهِيَ لَا تَدْرِي مَنْ بِالْبَابِ غَيْرَ أَنَّهَا قَدْ حَفِظَتِ النَّعْتَ وَالْمَدْحَ فَمَشَتْ نَحْوَ الْبَابِ وَهِيَ تَقُولُ بَخْ بَخْ لِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَفَتَحَتْ لَهُ الْبَابَ قَالَ فَأَمْسَكَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَلَمْ يَزَلْ قَائِماً حَتَّى خَفِيَ عَنْهُ الْوَطْءُ وَدَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ خِدْرَهَا فَفَتَحَ الْبَابَ وَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ تَعْرِفِينَهُ قَالَتْ نَعَمْ وَهَنِيئاً لَهُ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ صَدَقْتِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي وَدَمُهُ مِنْ دَمِي وَهُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَاشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ عَيْبَةُ عِلْمِي وَبَابِيَ الَّذِي أُوتِيَ مِنْهُ وَهُوَ الْوَصِيُّ بَعْدِي عَلَى الْأَمْوَاتِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَالْخَلِيفَةُ عَلَى الْأَحْيَاءِ مِنْ أُمَّتِي وَأَخِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهُوَ مَعِي فِي السَّنَامِ الْأَعْلَى اشْهَدِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاحْفَظِي أَنَّهُ يُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ فَقَالَ الشَّامِيُّ فَرَّجْتَ عَنِّي يَا عَبْدَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.

حديث
خليفة الله في أرضه
من تعلق بحبله في الدنيا

الأمـالي - الشيخ المفيد - ص 273
حدثنا أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن ايوب بن نوح، عن صفوان ابن يحيى، عن أبان بن عثمان، عن ابي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين خليفة الله في ارضه؟ فيقوم داود النبي عليه السلام، فيأتي النداء من عند الله عزوجل: لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة، ثم ينادي ثانية: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيأتي النداء من قبل الله عزوجل: يا معشر الخلائق هذا علي بن ابي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ليستضئ بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان. قال: فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: الا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث [ شاء و ] يذهب به، فحينئذ " يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ".

حديث
علامة حب رسول الله صلى الله عليه وآله هي حب علي عليه السلام

الأمـالي - الشيخ المفيد - ص 354
وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عزوجل حتى يسأله عن أربع خصال: عمرك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته واين وضعته، وعن حبنا أهل البيت. فقال رجل من القوم: وما علامة حبكم يا رسول الله؟ فقال: محبة هذا، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه السلام.

السند جاء في الحديث الذي قبله وهو

أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثني أبي، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن بي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام

=====

إنشاالله سأضع الباقي لا حقا

كتاب بلا عنوان 27-11-2010 05:59 PM

احسنت مولانا على هذه الاضافات الثمينة

لكن لي تعليق :
اقتباس:

كتوقفه مثلا في رواية محمد بن عيسى عن يونس
هذه عند أغلبية المشايخ الا اذا توبع من غيره يصحح حديثه
وليس من صالحنا ان نصحح سنده في التفرد لان يترتب عليه مفاسد كثيرة

ذو الفقارك ياعلي 03-12-2010 04:51 PM

حديث
لا فتى إلا على ولا سيف إلا ذو الفقار
علي مني وأنا منه

علل الشرائع - الشيخ الصدوق - 1\7
3 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَأَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا تَرَى قَوْمَكَ قَالَ بَلَى قَالَ الْحَقْ بِقَوْمِكَ قَالَ مَا عَلَى هَذَا بَايَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ أَنْتَ فِي حِلٍّ قَالَ وَاللَّهِ لَا تَتَحَدَّثُ قُرَيْشٌ بِأَنِّي خَذَلْتُكَ وَفَرَرْتُ حَتَّى أَذُوقَ مَا تَذُوقُ فَجَزَاهُ النَّبِيُّ خَيْراً وَكَانَ عَلِيٌّ ع كُلَّمَا حَمَلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اسْتَقْبَلَهُمْ وَرَدَّهُمْ حَتَّى أَكْثَرَ فِيهِمُ الْقَتْلَ وَالْجِرَاحَاتِ حَتَّى انْكَسَرَ سَيْفُهُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ بِسِلَاحِهِ وَقَدِ انْكَسَرَ سَيْفِي فَأَعْطَاهُ ع سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ فَمَا زَالَ يَدْفَعُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى أُثِّرَ وَانكسر [أُنْكِرَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ مِنْ عَلِيٍّ لَكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ وَأَنَا مِنْكُمَا وَسَمِعُوا دَوِيّاً مِنَ السَّمَاءِ لَا سَيْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَلَا فَتَى إِلَّا عَلِيٌ.


حديث
غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد الصراط

الأمـالي - الشيخ المفيد - ص 130
حدثنا أبوجعفر محمد بن علي بن موسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد ثم أمر مناديا فنادى: غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله الصراط.
قال: فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة عليها السلام على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي عليهما السلام بيدها مضمخا بدمه، وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به. فيأتيها النداء من قبل الله عزوجل: يا فاطمة لك عندي الرضا، فتقول: يا رب انتصرلي من قاتله، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي عليهما السلام كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب، ثم تركب فاطمة عليها السلام نجيبها حتى تدخل الجنة، ومعها الملائكة المشيعون لها، وذريتها بين يديها، وأولياء_هم من الناس عن يمينها وشمالها.

خادم الحسنين 09-04-2011 01:56 AM

السيدة فاطمة عليها السلام:
1-الزهراء
2-سيدة نساء العالمين


ويوجد الكثير من الفضائل لأهل البيت والأنبياء عليهم الصلاة والسلام :

زيارة وارث:


السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ آدَمَ صـَفـُوةِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ نـوُحٍ نَبــِيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ إبـراهيـمَ خـَليـلِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ موســى كـَليِم اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ عـيـسى روُحِ الله السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ مـُحـَمـّدٍ حـَبـيبِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ اَميرِ المُؤمِنينَ وَلَيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يَابـنَ مـُحـَمـّدٍ المـُصـطـَفـى السَّلامُ عـَلَيْكَ يَابـن عـلي المرتـضـى السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـن فاطـمة الزهراء السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـنَ خَديجَةَ الكُبـرى السَّلام عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وابـنَ ثارهِ والوِتـرَ المَوتـوُرَ اَشـهَدُ اَنَّكَ قَد اَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاة وَاَمَرتَ بـاُلمِعروف ِوَنَهَيتَ عـَنِ المُنكرِ وَاَطـَعـتَ اللهَ وَرَسـولَهُ حـَتّى اَتيكَ اليَقـينُ فـَلَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا مَولاي يا ابا عَبدِ اللهِ اَشهَدُ اَنّك كُنتَ نوُرا في الأصلابِ الشّامِخَةِ وَالأرحـامِ المُطَهَرَةِ لم تـُنَجـِسـكَ الجـاهِليَّةُ بـاَنِجـاسـِها وَلَم تـُلبـِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثـِيابـِها وَاَشـهَدُ أنَكَ مِن دَعائِم الدّين وَاَركانِ المُؤمِنينَ وَاَشهَدُ اَنّكَ الإمـام البَّرُ التَّقـيُ الرَّضـيُ الزَّكيّ الهادِي المَهدِيُ وَاَشـهَدُ اَنَّ الأَئمّة مِن وُلْدِكَ كَلِمةُ التَّقـوى وَاَعـلامُ الهُدى وَالعـُروةُ الوُثـقى وَالحـُجَّةُ عـَلى اَهل الدُنيـا وَاُشـهِدُ اللهَ وَمـلائكـَتـَهُ وَاَنبـِيائَهُ وَرُسـُلَهُ اَنّي بـِكـمُ مُؤمِنٌ وَبـِايِابـِكم مُوقنٌ بـَشَرائِع ديني وخواتيِم عَمَلي وقَلبي لقَلبِكم سِلمٌ وَاَمري لِامْرِكـمُ مُتَّبـع صـَلَوات الله عَلَيكم وَعَلى اَرواحـِكم وَعَلى اَجـسـادِكُم وعـَلَى اَجـسـامِكُم وَعـَلى شـاهِدِكم وَعـَلَى غـائِبـِكم وَعـَلَى ظـاهركم وعـلى بــاطـِنـِكـم بـاَبـي أَنـت وَ اُمي يَا بْن رَسـُولِ اللهِ بِاَبي اَنتَ وَاَمّي يا ابـا عـَبـدِ اللهِ لَقَد عَظـُمتِ الرَّزيَّةُ و جـَلَتِ المُصـيبـَةُ بـِكَ عَلَينا وَعَلى جــَمــيعِ اَهل السَّمــواتِ والأرض فــَلَعَنَ اللهُ اُمـةً أَسرجَت و َاَلجمـَتْ وَتـَهَيَأت و تنـقـبـت لِقـِتالِك يامـَولايَ ياابـا عـَبـدِ اللهِ قـَصـَدتُ زيارتك اَسـئَلُ اللهَ بـالِشـأن الذَي لَكَ عِندَهُ وَ بـِالمَحَل الَّذي لَكَ لَدَيهِ اَن يُصـَليَ عَلَى مُحـَمّدٍ وَآلِ مُحـَمّدٍ وَاَن يَجعَلَني مَعَكم في الدُنيا وَالآخـِرة السّلامُ عـَلَيكَ يابــنَ رَسـوُلِ اللهِ السـّلامُ عـَلَيكَ يابـنَ نَبـِيِ اللهِ السـّلامُ عـَلَيـكَ يابـنَ اَمير المُؤمِنينَ السـّلامُ عَلَيكَ يابـنَ الحـُسـينِ الشـهيدِ السـّلامُ عَلَيكَ ايُّها الشـَهيدُ وابـن الشـهيد السـّلامُ عـَلَيكَ ايُّها المـَظـلومُ وَابـنُ المَظـلوُمِ لَعَنَ اللهُ اُمةً قَتـَلَتـك وَلَعَنَ الله اُمةً ظَلَمَتـكَ وَلَعَن اللهُ اُمةً سـَمِعت بـِذلِك فَرَضِيت بـِهِ السـّلامُ عَلَيكَ يا ياوَليَّ اللهِ وَابـنَ وَلِيهِ لَقَد عَظُمتِ المُصـيبـَةُ وَجـَلّتِ الرَزِيةُ بـِكَ عـَلينا وَعـَلَى جـَميعِ المُسـلِمينَ فَلَعَنَ اللهُ اُمةً قَتَلَتك وَاَبـرءُ اِلى اللهِ وَاِليكَ مـِنهم السَّلامُ عـَلَيكُم يااَولياءَ اللهِ وَاَحـِبـائَهُ السَّلام ُعـَلَيكُم يا اصـفـِياءَ اللهِ وَاوِدّائَهُ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنصـارَ دينِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ رَسـُولِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـكُم يـا اَنـصـارَ اَميرِ المُؤمِنـين السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ فـاطـِمةَ الزهراء سَيدةِ نِساءِ العـالَمينَ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ اَبـي مُحـَمَّدٍ الحـَسـَنِ بـن عـليٍّ الوَلي الناصِح السَّلامُ عَلَيكُم يا اَنصارَ اَبـي عَبـدِ اللهِ الحـسـين بـاَبـي اَنتُم وَاُمي طِبـتُم وطابـَتِ الأرضُ الّتـي فـيها دُفـِنـتُم وَفـُزتُم فـَوزاً عـَظـيماً فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما.


أما عن سندها فقد قال الشيخ محمد سند:
رواها الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد بسند صحيح عن ابن قضاعة ، عن أبيه ، عن جده صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق عليه السلام ؛ فالسند صحيح . وهناك مصادر اُخرى اكتفيت بالاشارة إلى أحدها .

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 08:34 AM

من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - 4\419
5918-وَ رَوَى سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي بَعْضِ خُطَبِهِ أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي وَ اعْقِلُوهُ عَنِّي فَإِنَّ الْفِرَاقَ قَرِيبٌ أَنَا إِمَامُ الْبَرِيَّةِ وَ وَصِيُّ خَيْرِ الْخَلِيقَةِ وَ زَوْجُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْأُمَّةِ وَ أَبُو الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ وَ الْأَئِمَّةِ الْهَادِيَةِ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَصِيُّهُ وَ وَلِيُّهُ وَ وَزِيرُهُ وَ صَاحِبُهُ وَ صَفِيُّهُ وَ حَبِيبُهُ وَ خَلِيلُهُ أَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ حَرْبِي حَرْبُ اللَّهِ وَ سِلْمِي سِلْمُ اللَّهِ وَ طَاعَتِي طَاعَةُ اللَّهِ وَ وَلَايَتِي وَلَايَةُ اللَّهِ وَ شِيعَتِي أَوْلِيَاءُ اللَّهِ وَ أَنْصَارِي أَنْصَارُ اللَّهِ وَ الَّذِي خَلَقَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى .

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - 9\73
وطريق الصدوق إليه أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن سعد بن طريف الخفاف، والطريق صحيح.

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 08:55 AM

زيارة معتبرة للإمام الحسين ذات مضامين عالية

كامل الزيارات - ابن قولويه - ص 236
21 ـ حدَّثني أبو عبدالرَّحمن محمّد بن أحمدَ بن الحسين العَسْكريُّ ؛ ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن الحسن بن عليِّ بن مَهزيار ، عن أبيه عليِّ بن مَهزيار ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن محمّد بن مَروانَ ، عن أبي حمزة الثّماليِّ «قال :
قال الصّادق عليه السلام : إذا أردت المسير إلى قبر الحسين عليه السلام فصُمْ يومَ الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا أردت الخروج فاجمع أهلك ووُلْدَك ، وادع بدعاء السَّفر واغتسل قبل خروجك وقل حين تغتسل : «اللّهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ قَلْبي ، وَاشْرَحْ لي صَدْري ، وَأجِز عَلى لِساني ذِكْرَكَ وَمِدْحَتَكَ ، وَالثَّناءَ عَلَيْك ، فَإنَّهُ لا قُوَّةَ إلاّ بِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أنَّ قِوامَ ديني التَّسْليمُ لأَمْركَ ، والاتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبيِّكَ ، وَالشَّهادَةُ عَلى أَنْبيائِكَ وَرُسُلِكَ إلى جَميعِ خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً ، وَشِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعاهَةٍ ، وَحِرْزاً مِنْ شَرِّ ما أخافُ وَأحْذَر».
فإذا خرجت فقل : «اللّهُمَّ إنّي إلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهي ، وَإليْكَ فَوَّضْتُ أمْري ، وإلَيْكَ أسْلَمْتُ نَفْسي ، وَإلَيْكَ أَلجَأُتُ ظَهْري ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، لا مَلْجَأ وَلا مَنْجا إلاّ إلَيْكَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ ، عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤكَ» ، ثمّ قل :
«بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَمِنَ اللهِ وَإلى اللهِ ، وَفي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلىُ مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيهِ اُنيِبُ ، فاطِرِ السَّماواتِ السَّبْعِ وَالأرَضينَ السَّبْعِ ، وَرَبِّ الْعَرْش الْعَظيم ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدِ ، وَاحْفَظْني في سَفَري ، وَاخْلُفني في أهْلي بِأحْسَنِ الخَلَف ، اللّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ، وَإلَيْكَ خَرَجْتُ ، وَإلَيكَ وَفَدْتُ ، وَلِخَيْركَ تَعرَّضْتُ ، وبِزيارَةِ حَبيبِكَ تَقَرَّبْتُ ، اللّهُمَّ لا تَمْنَعْني خَيْرَ ما عِنْدَكَ بِشَرِّ ما عِنْدي ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لي ذُنُوبي ، وكَفِّرْ عَنّي سَيِّئاتي ، وَحُطَّ عَنّي خَطايايَ ، وَاقْبَلْ مِنّي حَسَناتي».
وتقول : «اللّهُمَّ اجْعَلْني في دِرْعِكَ الحَصينَةِ ، الَّتي تَجْعَلُ فيها مَنْ تُريدُ ، اللّهُمَّ إنّي أبْرَءُ إلَيْكَ مِنَ الحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ـ ثلاث مرّات ـ » ، واقرء «فاتحةَ الكتاب» و «المُعوَّذَتَين» و «قُلْ هُوَ الله أحَدٌ» و «إنّا أنْزَلْنَاهُ» و «آيَةَ الكُرْسيّ» وَ «يس» وآخر الحَشْر : «لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ [لَرَأيْتَهُ خاشِعاً مُتِصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَ تِلْكَ الأمْثالُ نَضْرِبها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ الله الَّذي لا إله إلاّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَة هُوَ الرَّحمن الرَّحيم * هُوَ اللهُ الَّذي لا إله إلاّ هُوَ الْمَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحانَ الله عَمّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْماءُ الحسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما في السَّموات وَالأرضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ]».
ولا تدَّهِن ولا تكتحل حتّى تأتي الفرات ، وأقلَّ الكلام والمزاح ، وأكثر مِن ذكر الله تعالى ، وإيّاك والمِراح والخصومة ، فإذا كنتَ راكباً أو ماشياً فقل :
«اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِ النَّكال وَعَواقِب الوَبالِ ، وَفِتْنَةِ الضَّلال ، وَمِنْ أنْ تَلْقاني بِمَكْروهٍ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الحَبْسِ واللّبْسِ ، وَمِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطانِ ، وَطَوارِقِ السَّوءِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، وَمِنْ شَرِّ شَياطِيِن الجنِّ وَالإنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَنْصُبُ لأَولِياءِ اللهِ الْعَداوَةَ ، وَمِنْ أنْ يَفْرُطُوا عَليّ وَأنْ يَطْغُوا ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُيُونِ الظُّلْمَةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، وَمِنْ شِرْكِ إبْليسَ وَمَنْ يَرُدُّ عَنِ الخَيرِ باللِّسانِ وَالْيَدِ» ،
فإذا خِفْتَ شيئاً فقُل : «لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ باللهِ ، بِهِ احْتَجَبْتُ وَبِهِ اعْتَصَمْتُ ، اللّهُمَّ اعْصِمني مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ ، فإنَّما أنَا بِكَ وَأنَا عَبْدُكَ».
فإذا أتيت الفُرات فقل قبل أن تَعبره : «اللّهُمَّ أنْتَ خَيرُ مَنْ وَفَدَ إلَيْهِ الرِّجالُ ، وَأنْتَ يا سَيِّدي أكْرَمُ مَأْتيٍّ وَأكْرَمُ مُزورٍ ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زائرٍ كرامَةً وَلِكُلِّ وافِدٍ تحفَةً ، وَقَدْ أتَيْتُكَ زائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهَ ، فَاجْعَلْ تُحفَتَكَ إيّايَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَتَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلي ، وَاشْكُر سَعْيي ، وَارْحَمْ مَسيري إلَيْكَ بِغَيرِ مَنٍّ مِنِّي ، بَلْ لَكَ المَنُّ عَليَّ إذْ جَعَلْتَ ليَ السَّبيلَ إلى زِيارَتِهِ ، وَعَرَّفْتَني فَضْلَهُ ، وَحَفَظْتَني حَتّى بَلَّغْتَني قَبر ابْنِ وَلِيِّكَ ، وَقَدْ رَجَوتُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلا تَقْطَعْ رَجائي ، وقَدْ أتَيْتُكَ فلا تُخيِّبْ أمَلي ، وَاجْعَلْ هذا كَفّارَةً لِما قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبي ، وَاجْعَلْني مِنْ أنْصارِهِ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ».
ثمَّ اعبر الفُرات وقل : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ سَعْيي مَشْكُوراً وَذَنْبي مَغْفُوراً ، وعَمَلي مَقْبُولاً ، وَاغْسِلْني مِنَ الخَطايا وَالذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِيني ، أو تُبْطِلُ عَمَلي يا أرْحَمَ الرَّاحِمين».
ثمَّ تأتي النِّيْنَوى فتضعْ رَحْلَك بها ، ولا تدهِنْ ولا تكتحل ولا تأكل اللَّحم ما دُمت مُقيماً بها ، ثمَّ تأتي الشَّطّ بحذاء نخل القبر فاغتسل وعليك المِئزر وقل ـ وأنت تغتسل ـ :
«اللّهُمَّ طَهِّرني وَطَهِّرْ [لي] قَلْبي وَاشْرَحْ لي صَدْري ، وَأجِرْ عَلى لِساني مَحبَّتَكَ وَمِدْحَتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ ، فَإنَّهُ لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ أنَّ قِوامَ ديني التَّسْليمُ لأمْرِكَ ، وَالشَّهادَةُ عَلى جَميعِ أنْبِيائِكَ وَرُسِلكَ بِالاُلْفَةِ بَيْنَهُمْ ، أشْهَدُ أنَّهُمْ أنْبياؤكَ وَرُسُلُكَ إلى جَميع خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهوراً وَحِرْزاً وَشِفاءً مِن كُلِّ سُقْمٍ وَداءٍ ، وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعاهَةٍ ، وَمْنْ شَرِّ ما أخافُ وَأحْذَرُ ، اللّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبي وَجَوارِحِي ، وَعِظامِي وَلَحْمِي وَدَمي ، وَشَعْري وَبَشَري ، وَمُخِّي وَعَصَبي ، وَما أقَلَّتِ الأرْضُ مِنِّي ، وَاجْعَلْهُ لي شاهِداً يَومَ فَقْري وَفاقَني».
ثمَّ ألبسْ أطْهَرَ ثيابِك ، فإذا لبستَها فقل : «الله أكْبر» ـ ثلاثين مرَّة ـ وتقول : «الحَمْدُلله الَّذي إلَيْهِ قَصَدتُ فَبَلَّغَني ، وَإيّاهُ أرَدْتُ فَقَبِلَني وَلَمْ يَقْطَعْ بي ، وَرَحْمَتَهُ ابْتَغَيْتُ فَسَلَّمَني ، اللّهُمَّ أنْتَ حِصْني وَكَهْفي ، وَحِرْزي وَرَجائي وَأمَلي ، لا إلهَ إلاّ أنْتَ يا رَبَّ الْعالمينَ».
فإذا أردت المشي فقل : «اللّهُمَّ إنّي أرَدْتُكَ فأرِدْني ، وَأنّي أقْبَلْتُ بِوَجْهي إلَيْكَ فَلا تُعْرِض بِوَجْهِكَ عَنّي ، فَإنْ كُنْتَ عَليَّ ساخِطأ فَتُبْ عَليَّ ، وَارْحَمْ مَسيري إلى ابْنِ حَبيبِكَ ، أبْتَغي بِذلكَ رَضاكَ عَنّي فارْضِ عَنّي ، وَلا تُخَيّبْني يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ».
ثمَّ امش حافياً وعَلَيْكَ السّكينة والوقار بالتَّكبير والتَّهليل والتَّمجيد والتَّحميد والتّعظيم للهِ ولرسوله ، صلّى الله عليه وآله ، وقل أيضاً :
«الحَمْدُلله الواحِدِ المتوَحِّدِ بالاُمُورِ كُلِّها ، خالِقِ الخَلْقِ وَلَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيءٌ مِنْ اُمُورِهمْ ، وَعالِمِ كُلِّ شيءٍ بِغَيرِ تَعلِيم ، صَلواتُ اللهِ وسلامُ ملائِكتِهِ المُقَرَّبِين ، وأنْبيائِهِ المُرْسَلِينَ وَرُسُلِهِ أجَمْعينَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ الأوصياءِ ، الحَمْدُ للهِ الَّذي أنْعَمَ عَليَّ وَعَرَّفَني فَضْلَ مَحَمَّدٍ وَأهْلَ بَيْتِهِ ، صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ».
ثمّ امش قليلاً وقصِّر خُطاكَ ، فإذا وقَفْتَ على التَّلِّ واستقبلتَ القبرَ فقفْ وقل: «الله أكبر» ـ ثلاثين مرَّة ـ وتقول :
«لا إلَه إلاّ الله في عِلْمِهِ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ بَعْدَ عِلْمِهِ منتهى علمه ، وَلا إلهَ إلاّ اللهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَالحَمْدُ لله في عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، والحَمْدُلله بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، والحَمْدُ لله مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَسُبْحانَ اللهِ في عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، والحَمْدُ لله بِجمِيعِ محامِدِهِ عَلى جَمِيع نِعَمِهِ ، وَلا إله إلاّ اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ ، وَحَقُّ لَهُ ذلِكَ ، لا إله إلاّ الله الحَلِيمُ الْكريمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ الْعَليُّ الْعَظيمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ نُورُ السَّماواتِ السَّبْعِ ، وَنُورُ الأرَضينَ السَّبْع ، وَنُورُ الْعَرْشِ الْعَظيمِ ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا مَلائِكَةَ اللهِ وَزُوّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبي اللهِ» ،
ثمَّ امش عشر خُطُوات ، وكبّر ثَلاثين تكبيرة وقل ـ وأنت تمشي ـ :
«لا إلهَ إلاّ اللهُ تَهْلِيلاً لا يُحْصيهِ غَيرُهُ قَبْلَ كُلِّ واحِدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ واحِدٍ ، وَمَعَ كُلِِّ واحِدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ واحِدٍ ، وَسُبْحانَ اللهِ تَسْبيحاً لا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبْلَ كُلِّ واحِدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ واحِدٍ ، وَمَعَ كُلِّ واحِدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ واحدٍ ، وسُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكبر ، قَبْلَ كُلِّ واحِدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ واحِدٍ ، وَمَع كُلِّ واحِدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ واحِدٍ أبَداً أبَداً أبَداً ، اللُّهُمَّ [إنّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شًهيداً فَاشْهَدْ لي] إنّي أشْهَدُ أنَّكَ حَقُّ وَأنَّ رَسُولَكَ حَقٌّ ، وأنَّ قَولَكَ حَقٌّ ، وأنَّ قَضاءَكَ حَقٌّ ، وأنَّ قَدَرَكَ حَقٌ ، وأنَّ فِعْلَكَ حَقٌّ ، وأنَّ جَنَّتَكَ حَقٌ ، وأنَّكَ مُمِيتُ الأحْياءَ ، وَأنَّكَ مُحيي المَوْتى ، وَأَنَّكَ باعِثُ مَنْ في الْقُبُورِ ، وَأنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَوم لا رَيْبَ فيهِ ، وَأنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ ، السَّلام عَلَيْكَ يا حُجَّة اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلام عَلَيْكُم يا مَلائِكَةَ اللهِ وَيا زُوَّارَ قَبْرِ أبي عبدالله عليه السلام».
ثمَّ امش قليلاً وَعَلَيْكَ السَّكينة والوَقار بالتَّكبير والتَّهليل والتَّمجيد والتَّحميد والتَّعظيم لله ولرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقصِّر خُطاك ، فإذا أتيتَ الباب الَّذي يلي المشرق فَقِفْ على الباب وقل : «أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأمينُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الأنْبِياءِ وَالمرْسَلينَ ، سَلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، الحَمْدُ لله الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لَنَهْتَدي لَولا أنْ هَدانَا اللهُ ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بالحَقِّ ، اللّهُمَّ إنّي أشْهَدُ أنَّ هذا قَبرُ ابْنِ حَبيبكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَأنَّهُ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ ، أكْرَمْتَهُ بِكِتابِكَ ، وَخَصَصْتَهُ وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ ، وَأعْطَيْتَهُ مَواريثَ الأنْبياءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ ، فأعْذَرَ في الدَّعْوَةِ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ ، لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الضَّلالَةِ ، وَالجهالَةِ وَالْعَمى ، وَالشَّكِّ والارْتيابِ إلى بابِ الهُدى مِنَ الرَّدى ، وأنْتَ تَرى وَلا تُرى ، وَأنْتَ بِالمنْظَرِ الأعْلى ، حَتّى ثارَ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنيا وباعَ الآخِرَةَ بِالثَّمَنِ الأَوْكَسِ [الأدْنى] ، وَأسْخَطَكَ وَأسْخَطَ رَسُولَكَ ، وأطاعَ مِنْ عَبِيدِكَ مِنْ أهْلِ [الشِّقاق وَ] النِّفاقِ ، وَحَمَلَةِ الأوْزار مَنِ اسْتَوجَبَ النّارَ ، لَعَنَ اللهُ قاتِلي وُلْدِ رَسُولِكَ ، وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الألِيمَ».
ثمَّ تدنو قليلاً وقل : «السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبيِّ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يا وارثَ مُوسى كَليمِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوح الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارثَ أمير المؤمنين عَليِّ بْنِ أبي طالِبٍ وَصيِّ رُسُولِ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الحسَنِ بْنِ عَليٍّ الزَّكيِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَ النِّساءِ الْعالَمِينَ ، الصِّدِّيقَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الشَّهيدُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها الوَصيُّ الرَّضيُّ البارُّ التَّقيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها الوَفيُّ النَّقيُّ ، أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ أقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأمَرْتَ بالمعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ الْيَقين ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الأرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأناخَتْ بِرَحْلِكَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ المُحْدِقينَ بِكَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ وَزُوَّارِ قَبْرِ ابْنِ نَبيِّ اللهِ».
ثمَّ ادخل الحائر وقل حين تدخل : «السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ المُقَرَّبِينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ المُنزَلينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ المُسَوِّمِينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ مُقِيمُونَ في هذا الحائِرِ بإذْنِ رَبِّهِمْ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ في هذا الحائِرِ يَعْمَلُونَ لأمْرِ اللهِ مُسَلّمُون ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَابْنَ أمِينِ الله ، وَابْنَ خالِصَةِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ إنّا لله وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ ، ما أعْظَمَ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم وَما أعْظَمَ مُصيبَتَكَ عِنْدَ مَنْ عَرَفَ اللهَ عَزَّوَجلَّ ، وَأجَلَّ مُصيبَتَكَ عنْدَ المَلأ الأَعْلى ، وَعِنْدَ أنْبِياءِ اللهِ وَعِنْدَ رُسُلِ اللهِ ، السَّلامُ مِنّي إلَيْكَ وَالتَّحيَّةُ مَعَ عَظيم الرَّزيَّةِ عَلَيْكَ ، كُنْتَ نُوراً في الأصْلابِ الشّامِخَةِ ، وَنُوراً في ظُلُماتِ الأرْضِ ، وَنُوراً في الهَواءِ ، وَنُوراً في السَّماوات الْعُلى ، كُنْتَ فيها نُوراً ساطِعاً لا يُطْفىء ، وَأنْتَ النّاطِقُ بِالهُدى» ،
ثمَّ امش قليلاً وقل : «الله أكبر» ـ سبع مرَّات ـ وهلّله سبعاً ، وأحمده سبعاً ، وسبّحه سبعاً وقل : «لَبَّيْكَ داعِي اللهِ» سبعاً ، وقل :
«إنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَني عِنْدَ اسْتَغاثَتِكَ ، وَلِساني عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ ، فَقَدْ أجابَكَ قَلْبي ، وَسَمْعي وَبَصَري ، ورَأيي وَهَواي عَلى التَّسْلِيمِ لِخَلَفِ النَّبيِّ المُرْسَلِ ، وَالسِّبْطِ ـ المنْتَجَبِ ، وَالدَّليلِ العالِمِ ، والأمِينِ المُسْتَخْزَنِ ، والمُؤدِّي المبَلّغِ ، وَالمظْلُومِ المُضْطَهَدِ ، جِئْتُكَ يا مَولايَ انْقِطاعاً إلَيْكَ ، وَإلى جَدِّكَ وَأبِيكَ ، وَوُلْدِكَ الخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ ، فَقَلْبي لَكَ مَسَلِّم ، وَرَأْيي لَكَ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتي لَكَ مُعِدَّة ، حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بِدينِهِ وَيَبْعَثكُمْ ، وَاُشْهِدُ اللهَ أنَّكُمُ الحُجَّةُ ، وَبِكُمْ تُرْجَى الرَّحْمَةُ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ ، إنّي بِكُمْ مِنَ المُؤمِنينَ ، لا اُنكِرُ لله قُدْرَةً ، وَلا اُكَذِّبُ مِنهُ بِمَشيئَةٍ» ،
ثمَّ امش وقصِّر خُطاك حتّى تستقبل القبر ، واجعل القِبلَة بين كتفيك واستقبل بوجهك وَجهةً وقل :
«السَّلامُ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ ، والسَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ أمِين اللهِ عَلى رُسُلِهِ وَعَزائِمِ أمْرِهِ ، الخاتِم لِما سَبَقَ ، والفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ ، وَالمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صاحِبِ ميثاقِكَ ، وَخاتَم رُسُلِكَ ، وَسيِّدِ عِبادِكَ ، وَأمينِكَ في بِلادكَ ، وَخَيْرِ بَريَّتِكَ كما تَلا كِتابَكَ ، وَجاهَدَ عَدُوَّكَ حَتّى أتاهُ اليَقِينُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أمِيرِ المؤمِنينَ عَبْدِكَ ، وَأخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلَ عَلى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسالَتِكَ ، وَدَيّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلِ قَضائِكَ بين خَلْقِكَ ، وَالمُهَيمنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اللّهُمَّ أتْمِمْ بِهِ كَلِماتِكَ ، وَأنْجِزْ بِهِ وَعْدَكَ ، وَأهْلِكْ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَاكْتُبنا في أَوْلِيائِهِ وَأحِبّائِهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنا لَهُ شيعَةً وَأنْصاراً وَأعْواناً عَلى طاعَتِكَ وطاعَةِ رَسُولِكَ ، وَما وَكَّلْتَهُ بِهِ ، وَاسْتَخْلَفْتَهُ عَلَيْهِ يا رَبَّ العالَمِينَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ نَبيِّكَ ، وَزَوْجَةِ وَلِيِّكَ ، وَاُمِّ السِّبْطَينِ الحَسَنِ وَالحُسَين ، الطّاهِرَةِ المطَهَّرَةِ ، الصِّدِّيقَةِ الزَّكيَّةِ ، سَيِّدَةِ نِساءِ أهْلِ الجَنَّةِ أجْمَعين ، صَلاةُ لا يَقْوى عَلى إحَصائِها غيرُكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الحَسَنِ بْنِ عَليٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ أخي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هادياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ ، وَدَيّانَ الدِّين بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضائِكَ بَين خَلْقِكَ ، وَالمهَيْمِنَ ، وَالمهَيْمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، [والسَّلامُ عليه] وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الحسين بن عَليِّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ أخي رَسُولِكَ ، الَّذي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هادِياً لمنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرسالاتِكَ ، وَدَيّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلِ قَضائِكَ بَين خَلْقِكَ ، وَالمهَيْمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، [والسَّلامُ عَلَيْهِ] وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ».
وَتُصلّي على الأئمَّة كلّهم كما صَلّيت على الحسن والحسين عليهما السلام تقول :
«اللّهُمَّ أتْمِمْ بِهِمْ كَلِماتِكَ ، وَأنْجِزْ بِهِمْ وَعْدَكَ ، وَأهْلِكْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُم مِنَ الجنِّ وَالإنْس أجْمَعينَ ، اللّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنّا خَيرَ ما جازَيْتَ نَذِيراً عَنْ قَومِهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنا لَهُم شيعَةً وَأنْصاراً وَأعْواناً ، عَلى طاعَتِكَ وطاعَةِ رَسُولِكَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَتَّبِعُ النُّورَ الَّذِي اُنْزِلَ مَعَهُمْ ، وَأَحْيِنا مَحْياهُمْ ، وأمِتْنا مَمَاتَهُم ، وَأشْهِدْنا مَشاهِدَهُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، اللّهُمَّ إنَّ هذا مَقامٌ أكْرَمْتَني بِهِ ، وَشَرَّفْتَني بِهِ ، وَأعْطَيْتَني فيهِ رَغْبَتي عَلى حَقيقَةِ إيماني بِكَ وَبِرَسُولِكَ».
ثمّ تدنو قليلاً وتقول: «السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَسَلامُ الله وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المقَرَّبينَ ، وأنْبِيائِهِ المرْسَلينَ ، كُلَّما تَروحُ الرّائحاتُ الطّاهِراتُ لَكَ ، وَعَلَيْكَ سَلامُ المؤمِنينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ ، النّاطِقينَ لَكَ بِفَضْلِكَ ، بِألْسِنَتِهِمْ ، أشْهَدُ أنَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ ، صَدَقْتَ فيما دَعَوْتَ إلَيْهِ ، وَصَدَقْتَ فيما أتَيْتَ بِهِ ، وَأنَّكَ ثَأْرُ اللهِ في الأرْضِ ، اللّهُمٌّ أدْخِلْني في أوْلِيائِكَ ، وَحَبِّبْ إليَّ شَهادَتَهُمْ ومَشاهِدَهُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةُ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ».
وتقول : «السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ ، رَحِمَكَ اللهُ يا أبا عَبْدِاللهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا إمامَ الهُدى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ التُّقى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ [عَلى أهْلِ الدُّنْيا ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ] وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبيّ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ثَأْرَ اللهِ وَابْنَ ثَأرِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وِتْرَ اللهِ وَابْنَ وِتْرِهُ ، أشْهَدُ أنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ، وَأنَّ قاتِلَكَ في النّارِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ جاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، لَم تأخُذْكَ في اللهِ لَوْمَةُ لائمِ ، وَأنَّكَ عَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ ، أشْهَدُ أنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبابُ الْهُدى ، والحُجَّةُ عَلى خَلْقِهِ ، أشْهَدُ أنَّ ذلِكَ لَكُمْ سابِقٌ فيما مَضى ، وَفاتِحٌ فيما بَقِيَ ، وَأشْهَدُ أنَّ أرْواحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طِينَةٌ طَيِّبَةٌ ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بعضٍ مِنَ اللهِ وَمِن رَحْمَتِهِ ، فَأُشْهِدُ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى وَكَفى بِهِ شَهيداً ، وَاُشْهِدُكُمْ أنّي بِكُمْ مؤْمِنٌ وَلَكُمْ تابِعٌ في ذاتِ نَفْسي ، وَشَرائِع دِيني وَخاتِمَةِ عَمَلي وَمُنْقَلِبي وَمَثْوايَ ، فَأسْألُ اللهَ البَرَّ الرَّحيمَ أنْ يُتَمِّمَ ذلِكَ لي ، أشْهَدُ أنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ ، وَصَبرتُمْ وَقُتِلْتُم ، وَغُصِبْتُمْ وَاُسيءَ إلَيْكُم فَصَبَرتُمْ ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً خالَفَتْكُمْ ، وَاُمَّةً جَحَدَتْ وِلايَتَكُمْ ، وَاُمَّةً تَظاهَرَتْ عَلَيْكُم ، وَاُمَّةً شَهِدتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ النّارَ مَثواهُمْ ، وَبِئسَ الْوردُ المَورَودُ ، وَبِئْسَ الرِّفْدُ المَرْفُودُ».
وتقول: «صَلّى اللهُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِالله ، صَلّى الله عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِالله ، وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، لَعَنَ اللهُ قاتِليكَ ، وَلَعَنَ اللهُ سالِبيكَ ، وَلَعَنَ اللهُ خاذِليكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ شايَعَ عَلى قَتْلِكَ ، وَمَنْ أمَرَ بِقَتْلِكَ ، وَشارَكَ في دَمِكَ ، وَلَعَن اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيّ بِهِ أوْ سَلَّمَ إلَيْهِ ، أنَا أبْرَءُ إلَى اللهِ مِنْ وِلايَتِهِمْ ، وَأتَولّى اللهَ وَرَسُولَهُ وآلَ رَسُولِهِ ، وَأشْهَدُ أنَّ الَّذينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَسَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ ، عَلى لِسانِ النَّبيِّ الاُمّيِّ ، اللّهُمَّ الْعَنِ الَّذين كَذَّبُوا رُسُلَكَ ، وَسَفَكُوا دِماءَ أهْلِ بَيْتِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ ، اللّهُمَّ الْعَنِ قَتَلَةَ أميرِ المؤمِنينَ ، وَضاعِف عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الألِيمَ ، اللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الحسينِ بْنِ عَليٍّ ، وَقَتَلَة أنْصارِ الحسَينِ بْنِ عَليٍّ ، وَأصِلْهُمْ حَرَّ نارِكَ ، وَذُقْهُمْ بَأسَكَ ، وَضاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الألِيمَ ، وَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً ، اللّهُمَّ احْلُلْ بِهِمْ نِقْمَتَكَ ، وَآتِهِمْ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبونَ ، وَخُذهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ، وَعَذِّبْهُم عَذاباً نُكْراً ، وَالْعَنْ أعْداءَ نَبيِّكَ وَ [أعْداءَ] آلِ نَبيِّكَ لَعْناً وَبِيلاً ، اللّهُمَّ الْعَنِ الجِبْتَ وَالطّاغُوتَ وَالفَراعِنَةَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

يتبع للتتمة



ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 08:59 AM

وتقول: «بأبي أنْتَ وَاُمِّي يا أبا عَبْدِاللهِ ، إلَيْكَ كانَتْ رِحْلَتي مَعَ بُعْدِ شُقَّتي ، وَلَكَ فاضَتْ عَبرَتي ، وَعَلَيْكَ كانَ أسَفي وَنَحِيبي ، وَصُراخِي وَزَفْرَتي وَشَهِيقي ، وَإلَيْكَ كانَ مَجِيئي ، وَبِكَ أَسْتَتِرُ مِنْ عَظِيم جُرْمي ، أتَيْتُكَ [زائِراً] وافِداً قَدْ أوقَرْتُ ظَهْري ، بأبي أنْتَ وَاُمِّي ، يا سَيِّدي بَكَيْتُكَ يا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ، وَحَقٌّ لِيَ أنْ أبكِيَكَ ، وقد بكتك السماوات والأرضون ، والجبال والبحار ، فما عذري إن لم أبكك ، وَقَدْ بَكاكَ حَبيبُ رَبّي ، وَبَكَتْكَ الأئمَّةُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم ، وَبَكاكَ مَنْ دُونَ سِدْرَةِ المُنْتَهى إلى الثَّرى جَزَعاً عَلَيْكَ» .
ثمّ اسْتَلمِ القَبرَ وقل : «السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عبْدِاللهِ ، يا حُسَين بْنَ عَليٍّ يا ابْنَ رَسُول اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّة اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ عَبْدُاللهِ وَأمِينُهُ ، بَلَّغْتَ ناصِحاً وَأدَّيْتَ أميناً ، وَقُلْتَ صادِقاً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، فَمَضَيْتَ شَهيداً عَلى يَقينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلى هُدىً ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إلى باطِلٍ ، وَلَمْ تُجِبْ إلاّ اللهَ وَحْدَهُ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ كُنْتَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ ، بَلَّغْتَ ما اُمِرْتَ بِهِ ، وَقُمْتَ بِحَقِّهِ ، وَصَدَّقْتَ مَنْ كانَ قَبْلَكَ غَيرَ واهِنٍ وَلا مُوهِنٍ ، فَصَلّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْليماً ، جَزاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيراً ، أشْهَدُ أنَّ الجِهادَ مَعَكَ جِهادٌ ، وَأنَّ الحقَّ مَعَكَ وَإلَيْكَ ، وَأَنْتَ أهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أهْلِ بَيْتِكَ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَوَفَيْتَ وَجاهَدْتَ في سَبيل الله بالحكْمَةِ وَالموْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وَمَضَيْتَ لِلَّذي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهيداً وَمُسْتَشْهِداً وَمَشْهُوداً ، فَصلّى اللهُ عَلَيْكَ وسَلَّمَ تَسْليماً ، أشْهَدُ أنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ ، مِنْ طُهْرِ طاهِرٍ مَطَهَّرٍ ، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ أرْضٌ أنْتَ بِها ، وَطَهُرَ حَرَمُكَ ، أشْهَدُ أنَّكَ أمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ ، وَدَعَوتَ إلَيْهِما ، وَأشْهَدُ أنَّ اُمَّةً قَتَلَتْكَ أشْرارُ خَلْقِ اللهِ وَكَفَرَتُهُ ، وإنّي أسْتَشْفِعُ بِكَ إلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي مِنْ جَميعِ ذُنُوبي ، وَأتَوَجَّهُ بِكَ إلى اللهِ في جَميعِ حَوائِجي وَرَغْبَتي ، في أمْرِ آخِرَتي وَدُنْياي».
ثمّ ضَعْ خَدَّك الاُيمن على القبر وقل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا الْقَبر وَمَنْ فيهِ ، وَبحقِّ هذِهِ الْقُبُورِ وَمَنْ أسْكَنْتَها ، أنْ تَكْتُبَ اسْمي عِنْدَكَ في أسْمائِهِمْ حَتّى تُورِدَني مَوارِدَهُمْ ، وَتُصْدِرَني مَصادِرَهُمْ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».
وتقول : «رَبِّ أفْحَمَتْني ذُنُوبي وَقَطَعَتْ مَقالَتي ، فَلا حُجَّةَ لي وَلا عُذْرَ لي ، فَأنَا المُقِرُّ بِذَنْبي ، الأسِيرُ بِبَليَّتي ، المُرْتَهِنُ بِعَمَلي ، المُتجَلِّدُ في خَطِيئَتي ، المُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي ، المُنْقَطَعُ بي ، قَدْ أوْقَفْتُ نَفْسي يا رَبِّ مَوقِفَ الأَشْقِياءِ الأذِلاّءِ المُذْنِبينَ ، المُجْتَرِئينَ عَلَيكَ ، المُسْتَخِفِّين بِوَعيدِكَ ، يا سُبْحانَكَ ! أيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَءْتُ عَلَيْكَ ، وَأيَّ تَغْريرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسي ، وَأيَّ سَكْرَةٍ أوْبَقَتْني ، وَأيَّ غَفْلَةٍ أعْطَبَتْني ، ما كانَ أقْبَحَ سُوءَ نَظَرِي ، وَأوْحَشَ فِعْلي ، يا سَيِّدي فَارْحَمْ كَبْوَتي لحُرِّ وَجْهي ، وزَلَّةِ قَدَمي ، وَتَعْفيري في التُّرابِ خَدِّي ، وَنَدامَتي عَلى ما فَرَطَ مِنّي ، وأقِلْني عَثْرَتي ، وَارْحَمْ صَرْخَتي وَعَبْرَتي ، وَاقْبَلْ مَعْذِرَتي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي ، وَبإحْسانِكَ عَلى خَطيئاتي ، وَبِعَفْوِك عَليِّ ، رَبِّ أشْكُو إلَيْكَ قَسَاوَةَ قَلْبي ، وَضَعْفَ عَمَلي ، فَامْنَحْ بِمَسْأَلَتي ، فأنَا المُقِرُّ بِذَنْبي ، المُعْترِفُ بخَطِيئَتي ، وَهذِهِ يَدي وَناصِيَتي ، أسْتَكينُ لَكَ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسِي ، فَأقْبَلْ تَوبَتي ، وَنَفِّسْ كُرْبَتي ، وَارْحَمْ خُشُوعي وَخُضَوعي وَانقِطاعي إلَيْكَ سَيِّدي ! وا أسفي عَلى ما كان مِني وَتَمَرُّغي وَتَعْفِيري في تُرابِ قَبْرِ ابْنِ نَبيِّكَ بَينَ يَدَيْكَ ، فَأنْتَ رَجائي وَظَهْري وَعُدَّتي وَمُعْتَمَدي ، لا إله إلاّ أنْتَ».
ثمَّ كبر خمسةً وثلاثين تكبيرةً ، ثمّ ترفع يديك وتقول :
«إلَيْكَ يا رَبِّ صَمَدْتُ مِنْ أرْضي ، وَإلَى ابْنِ نَبيِّكَ قَطَعْتُ البِلادَ رَجاءً لِلْمَغْفِرَةِ ، فَكُنْ لي يا وَليَّ اللهِ سَكَناً وَشَفيعاً ، وَكُنْ بي رَحِيماً ، وَكُنْ لي مَنْجاً يَومَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ [عِنْدَه] إلاّ لمن ارْتَضى ، يَوْمَ لا تَنْفَعُ شَفاعَةُ الشّافِعينَ ، وَيَومَ يَقُولُ أهْلُ الضَّلالَةِ : «مَا لَنَا مِنْ شافِعينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيم» ، فَكُنْ يَومَئِذٍ في مَقامي بَين يَدَي رَبِّي لي مُنْقِذاً ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي إذَا ارْتَعَدَت فرائِصي ، وَاُخِذَ بِسَمْعي ، وَأنَا مُنَكِّسٌ رَأْسي بِما قَدَّمْتُ مِنْ سُوءِ عَمَلي ، وَأنا عارٍ كما وَلَدَتْني اُمِّي ، وَرَبّي يَسْأَلُني فَكُنْ لي يَومَئِذٍ شافِعاً وَمُنْقِذاً ، فَقَدْ أعْدَدْتُكَ لِيَومِ حاجَتي وَيَومِ فَقْري وَفاقَتي».
ثمَّ ضَعْ خَدَّك الأيسر على القبر وتقول :
«اللّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعي في تُرابِ قَبْرِ ابْنِ نَبيِّكَ ، فَإنّي في مَوضِعِ رَحْمَةٍ يا رَبِّ».
وتقول :
«بأبي أنْتَ وَاُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إنّي أبْرَءُ إلَى اللهِ مِنْ قاتِلِكَ وَمِنْ سالِبِكَ ، يا لَيْتَني كُنْتُ مَعَكَ ، فَأَفُوزَ فَوزاَ عَظيماً ، وَأَبْذُلَ مُهْجَتي فِيكَ ، وَأقيَكَ بِنَفْسي ، وَكُنْتُ فيمَن أقامَ بَين يَدَيْكَ حَتّى يُسْفَكَ دَمي مَعَكَ ، فَأَظْفُرَ مَعَكَ بِالسَّعادَةِ وَالْفَوزِ بِالْجنَّةِ».
وتقول : «لَعَنَ اللهُ مَنْ رَماكَ ، لَعَنَ الله مَنْ طَعَنَكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنِ اجْتَزَّ رَأْسَكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ حَمَلَ رَأْسَكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ نَكَتَ بِقَضيبِهِ بَين ثَناياكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ أبْكى نِساءَكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ أيْتَمَ أوْلادَكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ أعانَ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ سارَ إليكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ مَنَعَكَ ماءَ الْفُراتِ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ غَشَّكَ وَخَلاكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ سَمِعَ صَوتَكَ فَلمْ يُجِبْكَ ، لَعَنَ الله ابْنَ آكِلَةِ الأكْبادِ ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَه وَأعْوانَهُ وَأتْباعَهُ وَأنْصارَهُ ابْنَ سُمَيَّة ، وَلَعَن اللهُ جَميعَ قاتِليكَ وَقاتِلي أبِيكَ وَمَنْ أعانَ عَلى قَتْلِكُم ، وَحَشَا الله أجْوافَهُمْ وَبُطُونَهُمْ وَقُبورَهُمْ ناراً ، وَعَذَّبَهُمْ عَذاباً أليماً».
ثمَّ تسبِّح عند رأسه ألف تسبيحةٍ مِن تسبيح أمير المؤمنين عليه السلام ، فإن أحببت تحوَّلت إلى عند رِجْلَيه وتدعو بما قد فسّرت لك ، ثمّ تدور من عند رِجليه إلى عند رأسه . فإذا فرغتَ مِن الصَّلاة سبَّحت ، والتّسبيح تقول :
«سُبْحانَ مَنْ لا تَبيدُ مَعالِمُهُ ، سُبْحانَ مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ ، سُبحانَ مَنْ لا انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ ، سُبحانَ مَنْ لا اضْمِحلالَ لِفَخْرِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لا يُشاوِرُ أحَداً في أمْرِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لا إلهَ غَيرُهُ».
ثمَّ تحوَّل عند رِجْلَيه وضَع يدك على القبر وقل :
«صَلّى الله عَلَيْكَ يا أبا عبدالله ـ ثلاثاً ـ صَبَرْتَ وَأنْتَ الصّادِقُ المُصَدِّقُ ، قتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ بِالأيْدي وَالألْسُنِ».
وتقول : «اللّهُمّ رَبَّ الأرْبابِ ، صَريخَ الأخْيارِ ، إنّي عُذتُ مَعاذاً ، فَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، جِئْتُكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ وافِداً إلَيْكَ ، أتَوَسَّلُ إلَى اللهِ في جَميع حَوائِجي مِنْ أمْرِ آخِرَتي وَدُنْيايَ ، وَبِكَ يَتَوَسَّلُ المتوَسِّلُونَ إلى الله في جَميع حَوائِجِهِمْ ، وَبِكَ يُدْرِكُ أهْلُ الثَّوابِ مِنْ عِبادِ اللهِ طَلِبَتَهُمْ ، أسأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيَّنا أنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زيارَتِكَ الصَّلاةَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَالمَغْفِرَةَ لِذُنُوبي ، اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَتَنْتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ».


ثمّ تضع خَدَّك عليه وتقول : «
اللّهُمٌّ رَبَّ الحُسَينِ ! اشْفِ صَدْرِ الحُسَينِ ، اللّهُمَّ رَبَّ الحُسَينِ ! اطْلُبْ بِدَم الحُسَين ، اللّهُمَّ رَبَّ الحُسَين ! انْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِيَ بِقَتْل الحُسين ، اللّهُمَّ رَبَّ الحسَين ! انْتَقِمْ مِمَّن خَالَفَ الحُسَين ، اللّهُمَّ رَبَّ الحُسين ! انْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الحُسَين» ، وتبتهل إلى الله في اللّعنة على قاتل الحسين وأمير المؤمنين عليهما السلام .
وتسبّح عند رجليه ألف تسبيحةٍ من تسبيح فاطمة الزَّهراء صلّى الله عليها ، فإن لم تقدر فمائة تسبيحة وتقول :
«سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشّامِخِ المنيفِ ، سُبْحان ذي الجلال الفاخر العظيم ، سُبْحانَ ذِي الملْكِ الفاخِرِ القَديمِ ، سُبْحانَ ذِي المْلكِ الفاخِرِ العَظيم ، سُبْحان مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالجمالَ ، سُبْحانَ مَنْ تَردّى بِالنُّورِ وَالوَقارِ ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أثَرَ النَّمْلِ في الصَّفا ، وَخَفَقانَ الطَّير في الْهَواءِ ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكذا ولا هكذا غيره».
ثمَّ صِرْ إلى قبر عليِّ بن الحسين ـ فهو عند رجل الحسين عليهما السّلام ـ فإذا وقفت عليه فقل :
«السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ الله وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، وَابْنَ خَليفَةِ رَسُولِ اللهِ ، وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ مُضاعَفَةً ، كُلَّما طَلَعَتْ شَمْسٌ أوْ غَرَبَتْ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، بِأبي أنْتَ وَاُمِّي مِنْ مَذْبُوحٍ وَمَقتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ ، بأبي أنْتَ وَاُمِّي دَمُكَ المُرْتَقى بِهِ إلى حَبيبِ اللهِ ، بِأبي أنْتَ وَاُمِّي مِنْ مُقَدَّم بَينَ يَدي أبيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكي عَلَيْكَ ، مُحتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ ، يَرْفَعُ دَمُكَ بِكَفِّهِ إلى أعْنانِ السَّماءِ لا تَرْجَعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ ، وَلا تَسْكُنْ عَلَيْكَ مِنْ أبيكَ زَفْرَةٌ ، وَدَّعَكَ لِلْفِراقِ ، فَمَكانُكُما عِنْدَ اللهِ مَعَ آبائِكَ الماضِينَ ، وَمَعَ اُمُّهاتِكَ في الجِنانِ مُنَعَّمِينَ ، أبْرءُ إلَى اللهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحكَ».
ثمّ انكبَّ على القَبر وضَعْ يديك عليه وقلْ : «سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، وَأنْبيائِهِ المرْسَلينَ وَعِبادِهِ الصَّالحينَ ، عَلَيْكَ يا مَولاي وَابْنَ مَولايَ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، صَلّى الله عَلَيْكَ وَعَلى عِتْرتِكَ وَأهْلِ بَيْتِكَ وَآبائِكَ وَأبْنائِكَ وَاُمُّهاتِكَ الأخْيارِ الأبْرارِ ، الَّذينَ أذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطهِيراً ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَابْنَ أميرِ المؤْمِنينَ ، وَابْنَ الحُسينِ بْنِ عَليّ ، وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، لَعَنَ اللهُ قاتِلَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ ، لَعَنَ الله مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضى ، نَفْسي فِداؤُكُمْ وَلِمَضَجَعِكُمْ ، صَلّى اللهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثِيراً».
ثمَّ ضع خدَّك على القبر وقل : «صَلّى اللهُ عَلَيْكَ يا أبا الحَسَنِ ـ ثلاثاً ـ بأبي أنْتَ وَاُمِّي أتَيْتُكَ زائِراً وافِداً عائِذاً مِمّا جَنَيْتُ عَلى نَفْسي ، وَاحْتَطَبْتُ عَلى ظَهْري ، أسْألُ اللهَ وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زيارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ـ وتدعو بما أحببت ـ ». ثمَّ تدور مِن خلف الحسين عليه السلام إلى عند رأسِه وصلِّ عند رأسه رَكعتين ، تقرء في الأولى «الحمْد» و «يس» وفي الثّانية «الحمد» و «الرَّحمن» ، وإن شئتَ صلَّيت خَلْف القبر ، وعند رأسه أفضل . فإذا فرغتَ فصلِّ ما أحببتَ إلاّ أنَّ رَكعتي الزِّيارة لا بدَّ منهما عند كلِّ قبر ، فإذا فرغتَ من الصَّلاة فارْفَعْ يديك وقل : «اللّهُمَّ إنّا أتَيْناهُ مُؤمِنينَ بِهِ ، مُسَلِّمِينَ لَهُ ، مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ ، عارِفينَ بِحَقِّهِ ، مُقِرّينَ بِفَضْلِهِ ، مُستَبْصِرينَ بِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَهُ ، عارِفينَ بالْهُدَى الَّذي هُوَ عَلَيْهِ ، اللّهُمَّ إنّي اُشْهِدُكَ وَاُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، أنّي بِهِمْ مُؤْمِنٌ ، وَأنّي بِمَن قَتَلَهُمْ كافِرٌ ، اللّهُمَّ اجْعَلْ لِما أقُولُ بِلِساني حَقيقَةً في قَلْبي ، وَشَريعَةً في عَمَلي ، اللّهمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ لَهُ مَعَ الحُسَينِ بْنِ عَليٍّ عليهما السلام قَدَمٌ ثابِتٌ ، وَأثْبِتْني فيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ ، اللّهُمَّ ألْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً ، سُبْحانَكَ يا حَلِيمُ عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ في الأرْضِ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا عَظِيمُ ، تَرى عَظيمَ الجُرْمِ مِنْ عِبادِكَ فَلا تُعجِّلُ عَلَيْهِمْ ، تَعالَيْتَ يا كَريمُ ، أنْتَ شاهِدُ غَيرُ غائِبٍ ، وَعالِمٌ بما اُتي إلىُ أهْلِ صَفْوَتِكَ وَأحِبّائِكَ مِنَ الأمِرِ الَّذي لا تَحْمِلُهُ سَماءٌ وَلا أرْضٌ ولو شِئْتَ لانْتَقَمْتَ مِنْهُمْ ، وَلكِنَّكَ ذو أناةٍ ، وَقَدْ أمْهَلْتَ الَّذِينَ اجْتَرَؤوا عَلَيْكَ وَعَلى رَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ ، فأسْكَنْتَهُمْ أرْضَكَ ، وَغَذَوتَهُم بِنِعْمَتِكَ ، إلى أجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ ، وَوَقْتٍ هُمْ صائِرُونَ إلَيْهِ ، لِيَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ الَّذي قَدَّرْتَ ، وَالأجَلَ الَّذِي أجَّلْتَ ، لِتُخَلِّدَهُمْ في مَحَطٍّ وَوَثاقٍ وَنارِ [جَهَنَّمْ] ، وَحَمِيمٍ وَغُسّاقٍ ، وَالضَّريعِ وَالأحْراقِ ، والأغْلالِ وَالأوْثاقِ ، وَغِسْلِين وَزَقُّومٍ وَصَدِيدٍ ، مَعَ طُولِ المَقامِ في أيّامٍ لَظى ، وَفي سَقَرِ الَّتي لا تُبْقي وَلا تَذَرُ ، وَفي الحَمِيمِ والجحيم».
ثمّ تنكّب على القبر وتقول : «يا سَيِّدي أتَيْتُكَ زَائِراً مُوقَراً مِنَ الذُّنُوبِ ، أتَقَرَّبُ إلى رَبّي بِوُفُودي إلَيْكَ ، وَبُكائي عَلَيْكَ ، وَعَويلي وَحَسْرَتي وَأسَفي وَبُكائي ، وَما أخافُ عَلى نَفْسي رَجاءَ أنْ تَكُونَ لي حِجاباً وَسَنَداً وَكَهْفاً ، وَحِرْزاً وَشافِعاً وَقايَةً مِنَ النّار غَداً ، وَأنَا مِنْ مَواليكُمُ الَّذِينَ اُعادِي عَدُوَّكُمْ وَأوالي وَلِيَّكُمْ ، عَلى ذلِكَ أحْيا وَعَلَيْه أمُوتُ ، وَعَليْهُ اُبْعَثُ إنْ شَاءَ اللهُ ، وَقَدْ أشْخَصْتُ بَدَني وَوَدَّعْتُ أهْلي وَبَعُدَتْ شُقَّتي ، وَاُؤَمِّلُ في قُربِكُمُ النَّجاةَ ، وَأرْجُو في إتْيانِكُمُ الكَرَّةَ ، وَأطْمَعُ في النَّظَرِ إلَيْكُم وَإلى مَكانِكُمْ غَداً في جِنانِ رَبّي مَعَ آبائِكُمُ الماضِينَ».
وتقول : «يا أبا عَبْدِاللهِ يا حُسَينُ ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، جِئتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إلَى الله ، اللّهُمَّ إنّي أسْتَشْفِعُ إلَيْكَ بِوَلَدِ حَبِيبِكَ ، وَبِالملائِكَةِ الَّذِينَ يَضِجُّونَ عَلَيْهِ وَيَبْكُونَ وَيَصْرَخُونَ ، لا يَفْتَرُونَ ، وَلا يَسْأَمُونَ وَهُمْ مِنَ خَشْيَتِكَ مُشْفِقُونَ ، وَمِن عَذابِكَ حَذِرُونَ ، لا تُغَيِّرهُمُ الأيّامُ ، وَلا يَنْهَزِمُونَ مِنْ نَواحِي الخَيْرِ يَشْهَقُونَ ، وَسَيِّدُهُمْ يَرى ما يَصْنَعُونَ ؛ وَما فيهِ يَتَقَلَّبُونَ ، قَدِ انْهَمَلَتْ مِنْهُمُ الْعُيُونُ فَلا تَرْقَأُ ، وَاشْتَدَّ مِنْهُمُ الحُزْنُ بِحُرْقَةٍ لا تُطْفَأُ».
ثمَّ ترفع يديك وتقول : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ مَسْألَةَ المِسْكِين المسْتَكِين ، العَليلِ الذَّليلِ الَّذي لَمْ يُرِدْ بِمَسْألَتِهِ غَيرَكَ ، فَإنْ لَمْ تُدْرِكْهُ رَحْمُتُكَ عَطِبَ ، أَسأَلُكَ أنْ تُدارِكَني بِلطْفٍ مِنْكَ ، وَأنْتَ الَّذِي لا تُخَيِّبُ سائِلَكَ ، وَتُعْطِي المَغْفِرَةَ وَتَغْفِرُ الذُّنُوبَ ، فَلا أكُونَنَّ يا سَيِّدي أنا أهْوَنَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَلا أكُونُ أهْوَنَ مَنْ وَفَدَ إَلَيْكَ بِابْنِ حَبيبِكَ ، فَإنّي أمَّلْتُ وَرَجَوتُ ، وَطَمِعْتُ وَزُرْتُ وَاغْتربْتُ ، رَجاءً لَكَ أنْ تُكافِيَني إذْ أخْرَجَتَني مِنْ رَحْلي ، فَأَذِنْتَ لي بِالمَسِير إلى هذا المَكانِ رَحْمَةً مِنْكَ ، وَتَفَضُّلاً مِنْكَ ، يا رَحمنُ يا رَحيمُ».
واجتهد في الدُّعاء ما قدرت عليه ، وأكثر منه إن شاء الله ، ثمَّ تخرج من السَّقيفة وتقف بحذاء قبور الشُّهداء تؤمي إليهم أجمعين وتقول : «السَّلام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، السَّلام عَلَيْكُمْ يا أهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أهْلِ دِيارِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُم فَنِعمَ عُقْبى الدَّارِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أولياءَ الله ، السَّلامُ عَلَيْكُم يا أنْصارَ اللهِ وَأنْصارَ رَسُولِهِ ، وَأنْصارَ أميرِ المؤمِنينَ ، وَأنْصارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَأنْصارَ دينِهِ ، أشْهَدُ أنَّكُمْ أنْصارُ اللهِ كَما قال اللهُ عزَّوجَلّ : «وَكأَيِّنْ مِنْ نَبيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أصابَهُمْ في سَبيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا» ، فَما ضَعُفْتُمْ وَما اسْتَكَنْتُمْ ، حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبيلِ الحَقِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْكُمْ وَعَلى أرْواحِكُمْ وَأبْدانِكُمْ وَأجْسادِكُمْ ، أبْشِرُوا بِمَوعِدِ اللهِ الَّذي لا خُلْفَ لَهُ وَلا تَبْدِيلَ ، إنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ ، وَاللهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثأرَ ما وَعَدَكُمْ ، أنْتُمْ خاصَّةُ اللهِ اخْتَصَّكُمْ اللهُ لأبي عَبْدِاللهِ عَلَيهِ السَّلام ، أنْتُمُ الشُّهداءُ وَأنْتُمُ السُّعَداء ، سُعِدْتُمْ عِنْدَاللهِ ، وَفُزْتُمْ بِالدَّرَجاتِ مِنْ جَنّاتٍ لا يَطْعُنُ أهْلُها وَلا يُهْرَمُونَ ، وَرَضُوا بِالمَقامِ في دارِ السَّلامِ ، مَع مَنْ نَصَرْتُم ، جَزاكُمُ اللهُ خَيْراً مِنْ أعْوانٍ جَزاءَ مَنْ صَبر مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، أنْجزَ اللهُ ما وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرامَةِ في جَوارِهِ وَدارِهِ مَعَ النَّبيِّين وَالمرْسَلِينَ ،


وَأميرِ المؤمِنينَ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجِّلِينَ ، أسْأَلُ الله الَّذي حَمَلَني إلَيْكُمْ حَتى أراني مَصارِعَكُم أنْ يرِينيِكُمْ عَلَى الحَوْضِ رِواءً مَرْويَّينِ ، وَيُريَني أعْداءَكُمْ في أسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الجَحِيمِ ، فَإنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً وَأرادُوا إماتَةَ الحَقِّ ، وَسَلَبُوكُمْ لاِبْنِ سُمَيَّةَ وابْنِ آكِلَةِ الأكْبادِ ، فَأسْألُ الله أنْ يُرينيَهُمْ ظِمآء مُظْمَئينَ مُسَلْسَلِينَ مغلّلين ، يُساقُونَ إلى الجحيم ، السَّلام عَلَيْكُم يا أنْصارَ اللهِ وَأنْصارَ ابْنِ رَسُولِ اللهِ مِنِّي ما بَقِيتُ [وَبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ] ، وَالسَّلام عَلَيْكُمْ دائِماً إذا فُنِيتُ وَبَلَيْتُ ، لَهْفى عَلَيكُمْ أيُّ مُصِيبَةٍ أصابَتْ كُلَّ مَوْلىً لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ عَظُمٌتْ وَخُصَّتْ وَجَلَّتْ وَعَمَّتْ مُصيبَتُكُمْ ، أنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ ، وَأنا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحزُونٌ ، وَأنا بِكُمْ لَمُصابٌ مَلْهُوفٌ ، هَنيئاً لُكُمْ ما اُعْطِيتُمْ ، وَهَنيئاً لَكُمْ ما بِهِ حُيّيتُمْ ، فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الملائِكَةُ وَحَفَّتْكُمْ وَسَكَنَتْ مَعَسْكَرَكُمْ ، وَحَلَّتْ مَصارِعَكُمْ ، وَقَدَّسَتْ وَصَفَّتْ بِأجْنِحَتِها عَلَيْكُم ، لَيْسَ لَها عَنْكُمْ فِراقٌ إلى يَومِ التَّلاقِ ، وَيَوم المَحْشَرِ وَيَومَ المَنْشَر طافَتْ عَلَيْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ ، وَبَلَغْتُم بِها شَرَفَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، أتَيْتُكُمْ شَوقاً ، وَزُرْتُكُمْ خَوفاً ، أسْأَلُ اللهَ أنْ يُرِينِيَكُمْ عَلَى الحَوْضِ وَفي الجِنانِ مَعَ الأنْبياءِ وَالمُرْسَلينَ ، وَالشُّهداءِ وَالصّالِحينَ ، وَحَسُنَ أولئكَ رَفيقاً» ،
ثمَّ دُرْ في الحائر وأنت تقول : «يا مَنْ إلَيْهِ وَفَدْتُ ، وَإلَيْهِ خَرَجْتُ ، وَبِهِ اسْتَجَرْتُ ، وَإلَيْهِ قَصَدْتُ ، وَإلَيْهِ بِابْنِ نَبيِّهِ تَقَرَّبْتُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمُنَّ عَليَّ بِالجَنَّةِ ، وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، اللّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتي وَبُعْدَ داري ، وَارْحَمْ مَسِيري إلَيْكَ وَإلى ابْنِ حَبِيبِكَ ، وَاقْلِبْني مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ قَبِلْتَ مَعْذِرَتي وَخُضوعي وَخُشُوعي عِنْدَ إمامي وَسَيِّدي وَمَولايَ ، وَارْحَمْ صَرْخَتي وَبُكائي وَهَمِّي وَجَزَعي وَخُشُوعِي وَحُزْني ، وَما قَدْ باشَرَ قَلْبي مِنَ الجَزَع عَلَيْهِ ، فَبِنِعْمَتِكَ عَليَّ وَبِلُطْفِكَ لي خَرَجْتُ إلَيْهِ ، وَبِتَقْويَتِكَ إيّايَ ، وَصَرْفِكَ المَحذُورِ عَنِّي ، وَكِلاءَتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ لي ، وَبِحفْظِكَ وَكَرامَتِكَ إيّايَ ، وَكُلَّ بَحْرٍ قَطَعْتُهُ ، وَكُلُّ وادٍ وَفَلاةٍ سَلَكْتُها ، وَكُلُّ مَنزلٍ نَزَلْتُهُ ، فَأنْتَ حَمَلْتَني في الْبَرِّ وَالبَحْرِ ، وَأنْتَ الَّذي بَلَغْتَني وَوَفَّقتَني وَكَفَيْتَني ، وَبِفَضْلِ مِنْكَ وَوِقايَةٍ بَلَغْتُ ، وَكانَتِ المِنَّةُ لَكَ عَليَّ في ذلِكَ كُلِّهِ ، وأثَري مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ وَاسْمي وَشَخْصِي ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى ما أبَلَيْتَني وَاصْطَنَعْتَ عِنْدي ، اللّهُمَّ فَارْحَمْ فَرَقي مِنْكَ ، وَمَقامِي بَينَ يَدَيْكَ وَتَمَلُّقي ، وَاقْبَلْ مِنِّي تَوَسُّلي إلَيْكَ بِابْنِ حَبِيبِكَ ، وَصَفْوَتِكَ وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَتَوَجُّهِي إلَيْكَ ، وَأقِلْني عَثْرَتي ، وَاقْبلْ عَظيمَ ما سَلَف مِنّي ، وَلا يَمْنَعْكَ ما تَعْلَمُ مِنّي مِنَ الُعُيوبِ وَالذُّنُوبِ وَالإسْرافِ عَلى نَفْسي ، وَإنْ كُنْتَ لي ماقِتاً فَارْضَ عَنِّي ، وَإنْ كُنْتَ عَليَّ ساخِطاً فَتُبْ عَليَّ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً وَاجْزِهِما عَنِّي خَيْراً ، اللّهُمَّ اجْزِهِما بِالإحْسانِ إحْساناً وَبِالسَّيِّئات غُفْراناً ، اللّهُمَّ أدْخِلْهُما الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَحَرِّمْ وُجُوهَهُما عَنْ عَذابكَ ، وَبَرِّدْ عَلَيْهِما مَضاجَعَهُما ، وَافْسَحْ لَهُما في قَبريْهما ، وعَرِّفْنيهما في مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَجَوارِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ».

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 09:05 AM

الأمـالي - الشيخ الصدوق - ص 449 - 450
609/19 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري ، عن أبيه ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان الأحمر ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ، أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت مني كشيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكإسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسى . يا علي ، أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي ، وأنت الذي تواريني في حفرتي ، وتؤدي ديني ، وتنجز عداتي . يا علي ، أنت أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المتقين . يا علي ، أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي ، وأبو سبطي الحسن والحسين . يا علي ، إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه ، وجعل ذريتي من صلبك . يا علي ، من أحبك ووالاك أحببته وواليته ، ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته ، لأنك مني وأنا منك . يا علي ، إن الله طهرنا واصطفانا ، لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم ، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته . يا علي ، أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول . فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، وذلك في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . يا علي ، إنك لن تضل ولم تزل ، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي .

طريق الشيخ إلى محمد ابن أبي عمير صحيح

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 09:11 AM

الأمـالي - الشيخ الصدوق - المجلس 48
446/3 ـ حـدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد (رحمه اللّه ), قال : حدثني سعد بن عبداللّه , قال : حدثني احمد بن محمد بن عيسى , قال : حدثني علي بن الحكم , قال : حدثني الحسين بن ابي العلا, عـن الـصـادق جـعفر بن محمد, عن ابيه ,عن آبائه (عليهم السلام ), قال : قال امير المؤمنين (عليه الـسـلام ): دخـلت ام ايمن على النبي (صلى اللّه عليه وآله ) وفي ملحفتها شي , فقال لها رسول اللّه (صـلـى اللّه عـلـيه وآله ): ما معك , ياام ايمن ؟ فقالت : ان فلانة املكوها, فنثروا عليها, فاخذت من نثارها ثم بكت ام ايمن وقالت : يا رسول اللّه , فاطمة زوجتها ولم تنثر عليها شيئا.
فـقـال رسـول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ): يا ام ايمن , لم تكذبين ؟ فان اللّه تبارك وتعالى لمازوجت فـاطـمـة عـلـيـا, امـر اشـجـار الجنة ان تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرهاوزمردها واسـتـبـرقـهـا, فـاخذوا منها مالا يعلمون , ولقد نحل اللّه طوبى في مهر فاطمة ,فجعلها في منزل علي .

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 11:29 PM

الكافي - الشيخ الكليني - 1\457
بَابُ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) قَامَ الْحَسَنُ بن علي (عَلَيْهما السَّلام) فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الاوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الاخِرُونَ إِنَّهُ كَانَ لَصَاحِبَ رَايَةِ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَئِيلُ وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ لا يَنْثَنِي حَتَّى يَفْتَحَ الله لَهُ وَالله مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ وَلا حَمْرَاءَ إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ عَنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِماً لاهْلِهِ وَالله لَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي فِيهَا قُبِضَ وَصِيُّ مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَاللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَاللَّيْلَةِ الَّتِي نُزِّلَ فِيهَا الْقُرْآنُ.


قال المجلسيان (صحيح)
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5، ص: 310
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج‏11، ص: 50


الأمـالي - الشيخ الطوسي - المجلس 7
341/43 ـ اخـبرنا محمد بن محمد, قال : اخبرنا ابو القاسم جعفر بن محمد,قال : حدثني ابي , قال : حـدثـنا سعد بن عبداللّه , عن ابي الجوزا المنبه بن عبيداللّه ,عن الحسين بن علوان , عن عمرو بن خـالد, عن زيد بن علي , عن ابيه , عن الحسين بن علي , عن امير المؤمنين (عليهم السلام ), قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ): يا علي , ان اللّه (تعالى ) امرني ان اتخذك اخا ووصيا, فانت اخي ووصـيـي ,وخليفتي على اهلي في حياتي وبعد موتي , من تبعك فقد تبعني , ومن تخلف عنك فقد تخلف عـني , ومن كفر بك فقد كفر بي , ومن ظلمك فقد ظلمني يا علي , انت مني وانا منك يا علي , لولا انت لما قوتل اهل النهر.
قال : فقلت يا رسول اللّه , ومن اهل النهر؟ قال : قوم يمرقون من الاسلام كمايمرق السهم من الرمية .

ذو الفقارك ياعلي 09-04-2011 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان (المشاركة 1274381)
ممكن الله يعافيك تذكر الحديث حتى تسهل علي البحث
لان بعد شهر سيتم ترتيب كل هذا الموضوع و يتم مراجعته و إصداره بشكل صحيح

أستاذي كتاب بلا عنوان أرجوا أن لا تنسى هذا الموضوع

وبارك الله في جهودك


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:12 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025