النبيٌّ شهيداً بكربلاء
====================
فُجع السماء بنكبة ومصيبة
:::::::::::::::::: والحزن في الأرضين شجواً قد بدا
هذا الحسين وسبط خير الأنبيا
::::::::::::::::::::::::: قتلوه عطشاناً فريداً أوحدا
زحف الضلالة والجهالة نحوه
::::::::::::::::::::: عشرون ألفا بل وكانوا أزيدا
أمسى الحسين على الصعيد لوحده
::::::::::::::::::: فأراهم صبراً سما وتجلّدا
نهض الحسين فقام دينُ محمّد
::::::::::::::::::: وبموته أحيى الشريعة منجدا
لبّى نداء الله بادر مسرعاً
:::::::::::::::::::: ليُطيع أمر الله ظلّ مُسدّدا
ببصيرة يسعى بعهدٍ قد مضى
:::::::::::::::::::::::: بدمٍ زكيٍّ للنجاة موطّدا
لعن الاله جيوشهم ورموزها
::::::::::::::::::: فلقتله جَمْع السقيفة مهّدا
وتجاسروا في قتل آل محمّد
::::::::::::::::: أسّوا طريقا للخبيث معبّدا
ومضى الطليق بإثرهم في قتلهم
::::::::::::: قَتَلَ الهدى والحقّ ثُمَّ محمّدا
سُعد الذين بهديه وبنهجه
:::::::::::::::: متمسكون يرونه نهج الهدى
والناصبون استبشروا في قتله
::::::::::::::::::: فرحوا بمقتله فآذوا أحمدا
في يوم مولده بكاه المصطفى
::::::::::::::::::: جبريل أخبره سيقتله العِدا
وأتى بقبضة تربة من طفّها
::::::::::::::::::: فغدا يُقبّلها وأصبح مُكمدا
آه لآلي يُقتلون بمقتلي
::::::::::::::: والبعضُ أضحى خائفاً ومشردا
في أمّة شطّت عن الحق أعرضت
::::::::::::::: أمسى لهم غيّ الضلالة مُرشدا
يحدوهمُ ذلُّ الهوان لحشرهم
::::::::::::: قتلوا النبيْ قتلوا الحسينَ السيّدا