![]()  | 
	
		
 حوار صعصعة مع الإمام علي (ع) 
		
		
		ما اجمل الكلمات فيك يا امير المؤمنين  لقد حدثنا المؤرخون والمحدثون أنه عليه السلام في آخر يوم من حياته  الكريمة ، حينما كان على فراش الموت والشهادة ، حضر عنده جماعة من أصحابه لعيادته ، وكان ممن حضر صعصة بن صوحان ، وهو من كبار الشيعة في الكوفة ، وكان خطيبا بارعا ، ومتكلما لامعا ، وهو من الرواة الثقات حتى عند أصحاب الصحاح الستة وأصحاب المسانيد . في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :  يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (ع) ؟  فقال الإمام عليعليه السلام :يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قول  الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ما أجبت . يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات  المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها ! وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها  رغبة وطوعا . فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟  فقال الإمام عليعليه السلام :أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولما  رأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ). ولكني بعد حبيبي رسول الله (ص) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرا  فصبرت وما دعوت عليهم. فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟  فقال الإمام عليعليه السلام :أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحي  الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ). ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.  قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟  فقال الإمام عليعليه السلام :أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعون  ويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة  المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعت غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ، وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !! قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟  فقال الإمام عليعليه السلام :أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع  عيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت ! هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) . ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت  إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت الحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته نسألكم الدعاء  | 
		
  | 
		
 رد 
		
		
		تسلمي اختي على الموضوع  المتميز 
	عاشت الأنامل  | 
		
 كلام رائع من امير المؤمنين تقشعر له الابدان  احسنت وبارك الله بك  | 
		
  | 
| 			 الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:35 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف  | 
	
	Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025