| 
	 | 
		
				
				
				عضو نشط 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 33216
  |  
| 
 
الإنتساب : Mar 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 151
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.02 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 08-08-2010 الساعة : 03:07 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ... 
 
كانت هناك قرية تسمى الثرثار ، لأن أهل القرية كانوا يعيشون على ضفاف نهر اسمه ثرثار فسميت القرية باسم النهر ، وعرفوا في التاريخ بأهل الثرثار وكان عندهم زراعة ، نخيل ، أشجار ، ثمرات ..إلخ ، فكانوا آمنين مطمئنين بالطعام والأمن والأمان والصحة ، وكان قمحهم لا يضاهيه قمح وكذلك ثمراتهم ومزارعهم ، إلى درجة أنهم كانوا يكفرون بنعمة الله فيمسحون أطفالهم بالخبز ، أي أن أي طفل صغير عندهم يمسحونه بالخبز ، والخبز الملوّث بالنجاسة يرمونه في الأزقة ، وكان المسؤولون آنذاك يجمعون هذه الكميات الهائلة من الخبز المتنجس الملوّث ويرمونه خارج القرية فأصبح جبلاً عاليـًا من الخبز المتنجس بنجاسة الأطفال ، فوعظهم نبيهم ونصحهم دون جدوى ، بل وقالوا له: ماذا يصنع ربنا ؟ هذا نهر الثرثار وهذه الأمواج وهذا هو الماء العذب وهذه الزراعة وهذه الأيدي وهذه الأكف والعضلات ، نحن نزرع ، نحصد ، نأكل ، فماذا يقدر الله أن يصنع؟ ، فشائت المشيئة الإلهية أن ينزل عليهم العذاب بأن يسلب الله منهم النعمة ، فإذا بماء النهر جف ، وأصبح غورا ، فلا يوجد زراعة بل ذبلت واصفرت الأشجار ، فصرفوا ما عندهم من الذخيرة ، وانتهى كل شيء ، فأصيبوا بالقحط ، فغلب عليهم الجوع ، وصاروا يفتشون عن لقمةٍ من الخبز فلم يجدوها ، فتوجهوا إلى ذلك الجبل من الخبز المتنجس ، واصطفوا عليه اصطفاف منتظم ، وقام المسؤولون بتقسيم هذا الجبل من الخبز المتنجس الملوّث عليهم وجبات وجبات ، فكانوا يمسحون النجاسة – دون ماء – من الخبز اليابس ويأكلونه. 
 
 ...  فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} 
 
سورة النحل/آية 112 
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |