[عبد الحسن2]

البداية كان سؤال واحد وصارت 12 جميعها ركيكة
قد أعود لاحقا لاكمال الرد لاني لست من أهل الاختصاص في بعض النقاط ولكني في الأصل سنيا وعندي تجربة كبيرة مع الشيعة.

لكن سألخص بعض النقاط في سياق الرد
أما مسألة البدعة, فهذا يتوقف على تعريفك للبدعة
كل من يؤمن بقضية يحيي ذكرها في كل شعوب الأرض واذا لم تؤمن بهذه القضية فأنت حر,
أنا لا أعلم من أي بلد أنت ولكن هل أفتى فقهائك بوجوب وقف العيد أو اليوم الوطني لاستلام الحاكم سدة الحكم. وكذلك يوقف جميع مناسبات المشابهة فاذا لم يفعلوا فذكرهم من خلال الاتصال بهم أما اذا لم تستطع فأسأترك الحكم على نفسك بنفسك.
ذكرى يوم عاشوراء كما لمسته مدرسة فيها الكثير من الدروس والعبر وتواصل الناس على تجديد العهد على مقاومة الظلم وأخذ الدروس النظرية والعملية وتكاتف الناس على مدى الأجيال وهذا هو الذي جعل الشتان الواضح في سلبية أهل السنة وايجابية الشيعة مما لم تستطع أي مدرسة سنية فعله سوى التمجيد للحاكم الذي ابتدعها.
أما مسألة الغلو في ضرب النفس فهذا مسألة أختلف فيها الشيعة انفسهم
حتى الضرب الخفيف على الصدر فهو يريح النفس ويعتبر من العلاج الطبيعي ولا خلاف عليه من الأطباء و حتى هذه لا يفعلها الكثير من الشيعة الذين يكتفون بالحضور في المآتم ولا يحجهم أو ينتقدهم أحد فهي ليست شرع
ومن وجهة نظري فان ما يفعله الشيعة من الغلو الذي لست مؤيدا له ولكن اذا كان المقصد نبيل فهو لا يقارن بما يفعله الشباب المتهور في مضيعة وقته في الرياضات وسباقات السيارات الخطرة.
أما مسألة ثورة الامام الحسين عليه السلام فأقرأها أولا جيدا ثم تعال لسماع الاجابات لأنه واضح أن خلفيتك ضحلة من طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بها ومتى كان عندك استعداد فسأجاوبك
واول اسقاطاتك أنك قلت خروج.
أذهب واقرأ متى وكيف بويع يزيد وهل بايعه الحسين وهل نقض معاوية الصلح ومن هو الذي اشترط معاوية أن يكون ولي أمر المسلمين بعده قبل أن يكون لمن تسميه يزيد أي ذكر حينها ثم تعال لاكمال النقاش.

أما مالذي استفاد الحسين من ثورته
فهل يجب مفتيي السنه أن يوقفوا النضال ضد الظلم هل تعلم أي ورطة سيتورط الاسلام على تورطه من قبل أهل المسلمين وكل من سيدخل الاسلام لو ثبت أن الامام دعي لمقاومة الظلم فتقاعس وعندما دعي وتخلى عنه المتقاعسون لم يترك له أي خيار الا مبايعة يزيد مقابل النجاة ولو فعلها فستكون حجة لتحريم مقاومة الظلم بتقديم مثل هذا موقف لا سمح الله.
أنت تقول مالذي استفاد الحسين وهذا يعكس تفكير حكام وفقهاء أهل السنه الذين ينظرون الى المكاسب المادية.
هل سمعت بذهاب النبي الى أهل الطائف يدعوهم الى الاسلام فلم يسلم أحد وانتهى المطاف أن رموه بالحجارة حتى سالت دماؤه الطاهرة.
هل كان الله يريد أن يستهزأ بالنبي معاذ الله أم يضرب به مثلا لنا للاقتداء وتحمل المشاق في سبيل المباديء.

الحسين رسخ جذور الاسلام الحق الذي مازال في صراع ضد الباطل على المستوى العالمي وسينتصر في آخر الزمان عندها سيدرك أهل الأرض قاطبة حقيقة الاسلام وصموده على يد أهل اليت.

اذا لم يكن يزيد له اليد الطولى في مقتل الامام فأنك لم تقرأ التاريخ فأذهب وتمعن
واذا كان بافتراض ما تقوله ممكن وهذا محال ,عندها سيصبح مسكينا لا حول له. وهل ترى في مثل هذا جديرا بأن يقود أمة لا يملك أمرها وأمر من يوليهم.
النبي عليه وآله الصلاة والسلام أدى رسالته أما فيما يتعلق بالتضحية النهائية فلا خلاف على أن موقف الامام وما ضربه من درس أكبر مما نأخذه من وفاة النبي وهذا لا يقلل من شأن النبي عليه السلام.
وهل كان علماء السنه يقدمون الولاء كل سنه لحكامهم الا أكثر تبجيلا من احياء ذكرى مولد او وفاة النبي اذا كانت عندهم موجودة من الاساس.
والنبي شهد أن الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه.

أما مسألة الامام المهدي عليه السلام فقولك هارب فيه تجني
المسالة لا خلاف في اعتقادها لمن يؤمن بالله ورسوله والاولياء.
فهو آخر الائمة وانظر ماذا كان مصير من قبله ومن نكل بهم هل هو عزو خارجي أم وصمة عار لحماة ديار الاسلام لم يراعوا حرمة آل بيت النبي الواجبة في سور كثيرة في القرآن.
واذا كان الله سيمكنه وينصره فظهوره سيكون بأمر من الله وهو على نصره لقدير وليس في زمان موالاة حكام المسلمين للصهيونية والماسونية وهو في قلة من الانصار لا تملك حولا ولا قوة.
هذا دليل على أني وأنت وغيرنا الى الوقت الحاضر على الأقل لا نملك نصرته.

ان تاريخ الصراع بين الخير والشر ما زال وكما كان مستمر ولن يتوقف بالنصر النهائي للخير الا في آخر الزمان وكل ما يجري هو امتحان لي ولك ولغيرنا فكل يرى ويختار طريقه.