|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28121
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 661
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي الكاظمي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-08-2010 الساعة : 01:41 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
جهد رائع وكبير يستحق الثناء والاشاده والمتابعه,,
سلمت يمينك,,
يثبت
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..
|
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""
"""""""""""""""""""""""""""""""""
الوليد بن يزيد
هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، واُمه اُمّ الحجاج بنت محمدبن يوسف أخي الحجاج الثقفي.
ولي الأمر بعد هشام بعهد من يزيد بن عبد الملك، وتربع على دست الحكم يوم الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الأول سنة (125 هـ ) . وقيل لعشر خلون من ربيع.
بقي في الحكم إلى أن قتل يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر جمادى الآخرة سنة (126 هـ ) . فكانت ولايته سنة واحدة وشهرين.
قال ابن حزم: وكان الوليد فاسقاً خليعاً ماجناً.
وقال ابن فضل اللّه في المسالك: الوليد بن يزيد فرعون ذلك العصر الذاهب، يأتي يوم القيامة فيورد قومه النار، ويرديهم العار، وبئس الورد المورود، رشق المصحف بالسهام، ولم يخش الآثام.
وقال القلقشندي: وكان مصروف الهمة إلى اللهو، والأكل ، والشرب وسماع الغناء...
وقال ابن كثير: كان هذا الرجل مجاهراً بالفواحش، مصرّاً عليها، منتهكاً محارم اللّه ـ عزّ وجلّ ـ لا يتحاشى من معصية، وربّما اتّهمه بعضهم بالزندقة والإنحلال .
ولما ولي هشام أكرم ابن أخيه الوليد، حتى ظهر عليه أمر الشراب، وخلطاء السوء، ومجالس اللهو...
وقال هشام للوليد: ويحك! واللّه ما أدري أعلى دين الإسلام أنت أم لا؟ فإنّك لم تدع شيئاً من المنكرات إلا أثبته، غير متحاش ولا متستر. فكتب إليه الوليد:
يا أيّها السائل عن ديننا *** ديني على دين أبي شاكر
فشربها صرفاً وممزوجةً *** بالسخن أحياناً وبالفاتر
وأبو شاكر هو مسلمة بن هشام بن عبد الملك.
وعلى أيّ حال فإنّ للوليد أعمالاً منكرة، وجرائم لا توصف، وقبائح تشمئز لها النفس، ويقف القلم عند بيانها خجلاً.
وكانت له جرأة عظيمة على انتهاك حرمة الإسلام، فمن ذلك أنّه كان يستهدف بالمصحف ويقول :
تهدّد كلّ جبار عنيد *** فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربّك يوم حشر *** فقل ياربّ خرقني الوليد
وهو الذي كتب إلى عامله على الكوفة يوسف بن عمر: خذ عجل أهل العراق فأنزله جذعة (يعني زيد بن علي(عليه السلام)) وأحرقه بالنار ثم انسفه باليمّ. فأمر يوسف به فأحرقه ثم رضه وحمله في سفينة ، ثمّ ذراه في الفرات.
وقد وردت في الوليد أحاديث بأنّه فرعون هذه الاُمة منها: ما أخرجه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أنّه ولد لأخي اُم سلمة غلام فسمّوه الوليد، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «سميتوه باسم فراعينكم، ليكونن في هذه الاُمة رجل يقال له الوليد، لهو أشدّ فساداً لهذه الاُمة من فرعون لقومه»وفي لفظ لهو أضرّ على اُمتي.
وأخرج البيهقي عن زينب بنت اُمّ سلمة عن اُمّها قالت: دخل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): من هذا يا اُم سلمة؟ قالت: هذا الوليد. فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «قد اتخذتم الوليد حناناً; غيّروا اسمه; فإنّه سيكون في هذه الاُمة فرعون يقال له الوليد»
وعندما ولي كان يكتب إلى الناس:
ضمنت لكم إن لم تعقني منيتي *** بأنّ سماء الضرّ عنكم ستقلع
ولما عمّ ظلمه وجوره وفسقه واستهتاره، قال فيه الشاعر العربي حمزة بن بيض:
وصلت سماء الضر بالضر بعدما *** زعمت سماء الضر عنا ستقلع
فليت هشاماً كان حيّاً يسومنا *** وكنّا كما كنّا نرجي ونطمع
وقال أيضاً:
يا وليد الخنا تركت الطريقا *** واضحاً وارتكبت فجّاً عميقاً
وتماديت واعتديت وأسرفـ *** ـت وأغويت وانبعثت فسوقاً
أنت سكران ما تفيق فماتر *** تق فتقاً وقد فتقت الفتوقا
وكتب إليه عامله على خراسان: بتردّي الأوضاع، وحدوث ثورات فأجابه: إنّي مشغول بالعريض ومعبد وابن أبي عائشة. وهم المغنون الذين أحضرهم عنده.
واشتدّت النقمة على الوليد، وثار الناس عليه بقيادة ابن عمّه يزيد بن الوليد، وقال له يزيد بن عنبسة: ماننقم عليك في أنفسنا، لكن ننقم عليك انتهاك حرم اللّه، وشرب الخمر، ونكاح اُمهات أولاد أبيك، واستخفافك بأمر اللّه.
وقتل يوم الخميس لليلتين من جمادى الآخرة سنة (126 هـ ) وحمل رأسه إلى يزيد بن الوليد، فأمر أن يطاف به في البلد.
مقتل يحيى بن زيد
وفي أيّامه قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين(عليه السلام) ، وذلك أنّه خرج من الكوفة بعد مقتل أبيه زيد وتوجّه إلى خراسان، فسار إلى الري، ومنها أتى سرخس، ثم خرج ونزل في بلخ على الحريش بن عبد الرحمن الشيباني، ولم يزل عنده حتى هلك هشام وولي الوليد.
وكتب يوسف بن عمرو إلى نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، وأنّه في منزل الحريش ، فطالبه نصر بيحيى، فقال له الحريش: لا علم لي به، فأمر به فضرب ستمائة سوط.
فقال الحريش: واللّه لو أنّه تحت قدمي مارفعتهما عنه، ثم وقعت بعد ذلك حوادث يطول ذكرها، وقامت الحرب بين يحيى وبين نصر، وأرسل نصر ليحيى جيشاً عدده عشرة آلاف فارس، وكان يحيى في سبعين رجل فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة.
فارسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فادركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جبهته فقتل وقتل أصحابه عن آخرهم، وأخذوا رأس يحيى وسلبوه قميصه.
كانت شهادة يحيى يوم الجمعة وقت العصر سنة (125 هـ ) وبعث رأسه إلى الوليد بن يزيد، فبعثه إلى المدينة; وجيء به إلى اُمّه ريطة بنت أبي هاشم بن محمد بن الحنفية فقالت: شردتموه عني طويلاً، وأهديتموه إليّ قتيلاً، صلوات اللّه عليه، وعلى آبائه بكرة وأصيلا.
أمّا جسده الشريف فصلب بالجوزجان، ولم يزل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم الخراساني، واستولى على خراسان، فانزله وصلى عليه ودفنه، وأمر بالنياحة عليه.
انا لله وانا اليه راجعون
|
|
|
|
|