![]() |
اذن انا احبكِ .. بقلمي .
امعنت النظر للمرآة وهي تدقق في خيوط بيضاء قليلة اخذت تغزوا مستعمرة شعرها الاسود .
ثم اقتربت برأسها اكثر وهي تدقق في معالم وجهها باحثة عن اي اخاديد من الممكن ان يكون الزمن قد بدأ بحفرها ، بينما عقلها يفكر في فارسها الذي ابتعد بعد اخر مشادة حدثت بينهما . تساءلت عن شكل الحياة من غيره ، هل سيكون لها الطعم ذاته ، او اللون نفسه . وكيف بقلبها الذي تعود ان يستقبله نزيلآ دائمآ عنده ، وهل يتقبل خروجه من بعد ان احتله بقوة وأتخذه مسكنآ . بينما في مكان اخر حيث تزاحمت الافكار في رأسه عما يفعله ، فهو ما زال يحبها برغم كل ما كان ، ولكن ما يفعل وما خطوته التالية ، لم يكن يفكر بالخلاف الذي فرقهما ، ولا فكر بكرامته وشخصه ، بل فكر بما هو افضل لها ، اي خيار سيكون في مصلحتها ؟؟. كاد في لحظة ان يتصل بها ليبلغها بانه ما زال على حبه وعشقه لها ، لكنه استبعد واستدرك في تفكيره ، فهي حسب رأيه تعيش حياة اميرة في عالم من الاحلام ، تتنفس الرومانسية وتتغذى من كلمات العشق واحاسيسه ، تستيقظ على اصوات البلابل والعصافير وتنام على وقع موسيقاها الهادئة . بينما هو يعيش حياة الفقر والجوع في عالم الواقع ، يتنفس دخان الحرائق ، وأذنيه تعودت على اصوات الرصاص ، بينما يصحو على وقع انفجار وينام في اجواء مماثلة . هل يتصل وهو يعرف انها ستفرح غاية الفرح .. ويقول لها ببساطة .. موجود وما زلت احبكِ . ام يهجر ويبتعد عن دربها وحياتها .. بعد ان يتصل ويسمعها ما لا ترضاه كرامتها من كلام . واخيرا قرر ان الخيار الثاني هو الافضل .. قرر ونفذ .. ثم قال مع نفسه بثقة .... ابعدتكِ عن حياتي ، اذن انا احبكِ . - تمــت - |
http://www.arabsys.net/pic/thanx/17.gif
اخي ابو علي كلام جميل سطرته يدكــ.. احسنت اخي وجزيت خير الجزاء انشاء الله.. ننتظر جديدكــ بفارغ الصبر http://www.arabsys.net/pic/thanx/10.gif |
اقتباس:
شكرا اخي العزيز .. حسن . مرورك المميز والجميل وكلماتك تدلان على حسن ذوقك وكرمك تحياتي الكبيرة واحترامي العميق لك . حسين |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:51 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025