|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-12-2010 الساعة : 11:22 PM
تابع
سدوا الأبواب كلها إلا باب علي كلها باطلة عبد الله بن شريك كذاب وابن الرقيم والحارث قال النسائي لا أعرفهما وهشام بن سعد قال يحيى ليس بشيء وأبو بلج يحيى بن سليم
قال أحمد حديث سدوا الأبواب منكر
وقال ابن حبان كان يخطئ ويحيى بن عبد الحميد كذبه أحمد طريق الأبزاري من عمله وميمون مولى عبد الرحمن بن سمرة
قال يحيى بن سعيد لا شيء وحديث جابر تفرد به العلوي وفيه مجاهيل وهذه الأحاديث من موضع الرافضة قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح
(قلت) قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد قول ابن الجوزي في هذا الحديث أنه باطل وأنه موضوع دعوى لم يستدل عليها إلى بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ولا ينبغي الإقدام على حكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك لأن فوق كل ذي علم عليم وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهر له وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور له طرق
---
اللآلىء المصنوعة ج:1 ص:318
(1/318)
+++
متعددة كل طريق منها على انفراده لا تقصر عن رتبة الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم ليس بينهما معارضة
وقد ذكر البزار في سنده أن حديث سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي جاء من روايات أهل الكوفة وأهل المدينة يروون إلا باب أبي بكر
قال فإن ثبتت روايات أهل الكوفة فالمراد بها هذا المعنى
فذكر حديث أبي سعيد الذي سأذكره بعد قال علي إن روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان انتهى
وها أنا أذكر بقية طرقه ثم أبين كيفية الجمع بينه وبين الذي في الصحيحين فمن طرقه حديث زيد بن أرقم وقد أخرجه أحمد في مسنده والنسائي في الكبرى والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وأخرجه الحافظ ضياء الدين في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق النسائي وأعله بميمون وأخطأ في ذلك خطأ ظاهرا
---
اللآلىء المصنوعة ج:1 ص:319
(1/319)
+++
فهذه الطرق المتظافرة بروايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية وهذه غاية نظر المحدث وأما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري فليس كذلك ولا معارضة بينهما بل حديث سدوا الأبواب غير حديث سدوا الخوخ لأن بيت علي كان داخل المسجد مجاورا بيوت النبي قال القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي في كتاب أحكام القرآن له حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب هو ابن عبد الله بن حنطب أن النبي لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد
وهذا مرسل قوي يشهد له ما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي قال لعلي لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك
فهذا ما يتعلق بسد الأبواب وأما سد الخوخ فالمراد بها طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها فأمر النبي في مرض موته بسدها إلا خوخة أبي بكر وفي ذلك إشارة استخلافه لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره فظهر بهذا الجمع أن لا تعارض فكيف يدعي الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد هذا التوهم ولو فتح هذا الباب لرد الأحاديث لأدى في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون ثم وجدت في كتاب معاني الأخبار لأبي بكر الكلاباذي قال لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر لأن باب أبي بكر كان من جملة أبواب مطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد فأمر رسول الله بسد تلك الخوخ فلم يبق تطلع منها إلى المسجد وتركت خوخة أبي بكر فقط وأما باب علي فكان داخل المسجد يخرج منه ويدخل فيه كما قال ابن عمر للذي سأله حين أشار إلى بيت علي هذا بيت النبي وكان بيت النبي في المسجد وبنحوه جمعهما الطحاوي في مشكل الآثار انتهى
---
اللآلىء المصنوعة ج:1 ص:320
(1/320)
|
|
|
|
|