![]() |
كيف ائمتنا عليهم السلام افضل من الانبياء غير نبي الأسلام صلي الله عليه و اله؟
السلام عليكم
قوله تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ، قال ومن ذريتي ، قال لا ينال عهدي الظالمين ) في غاية المرام : أبو الحسن الفقيه ابن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد بن موسى القندجاني ، قال : أخبرنا أبو الفتح هلال بن أحمد الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ، قال : حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الديري ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله " أنا دعوة أبي إبراهيم ، قلت : يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم ؟ قال : أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم : ( إني جاعلك للناس إماما ) ، فاستخف إبراهيم الفرح ، قال ومن ذريتي أئمة مثلي ، فأوحى الله عز وجل : أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به ، قال : يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به ، قال : لا أعطيك لظالم من ذريتك عهدا ، قال : إبراهيم عندما : واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فانتهت الدعوة إلي وإلى علي ، لم يسجد أحدنا لصنم قط ، فاتخذني نبيا ، واتخذ عليا وصيا ) . وقد رواه الشيخ قدس سره في أماليه ، عن ابن مسعود بهذا الإسناد . وقد استفاضت الروايات من طرقنا عن أهل البيت عليهم السلام في أن الآية أبطلت إمامة كل ظالم ، فصارت في الصفوة من ذرية إبراهيم الخليل عليه السلام . يقول السيد البهبهاني: أقول : الآية الكريمة تدل على أمور ثلاثة : الأول : أن الإمامة عهد إلهي ومنصب رباني ، لا يتطرق فيه اختيار الناس . والثاني : أن الإمامة مرتبة فوق النبوة . والثالث : عدم قابلية من مسه الظلم لهذا العهد الشريف . أما الأول : فمن قوله عز وجل ( لا ينال عهدي ) فإنه صريح في أن الإمامة عهد للرب تعالى ، ويدل عليه أيضا قوله تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ) وإذا ثبت أنه عهد للرب تعالى تبين لك عدم جواز اختيار الناس فيه ، ضرورة أن الناس إنما لهم الاختيار في العهود التي ترجع إليهم ، لا في عهد الرب تعالى . |
تتمة وأما الثاني : فلأن قوله تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ) وطلب الخليل عليه السلام منه تعالى شأنه هذه المرتبة الجليلة لبعض ذريته ، وقوله تعالى : ( لا ينال عهدي الظالمين ) إنما كان بعد نيله درجة النبوة ، إذ الوحي إليه بجعله إماما للناس ، وطلبه منه تعالى شأنه ذلك لبعض ذريته ، وجوابه عز وجل بقوله : ( لا ينال عهدي الظالمين ) لا يصلح إلا لمن كان نبيا ، وحياأو كليما ، بل في روايات أهل البيت عليهم السلام أنه كان بعد الخلة ، والخلة بعد النبوة والرسالة . في غاية المرام : ابن يعقوب عن محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عليه السلام عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما ، فلما جمع له الأشياء ، قال : ( إني جاعلك للناس إماما ) ، فمن عظمها في عين إبراهيم ؟ قال : ومن ذريتي ، قال : لا ينال عهدي الظالمين ، قال : لا يكون السفيه إمام التقي . وإذا ثبت أن إمامته كانت بعد نبوته ، بل رسالته وخلته ، تبين لك أنها مرتبة فوق النبوة ، ومن هنا يتبين لك أيضا : أنها عهد إلهي لا يجوز فيه اختيار الناس بالضرورة ، وباتفاق جميع المسلمين . وإذا كانت المرتبة النازلة عهدا إلهيا لا يتطرق فيه اختيار الناس ، فكيف يجوز أن تكون المرتبة الفائقة عليها مما يتطرق فيه اختيار الناس ، عقدا وحلا ؟ |
يتبع ان شاء الله
|
حيالله سيدنا الحبيب
متابع |
الله يحييكم عزيزي خادم الأئمة
|
|
يتبع ان شاء الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم بارك الله لكم...سيدنا الكريم.. من المتابعين إن شاء الله تعالى مولانا... _________________________________________________ موفقين ودمتم بعين الله التي لاتنام |
اقتباس:
احسنتم اللهم صلي على محمد و اله |
اقتباس:
حياكم الله و بارك الله بكم وشكرا اختي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:16 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025