عرض مشاركة واحدة

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 55  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 08:02 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمه [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالضيف الكريم وأشكره على قبوله هذه الاستضافه ، والشكر موصول لأصحاب الدعوة على هذه الاستضافة المثرية ..
يسعدني أن أنتهز هذه الفرصة الذهبية بوجودالاستاذ الفاضل المشرف العقائدي لنستفيدمن عطائه وثقافته..
والسؤال ::
نعرف أخي الفاضل أن الدين الاسلامي ينادي الوحده بين المسلمين بجميع طوائفهم، فرسول الله صلى الله عليه واله يقول(المسلم أخو المسلم ..) وكثيرمن العلماء ينادون بالتقريب وإيجاد أجواء رحبة للتفاهم بين مختلف المذاهب الاسلامية ...
ومن هذاالمنطلق فقد ينظر الكثير - في عصرنا هذا - الى هذه الوحده والتقارب بين المذاهب من خلال ذوبان و انصهارالجميع في بوتقة واحدة والغاء الثوابت المذهبية والعقائدية المختلف عليها بين المذاهب ..
فمنهم من يدعوالى تناسي الاحداث التي جرت على الامة الاسلامية من ويلات ومآسي ارتكبها رجال لهم قدسية عند الاطراف الاخرى كهجوم القوم على بيت الزهراء عليهاالسلام، معتبرين هذه الامور من معوقات الوحده !
وكما يحدث حاليا في العراق عندما تنازل (الوقف الشيعي) عن عبارة(أشهد ان علي وليالله) ممن الاذان حتى يتمكنوا من الاشتراك في مسابقة الاذان في "حيدر اباد" !

فهل هذا فعلا مفهوم الوحدة التي ينادي بها ديننا الحنيف ؟ أهو بالتقريب بين المذاهب أم التقرب للمذاهب ؟
وان كان الجواب بالسلب , فما هو تصوركم اذن لمفهوم الوحدة الاسلامية ؟


-------------------------------------
الجواب :
أولاً ...
أختي الكريمة أتقدم بدايةً هنا أستنكاري الشديد والمقتضب على ما حصل فعلاً من تنازل الوقف الشيعي في العراق عن هذه الشهادة فقط لنيل جائزة او فقط لحصول الأذن من المنظمين لهذه المسابقة للإشتراك ، وفي رأيي وتقديري أن القائمين على هذا المؤسسة الدينية قد تنازلوا عن أمرٍ لا يحق لهم أبداً البت فيه فهو يخص الطائفة الشيعية كلها في أقطار الأرض وليس أمراً يخص أهلنا والشيعة في العراق الحبيبة وأهلها بكل طوائفها ولكن لله المشتكى أولاً وأخيراً ...


ثانياً ...
فيما يخص سؤالكم عن الوحدة الإسلامية وحسب نظرتي ورأيي القاصر بخصوصها فأنا أرى أنها فكرة للتقريب بين مذاهب المسلمين ،و حماية الأمة الإسلامية من عوامل الانهيار والانقسام و الإنفكاك السياسي و الإجتماعي و الإخلاقي والفكري و إعادة حضارتها و ثقافتها و فكرها الإسلامي بقوة التي كانت في عهد الرسول الأعظم وعلى شريعة عدلي الدين الكتاب والعترة وفيما يتفق عليه بشكله العام جميع طوائف الإسلام ومذاهبه مجتمعة لا متفرقة بالتمسك بالاسس التي قامت عليها أولها القرآن الكريم و ثانيها أحاديث النبي الأكرم و أهل البيت عليهم .....
وتظل هذه الفكرة مجرد فكرة فقط في أذهان وفي أمنيات من يهمه أمر هذه الأمة ظاهراً أو غائباً عن الساحة المنادي بها أو المعتقد بهاأو حتى المتمني لها ، ولن تحصل أبداً ألا عندما نبعد خلافاتنا بعيداً ونضرب بها عرض الحائط بكل أحترام لبعض تفاصيلها الغير مخرجة عن الملة على العموم ... وسنستطيع حينها فقط السعي للوحدة وقيامها بأساس قوي و ثابت ومن أهمها خلافاتنا العقائدية وخصوصاً تلك التي لا أمل في التقريب فيها أبداً أو التنازل عنها من كلا الطرين وبالطبع لا اعني هنا بإن نتسلخ من هويتنا وعقيدتنا ومن امثلها بل وأهمها مسألة وعقيدة (الولاية الربانية والخلافة الألهبية ) وعلى الأقل يكون هذا التنازل من باب ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ونُبقي الأمور محل الوحدة وما فيه في الأصل نحن متحدون -واقعياً - ونقوي روابطنا من خلال تلك الأمور الوحدوية والتي يعتقد ويعمل بها الجميع دون أستثناء من امثال التوحيد والنبوة والصلاة والحج ....وغيرها .
قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذْ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً...} فهذه الآية تدعو للوحدة من خلال إظهارها لنتائج الوحدة وآثار التفكك والتفرقة، ونستطيع أن نفهم من خلال كلمة "الاعتصام" بحبل الله تعالى معنى الالتزام بنهج القرآن كقاعدة أساسية قوية متينة للوحدة المنطلقة من عوامل الوحدة الفكرية والعملية بعيداً عن كل الإثارات القومية المعادية ما خلا ما يخرج الإنسان من دائرة الدين والتوحيد والنبوة .
وهذه الوحدة الإسلامية تمثل الضرورة والمنطلق الوحيد لتجاوز الأمة لحال الاضطراب في علاقاتها الداخلية على الأقل ناهيك عن العلاقات الخارجية وما يحيط بأمة الإسلام ودويلاتها من مخاطر الشرق والغرب ، ولتوجهها نحو التنمية والبناء الداخلي والخارجي بدل الانشغال بالخلافات الجانبية.كما تمثل الوحدة الإسلامية أفضل تحصين لساحة الأمة من الاختراقات المعادية في الداخل والخارج على السواء .
وأريد أن أؤكد هنا وأنبه على أن مفهوم التقريب بين المذاهب الإسلامية يختلف عن مفهوم توحيدها فلكل مسلم حرية الانتماء إلى مذهب من المذاهب ، وأن تعدد المذاهب ثراء للإسلام والمسلمين فالاختلاف رحمة طالما أن الجميع متفقون على مبدأ واحد وفكرة واحدة . ومن المعلوم أن الاختلاف والتعدد من آيات الله سبحانه وتعالى ولكن الأصل واحد والدين واحد وأن التقريب بين المذاهب يرتكز على تجميع العناصر المشتركة للوفاق والاتفاق على أصول ثابتة راسخة موحدة لا يختلف عليها اثنان من العقلاء المسلمين فنحن المسلمين سواء أهل السنة أم الشيعة نؤمن بالله الواحد ونتجه في صلاتنا نحو نفس القبلة ونقرأ ونؤمن بنفس الكتاب المنزل تماماً ما فصلت ومثلت له أعلاه .
اما عن فكرة التقرب للمذاهب بدل التقريب بين المذاهب بالتنازل عن أصل من الأصول أو شعار مذهبي أصيل فيه وعُرف به ذلك المذهب وخصوصاً أنه لا يضر المذهب الآخر فهذا أمرٌ مرفوض بتاتاً - من وجهة نظري - وخصوصاً ان الطرف المقابل لن يتقدم أو يُقدم على مثله أبداً وبل ويراه أنتصاراً له بالمقابل دون الإشادة أو الأعتبار لهذا الأمر .
والله المستعان
------------------------------------------

اقتباس :
ليسمح لي مشرفنا القدير بسؤال ثاني::

بالمذهب السني هناك الكثير من المدارس الفكرية والجهات والخطوط المتعددة ,,ومنها يكون السني فكره ويستمد منه منهجه وطريقة تعامله وثقافته .. والبعض يستلهم طريقته بالكتابة واتعامل ومستوى ثقافته على فتات العلماء والمفكرين وقد يميز بين الغث والسمين وقد لايميز!!
ومنهج أهل البيت عليهم السلام بالتأكيد منهج واسع وثري ...فهل هو أيضا يتكون من مدارس عديدة ؟
ومن أين استمد المشرف العقائدي فكره؟

اقتباس :
ومن أي منبع ارتوى ؟
وهل انتقل من مدرسة فكرية الى أخرى أم اكتفى بمدرسة واحده يستقرىء منها فكر أهل البيت عليهم السلام؟


-------------------------------------
الجواب :


الشطر الأول ...
نعم الفكر الشيعي الإمامي له مدارس عديدة ومتنوعة بتنوع فكر متبعيه وعلمائه ومفكريه ومشاربهم جميعاً وكلٌ على حسب زماه وبيئته وظروفه التي مروا بها جميعاً تلكم الرجالات ومن أول ظهور لبذرة التشيع إلى يومنا هذا ، ولكن كلهم يستقون من نهج واحد ويشربون عذب ماءً صافي لا تشوبه شائبة -وأن تعددت المدراس وتعددت الظروف - وهو معين لا ينضب أبداً وعين ماءٍ سائغة للشاربين أبد ألآبدين معدن علم الله تعالى وحكمته وعدل كتابه الكريم ، فالأصل واحد في كلهم والمورد واحد فيهم كلهم وأن أختلفت الأزمنة والظروف كما أشرت .
هذا وناهيك عن أن هذه المدارس المتعددة لأصل هذا المذهب وتطورها أختلفت من باب مواكبة العصر والأزمنة والتطور المعرفي والعرقي ودخول دائرة التشيع والتمذهب بمذهب أهل البيت عليهم السلام الكثير من الأعراق على مر العصور فأعطت هذه المدراس ما يواكب هذا التغير وهذه الاعراق وكلٌ يدلو بدلوه فيه بالتحديث والمواكبة تلك مع الحفاظ على أصله والأخذ من منبعه لا غيره وان أختلف البعض أختلاف آراء فقط لا اختلاف أصولي فيه كله والله تعالى أعلم .

أما الشطر الثاني من السؤال عن فكري وممن أستمده منه ...
فأنا ولله الحمد والمنة مطلع بكثرة على أغلب المدارس الإمامية أعلا الله تعالى أصحابها في الدنيا والآخرة وليس لي مصدر ألا مصدر ما صح عنهم كلهم وخصوصا ما يكون مصدرا خالصاً من أهل بيت الله ورسوله وممن يأخذون عنهم وإن كان الكل كذلك ولكن يبقى الأصل واحداً ، وأخذي عن الكل لا يعني أني لا هوية لي ولا لأمري وفكري ...
أبداً ولكني أقول أني آخذ من هنا وهناك ما يدلني ووصلني الى معرفة علومهم وأنوارهم ومقاماتهم ومعرفتهم وهداهم وسبيلهم التي هي من معارف الله تعالى وأنواره وهداه وسبيله تعالى ( وعليه تدلون ) ....، وإن أردت أن أخصص الجواب فيه فأنا أتبع من هو أقرب الى أهل البيت من حيث معرفته بمقاماتهم النوارنية الربانية وأعلم بأسرارهم ومن كانوا على أتصال بهم ظاهراً أو باطناً واللبيب بالإشارة يفهم فأهمي العبارة وأكتفي بالإشارة والسلام على من اتبع الهدى وآله
---------------------------------------




من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
رد مع اقتباس