![]() |
الرد على من يقولون أن الإمام الباقر عليه السلام صنع فيلا وطار فيه
الرد على من يقولون أن الإمام الباقر عليه السلام صنع فيلا و طار فيه نحن كمسلمين نؤمن بأن الله عز و جل قادر على أن يجعل للأئمة و لخاصة أوليائه كرامات يحبوهم بها ولا نشك قدر أنملة في ذلك و لكن هذا الأمر الذي يهرج به الوهابية دوما لم يثبت ، فإن الرواية التي تنقل هذا الأمر مصدرها دلائل الإمامة للطبري و عنه أخذ مدينة المعاجز و غيره ، و الكل متفق على سند الرواية الموجود في دلائل الإمامة و هي بهذا النص : دلائل الإمامة للطبري ص220 : " قال أبو جعفر: و حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدثنا شاذان بن عمر ، قال : حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد ، قال : قال لي : جابر بن يزيد الجعفي : رأيت مولاي الباقر (عليه السلام) و قد صنع فيلا من طين فركبه و طار في الهواء حتى ذهب إلى مكة عليه و رجع ، فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر (عليه السلام) ، فقلت له: أخبرني جابر عنك بكذا و كذا ، فصنع مثله و ركب و حملني معه إلى مكة و ردني ". و أحمد بن منصور الرمادي ليس من الشيعة الإمامية و لم تثبت وثاقته عندنا ، و قد جاء في بعض المصادر كمدينة المعاجز ج5ص10 بلفظ ( الزيادي ) و اشتباه ، كما قد وقع هذا الإشتباه في تفسير ابن كثير ج6ص17 ط دار طيبة للنشر و التوزيع : " و قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور الزيادي ". فذكر المحقق في الهامش ( في أ: "الرمادي" ) أي في بعض النسخ مكتوب الرمادي . و الصحيح هو الرمادي المشهور المعاصر للطبري و الذي يروي كثيرا عن عبد الرزاق الصنعاني ، فهو من الثقات عند أهل السنة و من كبار المحديثن عندهم ، و هذه الرواية نقلها الشيعة من هذا المحدث فإن كان فيها شيئا من الشناعة فعليهم أن يشنعوا على محديثيهم و ليس على الشيعة الذين أخذوا هذه الرواية منهم ! و كذلك شاذان بن عمر (مجهول) و كذلك مرة بن قبيصة بن عبد الحميد (مجهول) ، فكيف تثبت هذه الرواية ؟!! ففي السند أحد رجال العامة و راويان مجهولان ! فلماذا لا تكون هذه الرواية موضوعة من رواة العامة ؟! ثم ما هي مشكلة الرواية ؟! لأن فيها كلمة (فيل) ! فهل لو ذكر كلمة (فرس) لصحت الرواية ! { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَ لَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }(الحج/46). ألم يصدر صوت و خوار من العجل المصنوع من الذهب بشهادة القرآن و قد قدر على هذا العمل السامري ؟! فلماذا لا يقولون عجل من الذهب يخور !! و هل ولي الله أقل شأنا من السامري !! لهذه السخافة و أمثالها صار دين الوهابية أضحوكة و إشكالاتهم على مذهب الحق مضحكة ! فلا عجب إن رأينا المسلمين ينفرون من الدين الوهابي إلى دين الله سبحانه. ****** و الحمد لله رب العالمين |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:08 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025