|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-04-2010 الساعة : 02:18 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة
جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة
كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي
1/
في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟
|
-------------------------------------
أختي الفاضلة الكريمة
نعم للإمام الشهيد الحسين عليه السلام ولاية الأمر على جميع الخلق وكل ما دون الخالق جل وعلا
ولكن هذه الولاية لا تعني ان يقدم النصرة للامام الحسين عليه السلام دون أن يعي معنى هذه النصرة وإجابة واعية الحق تعالى في يوم الطف العظيم والذي وُجِبَتْ على كل من وصلت إليه تلك الواعية وطلب النصرة لله تعالى ولرسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ...
وبالنسبة لإصرار الإمام على طلب الاذن من بعض الشهداء وخصوصاً صغار السن منهم - كبيري الشأن والفضل - من قبل الوالدين فهو من باب العلم وتثبيت العقيدة في نفوس وقلوب تلكم الشهداء الصغار و ضمان أنهم على وعي - على صغر سنهم - أنهم مجيبون لدعوته و خروجه وعلى استشهاده وسببه كله وألا أنتفت النية منهم في النصرة له وألا فلا أعتبار لتلك النصرة بلا وعي ولا بدون وعي بحقيقة هذه الحالة الخاصة في أمة خاتم المرسلين للأتحاق بهذا الركب الشريف والمقدس وليكو أسمه مدوناً في قائمة أسماء من نصروا الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وليست العمدة والعمد فقط هو النصرة العاطفية أو النصرة الخالية من الشعور بالحق وأهله وفضلهم تماماً كما يعتقد به أو يفعله بعضنا في هذا الزمن الأغبر من النصرة اللسانية فقط أو التعاطف مع المصيبة والنهضة الحسينية فقط بالضرب على الصدور أو المشي في المواكب والقلوب خالية من أستيعاب الفكر الحسيني في نهضته وثورته على الظلم والظالمين وفداء أستقامة هذا الدين دون أن يكون لهم في تقواهم وإيمانهم منه نصيب قولاً وفعلاً وعقيدةً وفكراً ...
فما أكثر الضـــــجيج وما أقل الحــــــجيج
وللعلم أختي الفاضلة الكريمة إن هذه الحالة في الأصرار من قبل الإمام عليه السلام وروحي له الفداء على طلب الأذن لذوي الأعمار الصغيرة وكما ورد في وقائع ما جرى في ذلك اليوم العظيم في الأمة الاسلامية هو تماماً ونفس الأصرار منه عليه السلام على الكبار حيث أستحلهم بيعته ونصرته وإجابة دعوته وواعيته إذ أحل لهم أن يغادروه ويتركوه بعد أن علم سرائر أنفسهم وعظيم إيمانهم بالقضية الحسينية والحق فيها وما يترتب عليها من قبل ومن بعد ، وبعد أن علم أنهم يستأنسون بفدائه والشهادة بين يديه وفي سبيل ربه تعالى كأستأناس الطفل بمحالب أمه كما وردنا ، ولهذا نراه كرر عليهم وخيرهم قبل يوم العاشر وقبل أن تصطك السنان وتهتك حرمة الله ورسوله وآل بيته والشهادة ، وكل هذا الإصرار من قبل - كما أسلفنا - من باب التأكيد على عظيم إيمانهم وثبات عقيدتهم وبيان حالهم واحوالهم لمن تبعهم ولأنفسهم ، والملاحظ الفطين يعرف ما لأصحاب الحسين عليه السلام وعليهم من فضل وتقى إذ كانوا من العباد والزهاد وممن محضوا الإيمان محضاً ومن الذين أستجابوا لله ولرسوله إذ دعاهم ولي أمرهم لما يحييهم الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة وأخلد ذكرهم مع ذكره وأسكنهم الخلد حيث مسكنه فالسلام عليه وعليهم يوم ولدوا ويوم أستشهدوا ويم يبعثون ....
والله تعالى أعلم .
--------------------------------------------
|
|
|
|
|