![]() |
أمير الكلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي علىٍ محمدٍ وآل محمدٍ ما قيل في حق أمير النحل اميرٍ المؤمنين علي بنً ابي طالب"ع" البطاقة التعريفية: الإسم: علي بن ابي طالب. النسب: ابن عم رسول الله. الأم: فاطِمة بنت اسد. الزوجة: فاطِمة بنت محمد. الأبناء: الحسن.الحسين.زينب.ام كلثوم. المولد:13 من شهر رجب. مكان الولادهـ:مكه المكرمه(بداخل الكعبه) الكنية: ابو الحسن. الألقاب: حيدر.الكرار.المرتضى.السراط المستقيم.البطين الانزع.فارس بدرٍ وحنين.قالع باب خيبر...والكثير. الوفاة: 21 من شهر رمضانٍ. القاتل: عبدالرحمن بن ملجمٍ المُرادي. مكان الوفاة: النجف الأشرفٍ في مسجد الكوفة -------------------- ما قاله الله عزٍ وجلٍ في عليٍ بنً ابيً طالبٍ في كٍتابه المٌبينٍ منهـٍـٍـــٍــٍـٍــٍـٍــٍـٍـٍـٍـا: 1ـ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة: 67]. 2ـ قوله تعالى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) [الصافات: 24]. 3ـ قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة: 55]. 4ـ قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) [المعارج: 1 - 2]. 5ـ قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة: 3]. 6ـ قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [البينة: 7]. 7ـ قوله تعالى: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) [السجدة: 18]. 8ـ قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم: 96]. 9ـ قوله تعالى: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد: 7]. 10ـ قوله تعالى: (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) [هود: 17]. 11ـ قوله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه: 82]. 12ـ قوله تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل 44، الأنبياء: 7]. 13ـ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]. 14ـ قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة: 10 - 11]. 15ـ قوله تعالى: (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ) [الحج: 19]. 16ـ قوله تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ) [التوبة: 19]. 17ـ قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ) [الصافات: 130]. 18ـ قوله تعالى: (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [التحريم: 4]. -19قوله تعالى: (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) [الشورى: 23]. 20ـ قوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) [الإسراء: 26]. 21ـ قوله تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) [الإنسان: 1]. 22ـ قوله تعالى: (وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ) [الأعراف: 46]. 23ـ قوله تعالى: (بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ) [التوبة: 1]. 24ـ قوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [الشورى: 23]. 25ـ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) [المجادلة: 12]. 26ـ قوله تعالى: (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) [الحاقة: 12]. 27ـ قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) [الضحى: 5]. 28ـ قوله تعالى: (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [آل عمران: 61]. 29ـ قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب: 33]. 30ـ قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر: 1]. 31ـ قوله تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ) [الرحمن: 19 - 20]. 32ـ قوله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 127 - 128]. 33ـ قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) [البقرة: 143]. 34ـ قوله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) [فاطر: 32]. 35ـ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) [المائدة: 54]. 36ـ قوله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) [البقرة: 37]. 37ـ قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ) [البقرة: 207]. 38ـ قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30]. 39ـ قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) [آل عمران: 103]. 40ـ قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]. 41ـ قوله تعالى: (أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) [المجادلة: 13]. 42ـ قوله تعالى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ) [الزخرف: 41]. 43ـ قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان: 8]. 44ـ قوله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) [التوبة: 3]. 45ـ قوله تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 274]. 46ـ قوله تعالى: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) [الأحزاب: 25]. 47ـ قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ) [الحديد: 19]. 48ـ قوله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23]. 49ـ قوله تعالى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر: 33]. 50ـ قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) [الأنفال: 33]. 51ـ قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد: 29]. 52ـ قوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) [البقرة: 124]. 53ـ قوله تعالى: (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) [الرعد: 43]. 54ـ قوله تعالى: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [التكاثر: 8]. 55ـ قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ) [النور: 35]. 56ـ قوله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57]. 57ـ قوله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) [النساء: 54]. 58ـ قوله تعالى: (اِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ) [الفاتحة: 5]. 59ـ قوله تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الأنفال: 62]. 60ـ قوله تعالى: (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا) [الزخرف: 45]. 61ـ قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) [الضحى: 5]. 62ـ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) [النساء: 59]. 63ـ قوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) [العاديات: 1]. 64ـ قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا) [يونس: 87]. 65ـ قوله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) [الفتح: 29]. 66ـ قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) [الأحزاب: 6]. 67ـ قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ)[المطففين: 29 - 30]. 68ـ قوله تعالى: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) [طه: 25 - 26]. 69ـ قوله تعالى: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً) [الأنفال: 25]. 70ـ قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. 71ـ قوله تعالى: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف: 181]. 72ـ قوله تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 1 - 4]. 73ـ قوله تعالى: (وَقُلْ جَاءَ الْحق وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [الإسراء: 81]. ------------------------------------- ما قاله الرسولٍ في حقٍ الإمام عليٍ: منهـٍـٍـــٍــٍـٍــٍـٍــٍـٍـٍـٍـا: (عنوان صحيفة المؤمن حب علي) (لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي) (حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي) (أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي) (الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي) (من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي) (نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي) (لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي) (اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي) (خلقت من شجرة واحدة أنا و علي) (أعلم أمتي من بعدي علي) (زينوا مجالسكم بذكر علي) (أقضى أمتي علي) (براءة من النار حب علي) (من كنت مولاه فمولاه علي) (لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي) (أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي) (أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي) (لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراءة في ولاية علي) (أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي) (أنا المنذر و الهادي من بعدي علي) (علي الصديق الأكبر) (علي الفاروق بين الحق و الباطل) (علي كفه و كفي في العدل سواء) (علي أخي في الدنيا و الآخرة) (علي خير البشر فمن أبى فقد كفر) (علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا) (علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله ) (علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين) (علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى) (علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده) (علي مع القرآن و القرآن مع علي) (علي و شيعته هم الفائزون) (علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له) (علي حبه إيمان و بغضه كفر) (علي قسيم الجنة والنار) (علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن) (علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم) (علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله) (علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي) (علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله) (علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة) (علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة) (علي بمنزلة الكعبة) (علي مني مثل رأسي من بدني) --------------------------- من أ جـ مـ ل ما قاله الشعراء في عليٍ: بولس سلامة (مسيحي الديانة) جلجل الحق في المسيحي حتى عد من فرط حبه علويا أنا من يعشق البطولة والإلهام والعدل والخلاق الرضيا فإذا لم يكن علي نبيا فلقد كان خلقه نبويا أنت رب العالمين إلهي فأنلهم حنانك الأبويا وأنلني ثواب ما سطرت كفي فهاج الدمع في مقليا سفر خير الأنام من بعد طه ما رأى الكون مثله آدميا يا سماء اشهدي ويا أرض قري واخشعي إنني ذكرت عليا .. وله أيضاً ... هو فخر التاريخ لا فخر شعب يدعيه ويصطفيه وليا لا تقل شيعة هواه علي إن في كل منصف شيعيا إنما الشمس للنواظر عيد كل طرف يرى الشعاع السنيا عبد الباقي العمري البغدادي(سني المذهب) >>قد كتبت هذه القصيده في قبة الإمام علي من الداخل<< أنت العلي الذي فوق العلى رفعا ببطن مكة عند البيت إذ وضعا وأنت نقطة باء مع توحدها بها جميع الذي في الذكر قد جمعا وأنت صنو نبي غير شرعته لأنبياء الله العرش ما شرعا وأنت أنت ركن الذي حطت له قدم في موضع يده الرحمن قد وضعا وأنت ركن يجير المستجير به وأنت حصن لمن من دهره فزعا وأنت أنت الذي للقبلتين مع النبي أول من صلى ومن ركعا وأنت أنت الذي في نفس مضجعه في ليل هجرته قد بات مضطجعا ما فرق الله شيئاً في خليقته من الفضائل إلا عندك اجتمعا وباب خيبر لو كانت مسامره كل الثواب حتى القطب لانقلبا فأقبل نفوس العالمين ثنا بمثله العالم العلوي ما سمعا ... وله أيضاً ... يا أبا الأوصياء أنت لطه صهره وأبن عمه وأخوه إن لله في معانيك سراً اكثر العالمين ما علموه أنت ثاني الآباء في منتهى الدور وآباؤه تعد بنوه خلق الله آدماً من تراب فهو ابن له وأنت أبوه ------------------------ أهدي ثواب هذا العمل المتواضع إلى روح الفقيد فقيه أهل البيت عليهم السلام أية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف والى والدتي واخي ووجميع موتانا وموتى المسلمين منقول مع بعض الزياده وتقبلوا تحياتي |
اللهم صلي على محمد وال محمد
موضوع اكثير راق لي وعجبني سلمتِ اناملكِ اختي للنقل الرائع في ميزان اعمالج يا رب |
تــــــــــــــــــسلم اخوي ماتقصر على دووقك
نورت صفحتي المتواضعه |
http://dc05.arabsh.com/i/00220/b69ltam8i46n.gif بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ http://dc04.arabsh.com/i/00220/ov52mptmr5rz.gif السلام عليك ياأمير المؤمنين بارك الله بكم أخي الكاميليا وجزاكم خيراً بحق هذا الأمام المظلوم http://dc04.arabsh.com/i/00220/ov52mptmr5rz.gif وفقتم دمتم محاطين بالالطاف المهدويه المـقـصـره:خادمة السيد الفالي |
مشكور اخي الكريم
وان شاء الله ميزان حسناتك شكرا وننتظر جديدك |
اقتباس:
http://dc05.arabsh.com/i/00220/b69ltam8i46n.gif بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ http://dc04.arabsh.com/i/00220/ov52mptmr5rz.gif شكراً لكِ أخيتي المبدعه توتو على مروركِ الكريم http://dc04.arabsh.com/i/00220/ov52mptmr5rz.gif وفقتم دمتم محاطين بالالطاف المهدويه المـقـصـره:خادمة السيد الفالي http://dc05.arabsh.com/i/00220/b69ltam8i46n.gif |
|
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صل علی محمد وآل محمد السلام عليك ياسیدی ومولاي مشارکه وموضوع راقی وممیز دمتم بتالق وبارک الله بکم ووفقکم لکل خیر.. |
مواقف ذهبيه من حياة الامامعلي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و على ال محمد اليوم باذن الله راح انقل لكم مواقف من حياة الامام علي بن ابي طالب اهنيكم اليوم بولادة الحسن المجتبى كريم اهل البيت و اعزيكم بعد ستت ايام بوفاة وليد الكعبة الامام علي كيف كانت عبادة الامام من ناحية الروحانية حدث مرة ان الامام اصيب بسهم في قدمه خلال احدى المعاركه مع قوى الشرك و النفاق و كانت الاصابة شديدة بحيث كان اخراج السهم من قدم الامام يسبب الما شديدا له فبقي السهم مكانه . و فكر الامام الحسن عليه السلام ماذا يفعل ؟ كيف ينزع السهم من رجل الامام دون ان تسبب له ذالك الالم , و فجاة اتته الفكرة التي سرعان ما ترجمها الى مجموعة من الاعمال . طلب جراحا و انتظر حتى قام ابوه الامام علي الى صلاته ثم امره ان يخرج السهم من قدم الامام و بصعوبة استطاع الجراح ان يخرج السهم المتعنت من مكانه فانبثقت الدماء غزيرة من رجل الامام . ولقد فوجيء الامام بعد انتهاءه من صلاته ببقع الدم حواليه ة بالسهم منزوعا من مكانه وتسال بدهشة : متى ؟ و كيف حدث هذا ؟ لم يشعر الامام بكل ماحدث كان كيانه كله ذاب في رحاب الله انقطع عن الدنيا وحلقت روحه بعيدا في ملكوت الله . هذه لقطه فيكيفية العبادة عند الامام عليه عليه السلام خوف الامام علي من الله يقول احد اصحاب الامام ما معناه : كنت اتمشى ذات ليلة داخل احدى البساتين و اذا بهمهمات مبهمة تتناهى الى سمعي فاتجهت ناحية الصوت واذا بي اجد سيدي ومولاي علي بن ابي طالب عليه السلام وقد تهرب عن اعين الناس و اختفى و راء الاشجار حتى لا يراه احد و هو يئن من خوف الله : الهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك , وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك ؟ الهي اذا طال في عصيانك عمري , و عظم في الصحف ذنبي , فما انا مؤمل غير غفرانك , ولا انا براج غير رضوانك . ثم يضج ساجدا : ( اه من نار تنضج الاكباد و الكلى . ( اه من نار نزاعة للشوى . ( اه من غمرة من ملهبات لظى . يقول الراوي ثم انقطع الصوت فظننت ان الامام قد ادركه التعب فنام فاتيت اليه و حركته فاذا به كالخشبة اليابسة فقلت في نفسي انا لله وانا اليه راجعون قد مات والله سيدي و مولاي ثم هرولت باكيا الى الزهراء عليها السلام وقلت لها : اجرك الله في ابي الحسن . ثم نقلت لها الحكاية , فقالت : ليس الذي ذهبت , انها حالت تعرض عليه كلما تذكر الله و النار و الاخرة فاذهب و رش عليه قليلا من الماء سيستفيق و قد ذهب الصحابي فعلا و رش على وجه الامام قليلا من الماء فاستفاق من غشيته وكان هذا استعراضا سريعا للجانب العبادي من حياة الامام الان كيف كانت حياة الناس عند وفاة الامام علي عليه السلام كان الموكب حزين يخترق شوارع الكوفة وازقتها صوب دار الامام علي عليه السلام كان المقدمة : الامام الحسن عليه السلام و بعده الامام الحسين ثم بقية العائلة من رجال و نساء الذين فرغوا لتوهم لتوهم من دفن الامام علي عليه السلام الحزن كان يترتسم على ملامحهم والالم يعصر قلوبهم . وفجاة تناهت الى اذان الامام الحسن عليه السلام همهمة غامضة , ما لبثت ان ازدادت وضوحا لتكشف عن تاوهات حزينة تنطلق من بيت مهدم . ماذا هناك ؟ لابد من معرفة حقيقة الخبر فقد يكون هناك فقيرا او مسكين او يتيم يحتاج الى العون و المساعدة . وتحرك الامام الحسن نحو خربة كان الظلام يلف كل شيء تحسس الطريق باقدامه حتى وصل الى مصدر تلك التاوهات الحزينة . كان رجلا عجوزا قد اكل عليه الدهر وشرب وكان مطرحا في زاوية الخربة لايقدر ان يعمل او يتحرك . ساله الامام الحسن عليه السلام ما بك ؟ اجابه العجوز بصوت مرتعش : انا رجل عجوز فقدت بصري منذ فترة وكان هناك رجل كريم ياتي الى هنا كل ليلة يخدمني ياتيني بالماءو الطعام و يحدثني , و يبدد عني ظلام الوحدة ولكنني فقدته منذ ثلاة ايام . اقد انقطع عني ولا اعلم لماذا ازدادت خفقات الامام الحسن و ساله , حدثنا عنه و عن اوصافه فاخذ الرجل العجوز يتحدث عن اوصاف ذالك الرجل المحسن وفجا انفجر الامام الحسن باكيا وهو يقول : انه ابي انه علي بن ابي طالب انبهر العجوز علي بن ابي طالب ياتي و يخدمه دون ان يشعر هو بذالك تسال العجوز اين هو الان ؟ اجابه الامام : لقد جربه عبد الرحمن بم ملجم قبل ثلاثة ايام وقد فرغنا من دفنه قبل قليل و هذا سر انقطاعه عنك هذه الايام . تحياتي اخوكم طبعك غريب |
اسم الكتيب
لقطات من حياة الامام علي بن ابي طالب الكاتب محمد رضى السيد |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين مشكوووووورموضوع قيم والله يعطيك الف عافيه |
الشكر لك اخي الكريم على المشاركه الطيبه بالموضوع
|
حب علي طاعة واجبة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام): (نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر ، ومن البر ، التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، وكظم الغيض ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار، والإقرار بالفضل لأهله ، وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم ، الكذب ، والنميمة ، والبخل ، والقطيعة، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم بغير حقه ، وتعدي الحدود التي أمر الله عز وجل ، و ركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، من الزنا ، والسرقة ، وكل ما وافق ذلك من القبيح ، وكذب من قال أنه معنا وهو متعلق بفرع غيرنا) . وعن الإمام الصادق(عليه السلام) عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب علياً تقبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب الله له دعاءه ...... ) . عن الإمام الصادق(عليه السلام): (إياك والسفلة فإنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ورجاه ثوابه ، وخاف عقابه ، فأن رأيت أولئك فأولئك شيعة علي . عن جابر عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) قال جابر: (قال لييا جابر أيكفي من أنتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله ، بالبر بالوالدين ، والتعهد بالجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكف الألسن عن الناس إلا من خير ، وكانوا أمناء الناس عشائرهم في الأشياء) . قال جابر : فقلت يا بن رسول الله ما نعرف اليوم أحد بهذه الصفة . فقال) : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب : أحسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً ، فلو قال بعد ذلك أحب رسول الله ورسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً فاتقوا الله وأعلموا بما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله تعالى وأكرمهم عليه اتقاهم عليه وأعلمهم بطاعته ، يا جابر ما يتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعة ، ما معنا براءة من النار ولا لله من لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو ، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع) . ويتحصل من ذلك كله أنه لا يصدق على الإنسان أنه شيعي وأنه يحب علياً وأهل البيت(عليهم السلام) إلا إذا كان عنصراً متكاملاً في ذاته وشخصه وعنصراً صالحاً وفعالاً في مجتمعه للوصول إلى تكامل المجتمع المسلم بعد تكامل الفرد المسلم فمثلاً على المستوى الشخصي تتناول إرشادات أهل البيت(عليهم السلام) ثلاث جوانب :- الأول : الجانب العبادي : فعلى الفرد أن يتمسك ويتعلق بفروع أهل البيت(عليهم السلام) منها التوحيد ، ومنها الجوانب العبادية في فروع الصلاة والصيام ومنها فروع ، رجاء الثواب ، وخوف العقاب ، وتلاوة القرآن ، والدعاء ، وعف البطن والفرج . الثاني : الجانب الصحي والحيوي : فقد حث أهل البيت على التمسك بالفروع التي فيها صحة الأبدان ، كفروع الصوم ، والصلاة ، وعف الفرج . الثالث : الجانب النفسي والأخلاقي : فقد حث أهل البيت على التمسك بالفروع التي فيها التوازن النفسي والذي يساهم بصورة رئيسية في التكامل الأخلاقي ، ومن هذه الفروع ، التوحيد حيث انقياد النفس للواحد الأحد دون التعلق بالآلهة الدنيوية المتعددة التي تسبب اضطراب النفس وضعفها ، ومنها الفروع الملازمة لترك الكذب والنميمة والبخل ، ومنها الدعاء وقراءة القرآن وغيرها مما فيه علاج للجانب النفسي والأخلاقي للشخصية المسلمة . أما على المستوى الاجتماعي فنلاحظ أن أهل البيت قد ركزوا على هذا الجانب كثيراً ، فنرى الإرشاد والحث على التمسك بالفروع التي تؤدي بالمجتمع للوصول إلى الأمن والرقي والتعلم والإيثار وغيرها من الصفات التي تحقق التكامل الاجتماعي ومن تلك الفروع التي يجب على المؤمن التمسك بها ، كظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والإقرار بالفضل لأهله ، وعف البطن والفرج ، والجهاد ، بر الوالدين ، والتعهد بالفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين والأيتام ، صدق الحديث ، وكف الألسن عن الناس ، وأن يكون قوة وأميناً ونافعاً . |
اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت اناملكِ اختي للطرح الرائع جدا ويا رب تزيدي علينا من هذه الاطروحات لاننا بحاجة ماسة اليها في ميزان اعمالج يا رب لا حرمنا جديدكم لا تنسونا في الدعاء |
بارك الله بك بحق محمد وأل محمد
|
شكرا لك على ماكتبته وجعله الله في موازين حسناتك
|
ذكرى وفاة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
ذكرى وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في تاريخ 21 رمضان سنة 40هـ نبدأ حديثنا حول شهادة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فلقد سبق أن رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبر علياً بأنه يفوز بالشهادة في سبيل الله، ففي يوم أحد تأسف الإمام أمير المؤمنين على حرمانه الشهادة في ذلك اليوم فقال له النبي: إنها من ورائك ويوم الخندق لما ضربه عمرو بن عبدود على رأسه كانت الدماء تسيل على وجهه الشريف فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله يشد جرحه ويقول له: أين أنا يوم ضربك أشقى الآخرين على رأسك ويخضب لحيتك من دم رأسك؟؟ وخطب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في آخر جمعة من شهر شعبان وذكر ما يتعلق بشهر رمضان، فقام علي عليه السلام وقال: ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى النبي فقال عليه السلام: ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر! كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك، قال الإمام: وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينك... الخ وكان الإمام (عليه السلام) كثيراً ما يخبر الناس بشهادته واختضاب لحيته الكريمة بدم رأسه، وحينما أتاه عبد الرحمن بن ملجم ليبايعه نظر علي في وجه طويلاً، ثم قال: أرأيتك إن سألتك عن شيء وعندك منه علم هل أنت مخبر عنه؟ قال: نعم، وحلفه عليه فقال: أكنت تواضع الغلمان وتقوم عليهم وكنت إذا جئت فرأوك من بعيد قالوا: قد جاءنا ابن راعية الكلاب؟؟ فقال: الهم نعم فقال له: مررت برجل وقد أيفعت (صرت يافعاً) فنظر إليك نظراً حاداً فقال: أشقى من عاقر ناقة ثمود؟ قال: نعم قال: قد أخبرتك أمك أنها حملت بك في بعض حيضها؟ فتعتع هنيئة ثم قال: نعم فقال الإمام: قم فقام، قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: قاتلك شبه اليهودي بل هو اليهودي وقد تكرر منه (عليه السلام) أن رأى ابن ملجم فقال: أريد حياته ويريد قتلي، وفي تلك السنة الأخيرة من حياته والشهر الأخير من حياته كان يخبر الناس بشهادته فيقول: ألا وإنكم حاجوا العام صفاً واحداً، وآية (علامة) ذلك أني لست فيكم, فعلم الناس أنه ينعى نفسه، ولم يكتفِ عليه السلام بذلك بل كان يدعو على نفسه ويسأل من الله تعالى تعجيل الوفاة، وتارة كان يكشف عن رأسه وينشر المصحف على رأسه ويرفع يديه للدعاء قائلاً: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوني، أما أن تخضب هذه من هذا ـ ويشير إلى هامته ولحيته وقبل الواقعة أخبر عليه السلام أبنته أم كلثوم بأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يمسح الغبار عن وجهه ويقول: يا علي لا عليك، قضيت ما عليك وكان الإمام قد بلغ من العمر ثلاثاً وستين سنة، وفي شهر رمضان من تلك السنة كان الإمام يفطر ليلة عند ولده الحسن وليلة عند ولده الحسين وليلة عند ابنته زينب الكبرى زوجة عبد الله بن جعفر وليلة عند أبنته زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم وفي الليلة التاسعة عشر كان الإمام عليه السلام في دار ابنته أم كلثوم فقدمت له فطوره في طبق فيه: قرصان من خبز الشعير، وقصعة فيها لبن حامض، فأمر الإمام ابنته أن ترفع اللبن، وأفطر بالخبز والملح، ولم يشرب من اللبن شيئاً لأن في الملح كفاية، وأكل قرصاً واحداً، ثم حمد الله وأثنى عليه، و قام إلى الصلاة، ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله ثم رقد هنيئة وانتبه مرعوباً وجعل يمسح وجهه بثوبه، ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: اللهم بارك لنا في لقائك ويكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ثم صلى حتى ذهب بعض الليل، ثم جلس للتعقيب، ثم نامت عيناه وهو جالس، ثم انتبه من نومته مرعوباً، وقالت أم كلثوم: قال لأولاده: إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالـتـني وأريد أن أقصها عليكم قالوا: وما هي؟ قال: إني رأيت الساعة رسول الله صلّى الله عليه وآله في منامي وهو يقول لي: يا أبا الحسن إنك قادم إلينا عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك، وأنا والله مشتاق إليك، وإنك عندنا في العشر الآخر من شهر رمضان، فهلم إلينا فما عندنا خير لك وأبقى قال: فلما سمعوا كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب وأبدوا العويل، فأقسم عليهم بالسكوت فسكتوا، ثم أقبل عليهم يوصيهم ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر قالت أم كلثوم: لم يزل أبي تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ثم يخرج ساعة بعد ساعة يقلب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، وإنها الليلة التي وعدت بها، ثم يعود إلى مصلاه ويقول: اللهم بارك لي في الموت ويكثر من قول: (أنا لله وأنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويصلى على النبي صلّى الله عليه وآله ويستغفر الله كثيراً قالت أم كلثوم فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً كثير الذكر والاستغفار أرقت معه ليلتي وقلت: يا أبتاه ما لي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟ قال: يا بنية إن أباك قتل الأبطال وخاض الأهوال وما دخل الخوف له جوفاً، وما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة ثم قال: أنا لله وأنا إليه راجعون فقلت يا أباه ما لك تـنعى نفسك منذ الليلة؟ قال: بنية قد قرب الأجل وانقطع الأمل قالت أم كلثوم: فبكيت فقال لي يا بنية لا تبكي فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي صلّى الله عليه وآله ثم إنه نعس وطوى ساعة ثم استيقظ من نومه، وقال: يا بنية إذا قرب الأذان فأعلميني ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب الأذان فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء، وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين عليه السلام فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن، وصحن في وجهه وكان قبل تلك الليلة لم يصحن فقال عليه السلام: لا إله إلا الله، صوائح تتبعها نوائح، وفي غداة غد يظهر القضاء فقلت: يا أبتاه هكذا تـتـطير؟ فقال: بنية ما منا أهل البيت من يتطير ولا يتطير به ولكن قول جرى على لساني ثم قال: يا بنية بحقي عليك إلا ما أطلقتيه، وقد حبست ما ليس له لسان، ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش فأطعميه واسقيه وإلا خلي سبيله يأكل من حشائش الأرض فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط فأخذه وشده وهو يقول أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكــــــا ولا تجزع من المــوت إذا حــل بناديكــــــا كما أضحك الدهـــــــر كذلك الدهر يبكـــيكا ثم قال: اللهم بارك لنا في الموت اللهم بارك لنا في لقائك قالت أم كلثوم: وكنت أمشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت: واغوثاه يا أبتاه أراك تنعى نفسك منذ الليلة قال: يا بنية ما هو بنعاء ولكنها دلالات وعلامات للموت يتبع بعضها بعضاً، فامسكي عن الجواب، ثم فتح الباب وخرج قالت أم كلثوم: فجئت إلى أخي الحسن عليه السلام فقلت: يا أخي قد كان من أمر أبيك الليلة كذا وكذا وهو قد خرج في هذا الليل الغلس فالحقه فقام الحسن بن علي عليه السلام وتبعه فلحق به قبل أن يدخل الجامع فأمره الإمام بالرجوع فرجع وأما عدو الله: عبد الرحمن بن ملجم فكان على رأي الخوارج وكانت بينه وبين قطام حب وغرام، وقطام قد قتل أبوها وأخوها وزوجها في النهروان، وقد امتلأ قلبها غيظاً وعداءً لأمير المؤمنين وأراد ابن ملجم أن يتزوجها فاشترطت عليه أن يقتل أمير المؤمنين عليه السلام فاستعظم هذا الأمر وطلبت منه ثلاثة آلاف دينار وعبداً وجارية وقيل إنه تعاهد هو ورجلين على قتل معاوية وعمرو بن العاص واختار الثالث قتل معاوية، فقصد البرك بن عبد الله التميمي مصر ليقتل ابن العاص، ولم يخرج ابن العاص تلك الصبيحة فأرسل رجلاً يقال له: خارجة بن تميم، فلما وقف في المحراب ضربه البرك ظناً منه أنه ابن العاص فمات خارجة من تلك الضربة وأما الآخر ويقال له: العنبري فإنه قصد الشام يقصد قتل معاوية وتعرف بمعاوية وجعل يدخل عليه ويلاطف له في الكلام وينشده الأشعار حتى صارت صبيحة يوم التاسع عشر من شهر رمضان وجاء معاوية للصلاة وثار إليه العنبري ورفع السيف ليضرب عنقه فأخطأ الضربة فوقع السيف على إلية معاوية، ولم يقتل من ضربته بل جرح جرحاً برء بالمعالجة وأما عبد الرحمن بن ملجم فقد جاء تلك الليلة وبات في المسجد ينتظر طلوع الفجر ومجيء الإمام للصلاة وهو يفكر حول الجريمة العظمى التي قصد ارتكابها ومعه رجلان: شبيب بن بحرة ووردان بن مجالد يساعدانه على قتل الإمام وسار الإمام إلى المسجد فصلى في المسجد، ثم صعد المأذنة ووضع سبابته في أذنيه وتـنحنح، ثم أذن، فلم يبق في الكوفة بيت إلا اخترقه صوته، ثم نزل عن المأذنة وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره، ويكثر من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وآله، وكان يتـفـقـد النائمين في المسجد ويقول للنائم: الصلاة، يرحمك الله، قم إلى الصلاة المكتوبة ثم يتلو: إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر لم يزل الإمام يفعل ذلك حتى وصل إلى ابن ملجم وهو نائم على وجهه وقد أخفى سيفه تحت إزاره فقال له الإمام: يا هذا قم من نومك هذا فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان، ونومة أهل النار بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو نم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء نعم، الشمس تشرق على البر والفاجر والكلب والخنزير وكل رجس وقذر، والإمام أمير المؤمنين عليه السلام يفيض من علومه على الأخيار والأشرار وينصح السعداء والأشقياء ولا يبخل عن الخير حتى لأشقى الأشقياء، ويرشد كل أحد حتى قاتله!! ثم قال له الإمام: لقد هممت بشيء تكاد السماوات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك ثم تركه، واتجه إلى المحراب، وقام قائماً يصلي، وكان عليه السلام يطيل الركوع والسجود في صلاته، فقام المجرم الشقي لإنجاز أكبر جريمة في تاريخ الكون!! وأقبل مسرعاً يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الإمام يصلي عليها، فأمهله حتى صلى الركعة الأولى وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها فتقدم اللعين وأخذ السيف وهزه ثم ضربه على رأسه الشريف فوقعت الضربة على مكان الضربة التي ضربه عمر بن عبدود العامري فوقع الإمام على وجهه قائلاً: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم صاح الإمام: قتـلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية، أيها الناس لا يفوتكم ابن ملجم أخبر الإمام عن قاتله كيلا يشتبه الناس بغيره فيقتلون البريء، كما قتل في حادثة قتل عمر بن الخطاب جماعة من الأبرياء المساكين الذين هجم عليهم عبيد الله بن عمر وقتلهم حتى في تلك اللحظة يحافظ الإمام على النظام وعلى حياة الناس، نبع الدم العبيط من هامة الإمام وسال على وجهه المنير، وخضب لحيته الكريمة وصدق كلام الرسول ووقع ما أخبر به، لم يفقد الإمام وعيه وما انهارت أعصابه بالرغم من وصول الضربة إلى جبهته وبين حاجبيه، فجعل يشد الضربة بمئزره ويضع عليها التراب، ولم يمهله الدم فقد سال على صدره وأزياقه، وعوضاً من التأوه والتألم والتوجع كان يقول صلوات الله عليه: فزت ورب الكعبة! هذا ما وعد الله ورسوله! وصدق الله ورسوله! استولت الدهشة والذهول على الناس، وخاصة على المصلين في المسجد، وفي تلك اللحظة هتف جبرائيل بذلك الهتاف السماوي لم نسمع في تاريخ الأنبياء أن جبرائيل هتف يوم وفاة نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء، ولكنه هتف ذلك الهتاف لما وصل السيف إلى هامة الإمام وهو بعد حي، هتف بشهادته كما هتف يوم أحد بفتوته وشهامته يوم قال: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار فاصطفت أبواب الجامع وضجت الملائكة في السماء بالدعاء وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل بين السماء والأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ: تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل ابن عم محمد المصطفى صلّى الله عليه وآله قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى، قتل والله سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها، وخدها وشقت جيبها وصاحت: واأبتاه واعلياه وامحمداه واسيداه وخرج الحسن والحسين فإذا الناس ينوحون وينادون: واإماماه واأمير المؤمنيناه، قتل والله إمام عابد مجاهد لم يسجد لصنم قط وكان أشبه الناس برسول الله فلما سمع الحسن والحسين (عليهما السلام) صرخات الناس ناديا: واأبتاه واعلياه ليت الموت أعدمنا الحياة، فلما وصلا إلى الجامع ودخلا وجدا أبا جعدة بن هبيرة ومعه جماعة من الناس وهم يجتهدون أن يقيموا الإمام في المحراب ليصلي بالناس فلم يطق على النهوض، وتأخر عن الصف وتقدم الحسن عليه السلام فصلى بالناس، وأمير المؤمنين عليه السلام صلى إيماء من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته يميل تارة ويسكن أخرى والحسن عليه السلام ينادي: واانقطاع ظهراه! يعز ـ والله ـ علي أن أراك هكذا ـ ففتح الإمام عليه السلام عينه وقال: يا بني لا جزع على أبيك بعد اليوم! هذا جدك محمد المصطفى وجدتك خديجة الكبرى وأمك فاطمة الزهراء والحور العين محدقون فينتظرون قدوم أبيك، فطب نفساً وقر عيناً وكف عن البكاء، فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء ثم إن الخبر شاع في جوانب الكوفة وانحشر الناس حتى النساء خرجن من خدرهن إلى الجامع ينظرون إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن عليه السلام ورأس أبيه في حجره وقد غسل الدم عنه، وشد الضربة وهي بعدها تشخب دماً ووجهه قد زاد بياضاً بصفرة وهو يرمق السماء بطرفه، ولسانه يسبح الله ويوحده، وهو يقول أسألك يا رب الرفيع الأعلى فأخذ الحسن (عليه السلام) رأسه في حجره فوجده مغشياً عليه فعندها بكى بكاء شديداً وجعل يقبل وجه أبيه وما بين عينيه وموضع سجوده فسقط من دموعه قطرات على وجه أمير المؤمنين عليه السلام ففتح عينيه فرآه باكياً فقال له الإمام (عليه السلام): يا بني يا حسن ما هذا البكاء؟ يا بني لا روع على أبيك بعد اليوم! يا بني أتجزع على أبيك وغداً تقتل بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويقتل أخوك بالسيف هكذا؟ وتلحقان بجدكما وأبيكما وأمكما؟ فقال له الحسن عليه السلام: يا أبتاه ما تعرفنا من قتلك؟ ومن فعل بك هذا؟ قال عليه السلام: قتلني ابن اليهودية: عبد الرحمن بن ملجم المرادي فقال: يا أباه من أي طريق مضى؟ قا لا يمضي أحد في طلبه فإنه سيطلع عليكم من هذا الباب وأشار بيده الشريفة إلى باب كنده ولم يزل السم يسري في رأسه وبدنه ثم أغمي عليه ساعة والناس ينتظرون قدوم الملعون من باب كنده، فاشتغل الناس بالنظر إلى الباب ويرتقبون قدوم الملعون وقد غص المسجد بالعالم ما بين باكٍ ومحزون فما كان إلا ساعة وإذا بالصيحة قد ارتفعت، من الناس وقد جاءوا بعدو الله ابن ملجم مكتوفاً هذا يلعنه وهذا يضربه فوقع الناس بعضهم على بعض ينظرون إليه فأقبلوا باللعين مكتوفاً وهم ينهشون لحمه بأسنانهم، ويقولون له: يا عدو الله ما فعلت؟ أهلكت أمة محمد صلّى الله عليه وآله وقتلت خير الناس وإنه لصامت وبين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي بيده سيف مشهور وهو يرد الناس عن قتله وهو يقول هذا قاتل الإمام علي عليه السلام حتى أدخلوه إلى المسجد وكانت عيناه قد طارتا في أم رأسه كأنهما قطعتا علق وقد وقعت في وجهه ضربة قد هشمت وجهه وأنفه والدم يسيل على لحيته وعلى صدره، وهو ينظر يميناً وشمالاً وعيناه قد طارتا في أم رأسه وهو أسمر اللون وكان على رأسه شعر أسود منشوراً على وجهه كأنه الشيطان الرجيم فلما جاءوا به أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما نظر إليه الحسن عليه السلام: قال له: يا ويلك يا لعين! يا عدو الله! أنت قاتل أمير المؤمنين ومثـكلنا بإمام المسلمين؟ هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي؟؟ فلم يتكلم بل دمعت عيناه فقال له الملعون: يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار؟ فعند ذاك ضج الناس بالبكاء والنحيب فأمر الحسن (عليه السلام) بالسكوت ثم التفت الحسن عليه السلام إلى الذي جاء به حذيفة فقال له: كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته؟ فقال: يا مولاي كنت نائماً في داري إذ سمعت زوجتي الزعقة، وناعياً ينعي أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول: تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى قتل ابن عم محمد المصطفى قتل علي المرتضى قتله أشقى الأشقياء فأيقظتني وقالت لي: أنت نائم؟ وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب فانتبهت من كلامها فزعاً مرعوباً وقلت لها: يا ويلك ما هذا الكلام؟ رض الله فاك! لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعه ولا ظلامة، فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين؟ وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام فأكثرت علي وقالت: إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم، فقلت لها: وما سمعت فأخبرتي بالصوت ثم قالت: ما أظن أن بيتاً في الكوفة إلا وقد دخله هذا الصوت قال: وبينما أنا وهي في مراجعة الكلام وإذا بصيحة عظيمة وجلبة وقائل يقول: قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحس قلبي بالشر فمددت يدي إلى سيفي وسللته من غمده، وأخذته ونزلت مسرعاً، وفتحت باب داري وخرجت، فلما صرت في وسط الجادة نظرت يميناً وشمالاً فإذا بعدو الله يجول فيها، يطلب مهرباً فلم يجد، وإذا قد انسدت الطرقات في وجهه، فلما نظرت إليه وهو كذلك رابني أمره فناديته: من أنت وما تريد؟ لا أم لك! في وسط هذا الدرب؟ فتسمى بغير اسمه، وانتمى إلى غير كنيته فقلت له: من أين أقبلت؟ قال: من منزلي قلت: وإلى أين تريد لأن تمضي في هذا الوقت؟ قال إلى الحيرة، فقلت: ولم لا تقعد حتى تصلي مع أمير المؤمنين عليه السلام صلاة الغدة وتمضي في حاجتك؟ فقال: أخشى أن أقعد للصلاة فتـفوتـني حاجتي فقلت: يا ويلك إني سمعت صيحة وقائلاً يقول قتل أمير المؤمنين عليه السلام فهل عندك من ذلك خبر؟ قال: لا علم لي بذلك فقلت له: ولم لا تمضي معي حتى تحقق الخبر وتمضي في حاجتك؟ فقال: أنا ماض في حاجتي وهي أهم من ذلك فلما قال لي مثل ذلك القول قلت: يا لكع الرجال حاجتك أحب إليك من الجسس لأمير المؤمنين وإمام المسلمين؟ وإذا والله يا لكع ما لك عند الله من خلاق وحملت عليه بسيفي وهممت أن أعلو به، فراغ عني فبينما أنا أخاطبه وهو يخاطبني إذ هبت ريح فكشفت إزاره وإذا بسيفه يلمع تحت الإزار وكأنه مرآة مصقولة فلما رأيت بريقه تحت ثيابه قلت: يا ويلك ما هذا السيف المشهور تحت ثيابك؟ لعلك أنت قاتل أمير المؤمنين فأراد أن يقول: لا فأنطق الله لسانه بالحق فقال: نعم، فرفعت سيفي وضربته فرفع هو سيفه وهم أن يعلوني به فانحرفت عنه فضربته على ساقيه فأوقعته ووقع لجينه ووقعت عليه وصرخت صرخة شديدة وأردت أخذ سيفه فمانعني عنه، فخرج أهل الحيرة فأعانوني عليه حتى أوثـقـته وجئتك به، فهو بين يديك جعلني الله فداك فاصنع به ما شئت فقال الحسن (عليه السلام): الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ثم انكب الحسن عليه السلام على أبيه يقبله وقال: يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه ففتح عينيه (عليه السلام) وهو يقول: أرفقوا بي يا ملائكة ربي فقال له الحسن (عليه السلام): هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك ففتح أمير المؤمنين (عليه السلام) عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة: يا هذا لقد جئت عظيماً، وارتكبت أمراً عظيماً، وخطباً جسيماً، أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء؟ ألم أكن شفيقاً عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في عطائك؟ ألم أكن يقال لي فيك كذا وكذا، فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي؟ وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع فغلبت عليك الشقاوة فـقتـلـتـني يا شقي الأشقياء؟ فدمعت عينا ابن ملجم وقال يا أمير المؤمنين: أفأنت تنقذ من في النار قال له: صدقت ثم التفت (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) وقال له: إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن إليه واشفق عليه، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه وقلبه يرجف خوفا وفزعاً؟؟ فقال له الحسن عليه السلام يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به؟ فقال: نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرماً وعفواً! والرحمة والشفقة من شيمتـنا! بحقي عليك فاطعمه يا بني مما تأكله! واسقه مما تشرب! ولا تقيد له قدماً ولا تغل له يداً! فإن أنا مت فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة ولا تحرقه بالنار ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن أنا عشت فأنا أولى به بالعفو عنه وأنا أعلم بما أفعل به وإنا للــــــه وإنا اليه راجعــــــــــون |
اتمنى الموضوع يعجبكم وانطر ردودكمـ الحلوهـ وشكرآ
|
وين الردود الحلوهـ
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 84 وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام، وهو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه. وأما قوله عليه السلام للأشعث: حائك ابن حائك، فإن أهل اليمن يعيرون بالحياكة، وليس هذا مما يخص الأشعث. ومن كلام خالد بن صفوان : ما أقول في قومٍ ليس فيهم إلا حائك برد، أو دابغ جلد، أو سائس قرد، ملكتهم امرأة، وأغرقتهم فأرة، ودل عليهم هدهد! ومن خطبة له في تهويل ما بعد الموت وتعظيمه الأصل: فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم، لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا؛ وقريب ما يطرح الحجاب. ولقد بصرتم إن أبصرتم، وأسمعتم إن سمعتم، وهديتم إن اهتديتم، وبحق أقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، وزجرتم بما فيه مزدجر، ما يبلغ عن الله بعد رسل السماء إلا البشر. الشرح: الوهل الخوف، وهل الرجل يوهل. و ما في قوله: ما يطرح، مصدرية؛ تقديره: وقريب طرح الحجاب، يعني رفعه بالموت. وهذا الكلام يدل على صحة القول بعذاب القبر، وأصحابنا كلهم يذهبون إليه، وإن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية وغيرهم بجحده. وذكر قاضي القضاة رحمه الله تعالى أنه لم يعرف معتزلياً نفى عذاب القبر، لا من متقدمه ولا من متأخرهم؛ قال: وإنما نفاه ضرار بن عمرو، لمخالطته لأصحابنا وأخذه عن شيوخنا، ما نسب قوله إليهم. ويمكن أن يقول قائل: هذا الكلام لا يدل على صحة القول بعذاب القبر؛ لجواز أن يعني بمعاينة من قد مات، ما يشاهده المحتضر من الحالة الدالة على السعادة أو الشقاوة، فقد جاء في الخبر: " لا يموت امرؤ حتى يعلم مصيره، هل هو إلى الجنة إم إلى النار ". ويمكن أن يعني به ما يعاينه المحتضر من ملك الموت وهول قدومه. ويمكن أن يعني به ما كان عليه السلام يقوله عن نفسه: إنه لا يموت ميت حتى يشاهده عليه السلام حاضراً عنده. والشيعة تذهب إلى هذا القول وتعتقده، وتروي عنه عليه السلام شعراً للحارث الأعور الهمداني: يا حار همدان من يمت يرنـي من مؤمنٍ أو منافـق قـبـلا يعرفني طـرفـه وأعـرفـه بعينه واسمـه ومـا فـعـلا أقول للنار وهي تـوقـد لـل عرض ذريه لا تقربي الرجلا ذريه لا تـقـربـيه إن لــه حبلاً بحبل الوصي متـصـلا وأنت يا حار إن تمت تـرنـي فلا تخف عثـرةً ولا زلـلا أسقيك من باردٍ على ظـمـأٍ تخاله في الحلاوة العـسـلا وليس هذا بمنكر؛ إن صح أنه عليه السلام قاله عن نفسه، ففي الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتى يصدق بعيسى بن مريم عليه السلام، وذلك قوله: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً " ؛ قال كثير من المفسرين: معنى ذلك أن كل ميت من اليهود وغيرهم من أهل الكتاب السالفة إذا احتضر رأى المسيح عيسى عنده، فيصدق به من لم يكن في أوقات التكليف مصدقاً به. وشبيه بقوله عليه السلام: " لو عاينتم ما عاين من مات قبلكم " قول أبي حازم لسليمان بن عبد الملك في كلام يعظه به: إن آباؤك ابتزوا هذا الأمر من غير مشورة، ثم ماتوا، فلو علمت ما قالوا وما قيل لهم! فقيل: إنه بكى حتى سقط. ومن خطبة له في موعظة الناس شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 85 الأصل: فإن الغاية أمامكم، وإن وراءكم الساعة تحدوكم. تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بأولكم آخركم. قال الرضي رحمه الله: أقول: إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه، وبعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بكل كلامٍ لمال به راجحاً، وبرز عليه سابقاً. فأما قوله عليه السلام: تخففوا تلحقوا، فما سمع كلام أقل منه مسموعاً ولا أكثر محصولاً، وما أبعد غورها من كلمةٍ! وأنقع نطفتها من حكمةٍ! وقد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها، وشرف جوهرها. الشرح: غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب، فيحتمل أن يكون أراد ذلك، ويحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت، وإنما جعل ذلك أمامنا، لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء، فهي أمامه، أي بين يديه. ثم قال: وإن وراءكم الساعة تحدوكم، أي تسوقكم، وإنما جعلها وراءنا، لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موقف الجزاء كما يسوق الراعي الإبل، فلما كانت سائقةً لنا، كانت كالشيء يحفز الإنسان من خلفه، ويحركه من ورائه، إلى جهة ما بين يديه. ولا يجوز أن يقال: إنما سماها وراءنا، لأنها تكون بعد موتنا وخروجنا من الدنيا، وذلك أن الثواب والعقاب هذا شأنهما، وقد جعلهما أمامنا. وأما القطب الراوندي، فإنه قال: معنى قال: فإن الغاية أمامكم، يعني أن الجنة والنار خلفكم. ومعنى قوله: وراءكم الساعة أي قدامكم. ولقائل أن يقول: أما الوراء بمعنى القدام فقد ورد، ولكن ما ورد أما بمعنى خلف ولا سمعنا ذلك. وأما قوله: تخففوا تلحقوا، فأصله الرجل يسعى وهو غير مثقل بما يحمله، يكون أجدر أن يلحق الذين سبقوه، ومثله قوله: نجا المخففون. وقوله عليه السلام: فإنما ينتظر بأولكم آخركم، يريد: إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا في أول الدهر مجيء من يخلقون ويموتون في آخره، كأمير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم، إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الخير وهذا كلام فصيح جداً. والغور: العمق. والنطفة: ما صفا من الماء، وما أنقع هذا الماء! أي ما أرواه للعطش! ومن خطبة له بعدما اتهموه بقتل عثمان الأصل: ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه، واستجلب جلبه، ليعود الجور إلى أوطانه، ويرجع الباطل إلى نصابه. والله ما أنكروا علي منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفاً، وإنهم ليطلبون حقاً هم تركوه، ودماً هم سفكوه، فإن كنت شريكهم فيه؛ فإن لهم لنصيبهم منه، وإن كانوا ولوه دوني، فما التبعة إلا عندهم. وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم، يرتضعون أماً وقد فطمت، ويحيون بدعةً قد أميتت. يا خيبة الداعي! من دعا! وإلام أجيب! وإني لراضٍ بحجة الله عليهم، وعلمه فيهم، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافياً من الباطل، وناصراً للحق! ومن العجب بعثتهم إلي أن أبرز للطعان، وأن أصبر للجلاد. هبلتم الهبول! لقد كنت وما أهدد بالحرب؛ ولا أرهب بالضرب. وإني لعلى يقينٍ من ربي، وغير شبهةٍ من ديني. الشرح: يروى: ذمر بالتخفيف، وذمّر بالتشديد، وأصله الحض والحث، والتشديد دليل على التكثير. واستجلب جلبه، الجلب بفتح اللام: ما يجلب، كما يقال جمع جمعه. ويروى: جُلبه وجِلبه؛ وهما بمعنىً، وهو السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه، أي جمع قوماً كالجهام الذي لا نفع فيه. وروي: ليعود الجور إلى أقطابه. والقطاب: مزاج الخمر بالماء، أي ليعود الجور ممتزجاً بالعدل كما كان. ويجوز أن يعني بالقطاب قطاب الجيب، وهو مدخل الرأس فيه، أي ليعود الجور إلى لباسه وثوبه. وقال الراوندي: قطابه: أصله، وليس ذلك بمعروف في اللغة. وروي الباطل بالنصب، على أن يكون يرجع متعدياً، تقول: رجعت زيداً إلى كذا، والمعنى: ويرد الجور الباطل إلى أوطانه. وقال الراوندي: يعود أيضاً مثل يرجع، يكون لازماً ومتعدياً، وأجاز نصب الجور به، وهذا غير صحيح؛ لأن عاد لم يأت متعدياً، وإنما يعدى بالهمزة. والنصف: الذي ينصف. وقال الراوندي: النصف: النصفة ؛ والمعنى لا يحتمله؛ لأنه لا معنى لقوله: ولا جعلوا بيني وبينهم أنصافاً، بل المعنى: لم يجعلوا ذا إنصاف بيني وبينهم. يرتضعون أماً قد فطمت، يقول: يطلبون الشيء بعد فواته؛ لأن الأم إذا فطمت ولدها فقد انقضى إرضاعها. وقوله: يا خيبة الداعي، ههنا كالنداء في قوله تعالى: " يا حسرة على العباد " ، وقوله: " يا حسرتنا على ما فرطنا فيها " أي يا خيبة احضري فهذا أوانك! وكلامه في هذه الخطبة مع أصحاب الجمل؛ والداعي هو أحد الثلاثة: الرجلان والمرأة. ثم قال على سبيل الاستصغار لهم، والاستحقار: من دعا! وإلى ماذا أجيب!، أي أحقر بقومٍ دعاهم هذا الداعي! وأقبح بالأمر الذي أجابوه إليه، فما أفحشه وأرذله! وقال الراوندي: يا خيبة الداعي؛ تقديره: يا هؤلاء، فحذف المنادى، ثم قال: خيبة الداعي، أي خاب الداعي خيبةً. وهذا ارتكاب ضرورة لا حاجة إليها، وإنما يحذف المنادى في المواضع التي دل الدليل فيها على الحذف، كقوله: يا فانظرا أيمن الوادي على إضمٍ وأيضاً، فإن المصدر الذي لا عامل فيه غير جائز حذف عامله، وتقدير حذفه تقدير ما لا دليل عليه. وهبلته أمه، بكسر الباء: ثكلته |
صِف لي عليآً
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد و آل محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته دَخَلَ ضِرَارُ بْنُ ضَمْرَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ معاوية : صِفْ لِي عَلِيّاً ؟ فَقَالَ لَهُ : أَ وَ تُعْفِينِي مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : لَا أُعْفِيكَ . فَقَالَ :كَانَ وَ اللَّهِ بَعِيدَ الْمُدَى ، شَدِيدَ الْقُوَى ، يَقُولُ فَصْلًا ، وَ يَحْكُمُ عَدْلًا ، يَتَفَجَّرُ الْعِلْمُ مِنْ جَوَانِبِهِ ، وَ تَنْطِفُ الْحِكْمَةُ مِنْ نَوَاحِيهِ ، يَسْتَوْحِشُ مِنَ الدُّنْيَا وَ زَهْرَتِهَا ، وَ يَسْتَأْنِسُ بِاللَّيْلِ وَ وَحْشَتِهِ . كَانَ وَ اللَّهِ غَزِيرَ الْعَبْرَةِ ، طَوِيلَ الْفِكْرَةِ ، يُقَلِّبُ كَفَّهُ ، وَ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ ، وَ يُنَاجِي رَبَّهُ ، يُعْجِبُهُ مِنَ اللِّبَاسِ مَا خَشُنَ ، وَ مِنَ الطَّعَامِ مَا جَشَبَ . كَانَ وَ اللَّهِ فِينَا كَأَحَدِنَا ، يُدْنِينَا إِذَا أَتَيْنَاهُ ، وَ يُجِيبُنَا إِذَا سَأَلْنَاهُ ، وَ كُنَّا مَعَ دُنُوِّهِ مِنَّا وَ قُرْبِنَا مِنْهُ لَا نُكَلِّمُهُ لِهَيْبَتِهِ ، وَ لَا نَرْفَعُ أَعْيُنَنَا إِلَيْهِ لِعَظَمَتِهِ ، فَإِنْ تَبَسَّمَ فَعَنْ مِثْلِ اللُّؤْلُؤِ الْمَنْظُومِ ، يُعَظِّمُ أَهْلَ الدِّينِ ، وَ يُحِبُّ الْمَسَاكِينَ ، لَا يَطْمَعُ الْقَوِيُّ فِي بَاطِلِهِ ، وَ لَا يَيْأَسُ الضَّعِيفَ مِنْ عَدْلِهِ ، وَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ ، وَ قَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ ، وَ غَارَتْ نُجُومُهُ ، وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحْرَابِهِ ، قَابِضٌ عَلَى لِحْيَتِهِ ، يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ ، وَ يَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ ، فَكَأَنِّي الْآنَ أَسْمَعُهُ وَ هُوَ يَقُولُ : يَا دُنْيَا ، يَا دُنْيَا ، أَ بِي تَعَرَّضْتِ ؟ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ؟ هَيْهَاتَ ، هَيْهَاتَ ، غُرِّي غَيْرِي ، لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ ، قَدْ أَبَنْتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ لِي فِيهَا ، فَعُمُرُكِ قَصِيرٌ ، وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ ، وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ ، آهِ آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَ بُعْدِ السَّفَرِ ، وَ وَحْشَةِ الطَّرِيقِ ، وَ عِظَمِ الْمَوْرِدِ. فَوَكَفَتْ دُمُوعُ مُعَاوِيَةَ عَلَى لِحْيَتِهِ فَنَشَفَهَا بِكُمِّهِ ، وَ اخْتَنَقَ الْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ . ثُمَّ قَالَ معاوية : كَانَ وَ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ كَذَلِكَ ، فَكَيْفَ كَانَ حُبُّكَ إِيَّاهُ ؟ قَالَ : كَحُبِّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى ، وَ أَعْتَذِرُ إِلَى اللَّهِ مِنَ التَّقْصِيرِ. قَالَ : فَكَيْفَ صَبْرُكَ عَنْهُ يَا ضِرَارُ ؟ قَالَ : صَبْرَ مَنْ ذُبِحَ وَاحِدُهَا عَلَى صَدْرِهَا ، فَهِيَ لَا تَرْقَى عَبْرَتُهَا ، وَ لَا تَسْكُنُ حَرَارَتُهَا . ثُمَّ قَامَ وَ خَرَجَ وَ هُوَ بَاكٍ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ فَقَدْتُمُونِي لَمَا كَانَ فِيكُمْ مَنْ يُثْنِي عَلَيَّ مِثْلَ هَذَا الثَّنَاءِ ! فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ حَاضِراً : الصَّاحِبُ عَلَى قَدْرِ صَاحِبِهِ ، [1] . للآمآآنة منقووول مأجورين بذكرى إستشهآد أمير آلمؤمنين عليه آلسلآم ..~{ نسألكم آلدعآء }~.. |
مشكورة على الموضوع وجزاك الله خيرا .. وبالماسبة نقول استشهاد وليس وفاة
تقبلي مروري |
عظم الله لكم الآجر مشكور أخي |
اقتباس:
|
اللهم صلي على محمد وال محمد عظم الله لنا ولكم الاجر يا رب العالمين مشكورة اختي للطرح والتفصيل في يمزان اعمالج يا رب العالمين وحشرنا الله واياكم مع امير المؤمنين عليه السلام |
|
|
الأمام علي (عليه السلام) يصف رسول الله
امير المؤمنين يصف الرسول الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل اللهم فرج قائم ال محمد - - أمير المؤمنين: اختاره الله من شجرة الأنبياء ومشكاة الضياء وذؤابة العلياء وسرة البطحاء ومصابيح الظلمة وينابيع الحكمة، فمستقره خير مستقر ومنبته أشرف منبت في معادن الكرامة ومماهد السلامة، أرسله على حين فترة من الرسل وطول هجعة من الأمم والدنيا كاسفة النور ظاهرة الغرور قد درست منار الهدى وظهرت أعلام الردى فهي متجهمة لأهلها عابسةٌ في وجه طالبها، ثمرها الفتنة وطعامها الجيفة، وشعارها الخوف ودثارها السيف، فصُرفت نحوه أفئدة الأبرار وثنيت إليه أزمة الأبصار، دفن الله به الذلة وأذل العزة، كلامه بيان وصمته لسان، جعله الله علما للساعة ومبشرا بالجنة ومنذرا بالعقوبة خرج من الدنيا خميصا وورد الآخرة سليما لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله وأجاب داعي ربه. |
سبحان الله الخالق
الله يعطيك العافيه على المشاركة الرائعه دمت بود |
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم بارك الله فيك يعطيك العافيه وفقك الباري بحق محمد وآل محمد. |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم جعلنا الله وأياكم ممن يحظى بشفاعتة يوم الحشر .. جزيت اخي خيرا الجزاء على هذا الطرح القيم |
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد جعلكم وجعل جميع المواليين الاحياء منهم والاموات في خدمة ال بيت البنوة االطيبين الطاهرين |
ياابا الحسن إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه واله ياابا الحسن إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة ؛ وعرصة من عرصاتها ؛ وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عبادة تحن إليكم وتحتمل ا لأ ذى والمذلة فيكم فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله اولئك ياعلي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي وهم زواري غداً في الجنة . ياعلي من عمر قبوركم وتعاهدها فكنما اعان سلمان بن داود على بناء بيت المقدس ؛ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام وخرج من ذنوبة حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته امه ؛فابشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين ؛بما لاعين رأت ,ولاأذ ن سمعت ؛ ولاخطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها؛ أولئك شرار امتي ؛ لا أنا لهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي "اسألكم الدعاااء |
اللهم صلي على محمد و آل محمد وعجل فرجهم و العن أعداءهم وزدنـا في محبتــهم واجعلنا من خيــار مواليـهـم يا رب العالــمين جزاااااااك الله خير أختي على جهودك جعلها الله في موااازين حسناااتك واقدم لكم احر التعازي في هذه الليالي بمناسبة ذكرى وفاة امير المؤمنين وليد الكعبة وسيد الموحّدين علي ابن أبي طالب عليه السلام .. |
عاشق الإمام الكاظم & البحرانية شكرأ لكم على و تعطير صفحتي آلمتوآضعة بتوآجدكم و مآجورين بذكرى إستشهآد أمير المؤمنين عليه آلسلآم |
اللهم صلي على محمد وال محمد
جزاكِ الله الجنة بحق محمد وال محمد للطرح القيم جد في ميزان اعمالج يا رب وعظم الله لكم الاجر بمصاب علي (عليه السلام) |
علي من آلكعبة إلى آلمحرآب ...
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد و آل محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مأجورين بذكرى إستشهآد امير المؤمنين عليه السلام بطاقة الهوية: الإسم:علي عليه السلام اللقب:أمير المؤمنين الكنية:أبو الحسن اسم الأب:أبو طالب بن عبد المطلب اسم الأم:فاطمة بنت أسد الولادة:13 رجب 23ق. هـ الشهادة:21 رمضان 40 هـ مدة الإمامة:30 سنة القاتل:عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة مكان الدفن:النجف الأشرف الولادة المباركة: ولد علي بن أبي طالب عليه السلام في جوف الكعبة من أبوين صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش. وفاطمة بنت أسد بن هاشم. مع رسول الله (ص): نشأ علي(ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل: "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به". وقد عاش مع النبي (ص) بدايات الدعوة ".. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري". كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما". وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع. علي (ع) والدعوة: عاش علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار. علي في المدينة: هاجر علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية. زواج علي (ع): وفي السنة الثانية للهجرة تزوج علي (ع) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة. علي (ع) في حروب النبي (ص): وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل علي (ع) ستة وثلاثين منهم. وفي معركة أُحُد حينما فرَّ المسلمون وجرح النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص) حتى منعوا المشركين من الوصول إليه.شارك علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص). وفي تلك الغزوة قال له (ص): "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي". وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص): "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين". وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع قال رسول الله (ص): "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه" فأعطى الراية لعلي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب". وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص) وصمد علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى أنزل الله نصره عليهم. علي بعد النبي (ص): وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم.حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص). ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع علي (ع) في البداية حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم. ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة فنجد في علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية علي (ع) في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان وانطلقوا إلى بيت علي (ع) مبايعين. حكومة علي (ع): امتازت حكومة علي (ع) برجوعها الى الينابيع الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى. ومما امتازت به حكومته (ع): أولاً:المساواة في العطاء. وثانياً:رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون. وثالثاً:تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين. ورابعاً:عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم بنماذج خيّرة وكفوءة. وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض. وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان والتمرّد. حروب علي (ع): إستمرّت حكومة علي (ع) خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين بالإضافة إلى رفض علي (ع) الانجرار وراء مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة، فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير. ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها. ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة انطلت على قسم من جيش علي (ع) وهم المعروفون بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله". فحاربهم علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي. إستشهاد علي (ع): لم يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة أثناء الصلاة. وبذلك اختتم علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة. ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل. فسلام الله عليه حين ولد و حين إستشهد و حين يُبعث حيآً للآمآآنة منقوول .... مأجورين |
قصة إستشهآد الإمآم علي عليه آلسلآم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد و آل محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مأجورين بذكرى إستشهآد أمير المؤمنين عليه السلام قصة استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من الاخبار الواردة بسبب قتله عليه السلام وكيف جرى الامر في ذلك ما رواه جماعة من أهل السير منهم أبومخنف وإسماعيل بن راشد أبوهاشم الرفاعي وأبوعمرو الثقفي وغيرهم أن نفرا من الخوارج اجتمعوا بمكة ، فتذاكروا الامراء فعابوهم وعابوا أعمالهم ، وذكروا أهل النهروان وترحموا عليهم ، فقال بعضهم لبعض : لو أنا شرينا أنفسنا لله فأتينا أئمة الضلال فطلبنا غرتهم وأرحنا منهم العباد والبلاد وثأرنا بإخواننا الشهداء بالنهروان ، فتعاهدوا عند انقضاء الحج على ذلك ، فقال عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله : أنا أكفيكم عليا ، وقال البرك بن عبيدالله التميمي : أن أكفيكم معاوية ، وقال عمرو بن بكر التميمي ، أنا أكفيكم عمرو بن العاص ، وتعاقدوا على ذلك وتوافقوا على الوفاء ، واتعدوا شهر رمضان في ليلة تسع عشرة منه ، ثم تفرقوا فأقبل ابن ملجم لعنه الله وكان عداده في كندة حتى قدم الكوفة ، فلقي بها أصحابه فكتمهم أمره مخافة أن ينتشر منه شئ ، فهو في ذلك إذ زار رجلا من أصحابه ذات يوم من تيم الرباب ، فصادف عنده قطامة بنت الاخضر التيمية ، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام قتل أباها وأخاها بالنهروان ، وكانت من أجمل نساء أهل زمانها ، فلما رآها ابن ملجم شغف بها و اشتد إعجابه بها ، وسأل في نكاحها وخطبها ، فقالت له : ما الذي تسمي لي من الصداق ؟ فقال لها : احتكمي ما بدالك ، فقالت له : أنا محتكمة عليك ثلاثة آلاف درهم ووصيفا وخادما وقتل علي بن أبي طالب ، فقال لها : لك جميع ما سألت ، فأما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام فأنى لي بذلك ؟ فقالت : تلتمس غرته ، فإن أنت قتلته شفيت نفسي وهنأك العيش معي ، وإن أنت قتلت فما عندالله خير لك من الدنيا ، فقال : أما والله ما أقدمني هذا المصر وقد كنت هاربا منه لا آمن مع أهله إلا ما سألتني من قتل علي بن أبي طالب ، فلك ما سألت قالت : فأنا طالبة لك بعض من يساعدك على ذلك ويقويك ، ثم بعثت إلى وردان بن مجالد من تيم الرباب فخبرته الخبر ، وسألته معونة ابن ملجم لعنه الله ، فتحمل ذلك لها ، و خرج ابن ملجم فأتى رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة ، فقال : يا شبيب هل لك في شرف الدنيا والآخرة ؟ قال : تساعدني على قتل علي بن أبي طالب ، وكان شبيب على رأي الخوارج فقال له : يا ابن ملجم هبلتك الهبول لقد جئت شيئا إدا ، وكيف تقدر على ذلك ؟ فقال له ابن ملجم : نمكن له في المسجد الاعظم فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به ، فإن نحن قتلناه شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا ، فلم يزل به حتى أجابه ، فأقبل معه حتى دخلا المسجد الاعظم على قطامة وهي معتكفة في المسجد الاعظم قد ضربت عليها قبة ، فقالا لها : قد اجتمع رأينا على قتل هذا الرجل فقالت لهما : إذا أردتما ذلك فائتياني في هذا الموضع ، فانصرفا من عندها ، فلبثا أياما ثم أتياها ومعهما الآخر ليلة الاربعاء لتسعة عشرة ( ليلة ) خلت من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم ، وتقلدوا أسيافهم ، ومضوا وجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج منها أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الصلاة ، وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الاشعث ابن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أميرالمؤمنين عليه السلام ، وواطأهم على ذلك وحضر الاشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه ، وكان حجر ابن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد ، فسمع الاشعث يقول : يا ابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الاشعث ، فقال له : قتلته يا أعور ! وخرج مبادرا ليمضي إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ليخبره الخبرو يحذره من القوم ، وخالفه أميرالمؤمنين عليه السلام من الطريق فدخل المسجد . فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف . وأقبل حجر والناس يقولون : قتل أميرالمؤمنين عليه السلام . وذكر عبدالله بن محمد الازدي قال : إني لاصلي في تلك الليلة في المسجد الاعظم مع رجال من أهل المصر كانوا يصلون في ذلك الشهر من أوله إلى آخره إذ نظرت إلى رجال يصلون قريبا من السدة ، وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام لصلاة الفجر ، فأقبل ينادي : الصلاة الصلاة ، فما أدري أنادى أم رأيت بريق السيوف ، و سمعت قائلا يقول : لله الحكم لا لك يا علي ولا لاصحابك ، وسمعت عليا يقول : لا يفوتنكم الرجل ، فإذا عليه السلام مضروب ، وقد ضربه شبيب بن بجرة فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق ، وهرب القوم نحو أبواب المسجد ، وتبادر الناس لاخذهم ، فأما شبيب بن بجرة فأخذه رجل فصرعه وجلس على صدره ، وأخذ السيف ليقتله به فرأى الناس يقصدون نحوه ، فخشي أن يعجلوا عليه ولم يسمعوا منه ، فوثب عن صدره وخلاه ، وطرح السيف من يده ، ومضى شبيب هاربا حتى دخل منزله ودخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره ، فقال له : ما هذا لعلك قتلت أميرالمؤمنين ؟ فأراد أن يقول لا ، قال : نعم ! فمضى ابن عمه واشتمل على سيفه ، ثم دخل عليه فضربه به حتى قتله ، وأما ابن ملجم فإن رجلا من همدان لحقه فطرح عليه قطيفة كانت في يده ، ثم صرعه وأخذ السيف من يده ، وجاء به إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، وأفلت الثالث وانسل بين الناس . فلما دخل ابن ملجم على أمير المؤمنين عليه السلام نظر إليه ثم قال : النفس بالنفس ، فإن أنا مت فاقتلوه كما قتلني ، وإن أنا عشت رأيت فيه رأيي فقال ابن ملجم : والله لقد ابتعته بألف وسممته بألف ، فإن خانني فأبعده الله ، قال : و نادته ام كلثوم : يا عدوالله قتلت أميرالمؤمنين ؟ قال : إنما قتلت أباك ، قالت : يا عدوالله إني لارجو أن لا يكون عليه بأس ، قال لها : فأراك إنما تبكين علي إذا ؟ لقد والله ضربته ضربة لو قسمت على أهل الارض لاهلكتهم ، فاخرج من بين يديه عليه السلام وإن الناس ينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع ، وهم يقولون : يا عدوالله ما فعلت ؟ أهلكت امة محمد صلى الله عليه واله وقلت خير الناس ، وإنه لصامت لم ينطق ، فذهب به إلى الحبس ، وجاء الناس إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقالوا له : يا أميرالمؤمنين مرنا بأمرك في عدوالله ، والله لقد أهلك الامة وأفسد الملة فقال لهم أميرالمؤمنين عليه السلام : إن عشت رأيت فيه رأيي ، وإن أهلكت فاصنعوا به كما يصنع بقاتل النبي ، اقتلوه ثم حرقوه بعد ذلك بالنار . قال: فلما قضى أميرالمؤمنين عليه السلام نحبه وفرغ أهله من دفنه جلس الحسن عليه السلام وأمر أن يؤتى بابن ملجم ، فجئ به ، فلما وقف بين يديه قال له : يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين وأعظمت الفساد في الدين ، ثم أمر فضربت عنقه ، واستوهبت ام الهيثم بنت الاسود النخعية جثته منه لتتولى إحراقها ، فوهبها لها فأحرقتها بالنار . وفي أمر قطام وقتل أمير المؤمنين عليه السلام يقول : فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح وأعجمي ثلاثة آلاف وعبد وقينة وضرب علي بالحسام المسمم ولا مهر أغلى من علي وإن غلا ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم وأما الرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد على قتل معاوية وعمرو بن العاص فإن أحدهما ضرب معاوية وهو راكع ، فوقعت ضربته في إليته ونجا منها واخذ وقتل من وقته ، وأما الآخر فإنه وافى عمروا في تلك الليلة وقد وجد علة فاستخلف رجلا يصلي بالناس يقال له خارجة بن أبي حبيبة العامري ، فضربه بسيفه وهو يظن أنه عمرو ، فاخذ واتي به عمرو فقتله ، ومات خارجة في اليوم الثاني . هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الانوار . |
اللهم صلي على محمد و على ال محمد
|
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليك يا امير المؤمنين ويا قائد الغر المجلين عظم الله لكم الاجر يا رب العالمين وجعلنا الله واياكم من الذين يحشرون على الحوض مع امامنا عليه السلام |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:47 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025