![]() |
( قد آن أن تلوي العنان ) من روائع الهبل
( قد آن أن تلوي العنان ) من روائع الهبل رحمه الله
قد آن أن تلوي العنان وتقصرا *** أوما كفاك الشيب ويحك منذرا كم ذا يعيد لك الصبا مر الصبا *** مهما سرى والبرق وهنا إن شرى حتام لا ينفك قلبك دائما *** لهوى الغواني موردا أو مصدرا وإلام يعذلك المناصح مشفقا *** فتقول دعني ليس إلا ما ترى وإلى متى تزداد من مقل الظبا *** وخدودهن تدلها وتحيرا ولكم تذوب تشوقا وصبابة *** وتظل تجري من عيونك أنهرا أضحى حديث غدير دمعك شهرة *** يحكي حديث غدير خم في الورى أكرم به من منزل في ظله *** نصب المهيمن للإمامة حيدرا نص النبي بها إذا عن أمره *** في حيدر نصا جليا نيرا إذ قام في لفح الهجيرة رافعا *** يده لأمر ما أقام وهجرا صنو النبي محمد ووصيه *** وأبو سليليه شبير وشبرا من ذا سواه من البرية كلها *** زكى بخاتمه ومد الخنصرا من غيره ردت له شمس الضحى *** وكفاه فضلا في الأنام ومفخرا من قام في ذات الإله مجاهدا *** ولحصد أعداء الإله مشمرا من نام فوق فراش طه غيره *** مزملا في برده مدثرا من قط في بدر رؤوس حماتها *** حتى علا بدر اليقين وأسفرا من قد في أحد ورود كماتها *** إذ قهقر الأسد الكمي وأدبرا من في حنين كان ليث نزالها *** والصيد قد رجعت هناك إلى الورى من كان فاتح خيبر إذ أدبرت *** عنها الثلاثة سل بذلك خيبرا من ذا بها المختار أعطاه اللوا *** هل كان ذلك حيدرا أم حبترا أفهل بقى عذر لمن عرف الهدى *** ثم انثنى عن نهجه وتغيرا لا يبعد الرحمن إلا عصبة *** ضلت وأخطأت السبيل الأنورا نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم *** ليخالفوا النص الجلي الأظهرا والله لو تركوا الإمامة حيثما *** جعلت لما فرعت أمية منبرا جعلوه رابعهم وكان مقدما *** فيهم ومأمورا وكان مؤمرا وتعمدوا من غصب نحلة فاطم *** وسهامها الموروث أمرا منكرا يا من يريد الحق أنصت واستمع *** قولي وكن أبدا له متدبرا إربأ بنفسك أن تضل عن الهدى *** وتظل في تيه الهوى متحيرا أنا ناصح لك إن قبلت نصيحتي *** خل الضلال وخذ بحجزة حيدرا من لم يكن يأتي الصراط لدى القضا *** بجوازه من حيدر لن يعبرا واليته وبرئت من أعدائه *** إذ لا ولاء يكون من دون البرا قل للنواصب قد منيتم من شبا *** فكري بمشحوذ الجوانب أبترا كم ذا إلى أبناء أحمد لم يزل *** ظلما يدب ضريركم دب الضرى أنا من أبا لي بغض آل محمد *** مجد أناف على منيفات الذرى أخوالي الغر الأكارم هاشم *** وإذا ذكرت الأصل أذكر حميرا غرس نما في المجد أورق غصنه *** بوداد أبناء النبي وأثمرا شرفي العظيم ومفخري أني لهم *** عبد وحق بمثل ذا أن أفخرا لن يعتريني في اقتفاء طريقهم *** ريب يصد عن اليقين ولا امترى هذي عقيدتي التي ألقى بها *** رب الأنام إذا أتيت المحشرا إني رجوت رضى الإله بحبهم *** وجعلته لي عندهم أقوى العرى يا أيها الغادي المجد بجسرة *** يطوي السباسب رائحا ومبكرا جز بالغري مسلما متواضعا *** ولحر وجهك في ثراه معفرا حيث الإمامة والوصاية والـــــــــوزارة والهدى لا شك فيه ولا مرا والمم بقبر فيه سيدة النسا *** بأبي وأمي ما أبر وأطهرا قبل ثراها عن محب قلبه *** ما انفك جاحم حزنه متسعرا متلهف غضبان مما نالها *** لا يستطيع تجلدا وتصبرا وأفض إلى نجل النبي محمد *** والسبط من ريحانتيه الأكبرا من طلق الدنيا ثلاثا واغتدى *** للضرة الأخرى عليها مؤثرا مستسلما إذ خانه أصحابه *** وعراه من خذلانهم ما قد عرا واستعجل ابن هند موته *** فسقاه كأسا للمنية أعفرا وقل التحية من سميك من غدا *** بكم يرجي ذنبه أن يغفرا وبكربلا عرج فإن بكربلا *** رمما منعن عيوننا طعم الكرى حيث الذي حزنت لمصرعه السما *** وبكت لمقتله نجيعا أحمرا فإذا بلغت السؤل من هذا وذا *** وقضيت حقا للزيارة أكبرا عُج بالكناسة باكياً لمصارعٍ *** غرٍ تذوب لها النفوس تحسّرا مهما نسيت فلست أنسى مصرعاً *** لحبيب خير الرسل حتى أٌقبرا ما زلت أسأل كلّ غادٍ رايح *** عن قبره لم ألق عنه مخبّرا بأبي وبي ، بل بالخلائق كلها *** من لا له قبرٌ يُزار ولا ثرا من لو يوازن فضله يوماً بفضـ *** ـل الخلق كان أتم منه وأوفرا من قام للرحمن ينصر دينه *** ويحوطه من أن يضام ويقهرا من نابذ الطاغي اللعين وقادها *** لقتاله شعث النواصي ضُمرا من باع من رب البريّة نفسه *** يا نعم بايعها ونعم من اشترى من قام شاهر سيفه في عصبةٍ *** زيدية يقفوا السبيل الأنورا من لا يسامي كلُ فضلٍ فضله *** من لا يُداني قدره أن يُقدرا من جاء في الأخبار طيّب ثنائه *** عن جده خير الأنام مكررا من قال فيه كقوله في جده *** أعني علياً خير من وطئ الثرا مِن أن محض الحق معه لم يكن *** متقدماً عنه ولا متأخرا هو صفوة الله الذي نعش الهدى *** وحبيبه بالنص من خير الورى ومزلزل السبع الطباق إذا دعى *** ومزعزع الشم الشوامخ إن قرا كلٌ يقصر عن مدى ميدانه *** وهو المحلى في الكرام بلا مرا بالله احلف أنه لأجلّ مَنَ *** بعد الوصي سوى شبير وشبرا قد فاق سادة بيته بمكارم *** غرآء جلّتْ أن تُعد وتحصرا بسماحة نبوية قد أخجلت *** بنوالها حتى الغمام الممطرا وشجاعةٍ علويةٍ قد أخرست *** ليث الشرى في غابةٍ أن يزأرى مازال مذ عقدت يداه أزاره *** لم يدر كذباً في المقال ولا افترا لمّا تكامل فيه كل فضيلةٍ *** وسرى بأفق المجد بدراً نيرا ورأى الضلال وقد طغى طوفانه *** والحق قد ولى هنالك مدبرا سلَ السيوف البيض من عزماته *** ليوتّد الدين الحنيف وينصرا وسرى على نُجب الشهادة قاصداً *** دار البقا يا قرب ما حمد السُرا وغدى وقد عقد اللوى مستغفراً *** تحت اللوى ومهللاً ومكبرا لله يحمد حين اكمل دينه *** وأناله الفضل الجزيل الأوفرا يؤلى إليّة صادق ، لو لم يكن *** لي غير يحيى ابني نصيرا في الورى لم أثن عزمي أو يعود بي الهدى *** لا أمت فيه أو أموت فاعذرا ما سرني أني لقيت محمداً *** لم أحي معروفاً وانكر منكرا فأتوا إليه بالصواهل شرّباً *** وبيعملات العيس تنفح في البرا وبكل أبيض جائر وبكل از *** رق نافذٍ وبكل لدن اسمرا قعدت وراجت فيهم حملاته *** وسقاهم كأس المنية احمرا حتى لقد جبن المشجع منهم *** وانصاع ليثهم الهصور وقهقرا فهناك فوّق كافر من بينهم *** سهماً فشق به الجبين الأزهرا تركوه منعفر الجبين وإنما *** تركوا به الدين الحنيف معفّرا عجباً لهم وهم الثعالب ذلةً *** كيف اغتدى جزراً لهم أُسد الشرا صلبوه ظلماً بالعراء مجرداً *** عن برده وحموه من ان يُسترا حتى إذا تركوه عرياناً على *** جذع عتواً منهم وتجبرا نسجت عليه العنكبوت خيوطها *** ظناً بعورته المصونة أن ترى ولجده نسجت قديماً إنها *** ليد يحق لمثلها أن تشكرا ونعته أطيار السماء بواكياً *** لمّا رأت أمراً فضيعاً منكرا أكذا حبيب الله يا أهل الشقا *** وحبيب خير الرسل ينبذ بالعرا يا قرب ما اقتصيتم من جده *** وذكرتم بدراً عليه وخيبرا أما عليك أبا الحسين فلم يزل *** حزني جديد الثوب حتى أُقبرا لم يبق لي بعد التجلد والأسى *** إلاّ فنائي حسرةً وتفكرا يا عظم ما نالته منك معاشر *** سحقاً لهم بين البرية معشرا قادوا إليك المضمرات كأنما *** يغزون كسرى ويلهم أو قيصرا يا لو درت من ذا له قيدت لما *** عقدت سنابكها عليها عثبرا حتى إذا جرّعتهم كأس الردى *** قتلاً وأفنيت العديد الأكثرا بعث الطغاة إليك سهماً نافذاً *** من رشاه شُلت يداه ومن برا ياليتني كنت الفداء وأنه *** لم يجر فيك من الأعادي ماجرا باعوا بقتلك دينهم تباً لهم *** يا صفقة في دينهم ما اخسرا نصبوك مصلوباً على الجذع الذي *** لوكان يدري من عليه تكسرا واستنزلوك واضرموا نيرانهم *** كي يحرقوا الجسم المصون الأطهرا فرموك في النيران بغضاً منهم *** لمحمدٍ وكراهة أن تقبرا ولكاد يخفيك الدجى لو لم يكن *** بجبينك الميمون صبحاً مسفرا ووشى بترتبك التي شرفت شذى *** لولاه ما علم العدو ولا درى طيبٌ سرى لك زايراً من طيبةٍ *** ومن الغريّ يحال مسكاً أذخرا وذروا رمادك في الفرات ضلالة *** أترى درى ذاري رمادك ما ذرى؟ هيهات بل جهلوا لطيب أريجه *** أرماد جسمك ماذروا ام عنبرا سعد الفرات بقربه فلو انه *** ملحٌ اجاجٌ عاد عذباً كوثرا هذا جزاء أبيك احمد منهم *** إذ قام فيهم منذراً ومبشرا وجزاء نصحك حين قمت بأمره *** وسريت بدراً في الظلام كما سرى فاسعد لدى رضوان بالرضوان من *** رب السماء فما أحق واجدرا يهنيك قد جاوزت جدك احمداً *** وأنالك الله الجزآء الأوفرا أهون بهذي الدار في جنب التي *** اصبحت فيها للنعيم مخيّرا لو كان للدنيا لدى خلاقها *** قدر لخوّلك النصيب الأكثرا بل كنت عند الله جل جلاله *** من أن ينيلكها اجل واخطرا ياليت شعري هل أكون مجاوراً *** لك أم تردني الذنوب إلى الورى أأُذاد عنكم في غدٍ وأنا الذي *** لي من ودادك ذمة لن تخفرا قل ذا الفتا حضر اللقا معنا وإن *** أبطا به عنا الزمان واخرا ياخير من بقيامه ظهر الهدى *** في الأرض وانهزم الظلال وقهقرا عذراً إذا قصرت لديك مدايحي *** فيحق لي ياسيدي أن اعذرا لم أجر في مدحيك طرف عبارة *** الأكباد من عجزيه تقطرا اتخالني لمدى جلالك بالغاً *** الله اكبر ما اجل واكبرا ما ذا الذي المعصوم دونك حازه *** اذ لم يزل مما يشين مطهرا صلى عليك الله بعد محمدٍ *** ما سار ذكرك منجداً أو مغوّرا والآل ما حيّا الصبا زهر الرُبا *** سحراً وعطر طيب ذكرك منبرا منقول |
جزاكم الله خيرا
موفقين |
جزاكم الله خيرا
موفقين |
وبكربلا عرج فإن بكربلا *** رمما منعن عيوننا طعم الكرى حيث الذي حزنت لمصرعه السما *** وبكت لمقتله نجيعا أحمرا بوركت الأيادي للقصيدة الرائعة وفقكم الله للنقل القيم جزيل امتناني وتقديري |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:53 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025