عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.52 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : المسامح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-06-2010 الساعة : 08:35 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك حمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم ..

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. اما بعد
أولاً ..

.. تعريف التوسل ..
التوسل في اللغة: التقرب، يقال: توسل إليه: أي تقرب إليه ..

التوسل في الشرع : ما يتقرب به إلى الله ، رجاء حصول مرغوب ، أو دفع مرهوب ، من فعل الواجبات والمستحبات أو ترك المنهيات ، وتكون مشروعة ، كما تكون ممنوعة .
فما وافق الكتاب وصحيح السنة فهي مشروعة، وما خالف الكتاب والسنة فهي ممنوعة ..

.. أقسام التوسل ..

للتوسل قسمان ..
1/ قسم مشروع ..

هو تقرب العبد إلى الله بوسيلة وردت في الكتاب أو صحيح السنة ..
2/ قسم ممنوع ..

هو تقرب العبد إلى الله بما لم يثبت في الكتاب ولا في صحيح السنة أنه وسيلة .

القسم المشروع .. له 3 أنواع ..

النوع الأول .. التوسل بأسماء الله وصفاته ..
قال تعالى .. { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } ..
كأن يقول .. يارحمن يارحيم .. ياحي ياقيوم .. ياذا الجلال والإكرام .. وغيرها ...

النوع الثاني .. التوسل بالعمل الصالح ..

وفي ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة أواهم المبيت إلى غار - وفي رواية أخرى أواهم المطر إلى غار- في الجبل فدخلوا فيه، فانحدرت عليهم صخرة من أعلى الجبل فسدت الغار عليهم، وكانت صخرة عظيمة لا يستطيعون دفعها، فقالوا فيما بينهم: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فدعوا الله سبحانه وتعالى، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهم أهلا ولا مالا (والغبوق اللبن الذي يشربه الناس بعد العشاء، وكان هذا من عادة العرب سقي الضيوف والأهل اللبن في الليل). يقول: كنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا وإنه نأى بي طلب الشجر ذات ليلة فلم أرح عليهما إلا في آخر الليل، - يعني إلا متأخرا فوجدهما نائمين، فوقف والقدح على يديه ينتظر استيقاظهما، فلم يستيقظا حتى برق الفجر. قال: اللهم إن كنت تعلم أنني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء ولكن لا يستطيعون أن يخرجوا.

وقال الثاني: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وإني أردتها على نفسها فأبت عليّ، ثم إنها ألمت بها سنة- أي حاجة-، فجاءت إليّ تطلب الرفد فقلت لها إلا أن تمكنيني من نفسك، "فاتفق معها على مائة وعشرين دينارا" فمكنته من نفسها، فلما جلس بين رجليها قالت له: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام خائفا من الله وترك الذهب وترك الفاحشة، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة زيادة لكن لا يستطيعون الخروج.

ثم قال الثالث: اللهم إنه كان لي أجراء فأعطيت لكل أجير حقه إلا واحدا ترك أجره، فثمرته له- أي نمَّيته له- حتى صار له إبل وبقر وغنم ورقيق، ثم جاء يطلب أجره فقلت له: كل ما تراه من أجرك، فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي، فقلت له: إني لا أستهزئ بك، كله من أجرك فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة وخرجوا بأسباب هذه الدعوات وهذه الأعمال الصالحة.


النوع الثالث .. التوسل بدعاء الصالح الحي ..

وهو توسل المسلم الذي وقع في ضيق أو حلت به مصيبة بدعاء إنسان يظهر عليه الصلاح والتقوى، ويتم بطلب من المتوسل ، كما يتم من غير طلب.

كأن يذهب المسلم الذي حلت به مصيبة وعلم من نفسه التفريط في جنب الله إلى رجل يعتقد فيه الصلاح، ويطلب منه أن يدعو الله له أن يرفع عنه ما حل به.


أو يرى العبد الصالح أخا له في ضيق وشدة فيدعو الله له أن يفرج عنه. ويكون في حضور المدعو له ، كما يكون في غيبته، ولا فرق أن يدعو الأعلى للأدنى ، أو الأدنى للأعلى ، فكل ذلك جائز ومقبول- إذا شاء الله سبحانه وتعالى.



مثال الأعلى للأدنى : توسل الصحابة بدعاء نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم في حياته ..
ومثال الأدنى للأعلى : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي» وقال: «لاتنسنا يا أخي من دعائك» رواه الترمذي وأبو داود.



2/ التوسل الممنوع ..




هو تقرب العبد إلى الله بما لم يثبت في الكتاب ولا في صحيح السنة أنه وسيلة .




أنواعه :




الأول : التوسل بوسيلة نص الشارع على بطلانها: وهو توسل المشركين بآلهتهم ، وحكمه أنه شرك أكبر، وبطلانه ظاهر ..




الثاني : التوسل بوسيلة دلت قواعد الشرع على بطلانها: ومن ذلك ما يلي :




1- التوسل إلى الله بذات مخلوق .
مثاله: أن يقول المتوسل: اللهم إني أسألك بنبيك - ولا يعني إلا ذاته - أن تعطيني كذا أو تدفع عني كذا .




2- التوسل إلى الله بجاه مخلوق أو حقه ونحوهما ..
مثال: أن يقول المتوسل : اللهم إني أسألك بجاه نبيك أو بحق نبيك أن تعطيني كذا أو تدفع عني كذا .




3- التوجه إلى ميت طالبا منه أن يدعو الله له.
مثاله: كمن يأتي إلى الميت من الأنبياء أو الصالحين ويقول له سل الله لي أو ادع الله لي أن يعطيني كذا ، أو يدفع عني كذا.




4- أن يسأل العبد ربه حاجته مقسما بنبيه أو وليه أو بحق نبيه أووليه ونحو ذلك .
مثاله: أن يقول : اللهم إني أسألك كذا بوليك فلان، أو بـحق نبيك فلان ، ويريد الأقسام ، أو يقول : اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تقضي حاجتي .




حكم هذا النوع من التوسل :
أنه محرم : لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة، ولأنه ذريعة إلى الشرك . وقد يصل إلى الشرك الأكبر إن اعتقد في المتوسل به شيئا من النفع أو الضر دون الله..




أدلة منع هذا التوسل :




أولا : هذا النوع من التوسل لم يرد له دليل في الكتاب ولا في صحيح السنة ، ونحن مأمورون بالالتزام بهما، وعليه فهو غير مشروع،وإنما هو بدعة ممنوعة ،وقد قال صلى الله عليه وسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أخرجه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : «وإياكم ومحدثات الأمور» رواه الترمذي وأبو داود .




الثاني : أن هذا النوع من التوسل ذريعة إلى الشرك: وبما أن الوسائل تابعة للمقاصد في الحكم ، فهو ممنوع سدا للذريعة ، وإبعادا للمسلم من قول أو فعل يفضي إلى الشرك ، ولذا جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة ، ومن ذلك قوله تعالى: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} .
فنهى سبحانه وتعالى المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة ، لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإله الحق سبحانه ، انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوا.




ومن ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن بناء المساجد على القبور ،ولعن من فعل ذلك ؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا والإشراك بها .




الثالث : أن في هذا النوع من التوسل محذورا من وجهين:




1- فيه شبه بتوسل المشركين بآلهتهم وقد ذمه الله حيث قال سبحانه : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}




ففي الآية عاب سبحانه أمرين :
- عاب عبادة الأولياء من دونه .
-عاب محاولة القربى إليه بالمخلوق ، والتوسل بالذات أو بدعاء الميت من الأمر الثاني.




2- فيه انتقاص لله سبحانه وتعالى ، وتنزيل له إلى منزلة المخلوق الذي يحابي في فضله وحكمه، فيعطي من له وسيط أكثر مما يعطي غيره، أو يحرم من ليس له وسيط لجهله بحاله وبعده عن سماع مقاله، والله سبحانه وتعالى يقول: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}




الرابع: أن في هذا النوع من التوسل دعاء ميت- وذلك عند التوسل بدعاء الميت- وقد ورد النهي عنه والوعيد عليه إذ هو شرك أو ذريعة إلى الشرك ، كما قال تعالى: { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَايُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} فبين سبحانه أن دعاء من لا يسمع ولا يستجيب شرك يكفر به المدعو يوم القيامة - أي: ينكره- ويعادي من فعله كما قال تعالى: { وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوابِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}. فكل ميت أو غائب لا يسمع ولايستجيب ولا ينفع ولا يضر .




ولهذا لم ينقل عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم- ولا عن غيرهم من السلف أنهم أنزلوا حاجاتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ..

.. الأستغاثة ..

تعريفها .. طلب الغوث وهو الإنقاذ من الشدة والهلاك ..

أنواعها ..

1/ الأستغاثة بالله عز وجل .. وهي من أفضل الأعمال وأكملها .. وهي دأب الرسل والأنبياء وأتباعهم ..

2/ الأستغاثة بالأموات أو بالأحياء الغير قادرين على الأغاثه ..
كإعتقاد أن شخصاً ما له قدرات و أحقية التصرف في ذرات الكون ونسب إليه صفات الربوبية والأستغاثة به فيما لايقدر عليه إلا الله عز وجل ..
فهذا شركـ ...

3/ الأستغاثة بالأحياء العالمين القادرين على الإغاثة ..
مع الأعتقاد أنهم سبب فقط .. والقلب متعلق بالله عز وجل ..
كإستغاثة المريض بالطبيب .. وإستغاثة المظلوم بالقاضي أو الحاكم ..
فهذا جائز ..

بعض الأدلة التي يستدل بها الروافض على جواز التوسل ( الغير مشروع ) ..

الدليل الأول .. قوله تعالى ..
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } ..

هذه الآيه .. كغيرها من الآيات .. ضد الروافض .. لا معهم ..
فـ أولاً ..
يقول الحق تباركـ ..
ولو أنهم إذ ظلموا ... وإذ ظرف لما مضى .. وليست ظرفاً للمستقبل ..
فالله جل جلاله لم يقل .. ولو أنهم إذا ظلموا .. حتى يكون المقصود الذين ظلموا أنفسهم على الدوام ..
فورود إذ دليل على ماضي .. وورودها مع ظلموا .. دليل على أن المعني بهذه الآيات هم المنافقين الذين تحدث الله عنهم في الآيات السابقة لهذه الآيه .. وهم الذين رفضوا التحاكم إلى الرسول ..
إذاً فـ الآيه تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..

ثانياً .. ماذا تقول الآيه ..
هل تقول ..
توسلوا بجاه الرسول ..
يقول الحق تباركـ ..
وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ
أي دعى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. لهم بالمغفرة ..
ودعاء الرسول لهم .. من التوسل المشروع كما وضحته لكم في أنواع التوسل ..
والدعاء .. عمل ..
والعمل ينقطع بالوفاة ..
كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

فبذلكـ .. اصبح ما يستدلون به في هذه الآيه شاهداً عليهم لا لهم ..






وهذ بعض الادلة الاخرى

(1) أن يتوسل بالإيمان به واتباعه، فهذا التوسل صحيح، مثل أن يقول: "اللهم آمنت بك وبرسولك فاغفر لي" وهذا لا بأس به، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في قوله تعالى: "ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار" [آل عمران: 193]. ولأن الإيمان بالرسول –صلى الله عليه وسلم- وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً. (وهذا جائز في حياته وبعد مماته).

(2) أن يتوسل بدعائه، أي بأن يطلب من الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن يدعو له فهذا جائز في حياته ( لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر)، وهذا النوع- أي التوسل بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جاء في قصة توسل الأعمى. انظر جامع الترمذي (3578)، وسنن ابن ماجه (1385).

3- أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله، فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته؛ لأنه ليس وسيلة، إذ إنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده؛ لأنه ليس من عمله. [ابن عثيمين، الفتاوى (2/343-348)].

(فلم يرو عن الصحابة ولا عن أحد من أئمة الدين أو علماء المسلمين المقتدى بهم ولا نُقل أن أحداً منهم قال: "اللهم إني أسألك بحق نبيك أو أنبيائك أو بجاه أو حرمة فلان أو أتوسل إليك بنبيك" ونحو هذا، ولم يفعلوه في الاستسقاء ولا في غيره، لا في حياته ولا بعد مماته، لا عند قبره ولا عند قبر غيره، ولم يرد هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم، وإنما نقله المتأخرون الذين وقعوا في الغلو والشرك، وينقلون في ذلك أحاديث ضعيفة أو موضوعة لا تقوم بها حجة، [الكنز الثمين (1/315/316)].

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1/202) عن أبي حنيفة وأصحابه أنهم صرحوا عن ذلك، وقالوا: لا يسأل بمخلوق، ولا يقول أحد: أسألك بحق أنبيائك، ثم نقل عن أبي حنيفة قال: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك أو بحق خلقك.

وقد ذكر ابن تيمية –رحمه الله- أن القول بجواز الحلف بالنبي –صلى الله عليه وسلم- وانعقاده قول ضعيف شاذ وكذا ما بني عليه من جواز الإقسام على الله به وما يناسبه من التوسل به كذلك، وما قاله شيخ الإسلام هو الصواب، وهو قول جمهور أهل العلم، وهو مقتضى الأدلة الشرعية، والله ولي التوفيق [اللجنة الدائمة (1/225)].

وما نقل (ابن تيمية عن الإمام أحمد في التوسل بالنبي –صلى الله عليه وسلم- بصيغة التمريض فلا نعلم له طريقاً صحيحاً عن الإمام أحمد –رحمه الله- ولو صح عنه لم يكن به حجة بل الصواب ما قال غيره في ذلك وهم جمهور أهل السنة؛ لأن الأدلة الشرعية في ذلك معهم [اللجنة الدائمة (1/530)].

وكذلك مَنْ نقل عن مالك أنه جوز سؤال الرسول أو غيره بعد موتهم، أو نقل ذلك عن إمام من أئمة المسلمين غير مالك -كالشافعي وأحمد وغيرهما- فقد كذب عليهم ولكن بعض الجهال ينقل هذا عن مالك، ويستند إلى حكاية مكذوبة عن مالك ولو كانت صحيحة لم يكن التوسل الذي فيها هو هذا، بل هو التوسل بشفاعته يوم القيامة، بأن يدعو المسلم ربه -عز وجل- أن يشفع فيه نبيَّه –صلى الله عليه وسلم- وهذا هو المشروع) [فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (1/255





أخي الكريم مبارك حمد

لقد استدللت علينا بمصادرك وكأنك تخطب في مساجدكم أو تكتب في منتدياتكم

ناسيا أنك تتحاور مع من يخالفك الرأي

ولو كنا سنأخذ بما في كتبك لانتهى الأمر

ولكن بقي أن أقول لك

هل ترضى أن أستدل عليك بما في كتبنا؟

انتظر ردك


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013
رد مع اقتباس