|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 628
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 758
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Nakheel_Aliraq
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 08-06-2007 الساعة : 01:26 PM
الوصية السياسية للشهيد الصدر .......ح2
ماهو معنى الوقف على التل بتعبير الائمة ؟
افهم من ذلك قولهم (عليهم السلام ) : كن فيهم ولا تكن منهم .
وهو ما سار عليه الشهيد الصدر , ولم ينخرط في التوجهات الاسلاموية السياسية التي اسست نهاية الخمسينيات , واعتبره أقرانه شاذا بسلوكه , فهل هو كذلك ؟ أعتقد أن الأيام التي نعيشها اليوم اثبتت صحة ما تنبأ به,واثبتت عظمة هذا العملاق, وان اقرانه ومن عاصروه وعاصرهم قبل خروجه المبارك في انتفاضة 1991, كلهم فشلوا وذابوا , وهو يزداد تألقا كلما تقدم الزمن ورأينا بعد نظره.
والسؤال الآن : هل هذه الوصية لازلت نافذة أم ان زمانها انتهى ؟ وهل يوجد تعارض بين قوله (الوقوف على التل ) وبين أمره البديهي باتباع ماتقوله المرجعية؟
علينا ان نفهم كلامه (قدس سره) على نحوين :
الاول : هو وصية ارشادية الى القيادة الصحيحة , اي ان المرجعية ستسير بكم وفق هذا المنهج هي التي تتبعونها ,وهذا فيه تفصيل يأتي ان شاء الله تعالى.
الثاني :انه تكليف لابد من اتباعه في كل الاحوال ,وذلك ان قراءة الشهيد الصدر للواقع ناتجة من فهمه للنص وذوبانه فيه, وان هذا التكليف ليس للمقلد فحسب بل للمرجع القادم اذ لا اجتهاد مقابل النص , ولا أبالغ اذا قلت أن أفضل تنظير مستوعب للتكليف السياسي والاجتماعي ماسطره سماحة الاستاذ المربي والمرجع الكبير الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في كتابه (دور الأئمة في الحياة الاسلامية),الذي هو نخبة من الفكر السياسي للشهيدين الصدرين وفكر سماحته .
نتكلم الآن عن التطبيق العملي لوصيته في عصرنا الحاضر بعد ان تحققت نبؤته ودخلت القوات الامريكية الى العراق مع حلفائها واسقطت سلطة البعثين , ثم نشخص بعد ذلك من تنطبق عليه المواصفات القيادية بعد تجاوزه للفتن واستوعب الأحداث .
سقط النظام , وقبل ذلك جلست المعارضة بكل فئاتها على طاولة واحدة مع السفير الامريكي في لندن , وبتأييد ومباركة من الحليف الاول لأمريكا المملكة البريطانية المتحدة , وهو ما ادهش الكثيرين . اذ ليست المشكلة بالجلوس مع الامريكيين والبريطانيين , ولكن المشكلة ان الجهات الاسلاموية التي جلست معهم ملأت الدنيا ضجيجا قبل ذلك عن الاستكبار , والشيطان الاكبر , ولو رضيت عنا امريكا فعلينا ان نتهم انفسنا ….الخ.وذهبت مئات الالاف من الا نفس قرابين في هذا الاتجاه, ولو انهم اختصروا الامر منذ البداية لوفرنا على شعبنا تضحيات جسيمة وغالية مثلت خيرة شباب وعلماء الامة في تلك الحقبة .
|
|
|
|
|