[آمالٌ بددتها السنونْ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركتي اليوم هي ثمرة حوار دار بيني
وبين أحد أخوتيّ لم اقنعه ولم يقنعني ولكن
خرجنا بفائدة وهي هذه الأسطر.........

وقفتُ اتأمل بتلات الورد المخملية وقلبـي
يذوب لجمالها واذا بهمسه تقول:
ضعيها بين خصلات شعرك ستزداد جمالً
بعبوس ٍاجبتْ :
لا اظن فما سيحصل هو العكس تماماً فهي
التـي ستضفي رونـق وبهـاءً على شعـريِّ
الباهت..
الهمسه اصبحت صيحة كلها استنكـارٌ
ورفض :
الباهت ؟!!.. هذا الشعر الفاتن الذي يتـوق
شعاع الشمس لرقص فوقهُ ونسيمُ لملاعبتهِ
باهت ؟!
ألا تملكين مرآة ؟ هل نظرتي عن كثب و
امعنتي النظر؟
شعرت برغبة بالضحك فماقيل ضربٌ من
المبالغه ولكن لم اضحك بل بأصبعي اشرتْ
نحو السماء وقلت :
ذاك القمرمنذ ُالقدم وهو يسحر كل من رآه
ولكن تبقى حقيقته انه جسم معتم وهذه الهاله
من النور التي تحيط به وتجعله غـاية في
الجمال ماهي ألا نور الشمس فهو عاكس و
نحن البشر كالقمـر ..
ماحولنا يكسبنا جمالاً او يزيدنا جمالاً ليس
هذا فقط نحن مرآه عاكسه للأحاسيس و
العواطف التي تُخالجنا وهي كذلك لها دور
في مسألة الجمال الأنساني..
أليست العيون أجمل عندما تكتحل بالفرح؟
أليست الشفاه أجمل والبسمة تزينها ؟
أليست الوجنات اكثر جاذبيه وتوهجاً وهي
مصبوغه
بحمرة الخجل ودفيء عاطفة الحب والحنان ؟
تأمل ماحولك.........
الشجر.. الورد.. السماء .. البحر.. الشمس
القمر.. النجوم وكل مافي الكون
ستجد انه يضفي جمالاً
على بني البشر و ليس العكس، من دونها يبقى
جمال الأنسان اقرب الى ورده من دون عبير.
اشعر بأنني أهذي ولكن هذا مايقوله عقلي و
يفكر فيه احياناً عندما يُقارن جمال البشربجمال
مافي الكون..
واذا بالهمسه من جديد تقول : أنتِ
انثى والأنثى
أجمل مافي الكون حتى مع اعتراضك آنستي..

تحياتي لصاحب الملاذ الكريم والى الجميع...