|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 43483
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 1,775
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شهيدالله
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 27-07-2010 الساعة : 07:56 PM
إضاءة على بعض النقاطالمهمة
لكي تتجلى الصورة الحقيقية:
مسيرتنا هي ثقافية بحته، بيد أنه – وبعدأن شنت السلطة الظالمة حروبها
المتتالية ضدنا وحاولت إذلالنا واستعبادنا - اضطررنا للدفاع عن أنفسنا بعد
استنفاد كل الوسائل، وفشل كل محاولة للحلولالسلمية، فكان لا بد من حمل السلاح
لردع المعتدي والدفاع عن الكرامة.
وخلالخمس سنوات من الحرب أصبحت الصورة لهذه المسيرة وكأنها حركة مسلحة لا
تريد إلاالقتل والقتال وليست توجهاً ثقافياً يحمل للأمة مشروعاً حضارياً
رائداً، ويدعوإليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
لهذا فإنه لا بد لمن يتطلع لمعرفتنا ومعرفةتوجهنا أن لا ينظر إلينا من زاوية
الحروب المفروضة علينا، وما تروج له السلطةلتكريس تلك الصورة غير الحقيقية،
فهناك الكثير من أدبياتنا متاحة للمستطلعويمكنه تناولها بيسر وسهولة إن أراد
معرفة الحقيقة.
ولكن - للأسف الشديد - دأبت السلطة على اعتبار أي نشاط ثقافي نقوم به - رغم
كونه متواضعاً جداً - نشاطاً مشبوهاً، ومؤامرة ضد النظام وضد الوحدة
و..و..الخ، وتتخذ موقفاً صارماًإزاء ذلك، فقد تزج بالواحد منا في السجن
لسنوات لكونه ضبط متلبساً بجريمة حيازةملزمة أو قرص مدمج من محاضرات الأخ/
حسين بدر الدين!! وكذا قد تعتقل من تسنى لهااعتقاله بسبب كونه شارك بالحضور
في مناسبة (المولد النبوي الشريف) أو (مهرجانعيد الغدير) أو أي مناسبة دينية
نحييها..!! وهكذا هدمت المدارس الدينية التيبناها المواطنون بأموالهم لتعليم
أبنائهم خلال العطلة الصيفية، وصادرت الكتبوحتى (الصحيفة السجادية) و(نهج
البلاغة) تصادر من المكتبات العامة ويعاقب منيبيعها!!، فلم نعد ندري ما الذي
تريد هذه السلطة من شبابنا؟ هل تريدهم أن يصبحوامجرد فلاحين وحسب؟! أم رعاة
أغنام أم متسكعين في الشوارع مهملين كالأنعام حتىيكونوا (مواطنين صالحين)؟؟!!
هل لنا علاقة مع أي جهة؟
روجت السلطة - وبما تملكه من وسائل إعلام كبيرة ومضللة - لاتهمامنا بأن لنا
علاقات مع جهاتوقوى داخلية وخارجية، ونتلقى دعماً من هنا وهناك، وسخرت أمولاً
طائلة لشراء ذممالكثير من الكتاب والمحللين ووسائل الإعلام الداخلية
والخارجية، وهددت وتوعدت كلمن لا يتحدث بما يحلو لها وخاصة حيال هذا الموضوع،
واستدعت سفراء وأرسلت وزراءلبعض الدول الإقليمية وكأننا أمام واقع لا يقبل
الشك أو التشكيك!!.
وكانالهدف من هذا الترويج والتهويل معروفاً دونما ريب، فلقد اعتادت السلطة -
ومنذزمن بعيد - على هذا النهج لابتزاز الكثير من الدول، كي يهبوا لنجدتها
ودعمها ضدالخطر المحدق والذي سيعم شره كل العالم إن لم تتضافر الجهود لوأده
في مهده - كماتزعم -!
فالمنادون بحقوقهم المنهوبة في الجنوب: انفصاليون مخربون يسعون للقضاءعلى
الوحدة ومنجزاتها! وأحزاب المشترك في الوسط: خونة متربصون حاقدونيريدون
الانقضاض على السلطة في أي لحظة، والحوثيون في الشمال: جادون لإعادةالحكم
البائد، وإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء!!.
وهناك ما يسمى الإرهاب الذيلا دين له ولا وطن: منتشر في كل مكان!....الخ.
إذن .. فليهب العالم للنجدة وإلافإن النتيجة ستكون عامة وطامة!! وهكذا نجد
السلطة تهول وتضخم وتزيف الحقائق وهيهي من تخلق المشاكل، وتؤزم الوضع، وبيدها
الحل للمشاكل كلها في أيامقلائل.
فمطالب الجنوبيين وحل المشكلة معهم بإعطائهم حقوقهم ورفع الظلم عنهم، وماذا
ينقص الدولة إن فعلت؟!.
وأحزاب اللقاء المشترك تكاد تنحصر مطالبهم فيمايتعلق بانتخابات حرة ونزيهة.
وبالنسبة لنا فنحن لا نطمح للسلطة، وإن كنا لانريدها حكراً على المفسدين،
وما يهمنا هو العدالة وليس مجرد الأسماء والألقاب،ومطالبنا معروفة معقولة.
أما ما يسمى الإرهاب فهم صنيعتها، تحركهم متى شاءتأمريكا، والتي تتخذهم ذريعة
للتدخل العسكري في اليمن وغيره.
ونحن في الأخيرنقول للجميع:
نحن مجرد توجه ومسيرة قرآنية ثقافية لا حاجة لنا في مد جسورعلاقات دولية، ولا
نريد التحرك إلا على ضوء إمكاناتنا حتى نضمن استقلالنا،وحريتنا في توجهنا
ومسيرتنا التي قد لا تروق للكثير في الداخل ولا في الخارج ممنلا يرون مصلحة
لهم في دعمنا والعلاقة بنا ما دام الأمر كذلك.
وعلى كل حال.. فإننا لا نرى محظوراً ولا عيباً في العلاقة والتعاون مع أي
إنسان أو بلد مسلممخلص في علاقته وتعاونه لا يريد بذلك إلا نصر دين الله
والمستضعفين، بل إن ذلكهو ما ندب إليه ديننا الحنيف، وحث عليه الشرع الشريف
في قول الله سبحانه: ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ
تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِوَالْعُدْوَانِ)) وغيرها من الآيات الكريمة. كما
ورد عن الرسول الأعظم صلى اللهعليه وعلى آله وسلم: ( مثل المؤمنون في توادهم
وتراحمهم كمثل البنان أو البنيانيشد بعضه بعضا).
فلماذا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لمجرد أكاذيب يختلقونها هم،ودعاياتيروجون
لها ضدنا، بينما هم مرتمون في أحضان أمريكا، ومجندون أنفسهملتنفيذ مخططاتها
ضد شعوبهم وضد أمتهم!! ويتلقون مليارات الدولارات منها ومنغيرها من دول
الاستكبار لنفس الغرض المذكور، بل إن هؤلاء الحكام الطغام قد أذلواشعب اليمن،
ودنسوا كرامته بكثرة تسولهم واستجدائهم وطرقهم لأبواب الشرق والغربلنيل
عطاياهم ورفدهم، ويا ليت أن ذلك، أو حتى بعضه يصب في مصلحة الشعبلتنفيذ
المشاريع التنموية، وتخفيف وطأة الفقر التي يكتوي بنارها معظم مواطنياليمن.
|
|
|
|
|