[** مسلمة سنية **]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنتُ علي [ مشاهدة المشاركة ]

نظراً لعقيدتهم هذه وتقديسهم ليزيد فإننا اليوم نعاني من أمثال حسني مبارك وصدام حسين المقبور وغيرهم من الخونة الذين يبيعون الشعوب في سبيل العرش فحسبنا الله ونعم الوكيل ... عقيدتهم هذه جرت علينا الويلات ,,, فهم يقدسون الظلم والظالمين ويحرمون القيام في وجه الظالم بينما القرىن الكريم فيه الكثير منت الايات تحثنا على رفع الظلم ... ومادين ورسالات الانبياء الا الحق والعدل فاين يزيد من العدالة ؟! ليصحوا ويعوا ويفهموا لماذا يعلمونهم ان الصحابة والتابعين كلهم مقدسين ...ليعلموا انها خدعة سياسية يروج لها الحكام الظالمون من اجل الحفاظ على كراسيهم .... لنرى مايحصل في فلسطين : تجسدت كربلاء في المظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ..ففي كربلاء قتلوا طفلاًُ رضيعا بعمر ايمان حجو ... وقتلوا فتى لم يبلغ الحلم بعمر محمد الدرة وقتلوا شابا بطلاً في عمر يحيى عياش ..وقتلوا رجلاً كريماً وشيخ عشيرته وهو الحسيبن بن علي بن ابي طالب وابن فاطمة ابنة محمد رسول رب العالمين في كربلاء احرقوا الخيام كماهدموا البيوت في فلسطين في كربلاء سحقوا الاطفال بالخيول كماتسحق البلدوزرات الناس في فلسطين في كربلاء قدمت الام ابنها والاخت اخاها والزوجة زوجها في سبيل الله ان الفلسطينيين اليوم غاضبون من حسني مبارك لانه يظلمهم ويعين اسرائيل عليهم ,,,غاضبون لانه مسؤول عن الحصار الذي يتسبب في قتل ومرض وتعب الفلسطيينيين ... في كربلاء منع جيش يزيد الماء عن الحسين ابن رسول الله وعن النساء والاطفال ... !! وحاصروه ومنعوه من الذهاب الى اي مكان ... في كربلاء كان المطلوب من الحسين ان يبايع يزيد والحسين يرفض المساومة ولايقبل الابالمقاومة وفي فلسطين اسرائيل تريد من الفلسطيينيين التسليم لشروطها والتنازلات والمقاومين لايقبلون بهذا مايحصل في فلسطين تمثيل لماحصل في كربلاء لكنهم يصرون على قداسة يزيد ...بينما يبغضون حسني مبارك ويلومونه ويخونوه اما من يقبل بعمل حسني مبارك واشباهه ,,فهنيئاً له اللاكرامة واللاوعي ... والاهانة لنفسه بنفسه ..فالله خلق الناس كراماً ..اعزاء ...وعبيد له لاللسلاطين لعنة الله على الظالمين من الاولين والاخرين ............ قال جدي رحمه الله : (( اللي مايوالي علي مايفلح )) يعني : (( من لايوالي علياً لايفلح ابداً )) ويظل متخبطاً الحمدلله نحن الائمة الاثني عشر لدينا معروفين وهم لدى جميع المسلمين وغير المسلمين شخصيات محترمة ولاخلاف فيها اللهم ثبتنا على الولاية ... (( ابن تيمية هو الشخص الذي وجدت اسمه كثيراً في كتاب الوحيد ايام المدرسة لكنه لم يمحوا حب علي وولائه من قلوبنا ........

مو عارفة شو أحكي لك أختي الكريمة... أثرت شجوني ... و نبشتِ في جراحي ... بكيت بحرقة و حرارة و ألم و أنا أقرأ ما سطرتي ... و مو قادرة أتوقّف ...

انا ساكنة بمنطقة نوعا ما هادية ( طبعا كل فلسطين معرضة للمشاكل ... و كلها حصار ) لكن نوعا ما في هدوء نسبي ... و الناس عايشة حياتها بشكل طبيعي ... لدرجة للأسف مو الكل بيفكّر بالأهل في غزة أو الأهل في جنين ...

ابادات و مجازر و صور لا تُمحى من الذاكرة

في حرب غزّة الأخيرة ( و التي انتهت شكليا لا فعليا ) تمنّيت اني أكون بينهم ... كان الكل يحكي اني مجنونة بهيك شي ... بس انا فعلا كنت مقهورة اني مو بينهم و مو شاعرة بحقيقة شعورهم و ذعرهم ...

ما بعرف ازا انتبهت للمقطع اللي بتوقيعي ... فيه مشاهد كتير يدمى لها القلب ... و بمنتصف النشيد فتاة على الشاطئ تصرخ و تنادى بصوت مجروح على ابيها ... على الشاطئ قُتِل جميع أفراد عائلتها امامها و بقيت وحيدة !!!!!

لماذا تُنسى مثل هذه الفتاة ؟؟؟

يتفاخرون بالمعتصم الذي قاد الجيوش لصرخة امرأة في السجون و قول : و معتصماه ...

فكم و كم من هذه الصرخات تعالت و نادت لكنها بدأت تهفت و تبهت حيث لا مجيب !!!!

صدقتي رضاهم بأمثال يزيد ... يُرضيهم بأمثال اللامبارك و غيره من سلاطين الظلم ... و هو ما أوصل ليس فقط فلسطين لما هي عليه الآن ... و انّما رأيهم هذا هو ما أوصل الأمة العربية الى ما هي فيه من خزي و عار ... حيث لا يجوز لك ان تخرج على الحاكم فجعلوه وليّ الأمر و ان كان ظالما متآمرا مع أعداء الأمة ...

و لا نقول إلّا كما قال الله تعالى و كما قالت العقيلة عليها السلام :
" ألا لعنة الله على الظالمين "