|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,471
|
بمعدل : 1.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-11-2011 الساعة : 02:04 AM
وهذه لك ليست مني بل من استاذي الكبير الفاضل النجف الاشرف
بينما تعالوا معي الى رحاب مدرسة أهل البيت عليهم السلام وتلاميذهم النجباء واقروا ماذا يعتقدون في القضاء والقدر وأكتفي بما جاء عن مولانا أمير المؤمنين الفاروق الاعظم والصديق الاكبر علي بن ابي طالب عليه السلام كما جاء في التوحيد لمولانا الآجل الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه
((أقبل شيخ الى الامام علي (عليه السلام) عند منصرفه من صفين، فقال: أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء الله وقدره؟ فقال: أجل يا شيخ ما علوتم من طلعة، ولاهبطتم من واد إلاّ بقضاء من الله وقدره.
فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين (ومعنى هذه الجملة : إني لم أقم بعمل اختياري ولأجل ذلك أحتسب عنائي). فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا شيخ فوالله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم سائرون وفي مقامكم إذ أنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، لم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليه مضطرين. فقال الشيخ : فكيف لم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتظنّ أنه كان قضاءً حتماً وقدراً لازماً، انّه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي، والزجر من الله تعالى، وسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن لائمة للمذنب ولا مَحمَدة للمحسن، ولكان المذنب أولى بالاحسان من االمحسن، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، وتلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن، وحزب الشيطان وقدرية هذه الأمة ومجوسها، وانّ الله كلّف تخييراً ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً ولم يفعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يملك مفوضاً، ولم يخلق السموات والارض وما بينهما باطلاً، ولم يبعث النبييّن مبشرين ومنذرين عبثاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار...
|
|
|
|
|