|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 40844
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 545
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبا منتظر العماني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 05:32 PM
جيش عمر والمشي على الماء
عن أبي هريرة وأنس قالا: جهز عمر بن الخطاب جيشا واستعمل عليهم العلاء بن الحضرمي، وكنت في غزاته فأتينا مغازينا فوجدنا القوم قد بدروا بنا فعفوا آثار الماء والحر شديد، فجهدنا العطش ودوابنا وذلك يوم الجمعة، فلما مالت الشمس لغروبها صلى بنا ركعتين، ثم مد يده إلى السماء، وما نرى في السماء شيئا، قال: فوالله ما حط يده حتى بعث الله ريحا وأنشأ سحابا، وأفرغت حتى ملأت الغدر والشعاب، فشربنا وسقينا ركابنا واستقينا، ثم أتينا عدونا وقد جاوزوا خليجا في البحر إلى جزيرة، فوقف على الخليج وقال: يا علي يا عظيم يا حليم يا كريم. ثم قال: أجيزوا بسم الله. قال : فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا، فلم نلبث إلا يسيرا فأصبنا العدو عليه فقتلنا وأسرنا وسبينا، ثم أتينا الخليج فقال مثل مقالته، فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا. وفي لفظ الصفوري: وكان الجيش أربعة آلاف.
فلم نلبث إلا يسيرا حتى رمي في جنازته. قال: فحفرنا له وغسلناه ودفناه، فأتى رجل بعد فراغنا من دفنه فقال: من هذا؟ فقلنا: هذا خير البشر، هذا ابن الحضرمي فقال: إن هذه الأرض تلفظ الموتى، فلو نقلتموه إلى ميل أو ميلين إلى أرض تقبل الموتى، فقلنا: ما جزاء صاحبنا أن نعرضه للسباع تأكله، قال: فاجتمعنا على نبشه فلما وصلنا إلى اللحد إذا صاحبنا ليس فيه، وإذا اللحد مد البصر نور يتلألأ، قال:
فأعدنا التراب إلى اللحد ثم ارتحلنا
المصدر:
تاريخ ابن كثير 6: 155
نزهة المجالس 2: 191
أسد الغابة 4: 7
الإصابة 2: 498
|
|
|
|
|