|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 616
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 7,371
|
بمعدل : 1.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-06-2007 الساعة : 09:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء ان مما يؤسف له ان الكثيرين ممن لم يملكوا العلم الكافي يقحموا أنفسهم في نقاشات ليس من أختصاصهم فيتولد من ذلك فكرة مشوشة عن الشيعة وعن السنة ممن يدخلون بنفس المستوى .
اما البعض الاخر فهم لايدخلون للنقاش الذي يبحثون فيه عن الحقيقة ويأخذونها اينما وجدوها بل ان الامر عندهم حكم مسبق كل باق على قناعاته ويحاول ان يفند الرأي الاخر وهذا جدال مذموم لايوصلنا الى نتيجة الا للتباعد والاتهامات والاحقاد وهذا منهي عنه وما اثبته القرآن الكريم خلاف ذلك قال تعالى(...وإنا أو إياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) سبأ 24
اي اني حينما اقابل الرأي الاخر أتوقف ولا أجزم بأنه على باطل وأنا على حق بل أنني أحتمل ان أكون أنا صاحب الحق وأحتمل أن يكون هو صاحبه فالصواب متردد بيننا والبرهان هو الدال عليه قال تعالى (...قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)البقرة 111 أما اذا كان للطرفين ادلة لها وزن علمي فيجب علينا أحترام الطرف الاخر اذ ان اعتقاده لم يكن نابع من هوى وجهل .
كما أن هذا البعض يفتضح من تصرفه وانه ليس طالبا للحق حيث يقوم بإستدلاله بشكل إستنقائي فيأخذ مايكون من جانبه ويذر ماكان ضد دليله والمطلوب هو أن يحشد كل الادلة التي عند الطرفين في الموضوع المختلف فيه ثم ينظر اليها بحيادية وتجرد ثم يأخذ بالرأي الراجح .
وأنا اذكر بعض الاخطاء من كلا الجانبين في هذا الموضوع كمثال على ما ذكرت
أما المثال الذي وضعتيه عزيزتي...
المساجد حقا لله والعلماء متفقون على ان السجود لا يجوز لغير الله وللمثال ذكر السيد الخوئي في منهاج الصالحين ج1 مسألة659 (يحرم السجود لغير الله تعالى...) فمن قال انه جائز فهو مخطي ولم يفهم الفقه الشيعي. ولكن كما اتفق المسلمون ان الاعمال بالنيات وقد ذكر البخاري حديث الاعمال اول حديث في صحيحه وكذلك عند الشيعة فمن وضع جبهته على الارض لابقصد السجود بل بقصد التبرك فهذا بحث آخر يدخل في بحث التبرك .
اماذكر لآيات التي تذكر عبادة الاصنام لتقربهم الى الله زلفى فهذا يختلف عن الشفاعة بالأئمة والاولياء وهذا قياس مع الفارق والقياس مع الفارق لايصح لان المشركين يعبدون الاصنام ونحن لانعبد الاولياء والمشركين يعتقدون بألوهية الاصنام ولم يقبلوا بالتوحيد (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب)سورة ص آية 5 اما نحن فنوحد الله ولا نشرك به شئا وهم لم يؤمنوا بالنبي وما جاء به ونحن نؤمن بذلك ونحن نعتقد بفقر من نستشفع بهم الى الله ولكنهم احياء عند ربهم وكرام لديه وقد جعل النبي (ص) شافع ومشفع وهو صاحب الوسيلة والدرجة الرفيعة و ان الصالحين يشفعون وقد امرنا الله بالشفاعة حيث قال تعالى(...وابتغوا إليه الوسيلة...)المائدة 35 وهذه الاية مطلقة في الشفاعة فكل سبيل يحبه الله ممكن ان تستشفع به من عمل صالح او من ولي فنحن نتودد الى الله ونلتمس رضاه مرة ادعوه مباشرة ومرة اجعل لي وسيطا وهكذا نتضرع اليه ونأتيه بكل الطرق المرجوة وهو ارحم الراحمين .
اما قول الاخ(ولاتوجد ايات تطلب منا ان نتخذ واسطة )فالاية السابقة تطلب منا اتخاذ الواسطة فان كان لايعلم بها فالمطلوب ان يرجع الى الحق ويعتذر وان كان يعلم بها فهذا يعني انه يموه على كلام الله ولايريد الوصول الى الحقيقة.
كما ان لدينا روايات بلأستشفاع حتى من الصحابة وهم يأمرون الناس بالاستشفاع ففي قصة الاعمى في مجمع الزّوائد وغيره عن عثمان بن حنيف أنّ رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفّان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف إئت الميضأة فتوضّأْ ثم ائتِ المسجد فصلّ فيه ركعتين ثم قل اللّهم إني أسالك وأتوجّه إليك بنبينّا محمّد صلى الله عليه و سلم نبيّ الرّحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربّي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورحْ إلى حين أرح معك فانطلق الرّجل فصنع ما قال له ثمّ أتى باب عثمان فجاء البوّاب حتى اخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفّان فأجلسه على الطّنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثمّ قال له ما ذكرت حاجتك حتّى كانت هذه السّاعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم إنّ الرّجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي و لا يلتفت إلي حتّى كلّمتَه فيّ فقال عثمان بن حنيف والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النّبيّ صلى الله عليه و سلم أو تصبر فقال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه ليس لي قائد وقد شقّ علي فقال له النّبيّ صلى الله عليه و سلم ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه رجل كأنّه لم يكن به ضرر قطّ وقال الهيثميّ بعد ذلك :وقد قال الطّبراني عقِبه والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها. وهذا الحديث الصحيح يفصل لنا كيف ان الصحابة يرشدون الناس الشفاعة بالنبي صلى الله عليه واله وسلم وهو ميت وقد رأينا اثر ذلك في قضاء الحاجة وكرامة احباء الله عليه تعالى. واستشفاع عمر في العباس عم النبي (ص) مذكور في الصحيح صحيح البخاريكتاب فضائل أصحاب النّبيّ باب ذكر العبّاس بن عبد المطّلب عن أنس (أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطّلب فقال اللّهم إنّا كنا نتوسّل إليك بنبيّك فتسقينا وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا قال فيسقون). قال المناوي في فيض القدير بعد ذكر الخبر( وفيه ندب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة..)
اما الملاحضة الاخرى التي اريد ذكرها مانقله الاخ تحت عنوان آيات يحتج بها الشيعة وذكر قوله تعالى(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
وذكر ضعف نزولها بأهل البيت بنقله روايتين من مجمع الزوائد وتضعيفها من الهيثمي
وطبعا هذا من اسوء ما رأيته في مثل هذه النقاشات وان دل على شئ فإنه يدل على ان الكاتب اما غير مطلع الى درجة كبيرة أو أنه غارق في التقليد الأعمى الى ذقنه وذلك لانه من المعروف ان الاخوة السنة لايعدلون في صحيح البخاري وصحيح مسلم اي كتاب آخر فما فيهما صحيح ولا ينضرون الى غيره .
جاء فيصحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل أهل بيت النّبيّ صلى الله عليه و سلم (قالت عائشة خرج النّبيّ صلى الله عليه و سلم غداة وعليه مرط مرحل(1) من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاحزاب 33 وجاء في سنن الترمذي((عن أم سلمة ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال إنك إلى خير قال هذا حديث حسن ) وهذا اسناده حسن وهو يذكر أختصاص أهل البيت بهؤلاء وأخرج نسائه بقوله لام سلمة وهي من أجل نسائه فهي على خير ولكن لاتدخل بأهل البيت الذين طهرهم الله سبحانه اما ذكره ان المرأة من أهل البيت فنقول نعم انها تعد من أهل البيت ولكن النبي(ص) خصص هذه الاية وأهل البيت بطريقو رائعة بهؤلاء الخمسة عليهما السلام حتى لايدعي مدعي انها تشمل غيرهم لأن فيها طهارة وأذهاب الرجس ولذا نرى في:
صحيح مسلم باب من فضائل علي بن ابي طالب (عن زيد ... فقلنا من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرّجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده) .
وفي الختام بودي أن أذكر أمرا يكثر في النقاشات الغير علمية وهو أن يختار السني رواية من كتب الشيعة ويختار الشيعي رواية من كتب السنة ليجعلها عقيدة للطرف الاخر وهذا لايصح لأنه ليس كل رواية صحيحة ومعتمدة وحتى لو كانت صحيحة فربما لايؤخذ بها وتسقط لوجود روايات كثير او اصل ثابت في المذهب يتناقض معها وحتى لو كانت صحيحة ولا يوجد ما يعارضها فربما يكون معناها وتفسيرها ليس كما يتوهمه البعض بل لها معنى آخر في شرح العلماء وهذه الطريقة اذا فتحت فهي لاتنتهي ولاتوصلنا الى شئ لانها غير صحيحة.
وأخيرا أذكر ألايميل وأرجو من الاخوة الذين يريدون بحثا موضوعينا للوصول الى الحقيقة ان يراسلونني ويكون النقاش ثنائي بعيدا عن تدخل المتطفلين الذين لايزيدون الحق الا تلبيسا بمداخلاتهم ويولدون الفرقة التي نهانا الله عنها في كتابه قال تعالى:-
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون * ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم* ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم
سورة آل عمران
واي اسفسار بالخدمه
|
|
|
|
|