الموضوع: الغوص!
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية صادق الخفاجي
صادق الخفاجي
عضو جديد
رقم العضوية : 44798
الإنتساب : Nov 2009
المشاركات : 58
بمعدل : 0.01 يوميا

صادق الخفاجي غير متصل

 عرض البوم صور صادق الخفاجي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الغوص!
قديم بتاريخ : 02-05-2010 الساعة : 04:08 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين


الغوص!..
إن القرآن الكريم عندما يذكر الحركة الدائبة إلى
الله عز وجل، يستعمل كلمات الحركة والإثارة:
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا
فَمُلَاقِيهِ}؛ (الكدح) أي المبالغة في السعي..
فالإنسان الذي يسعى يوماً وينام يوماً، لا يقال
بأنه إنسان كادح.. ومن الغريب أن نرى هذه
الهمة للإنسان في بعض الأمور التي ليس لها
كثير جدوى، كأولئك الذين يغوصون مئات
الأمتار، ويعرضون نفوسهم للخطر،
للوصول إلى الأعماق المرجانية في المحيطات
-مثلاً- أو لاكتشاف سمكة صغيرة.. فهل بذلنا
نحن هذا الجهد، وحاولنا أن نغوص في بحار
أنفسنا، لاكتشاف النقاط المظلمة والمضيئة
فيها؟.. فنحن لسنا هذه الأبدان الفانية!.. إن
علياً (ع) عندما يصف الجسم البشري، يصفه
بوصف بليغ في الذم: (مسكين ابن آدم؛ مكتوم
الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل.. تؤلمه
البقة، تقتله الشرقة، وتنتنه العرقة..
ما لابن آدم والفخر!.. أوله نطفة، وآخره
جيفة.. لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه)، وفي
قول آخر: (أوله نطفة قذرة، وآخرة جيفة نتنة،
وهو فيما بينهما يحمل العذرة).. أليس من
الواجب أن نفكر في هذا السبيل الذي يستلزم
الكدح، ويستلزم الفرار إلى الله -عز وجل-
الذي يدعونا للفرار إليه: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}؟!..



توقيع : صادق الخفاجي
[
من مواضيع : صادق الخفاجي 0 الصلاة
0 دعبل والجن
0 ادعوني استجب لكم
0 هدم قبور البقيع
0 عقوبة تارك الصلاة!!!!!
رد مع اقتباس