عرض مشاركة واحدة

علي الفاروق
عضو فضي
رقم العضوية : 22289
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,941
بمعدل : 0.32 يوميا

علي الفاروق غير متصل

 عرض البوم صور علي الفاروق

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : غسان ضياء المظفر المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-01-2012 الساعة : 02:54 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكلام يُقال، وقد يصيب الواقع أو يخطئ، فليست هذه المناقشة لبلورة المسألة أكثر فأكثر ليستقيم الحكم على ( الجهل المركب ) في أنّه من العلم أم لا

لقد طرح علي الفاروق في مشاركته السابقة ثلاثة نقاط تحتاج الى مزيد من البحث والنظر

الاخ الكريم غسان المظفر حفظه الله ورعاه

قلتم: ( اولا / أما قول الاخ الفاضل علي الفروق بان الشيخ المظفر يوجد تهافت في كلامه فالامر ليس كذلك انما اراد الشيخ بهذه الملاحظة المسماة في كتابه ( الجهل المركب ليس من العلم ) ليس تأسيس منطق جديد وانما الاشارة الى اشكال يعتقده والا ان المؤلف ( رضوان الله عليه ) التزم في كتابه ان يقدم علم المنطق للمبتدئين فهذا هو هدف الكتاب ولذلك بقى ملتزم بتعريفاتهم ( أقصد المناطقة ) عن اليقين وهو الاعتقاد الجازم وترك تحديد هذا الموضوع لغيره وحتى لو سلمنا جدلا ان الشيخ تنازل عن وجهة نظره فهذا لايمنعنا من التفكير في جدة اشكاله وصحته من عدمه ) انتهى

أقول: الشيخ المظفّر قدس نفسه الزكيّة ذكر تعريفين لليقين، أحدهما في المتن والاخر في الهامش، وحيث أن التعريف الذي ارتضاه هو المذكور في المتن، وعند بحثه عن الجهل المركب نقض رأيه واثبت التعريف الثاني الذي ذكره في الهامش من باب التنبيه والاشارة للطلاب. هذا اولاً.

ثانياً: إن الشيخ المظفّر قدس نفسه الزكية نسب هذا الرأي (1) إلى بعض المناطقة، والحال أن جميع المناطقة ذهبوا إلى هذا الرأي

ثالثاً: لو كان مقصود الشيخ المظفّر رحمه الله تقديم كتاب في المنطق للمبتدئين، لماذا أدخل فيه القيل والقال ؟

رابعاً: ولو قلنا أن الشيخ المظفر رحمه الله التزم بتعريفات القدماء للمباحث المنطقة ـ ومنها اليقين ـ فلماذا في هذه المسألة بالتحديد خالفهم وذهب الى رأي جديد لم يسبق له عهد عند المناطقة ؟

خامساً: علي الفاروق لم يذكر النقطة الأولى في مشاركته السابقة إلا للتنبيه، وذلك لأسباب:
1. أن الشيخ المظفر هو أول من ذهب الى هذا الراي.
2. خالف المصنّف رحمه الله نفسه في تعريف اليقين.
3. لمعرفة الصحيح من التعريفين ـ المذكورين لليقين ـ، لأنّ تحديد الجهل المركب هل هو من العلم أم لا ؟ ترجيح أحد التعريفين.


_________________________________


قد يستدل البعض على أن الجهل المركب من الجهل من خلال تعريف ( العلم )

نقول: إن الاستدلال بتعريف العلم ـ وهو حضور صورة الشيء عند العقل ـ لا يُعدُّ إستدلالاً محكماً.

وذلك لأنّ:

(1) تعريف العلم المذكور ليس من التعاريف التامّة، وإنما هي من باب التوضيح لا أكثر.

لأنّ المناطقة يذكرون في مبحث التعريف شروط، منها: ألاّ يكون المعرّف ـ بالفتح ـ أجلى من المعرف ـ بالكسر ـ.

كتعريفهم لمفهوم ( الوجود والعقل والارادة و... الخ ).

في حين أن كلمة ( العلم ) أوضح من التعريف.

(2) أن العلم كاشف للأشياء، فكيف تكشف الأشياء به ؟

مثلاً: المصباح يضيء في الغرفة فتعرف الأشياء، يعني: بالمصباح تعرف الاشياء، السؤال: بأيّ شيء تعرف المصباح ؟ هل تعرف المصباح بالأشياء التي تعرّفت عليها من خلال المصباح ؟ أم بنفسها ؟
وكذلك العلم: فلا يمكن تعريفه، لأنّه من خلال العلم تعرف الاشياء، فلا يمكن العكس.

وهناك العديد من الاشكالات الاخرى المذكورة في محلّها.

وهذا يعني: لا نسلّم بتعريف ( العلم ) المذكور في كتب المناطقة، وبذلك لا يمكن الاستدلال من خلال تعريف العلم المذكور.


وللحديث تتمة


______________________
(1) يعني كون الجهل المركب من العلم




توقيع : علي الفاروق
اللهم صل على محمد وآل محمد
من مواضيع : علي الفاروق 0 شرح كافية ابن الحاجب ـ الرضي الاسترآبادي
0 الإمامة والخلافة الإلهية ـ الشيخ حبيب الأسدي
0 فلسفة الشعائر الحسينية ـ الشيخ محمد السند
0 مشاهد الفداء والفناء
0 حركة تصحيحية لمنهج السيد كمال الحيدري ـ الشيخ أحمد سلمان
رد مع اقتباس