[الرجل الحر]

بالنسبة لتعدد فرق الشيعة ..
فهو امر وارد في كل مسار ديني على وجه الارض ولو كنت عارفا بحقيقة تأريخ مذاهبكم ما نطقت بهذا القول لكون المذاهب السنية قد انقسمت الى اكثر من خمسمئة مذهب كما تجده مفصلا في بطون التأريخ انقرض منها ما انقرض وبقي ما بقي ..
واما الاختلاف الفكري والفقهي لدى علماء الامامية فهو بحد ذاتها ما يوجبها المنطق السليم والعقل القويم على اعتبار ان الفكر هو ممارسات عقلية بشرية تتناول حقائق ومصاديق معينة والفقه لدى ذوي الاختصاص هو عبارة عن قضايا ظنية قد يرجح فيها قول هذا العالم او ذاك .. فحينما يعتقد فقيه بولاية غير المعصوم هذا لايعني مذهبا دينيا عقائديا جديدا .. بل هو طرح فقهي اجتماعي يضاف الى التراث الفقهي للمذهب .. لذا فأن الكثير من الفقهاء ساندوا الامام الخميني في مشروعه الكبير بالرغم من كونهم لا يتفقون مع فكرة ولاية الفقيه .. بل حتى ما طرحه فضل الله و دعاة العصرنة من الشيعة حول بعض القضايا التأريخية و القراءات الفكرية لبعض المعتقدات لا يخرج عن كونه تنوع في الرؤى في داخل العقل الامامي الواحد على اعتبار ان الفقه الاسلامي و الفكر الاسلامي قد يعرض الى العامة من خلال قراءات بشرية للنصوص الدينية ..
وكل ما ذكرته من اختلافات وتنوعات في الطرح الديني فكرياً و فقهياً وعقائدياً لهوَ موجود وبقوة في جميع مذاهبكم ..